الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

دعاية اعلانية لحلويات فرج نعوش في رمضان



(الصورة _ الزمان . أثناء الحصار نهاية التسعينات . المكان . مقهى محمد غايب بمنطقة الشيوخ في الأعظمبة المناسبة . دعاية اعلانية لحلويات فرج نعوش في رمضان . الأشخاص . الممثل المرحوم سمير القاضي ( الواقف أبو الجراوية ) والجالسون من على يسار الصورة المرحوم فرج نعوش والثاني عادل ابن جمالة والثالث الشهيد باذن الله ( غانم محمد حسن ) رحمه الله ) . المحيبــس تشعل ليالي رمضان حماسة وموسيقى وحـلوى . ينشغل العراقيون في رمضان بممارسة لعبة "المحيبس" التي عادت بشكل اوسع هذا العام الى كنف المجموعات الشعبية لتملأ ليالي شهر الصوم حماسة وموسيقى، بعدما بقي تنظيمها حكرا على جهات اعلامية لعدة اعوام بسبب تردي الاوضاع الامنية.ويقصد العراقيون بعد الانتهاء من طعام الافطار مباشرة، الساحات والنوادي لممارسة لعبة العثور على الخاتم في اجواء من التنافس الذي يشمل المحافظات والاحياء داخل المدن ويتواصل حتى الساعات الاولى من الصباح.وفي نادي الاعظمية شمال بغداد الذي تأسس عام 1936، تشتعل احدى الساحات الصغيرة بأنغام الموسيقى الشعبية الممزوجة بصرخات عشرات المتنافسين في مبارة تجمع اهالي منطقة الاعظمية التي تسكنها غالبية سنية بأهالي منطقة سبع ابكار المختلطة.ويجلس اللاعبون وقد ارتدى معظمهم الدشداشة التقليدية في ثلاث صفوف متقابلة، فيما يفترش اخرون الارض.ويتمشى قحطان اعظمية بين صفوف الفريق المنافس، فيصرخ في وجه بعضهم فجأة ويطلب من آخرين فتح ايديهم بحثا عن خاتم يمنح فريقه، ان عثر عليه هو، خطوة اضافية تقربه من الفوز في اللعبة.ويقول عصام الملك (55 عاما) وهو احد منظمي بطولة "الاهل والاخوة" التي يتنافس فيها ثلاثون فريقا من بغداد ومحافظات اخرى ان "التنافس يستمر احيانا حتى الفجر وقد يمتد الى منتصف النهار حتى يتمكن احد الفريقين من تحقيق الفوز".وفي احد ايام رمضان في التسعينات، استمرت لعبة "المحيبس" في الاعظمية حتى صباح عيد الفطر، ولم تنته الا بعد عام، اذ قرر المشرفون عليها تأجيلها حتى اليوم الاول من شهر رمضان المقبل، بحسب ما قال احد اللاعبين.ويشرح الملك ان عدد لاعبي كل فريق يصل الى مئة لاعب لا تقل اعمارهم عن 18 عاما . فيخبأ بين ايدي احدهم المحبس، وعلى الفريق الآخر العثور عليه وتحقيق ما اتفق عليه من نقاط بين قائدي الفريقين.ويشير الملك الى ان "لعبة المحيبس تجري في دمنا ولم ننقطع عنها طوال السنين الماضية، وحتى خلال موجة العنف (المذهبي) الاقسى (بين عامي 2006 و2008). كنا نلعبها انما نحصر المنافسة فيها بين المناطق القريبة من الاعظيمة فقط".ويقول ان "اللعبة عادت هذا العام الى كنفنا حتى ننظمها بعدما كانت تنظمها جهات اعلامية خلال السنوات الماضية بسبب اعمال العنف".وفجأة تتعالى الصيحات واصوات الطبول بعدما سحب قحطان (30 عاما) الخاتم من بين ايدي احد اعضاء فريق سبع ابكار، ليحمل بعدها قائد الفريق على الاكتاف وسط الهتافات التي يبدا معها توزيع الحلوى على المشاركين.

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...