المقال : إبتسامات و ترانيم (شعوبي إبراهيم) .
الصورة : شعوبي إبراهيم (1925 - 1991) علاّمة عراقي كبير ، أعظمي الهوى ، أحب الموسيقى والمقام العراقي وكرس لهما حياته ، وهو أول من درس المقام أكاديميآً . شارك في تأسيس معهد الدراسات الموسيقية العراقي ، صاحب المنهاج العلمي الأول لأصول المقام العراقي .
يعتبر الاستاذ شعوبي من أكبر ظرفاء بغداد المعاصرين ، ولا يعرف ذلك إلا قليل من الناس ممن خالطه فأحبه وتعلق به . وهو يحمل بين جنبيه قلباً نقيآ طاهراً وروحاً مرحة ذات دعابة ومزاح يحب الناس والحياة وفعل الخير ، وكان صوته وسحنته يزيدان في الانشراح والانبساط. وهو زينة المجلس في حديثه وتلميحه وبطرافته وخفة دمه وتعريضه وتصريحه وهو سريع البديهية حلو النادرة ولم يُرى يوما في المقهى جالسا وحده . وحتى اذا جلس وحده فسرعان ما ترى محبيه ينتقلون الى طاولته ويستمعون الى حديثه وتعليقه، وشعره وغنائه، وهو ينسجم بسرعة ويستغرق في الفن حتى يستولي عليه الموضوع، فيسهو عن أصدقائه ولم يسقهم شايا او مرطبات، وأحيانا يسقيه زواره وقاصدوه، فلم يشعر بذلك ولم يرَ فيه معارة. ولم يعتب عليه احد من أصدقائه لحبهم له، وتعلقهم به ، ولو صدر ذلك عن غيره لعوتب وقوطع. والفنان الكبير شعوبي ابراهيم ، فنانٌ بسيط سليم القلب، له براءة الأطفال وهو متواضع وقنوع وخجول، ينتهي من احياء الحفلة، ويعرض عليه القائمون بها ما يشاء من المكافأة فيستحي، ويطلب مبلغا ضئيلاً . كان شعوبي يحب الطعام حباً جماً حتى انه يأكل (حلويات نعوش) وهو مصاب بالسكر، وهو من العاملين بالمثل القائل (العزايم تحل العزايم) وليست لديه مقاومة عن الاكل الذي يضره ويؤذيه ولشعوبي في وصف الطعام واللحم والعظام قصائدٌ عظام . ا. هـ (رياض المحمداوي / عن وليد الاعظمي و هيثم شعوبي) . ويذكر (حقي الخطاط) في إحدى تعليقاته الكريمة ، على مقالٍ لي ، يتحدث عن شعوبي ، قائلاً :- بالإضافة إلى فنه الراقي و الجميل ، ففي إحدى زيارته حديقة الحيوان في أوربا وقف أمام [زريبة الحمير الوحشية] متاملاً ، وتقرب منه الحيوان الذي يسمى وحشياً ظلماً ، فما كان من (أبو هيثم) إلا أن يناديه ...... زْعِرْرْرْ ....... زْعِرْرْرْ ، فبدأ الحيوان بالنهيق بصوت مرتفع مما جعل رواد الحديقة يفرحون و يشكرون فناننا الكبير ، ويتعجبون كيف إستطاع أن يقنع هذا الحيوان بهذا الصياح الجميل والمدهش !!
الصورة : شعوبي إبراهيم (1925 - 1991) علاّمة عراقي كبير ، أعظمي الهوى ، أحب الموسيقى والمقام العراقي وكرس لهما حياته ، وهو أول من درس المقام أكاديميآً . شارك في تأسيس معهد الدراسات الموسيقية العراقي ، صاحب المنهاج العلمي الأول لأصول المقام العراقي .
يعتبر الاستاذ شعوبي من أكبر ظرفاء بغداد المعاصرين ، ولا يعرف ذلك إلا قليل من الناس ممن خالطه فأحبه وتعلق به . وهو يحمل بين جنبيه قلباً نقيآ طاهراً وروحاً مرحة ذات دعابة ومزاح يحب الناس والحياة وفعل الخير ، وكان صوته وسحنته يزيدان في الانشراح والانبساط. وهو زينة المجلس في حديثه وتلميحه وبطرافته وخفة دمه وتعريضه وتصريحه وهو سريع البديهية حلو النادرة ولم يُرى يوما في المقهى جالسا وحده . وحتى اذا جلس وحده فسرعان ما ترى محبيه ينتقلون الى طاولته ويستمعون الى حديثه وتعليقه، وشعره وغنائه، وهو ينسجم بسرعة ويستغرق في الفن حتى يستولي عليه الموضوع، فيسهو عن أصدقائه ولم يسقهم شايا او مرطبات، وأحيانا يسقيه زواره وقاصدوه، فلم يشعر بذلك ولم يرَ فيه معارة. ولم يعتب عليه احد من أصدقائه لحبهم له، وتعلقهم به ، ولو صدر ذلك عن غيره لعوتب وقوطع. والفنان الكبير شعوبي ابراهيم ، فنانٌ بسيط سليم القلب، له براءة الأطفال وهو متواضع وقنوع وخجول، ينتهي من احياء الحفلة، ويعرض عليه القائمون بها ما يشاء من المكافأة فيستحي، ويطلب مبلغا ضئيلاً . كان شعوبي يحب الطعام حباً جماً حتى انه يأكل (حلويات نعوش) وهو مصاب بالسكر، وهو من العاملين بالمثل القائل (العزايم تحل العزايم) وليست لديه مقاومة عن الاكل الذي يضره ويؤذيه ولشعوبي في وصف الطعام واللحم والعظام قصائدٌ عظام . ا. هـ (رياض المحمداوي / عن وليد الاعظمي و هيثم شعوبي) . ويذكر (حقي الخطاط) في إحدى تعليقاته الكريمة ، على مقالٍ لي ، يتحدث عن شعوبي ، قائلاً :- بالإضافة إلى فنه الراقي و الجميل ، ففي إحدى زيارته حديقة الحيوان في أوربا وقف أمام [زريبة الحمير الوحشية] متاملاً ، وتقرب منه الحيوان الذي يسمى وحشياً ظلماً ، فما كان من (أبو هيثم) إلا أن يناديه ...... زْعِرْرْرْ ....... زْعِرْرْرْ ، فبدأ الحيوان بالنهيق بصوت مرتفع مما جعل رواد الحديقة يفرحون و يشكرون فناننا الكبير ، ويتعجبون كيف إستطاع أن يقنع هذا الحيوان بهذا الصياح الجميل والمدهش !!
. ( خالد عوسي الأعظمي ) .
هناك تعليق واحد:
المحترم الاستاذ اسامة ..هل بامكاني استخدام صورة الاستاذ شعوبي ابراهيم في فيلم وثائقي سيبث على قناة الجزيرة ؟ هل تسمح لي باتخدام الوصرة
إرسال تعليق