الدباغة والمدابغ في الأعظمية .
الصورة : مسيرة عمالية في شارع السعدون ، بمناسبة عيد العمال العالمي في الأول من آيار عام 1959م . شارك فيها مجموعة من دبابيغ الأعظمية ، وهم :- الأول من اليمين (حجي قاسم) النعيمي ، من بيت الچولي ، والد سمير وهاشم وخالد ددو . والثاني (حجي سعيد) العبيدي ، من بيت أبو خاله ، والد محمد أبو زمن وأياد وجمال أبو خالد وعامر ورعد . والثالث (غفوري أحمد إرحيم) الأعظمي ، والد إبراهيم وخليل وإسماعيل وطارق وعامر و . والرابع (إبراهيم عنتر) . والخامس (سلمان) إبن عيشه (خالة ) والد مؤيد وأبو ليلة . {غطاء الرأس السائد في الأعظمية هو (الچراويه) وهو لباس الأكثرية الغالبة من عمال المدابغ والكسبة وأصحاب الحرف} ص163 .
المقال : ومن ص81 الى ص86 تحدث (هاشم الدباغ) في كتابه الموسوم (الأعظمية والأعظميون) قائلاً :- دبغ الجلد ، يعني لينه ، وإزالة مابه من رطوبة ونتن . والمدبغة تسمى سابقاً (الدبخانة) وتسمى أيضاً (الكارخانة) . ويرجع تاريخ الدباغة في بغداد (الأعظمية) الى زمن العباسيين . حيث إختصت بغداد بصنع نوعين ممتازين من الجلود (الدارش) وهو جلد أسود و(اللَّكاع) وهو جلد أحمر . وتصنع دباغة الجلود في الأعظمية بطريقة يدوية بسيطة بدائية ، تستغرق 25 يوماً تقريباً ، تزيد أو تنقص تبعاً لموسم الصيف زالشتاء . وتتم عملية الدباغة على المراحل التالية :- (النوره) 12 يوماً ، ثم السقط (خره چلاب) يومان . وكان يستعمل سابقاً قشور الرمان ، ويستعمل أحياناً (ظروگ) الطيور ، وخاصة في دباغة جلد البقر . ويستعمل حالياً ال (ربيون) ثم الطحين والتقطير 6 أيام . ثم التمر والملح 4 أيام ، ثم العفص يوماً واحداً . وكانت مهنة الدباغة مستهجنة بنظر الناس ، وربما كان ذلك نتيجة الرائحة الكريهة المتصلة بهذه الصنعة . لهذا كانت هذه المهنة موضع مكافحة من قبل الأهالي والسلطة (البلدية) وخاصة أمانة العاصمة . وإستمرت هذه المكافحة حتى إتخذ مجلس أمانة العاصمة ، خلال الفترة الواقعة بين آذار 1939م وتشرين الأول عام 1940م ، مجموعة من القرارات . فقد منع ممارسة حرفة الدباغة ضمن حدود أمانة العاصمة . وعلى هذا فقد تغيرت أماكن الدباغة في الأعظمية الى أربعة مراحل جغرافية :-
1- كانت المدابغ في أول الأمر ، في التكية (بالنزيزه) وحولها البساتين ، وكانت المنطقة ، شبه خالية من السكان .
2- ثم إنتقلت المدابغ (الدبخاين) القديمة (1917- 1929م) الى بستان الحاج معروف (والد الأستاذ ناجي معروف) بعد أن إستطاع مجيد دخان أن يقنعه ، وأن يحصل منه على أرض لبناء المدابغ عليها ، وهي تقع قرب بستان حسين الچولي ، وقرب بستان الوزير (مقابل بيت عمر نظمي حالياً) .
3- وبالنظر لضيق المكان ، وعدم سعته ، لكثرة الأعمال وقلة المدابغ وصغرها ، إنتقلت المدابغ سنة 1930- 1940م الى بستان أرزيج ، وهي لاتبعد كثيراً عن مكان المدايغ القديمة ، وسميت (بالمدابغ الجديدة) وفي سنة 1932 بنى محمد علي صائب الخضيري في هذه المنطقة أول معمل لدباغة الجلود بطريقة فنية عصرية حديثة ، إستعمل فيها المواد الكيمياوية ، وكان يشرف عليه ، ولده حسين علي صائب الخضيري ، الذي درس هذا العمل في ألمانيا وتخصص فيه . ولكن لم يدم طويلا ًفقد تعرض هو الآخر الى المضايقات والصعوبات الإدارية ، حتى أغلقت أبوابه في بداية الحرب العالمية الثانية .
4- ثم إنتقلت المدابغ عام 1940م خلف السدة في بزايز الصليخ (بزايز رشيد عالي الگيلاني وجار الله) بعد قرار أمانة العاصمة المتخذ بهذا الشأن .
أشهر المدابغ في الأعظمية وأصحابها :-
١- عبد اللطيف إبراهيم (لطوفي) ٢- الحاج وادي عبد اللطيف ٣- الحاج فرج عبد اللطيف ٤- الحاج رضوان عبد اللطيف ٥- مصطفى عبد اللطيف، والد المؤرخ هاشم الدباغ ٦- الحاج عبد عساف ٧- الحاج عواد أبو ركل (إبراهيم) ٨- الحاج مهدي الحاج إسماعيل ٩- علي المالو ١٠- إرزوقي وملا عبودي أولاد ملا خضير ١١- الحاج محي الدين محمد جواد الچلبي ١٢- إسماعيل عبد الوهاب الريس ١٣- بيت الحاج فتاح بن غنو ١٤- الحاج محمود العمر ١٥- الحاج جدوع أبو يوسف ١٦- بيت جلو ١٧- إرزوقي الأحمد ١٨- الحاج محمد دنن ١٩- حسون السكران ٢٠- أحمد زند ٢١- سيد ناصر بن حسين الحبيب ٢٢- إرزوقي الشيخ ٢٣- صادق دخان ٢٤- سعيد دخان ٢٥- مهدي الحاج صالح أبو عدنان ٢٦- (كاظم باشا) خليل بن إسماعيل الأعظمي والد هاشم وقاسم وخليل ٢٧- وهيب الحنوف ٢٨- يوسف أبو قرش ٢٩- إبراهيم مدهونه ٣٠- حسن كرسوع ٣١- ملا جاسم بن سعيد بن حسن الأعظمي العبيدي ٣٢- محمود نوش ٣٣- الحاج عمر (والد مهدي) أخو علي المالو ومحمد تنتل ٣٤- جاسم هلول عوس (والد جميل عوس) ٣٥- إبراهيم كاكا - جد الشاعر وليد الأعظمي ٣٦- عبد الرحمن محمد المصلاوي ٣٧- حميد بن علي الحسين (والد أبو الجود) ٣٨- الحاج يوسف محمد ذنون المصلاوي ٣٩- الحاج خليل المصلاوي ٤٠- الحاج نعمان بن أحمد المصلاوي ٤١- معمل الدباغة الحديثة لصاحبه محمد علي صائب الخضيري ٤٢- إبراهيم دلال (يهودي) . (ا.ه) إقتباس بتصرف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق