ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ : ﺭﺟﻮﻉ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ (ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ) ﻭ ﺍﻟﻮﺻﻲ (ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ) ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ . ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﺎﻳﺲ ﻋﺎﻡ 1941 .
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻲ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﻣﺤﻠﻪ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻻﻗﻤﺸﺔ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻻﺻﻮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﻟﺒﺪﻻﺗﻬﻢ . ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻟﻪ ﺃﺥ ﻫﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻜﻠﺘﺮﺍ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ , ﻭﻫﻮ ﻣﻘﻴﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺪﻭﺀ , ﻳﻘﺼﺪﻩ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺯﺑﺎﺋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺮﺏ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﺪﻯ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺑﻜﺮ ﺻﺪﻗﻲ ﻋﺎﻡ ,1936 ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻛﻼﺟﺊ ﻓﻘﻂ , ﻭﺿﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻳﺔ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ , ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﻓﻊ ﻧﻔﺴﺎ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﻛﻬﺬﻩ , ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻨﻪ , ﻓﻬﻮ ﻫﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ , ﻳﺴﺒﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﻜﻞ ﺳﺒﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣﻴﺲ ﺃﻭ ﻣﻨﺘﻘﺎﺓ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣﻴﺲ , ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻗﻮﻯ ﻭﺍﻋﻨﻒ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺣﺮﺻﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﻰ ﺃﻱ ﺻﺪﻳﻖ , ﻓﺄﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ؟ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ , ﺃﺧﻮ ﺷﺮﻳﻚ ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﻴﺮ , ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺟﺌﺖ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺽ , ﻓﺎﺭﻍ ﺍﻟﺠﻴﻮﺏ , ﺃﻋﻄﻴﻨﻲ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺟﻨﻴﻪ , ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﺤﺎﻝ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻟﻪ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ , ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻔﻴﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ . --- ﺧﺬﻩ ﻛﻠﻪ . --- ﺭﺩ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ : ﻛﻼ , ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ . --- ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ . --- ﺭﺩ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ : ﻟﻮ ﺍﺣﺘﺠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻓﺴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻚ . --- ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺧﺬ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻛﻠﻪ . ﺭﺩ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ : ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ . ﻓﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﺐ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ , ﻭﻫﻮ ﺣﺎﺋﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﻳﺄﺧﺬ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻲ ﻫﺬﻩ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ , ﻓﻠﻴﺄﺧﺬ ﻣﺎﻳﺸﺎﺀ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﻟﻪ ﻭﺻﻼً ﺭﻓﺾ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻗﺎﻝ : ﺣﺮﺍﻡ . ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ : ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ , ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ , ﻓﺄﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺻﻞ . ﺛﻢ ﺩﺍﺭﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﻋﺎﺩ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ . ﻭﺟﺎﺀ ﺃﺧﻮ ﺷﺮﻳﻚ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﻋﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ , ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺯﺍﺋﺮ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻠﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﻪ , ﻭﻣﻌﻪ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ , ﻭﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﻧﻜﻠﺘﺮﺍ . ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻤﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ . ﻳﻮﻡ ﻋﺴﻞ ﻭﻳﻮﻡ ﺑﺼﻞ . ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻓﺮ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻟﻴﻘﺪﺭ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻫﻮ ﺑﻤﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ . ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺣﺴﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻦ ﺑﻨﻮﻙ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺭﺻﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎﺣﺪﺙ . ﻭﺃﻇﻨﻪ ﻗﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺩﺭﺳﺂ . ﻓﻘﺪ ﺫﻫﺐ ﻣﺮﺍﺭﺁ ﺍﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺷﺒﻪ ﻻﺟﺊ ﺃﻭ ﻫﺎﺭﺏ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﺁ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻪ .
جمع واعداد / خالد عوسي.
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﺎﻳﺲ ﻋﺎﻡ 1941 .
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻲ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﻣﺤﻠﻪ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻻﻗﻤﺸﺔ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻻﺻﻮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﻟﺒﺪﻻﺗﻬﻢ . ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻟﻪ ﺃﺥ ﻫﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻜﻠﺘﺮﺍ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ , ﻭﻫﻮ ﻣﻘﻴﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺪﻭﺀ , ﻳﻘﺼﺪﻩ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺯﺑﺎﺋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺮﺏ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﺪﻯ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺑﻜﺮ ﺻﺪﻗﻲ ﻋﺎﻡ ,1936 ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻛﻼﺟﺊ ﻓﻘﻂ , ﻭﺿﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻳﺔ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ , ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﻓﻊ ﻧﻔﺴﺎ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﻛﻬﺬﻩ , ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻨﻪ , ﻓﻬﻮ ﻫﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ , ﻳﺴﺒﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﻜﻞ ﺳﺒﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣﻴﺲ ﺃﻭ ﻣﻨﺘﻘﺎﺓ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣﻴﺲ , ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻗﻮﻯ ﻭﺍﻋﻨﻒ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺣﺮﺻﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﻰ ﺃﻱ ﺻﺪﻳﻖ , ﻓﺄﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ؟ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ , ﺃﺧﻮ ﺷﺮﻳﻚ ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﻴﺮ , ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺟﺌﺖ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎﺽ , ﻓﺎﺭﻍ ﺍﻟﺠﻴﻮﺏ , ﺃﻋﻄﻴﻨﻲ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺟﻨﻴﻪ , ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﺤﺎﻝ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻟﻪ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ , ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻔﻴﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻻﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ . --- ﺧﺬﻩ ﻛﻠﻪ . --- ﺭﺩ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ : ﻛﻼ , ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ . --- ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ . --- ﺭﺩ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ : ﻟﻮ ﺍﺣﺘﺠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻓﺴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻚ . --- ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺧﺬ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻛﻠﻪ . ﺭﺩ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ : ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ . ﻓﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﺐ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ , ﻭﻫﻮ ﺣﺎﺋﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﻳﺄﺧﺬ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻲ ﻫﺬﻩ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ , ﻓﻠﻴﺄﺧﺬ ﻣﺎﻳﺸﺎﺀ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﻟﻪ ﻭﺻﻼً ﺭﻓﺾ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻗﺎﻝ : ﺣﺮﺍﻡ . ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ : ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ , ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ , ﻓﺄﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺻﻞ . ﺛﻢ ﺩﺍﺭﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﻋﺎﺩ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ . ﻭﺟﺎﺀ ﺃﺧﻮ ﺷﺮﻳﻚ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﻋﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ , ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺯﺍﺋﺮ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻠﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﻪ , ﻭﻣﻌﻪ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ , ﻭﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﻧﻜﻠﺘﺮﺍ . ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻤﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ . ﻳﻮﻡ ﻋﺴﻞ ﻭﻳﻮﻡ ﺑﺼﻞ . ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻓﺮ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻟﻴﻘﺪﺭ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻫﻮ ﺑﻤﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ . ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺣﺴﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻦ ﺑﻨﻮﻙ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺭﺻﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎﺣﺪﺙ . ﻭﺃﻇﻨﻪ ﻗﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺩﺭﺳﺂ . ﻓﻘﺪ ﺫﻫﺐ ﻣﺮﺍﺭﺁ ﺍﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺷﺒﻪ ﻻﺟﺊ ﺃﻭ ﻫﺎﺭﺏ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﺁ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻪ .
جمع واعداد / خالد عوسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق