الاثنين، 14 يوليو 2014

نوري السعيد وما يقوله عن اهل الموصل

ﺃﻋﻠﻤﻨﻲ ﻣﺤﺪﺛﻲ ﻋﻦ ﺍﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻟﻌﺎً ﺑﺤﺒﻪ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻫﻠﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ائﺣﺪﻯ ﻟﻘﺎﺁﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻻﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭﺯﺍﺭﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ اﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻧﻮﺭﻱ ﺑﺎﺷﺎ . ﺍﻃﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ﺟﻤﻠﺘﻴﻦ ﻭﺿﺢ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺍﻟﺤﺪﺑﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻠﺘﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ : ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻳﺘﻤﻴﺰﻭﻥ ﺑﻜﻮﻧﻬﻢ -:
ﺑﺴﻼﺀ ........ ﺍﻣﻨﺎﺀ ....... ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺭﻗﺒﺎﺀ
ﻛﺮﻣﺎﺀ ........ ﺑﺦﻻﺀ ....... ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺭﻗﺒﺎﺀ


ﻭﻟﻮ ﺗﻔﺤﺼﻨﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻠﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻃﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ اﻃﻠﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻠﺘﻴﻦ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻣﺤﺪﺛﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ . ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻳﺸﺘﻬﺮﻭﻥ ﺑﺒﺴﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﻌﺔ اﻟﻨﻈﻴﺮ . ﻓﻬﻢ ﺑﺴﻼﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺣﺒﻬﻢ ﻻﺭﺿﻬﻢ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻣﺘﻌﻠﻘﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻤﻮﺕ . ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻢ ﺑﺴﻼﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮ . ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﻢ اﻣﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻓﺎﻥ ﻣﻨﺤﻮﺍ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻳﺒﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻣﻨﺎﺀ ﻣﻬﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﻌﻜﺲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻬﻢ ﻓﻬﻢ
ﺍﻣﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ . ﻭﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺭﻗﺒﺎﺀ . ﻓﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ وﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻄﺄ . ﻓﺎﻥ ﺍﺧﻄﺄ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻳﻌﺘﺮﻳﻪ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻟﻪ ﻻﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ
ﺟﺮﺣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻴﺐ . ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻢ ﻳﻨﺠﺰﻭﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻫﺎ ﻭﻻ ﻳﺤﻴﺪﻭﻥ ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ يوكل ﻟﻬﻢ ﻳﺪﻓﻌﻬﻢ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻟﻬﻢ . ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺭﻗﺒﺎﺀ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺑﺴﻼﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻬﻢ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﺮ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻻﻧﻬﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﺒﺪﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻢ ﺑﺴﻼﺀ ﻭﺍﻣﻨﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ . ﻓﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺳﺘﻮﻛﻞ ﻻﺣﺪﻫﻢ . ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ كرماء  .. ﺑﺨﻼﺀ .. ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺭﻗﺒﺎﺀ .. ﻓﻘﺪ ﻗﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ  اﻥ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﻜﺮﻣﻬﻢ ﻻﻫﻠﻬﻢ ﻭﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻭﺿﻴﻮﻓﻬﻢ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻬﻢ ﻣﺸﻬﻮﺭﻳﻦ . ﺑﺎﻛﻼﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﺬﻳﺬﺓ ﻭﺷﻬﺮﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﺗﻜﺘﻨﺰﻩ ﺻﻴﻔﺎ ﻣﻦ ﻏﺬﺍﺀ ﻭﺣﺒﻮﺏ ﻭﺗﺨﺰﻧﻪ ﻟﻠﺸﺘﺎﺀ ﻓﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ وﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻼﻫﻞ ﻭﺍﻻﻗﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﻛﺮﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻭﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻬﻢ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺨﺰﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﻳﻜﺮﻣﻮﻥ ﺍﻫﻠﻬﻢ
ﻭﺍﻗﺮﺑﺎﺋﻬﻢ ﻭﺿﻴﻔﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﺧﺰﻧﻮﻩ ﻓﻬﻢ ﻛﺮﻣﺎﺀ . ﻭﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﺪﻗﺘﻬﻢ ﻭﺍﻣﺎﻧﺘﻬﻢ ﻭﺧﻮﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻬﻢ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﺬﻳﺮ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺩﻭﻥ ﺗﺒﺬﻳﺮ ﻭﻳﺤﺘﻜﻤﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﺍﻟﻒ ﺣﺴﺎﺏ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩﻭ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻳﺼﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻬﻢ ﺍﻧﺠﺢ ﻣﻦ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻢ ﺟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﺬﻳﺮ . ﻭﺍﻣﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻭﺍﻥ ﻛﻠﻔﻮﺍ ﺑﺎﺩﺍﺭﺓ ﺍﻣﻮﺍﻝ
ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻋﻄﻮﺍ ﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻼﻙ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﻭﺩﻭﺍﺋﺮﻫﻢ .. ﻓﻬﻢ ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ . ﻭﻣﺒﺎﺩﻱﺀ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺗﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﺥ ﻭﺍﻻﺧﺖ ﻭﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻻﻗﺎﺭﺏ ﺣﻴﺚ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻘﺎﻝ
ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻣﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻢ ﺟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ . ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﺍﻣﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ . ﻭﺍﻣﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﺭﻗﺒﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﻴﺐ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ
ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﻣﻦ ﻳﻨﺤﺮﻑ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻪ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺧﺬ ﻣﺎ ﻻﻳﻤﻠﻜﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻌﺰﻝ
ﻭﺍﻟﺘﺎﺷﻴﺮ ﺑﺎﻟﻌﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻢ ﺟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺭﻗﺒﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻋﺪﺍﺀ ﻭﻋﺰﻝ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﻮﺻﻒ
ﺑﺎﻧﻪ ﺳﺎﺭﻕ ﺍﻭ ﻣﺴﺘﻐﻞ ﻓﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﻌﺰﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺼﺎﻫﺮ ﻣﻌﻪ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻓﻬﻢ ﺭﻗﺒﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺎ
ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻬﻢ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩ ﻭﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ . ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻓﻜﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻓﻬﻢ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ
ﻳﻘﻮﺩ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺳﺘﻮﻛﻞ ﻻﺣﺪﻫﻢ . ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻜﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﻣﺪﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﺒﺎﺀ ﻭﺍﻻﻣﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺴﻼﺀ ﻭﺍﻟﻜﺮﻣﺎﺀ . ﻭﺍﻟﻒ
ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺷﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﻼﻡ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻭﺍﻟﻒ ﺷﻜﺮ ﻟﻤﻦ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻭﺍﻫﻠﻬﺎ
ﻭﻗﻴﻤﻬﺎ . ‏( ﺩ. ﻏﺎﺯﻱ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺭﺣﻮ ‏)
جمع واعداد / خالد عوسي.

ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ ﻗﺒﻞ ﺇﻋﻤﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ)

  جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ) . الصورة : ملتقطة من جهة ساحة النسور ، وعلى اليسار (قصر الرحاب) وعلى اليمين (قصر الزهور) الذي لم يظهر . شيد الع...