الاثنين، 14 يوليو 2014

نوري السعيد والكبابجي كاكا حمة


ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺄﺣﻜﻲ ﻟﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﺑﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ
ﺃﻳﺎﻡ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺎﺕ. ﻛﻨﺖ ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﺨﻔﺮ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻬﻮﻳﺪﻱ ﺣﻴﺚ ﻣﻘﺮ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ , ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﺭﺗﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻧﻀﻄﺮ ﻟﻘﻀﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ .ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻣﻊ ﻋﻮﺍﺋﻠﻬﻢ ﻳﻘﻀﻮﻥ ﻋﻄﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻹﺳﺒﻮﻉ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺿﺎﺑﻄﻴﻦ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻣﺸﻐﻮﻟﻮﻥ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﻭﺗﺰﻳﻴﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ‏( ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ‏) ﺗﻔﻴﺪ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻣﻬﻢ ,ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻨﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻓﺘﺬﻣﺮﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﺮ .ﻭﻗﻔﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺣﺮﺍﺳﺎﺕ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺗﺮﺟﻞ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻧﻮﺭﻱ
ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻓﻮﺟﺌﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ
ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ . ﺗﺮﺟﻞ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻗﺎﻝ ,
ﺭﺅﻭﻑ ﺑﻴﮓ ﻋﻨﺪﻙ ﻃﻴﺎﺭﺓ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﻺﻗﻼﻉ ؟ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ. ﻛﻢ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﻭﻧﻤﻸ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﺩ. ﻭﻭﻗﻒ ﻣﻌﻨﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﻣﻦ
ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻭﻣﺘﻰ ﺑﻞ ﺇﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ. ﺭﺅﻭﻑ ﺑﻴﮓ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺧﺬ ﻟﻚ
ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻳﻦ ﻣﻌﻚ ﻭﻧﻄﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ. ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ . ﺑﺪﺃﻧﺎ
ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﻛﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﺳﻨﺎ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺗﺄﻣﻞ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏﺎﺯﻱ. ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏﺎﺯﻱ ﻛﺎﻥ ﺇﺑﻦ ﺻﻨﻔﻨﺎ ﻭﻳﺘﺒﺴﻂ ﻭﻳﺘﺴﻠﻰ
ﺑﺎﻟﻤﺠﻲﺀ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻣﻌﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ , ﺑﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻁ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺎﺷﺎ ﺍﻟﻤﻴﺎﻧﺔ ﻣﻌﻬﻢ. ﺟﻬﺰﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭ
ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻳﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺠﻬﺰﻫﺎ ﻭﻧﺘﻔﺎﻧﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﻛﺒﻨﺎ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﻃﺮﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ , ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﻨﺎﻫﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ
ﺗﺬﻛﺮ. ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﻣﺘﺼﺮﻑ
ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻴﻒ . ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﺇﺗﺠﻬﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﺑﻨﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻓﻘﻪ ﻣﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ‏( ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ‏) ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺳﺮﻧﺎ
ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﺎﻟﻤﺘﺼﺮﻑ ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﺑﻴﺖ
ﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ. ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺮﺣﺒﺔ ﻭﺟﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﺴﺎﻣﺮﻭﻥ ﻭﻗﺪ
ﻋﺾ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺑﻄﻮﻧﻨﺎ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻀﻰ ﻭﻗﺘﻪ , ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ
ﻳﺘﺴﺎﻣﺮ ﻭﻳﻨﻜﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ , ﻭﺑﻄﻮﻧﻨﺎ ﺗﺼﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ. ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ﻣﻊ
ﺟﻠﻴﺴﻲ ﻋﻦ ﺷﻜﻞ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﻭﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻷﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﻟﻠﻀﻴﻮﻑ
ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺟﺎﺀ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺎﺏ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻣﻦ
ﻋﺸﺎﻗﻪ.ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺏ, ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺯﻣﻴﻠﻲ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺎﻭﺭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺒﺎﺏ ﻣﻮ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺏ
ﻛﺎﻛﻪ ﺣﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ . ﻭﻛﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻧﺰﻭﻍ ﻣﻦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﻨﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻧﻌﻮﺩ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ , ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺬﻫﺐ ﻟﻤﺤﻞ
ﻛﺎﻛﺔ ﺣﻤﺔ ﻷﻛﻞ ﻛﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ .ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺗﻌﻠﻴﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ
ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻭﺳﺄﻟﻨﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ : ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﺅﻭﻑ ﺑﻴﮓ؟؟؟ﻓﺈﻋﺘﺬﺭﺕ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻔﻮﺓ , ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺇﻥ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ
ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻬﺰﻭﺍ ﻭﻃﺒﺨﻮﺍ ﺍﻟﻜﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ . ﻭﺇﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ
ﻭﺃﻧﺎ ﺧﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻭﻫﻔﻮﺓ ﺍﻟﻜﺒﺎﺏ. ﻃﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﻣﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ , ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ .ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻛﺒﺎﺑﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻧﺴﺎﺀ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﻭﻋﻤﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻟﻴﻄﻠﻊ ﺍﻟﻜﺒﺎﺏ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﻕ .ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻟﻸﻛﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺬﻭﻕ
ﻟﻘﻤﺔ ﺃﻭ ﺇﺛﻨﺘﻴﻦ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺎﻟﺒﺎﺷﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻲ. ﺭﺅﻭﻑ ﺑﻴﮓ ﺷﻨﻮ
ﺭﺃﻳﻚ ﺑﺎﻟﻜﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ؟ﺃﺟﺒﺘﻪ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ , ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ , ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﺒﺎﺏ ﻻ ﻳﻌﻼ ﻋﻠﻴﻪ. ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺑﻜﻞ ﺣﺰﻡ , ﻻ ﺗﻨﺎﻓﻖ ﺭﺅﻭﻑ ﺑﻴﮓ ﻭﻗﻞ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺒﺎﺏ ﺃﺣﺴﻦ ﺃﻡ ﻛﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﻕ؟ﺇﺣﻤﺮَّ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﻟﻢ
ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺑﻠﻊ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻣﻊ ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ
ﻟﻠﻤﺘﺼﺮﻑ , ﻛﺒﺎﺏ ﻛﺎﻛﺔ ﺣﻤﺔ ﺃﻃﻴﺐ. ﻗﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻲ ﻭﻓﻲ
ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺃﻛﻔﺮ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺤﺒﻨﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ
ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺩﺓ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺳﻘﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻋﻴﻨﻪ
ﻭﻧﻔﺴﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺅﻭُﻑ؟؟ﺑﺘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻭﻛﻨﺎ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺨﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ
ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﺘﻈﺮﻭﺍ ﻳﻮﻣﺎ ﺁﺧﺮ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ .ﻃﻠﺒﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻭﻧﺤﻦ
ﻣﺘﻠﻜﺌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﻌﻪ ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺘﺼﺮﻑ ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
ﻭﻳﺎﻟﻠﻄﺎﻣَّﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ .ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻓﻮﺟﺌﻨﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻛﺎﻛﺎ ﺣﻤﻪ
ﺑﺸﺤﻤﻪ ﻭﻟﺤﻤﺔ , ﻛﺒﺎﺑﭽﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﻜﺒﺎﺏ ﻫﻨﺎﻙ . ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻟﻠﻌﺸﺎﺀ ﻭﺟﺎﺀﻭﺍ ﺑﺎﻟﻜﺒﺎﺏ ﻟﻠﺒﺎﺷﺎ . ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻠﻨﺎﺩﻝ ﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺒﺎﺏ ﻟﺮﺅﻭﻑ ﺑﻴﮓ ﻭﺧﺠﻠﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺻﺤﻦ
ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻟﻲ ﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻪ ﻭﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ !!!ﺗﺬﻭﻗﺖ ﺍﻟﻜﺒﺎﺏ ﻭﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳﺎ ﻗﻠﺖ
ﻟﻠﺤﺎﺿﺮﻳﻦ , ﻫﺬﺍ ﻛﺒﺎﺏ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﺪﻙ.ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻨﻪ ﺛﻢ ﺗﺬﻭﻗﻬﺎ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺘﺼﺮﻑ : ﻻ ﺗﻌﺰﻣﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻞ ﻫﺎﺕ ﻟﻲ ﻛﺎﻛﺎ
ﺣﻤﻪ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺍﻟﻜﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ . ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺳﻬﺮﻧﺎ ﻟﻠﻔﺠﺮ ﻭﺭﺟﻌﺖ
ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻟﺒﻐﺪﺍﺩ ﻭﻣﻌﻲ ﺃﻃﻴﺐ ﺫﻛﺮﻯ ﻟﻜﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ.

ﺇﻗﺘﺒﺎﺱ ﺑﺘﺼﺮﻑ/ ﻟﻴﺚ ﺭﺅﻭﻑ ﺣﺴﻦ/ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻭ ﻛﺒﺎﺏ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ

جمع واعداد / خالد عوسي

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ)

  جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ) . الصورة : ملتقطة من جهة ساحة النسور ، وعلى اليسار (قصر الرحاب) وعلى اليمين (قصر الزهور) الذي لم يظهر . شيد الع...