.ﺇﺗﺨﺬﺕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻴﻞ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ، ﻭﺇﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ، ﻭﻗﺪ ﺣﺬﺭﺗﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺳﻮﻑ ﻳﻤﻨﻌﻮﻧﻚ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﺼﺪﺩ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺳﻴﺘﺨﺬﻭﻧﻬﺎ ﺑﺸﺄﻧﻨﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻨﺎ ﺃﻱ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻻﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﺍﺑﻌﺚ ﻟﻚ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺧﺎﺗﻤﻲ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺇﻳﺎﻩ ﻓﺄﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ." ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﺲ ﻋﺎﻡ 1941 ، ﺣﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺻﺎﻟﺢ ﺯﻛﻲ ﺁﻣﺮ ﻓﻮﺝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﮕﻴﻼﻧﻲ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻧﺎﺋﺒﺎً ﻋﻦ ﻭﻛﻴﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻭﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﻴﻒ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺳﺮﻳﺎً ، ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﻞ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺇﺳﺘﺸﺎﺭﺗﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺇﺧﻼﺀ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺈﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ، ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺤﺮﺱ. ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺴﺪﺳﺎً ﻭﺟﻤﻌﺖ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻹﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ، ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺩﻱ ﻏﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﺋﻼ " ﻟﻘﺪ ﺳﻠﻤﺖ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻷﻭﺳﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺳﺎﻡ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﻭﺳﺎﻡ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﺴﺪﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﺃﻫﺪﺍﻩ ﻫﺘﻠﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏﺎﺯﻱ ﻭﻭﺛﺎﺋﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻹﺭﺳﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻗﺪ ﺑﺬﻟﺖ ﺟﻬﻮﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ " ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﺳﺮﻗﻮﻫﺎ . ﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﺲ ﻋﺎﻡ 1941 ، ﻭﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﻣﻜﺜﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻼ ﺃﻓﻨﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻭﺯﻋﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼً ﺛﺮﻳﺎً ﻭﻟﻪ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻴﻪ ،ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻩ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﺁﻣﺮ ﻓﻮﺝ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺻﺎﻟﺢ ﺯﻛﻲ ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻷﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﻱ ﻛﺎﻥ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ :
-1 ﻋﺪﻡ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻣﻊ ﺟﻼﻟﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ.
-2 ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭﻋﻮﺍﺋﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺘﻼﻁ ﺑﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﻤﻠﻜﺔ.
-3 ﻋﺪﻡ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ .
-4 ﺇﺫﺍ ﺇﺭﺗﺄﺕ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﺳﻤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﺟﻼﻟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻴﻒ ﻳﺴﻤﺢ ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻋﺪﻡ ﺍﺧﺘﻼﻁ ﺳﻤﻮﻫﻦ ﺑﺄﻱ ﺃﺣﺪ
ﻛﺎﻥ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻨﻬﻦ ﻓﻼ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻴﻒ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ .
جمع واعداد/ خالد عوسي.
. ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ( ﻧﻌﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ) ﺯﻭﺟﺔ ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ﻭ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ، ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ (ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ) ﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﻴﻒ ﺳﺮﺳﻨﻚ ( ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ) ، ﺗﺠﻨﺒﺎً ﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﺎﻳﺲ ١٩٤١م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق