ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺍﻟﺸﻴﺦ ( ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺍﻟﺒﺪﺭﻱ ) ﻳﺘﻮﺳّﻂ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻣﻦ ( ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ) ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﺪﺭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻰ ( ﺳﺪﺓ ﺳﺎﻣﺮﺍﺀ ) ﻋﺎﻡ 1962 .
((ﻛﻨﺖ ﻟﻢ ﺃﺯﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﻗﺘﺎﺩﻭﺍ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻘﻴﺪ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻌﺼﻮﺏ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺭﺑﻄﻮﺍ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺷﺒﺎﻙ ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﺍﻻﺧﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺟُﺮﺩﺍ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﻤﺎ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺳﺮﻭﺍﻟَﻴْﻬﻤﺎ. ﺍﻻﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﺿﺨﻢ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻣﻜﺘﻆ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ كانه ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺣﺎﺳﺮ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺿﺌﻴﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﻣﻠﻴﺢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻟﻪ ﻟﺤﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻟَﺄﻱٍ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ( ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺒﺪﺭﻱ ) ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ( ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺮﺍﺯﻱ ) ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻏﺘﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺷﺘﻰ ﺑﺎﻟﻔﻘﻪ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻄﺸﺎﻧﺎ ﻳﺴﺘﻐﻴﺚ ﻭ ﻳﻄﻠﺐ ﺷﺮﺑﺔ ﻣﺎﺀ ﻭ ﻗﺪ ﺍﻭﻫﻤﻪ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺴﺠﺎﻧﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺮﻭﻡ ﺳﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻓﻤﻪ ﻟﺴﻘﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺳﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﺘﺢ ﻟﻬﻴﺐ ﻭﻻﻋﺔ ﻏﺎﺯﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻗﺎﺫﻓﺔ ﻟﻬﺐ . ﺻﺮﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻣﺸﻮﺏ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭ ﺍﻻﻟﻢ . ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ " ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ " ﻭﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻧﻘﻠﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻌﻮﻩ ﺑﺤﻮﺽ ﻣﺎﺀ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺮﻛﻮﻩ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻧﻘﻠﻮﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻭﺿﻌﻮﻩ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺻﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺏ ﺭﺋﻮﻱ ﺣﺎﺩ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻻﻧﻘﺎﺫﻩ . ﺍﺣﻈﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺟﻰﺀ ﻟﻪ ﺑﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﺃﻋﻄﻮﻩ ﻣﻐﺬﻳﺎ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺟﻪ ﻫﻮ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ (ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﺎﻧﻲ ) . ﻭ ﻟﻢ ﺗﻤﻀﻲ ﻟﻴﻠﺘﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ)) .
مقتبس من مذكرات : ﻓﻴﺎﺽ ﻣﻮﺯﺍﻥ، ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ 1968 .
جمع واعداد/ خالد عوسي.
هناك تعليقان (2):
رحمة الله واسكنه فسيح جناته
فياض موزان شخص موتور وكذاب ، وجميع ما يدلي به عبارة عن فبركات لا اساس لها من الصحة
إرسال تعليق