الجمعة، 22 مايو 2015

مقتل الشيخ عبد العزيز البدري لمن لا يدري



ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺍﻟﺸﻴﺦ ‏( ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺍﻟﺒﺪﺭﻱ ‏) ﻳﺘﻮﺳّﻂ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻣﻦ ‏( ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‏) ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﺪﺭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻰ ‏( ﺳﺪﺓ ﺳﺎﻣﺮﺍﺀ ‏) ﻋﺎﻡ 1962 .

((ﻛﻨﺖ ﻟﻢ ﺃﺯﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﻗﺘﺎﺩﻭﺍ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻘﻴﺪ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻌﺼﻮﺏ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺭﺑﻄﻮﺍ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺷﺒﺎﻙ ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﺍﻻﺧﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺟُﺮﺩﺍ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﻤﺎ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺳﺮﻭﺍﻟَﻴْﻬﻤﺎ. ﺍﻻﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﺿﺨﻢ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻣﻜﺘﻆ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ كانه ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺣﺎﺳﺮ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺿﺌﻴﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﻣﻠﻴﺢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻟﻪ ﻟﺤﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻟَﺄﻱٍ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ‏( ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺒﺪﺭﻱ ‏) ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ‏( ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺮﺍﺯﻱ ‏) ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻏﺘﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺷﺘﻰ ﺑﺎﻟﻔﻘﻪ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻄﺸﺎﻧﺎ ﻳﺴﺘﻐﻴﺚ ﻭ ﻳﻄﻠﺐ ﺷﺮﺑﺔ ﻣﺎﺀ ﻭ ﻗﺪ ﺍﻭﻫﻤﻪ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺴﺠﺎﻧﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺮﻭﻡ ﺳﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻓﻤﻪ ﻟﺴﻘﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺳﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﺘﺢ ﻟﻬﻴﺐ ﻭﻻﻋﺔ ﻏﺎﺯﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻗﺎﺫﻓﺔ ﻟﻬﺐ . ﺻﺮﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻣﺸﻮﺏ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭ ﺍﻻﻟﻢ . ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ " ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ " ﻭﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻧﻘﻠﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧﺮ ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻌﻮﻩ ﺑﺤﻮﺽ ﻣﺎﺀ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺮﻛﻮﻩ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻧﻘﻠﻮﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻭﺿﻌﻮﻩ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺻﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺏ ﺭﺋﻮﻱ ﺣﺎﺩ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻻﻧﻘﺎﺫﻩ . ﺍﺣﻈﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺟﻰﺀ ﻟﻪ ﺑﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﺃﻋﻄﻮﻩ ﻣﻐﺬﻳﺎ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺟﻪ ﻫﻮ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ‏(ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﺎﻧﻲ ‏) . ﻭ ﻟﻢ ﺗﻤﻀﻲ ﻟﻴﻠﺘﺎﻥ ‏ﺣﺘﻰ‏ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ)) .

مقتبس من مذكرات : ﻓﻴﺎﺽ ﻣﻮﺯﺍﻥ،  ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ 1968 .
جمع واعداد/ خالد عوسي.

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

رحمة الله واسكنه فسيح جناته

Unknown يقول...

فياض موزان شخص موتور وكذاب ، وجميع ما يدلي به عبارة عن فبركات لا اساس لها من الصحة

أحدث مقال

جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ)

  جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ) . الصورة : ملتقطة من جهة ساحة النسور ، وعلى اليسار (قصر الرحاب) وعلى اليمين (قصر الزهور) الذي لم يظهر . شيد الع...