السبت، 23 مايو 2015

الدولة واحترام المرجعية


المقال : الدولة و إحترام المرجعية . الصورة : رئيس الوزراء (طاهر يحيى) يلتقي المرجع الديني الشيعي آية الله (محسن الحكيم) في النجف الأشرف .
في عهد الرئيس (عبد السلام عارف) و أوائل سنة 1964 اصدر السيد مهدي الحكيم نجل آية الله محسن الحكيم منشوراً فيه هجوم على الحكومة . فقال السيد طاهر يحيى :- يبدو ان السيد زعلان علينا ، و يقصد بالسيد آية الله محسن الحكيم و قال فلنذهب الى النجف و نلتقي به لنسمع منه سبب زعله . فذهب الى النجف و معه أربعة وزراء هم حسن الدجيلي، عبد العزيز الحافظ، عبد الكريم هاني، شامل السامرائي. و استقبلهم السيد محسن بلطفه العربي و اخلاقه العالية. و سأله رئيس الوزراء عن سبب زعله فقال السيد المحترم (انكم تصدرون القوانين خلافاً للشريعة الاسلامية) فوعده رئيس الوزراء بان الوزارة ستأخذ هذا الموضوع بجدية و تحاول ان تقرب القوانين من الشريعة الاسلامية . ثم قال السيد ان الوزراء يفضلون في التعيين ابناء السنة على ابناء الشيعة فنفى رئيس الوزراء ذلك و قال له (سيدنا) تعيين الموظفين للوزارات من صلاحيات مجلس الخدمة و ليس من صلاحيات الوزراء عدا وزارة الخارجية و رئيس مجلس الخدمة هو محل ثقتك وثقتنا هو الدكتور محمد حسين آل ياسين . فضحك السيد محسن الحكيم و قال:- لعنة الله على المنافقين و الدساسين الذين يزودوننا بالاخبار الكاذبة . ثم شكر رئيس الوزراء و الوزراء على زيارتهم و غادروا النجف . و في سنة 1968 في عهد (عبد الرحمن عارف) و كان طاهر يحيى رئيساً للوزارة قرر السيد محسن الحكيم السفر الى حج بيت الله الحرام فخصص له شاه ايران طائرة خاصة و خصص طاهر يحيى طائرة عراقية له. ففضل السيد المحترم المقام ، الطائرة العراقية و سافر الى الحج و لما عاد كان رئيس الوزراء طاهر يحيى في استقباله في المطار و كان بصحبته الاستاذ الفاضل عبدالحسين الجمالي مدير الدائرة العربية في وزارة الخارجية. 
المصدر/
الكاردينيا . إقتباس بتصرف .
جمع واعداد/ خالد عوسي.

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ)

  جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ) . الصورة : ملتقطة من جهة ساحة النسور ، وعلى اليسار (قصر الرحاب) وعلى اليمين (قصر الزهور) الذي لم يظهر . شيد الع...