الخميس، 13 فبراير 2014

ثعلب السياسة الباشا ( نوري سعيد ) رجل الدبلوماسية و السلام .


عند ترسيم الحدود بين العراق وايران من قبل الانكليز في ثلاثينات القرن الماضي وضعوا في كل متر مشكلة على الحدود بين العراق مع ايران هذا ديدن خبثهم -
وفي خمسينات القرن الماضي ، وفي احد الليالي فتح حرس الحدود الايراني النار على المخفر الحدودي العراقي في منطقة زين القوس في خانقين الذي بسبب نفس هذا المخفر اشتعلت نار الحرب العراقية الايرانية و كان عدد افراد الحرس في المخفر العراقي لايتجاوز عن خمس افراد تم اخبار الموقف من قبل وزارة الداخلية الى رئاسة اركان الجيش وفي صباح اليوم التالي تحرك رئيس اركان الجيش الى بعقوبة ومنها الى المنصورية وجلولاء حيث كانت معسكرات الفرقة الثالثة في حينها هناك واستصحب معه امري الوحدات ذاهبا الى منطقة خانقين وجرت العادة في وزارة الدفاع ان يلتقي الوزيرمع رئيس اركان الجيش في بداية الدوام الرسمي وفي هذا اليوم لم يشاهد الباشا نوري السعيد رئيس اركان الجيش وعند الاستفسار من هيئة ركنه اخبروه بما حصل امس على الحدود وان رئيس اركان الجيش ذهب الى خانقين فما كان من الباشا إلا ان يستقل سيارته وينطلق باقصى سرعه لها قاصدا خانقين فوجد رئيس اركان الجيش يصدر اوامره الى امري الوحدات لغرض شن هجوم على المخفر الايراني – قال له ماذا تفعل؟؟ - شرح رئيس اركان الجيش الى الباشا نوري السعيد ماحصل يوم امس – فقال الباشا الى امري الوحدات اركبوا عجلاتكم واذهبوا الى وحداتكم واوعز الى رئيس اركان الجيش بالركوب مع الباشا ودار بينهم حديث طويل حتى وصولهم الى بغداد واوعز الباشا باعداد برقية شرح فيها ماحدث من اعتداء على المخفر العراقي من قبل حرس الحدود الايراني وارسلت البرقية عن طريق وزارة الخارجية العراقية الى حكومة الشاه ولم تمضي 24 ساعة جاء رد الحكومة الايرانية متمثل بالشاه شخصيا بتقديم اعتذار رسمي الى الحكومة العراقية ومحاسبة الذين تسببوا في هذا الحادث من قبل الشاه شخصيا وتعهد بعدم حدوث مثل هذا الموقف مستقبلا عند ذلك استدعى الباشا رئيس اركان الجيش وقال له اقرأ البرقية وبعد قرائته للبرقية علق الباشا نوري السعيد (مشاكل الحدود ماتنحل بالحروب تنحل بالسياسة ).
جمع واعداد خالد عوسي.

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...