ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﻛﻠﺒﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ . ﻛﺎﻧﺖْ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏﺎﺯﻱ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ. ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﺭﺳﻞ ( ﻫﺘﻠﺮ ) ﻛﻠﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺿﺨﻤﻴﻦ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏﺎﺯﻱ . ﻣﺎﺕ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﺼﻌﻘﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻻﻣﺲ ﺟﻬﺎﺯﺍ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺎ ﻭﺑﻘﻰ ﺍﻻﺧﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺿﺨﻤﺎ ﻛﺎﻟﻨﻤﺮ ( ﻭﻟﻔﻴﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻳﻤﺘﻄﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻠﺐ ). ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏﺎﺯﻱ ﻟﻤﻮﺕ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻜﻠﺒﻴﻦ ﻓﺎﺭﺳﻠﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺁﻏﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﺸﺪﺭ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻛﻠﺒﺎ ﺿﺨﻤﺎ ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻠﺘﻪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻟﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺟﻲﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻧﺎﺋﻤﺎ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻠﻜﻠﺐ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ . ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﻜﻠﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﺟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻟﻤﻘﻠﻰ ﺑﺎﻟﺴﻤﻦ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ . ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺳﻤﻊ ﻋﻮﺍﺀً ﻭﺻﻴﺎﺣﺎ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﻴﻦ ﻟﻠﻜﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻳﻬﺠﻢ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻻﺣﻆ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺮﺁﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻇﻦ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻛﻠﺒﺎ ﺍﺧﺮ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺭﺍﻯ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻋﺠﺐ ﺑﻪ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﺍﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻻﻟﻤﺎﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ : “ ﻟﻨﺸﻬﺪ ﺟﻮﻟﺔ ﻣﺼﺎﺭﻋﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ” ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻤﺎ ﺍﻥ ﺭﺍﻯ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻻﻟﻤﺎﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺎ ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻻﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻭﺻﺮﻋﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺸﺮﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺶ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻻﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻬﺘﻠﺮﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﺻﺎﺡ ﻏﺎﺯﻱ -: ﻳﺎﻓﺆﺍﺩ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﺴﺎﻧﺎ ﺍﻥ ﻧﻔﻌﻞ؟ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻻﻟﻤﺎﻧﻲ ﺳﻴﻤﻮﺕ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻴﺪﻱ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻤﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ؟ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻳﺮﺑﻄﻮﺍ ﺧﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻤﺎﺀ (ﺍﻟﺼﻮﻧﺪﺍ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺑﺤﻨﻔﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﻭﺭﺵ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﻓﺎﻧﺴﺤﺐ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻧﻘﺬ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻻﻟﻤﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ ﻣﺤﻘﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺟﺮﻭﺣﺎ ﻭﺍﻻﻣﺎ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﺋﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻴﺚ. ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏﺎﺯﻱ ﺍﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻓﺎﺧﺬﻩ ﻣﻌﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﺳﺪ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﺪﺭﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻰ ﻛﻠﺐ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻻﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻭﺍﻟﻜﻠﺐ ﻳﻨﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺒﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻟﻴﻔﺘﺶ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭ ﻳﺼﻌﺪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻟﻴﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺛﻢ ﻳﻀﻄﺠﻊ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﺮﻳْﺮ .
المصدر/جريدة ﺍﻟﻤﺪﻯ .
جمع واعداد/ خالد عوسي.
المصدر/جريدة ﺍﻟﻤﺪﻯ .
جمع واعداد/ خالد عوسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق