ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ( ﻧﺠﻞ ﻋﺒﺎﺱ ﺟﻤﻴﻞ ) ، ﻭ ﻳﻠﻴﻪ ﻗﺎﺭﻱﺀٍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ( ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻷﻋﻈﻤﻲ ) ، ﻭ ﻳﻠﻴﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ (ﻧﺼﻴﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﭽﺎﺩﺭﭼﻲ ) ﻭ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ (ﻋﺒﺎﺱ ﺟﻤﻴﻞ ) ، ﻭ ﻳﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ( ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻱ ) ﻭ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ (ﻗﺼﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﻲ ) .
ﺷﺠﻌ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ الفنان عباس جميل ﺑﺎﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﺑﺎً ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ،
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﻋﺒﺎﺱ ﺟﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺑﺮﻏﻢ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﻷﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻓﺘﺤﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ (ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ) ﻟﻢ ﻳﺨﻴﺐ ﻇﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﺎﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻔﺮﻍ
ﻟﻔﻨﻪ ﺍﻟﺮﺍﻗﻲ ﻻﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻧﺔ ﺃﻣﺎ ﺃﻭﺗﺎﺭ ﻋﻮﺩﻩ ﻓﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺮﻙ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺗﺴﺤﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﻓﺮﺡ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ
ﻋﺒﺎﺱ ﺟﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻷﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻔﺮﻍ ﻹﺑﺪﺍﻋﻪ ﻭﻳﺨﻂ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺯﻓﺎً ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺭﻏﻢ ﺩﻫﺎﺋﻪ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻭﺗﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ ﻟﺰﻫﻮﺭ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﻭﺣﻴﺪﺓ ﺧﻠﻴﻞ ﻭﻏﺎﺩﺓ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻟﻤﻴﻌﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻭﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮﺑﺎﺕ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻟﺤﺎﻧﻪ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1965/ ﻧﻬﺾ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ
ﺑﺎﻋﺬﺏ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﺍﻻﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﺮﻳﻤﺎً ﻟﻄﻴﻔﺎً ﻇﺮﻳﻔﺎً ﻓﻬﻮ ﻣﺮﻛﺰ ﺇﺷﻌﺎﻉ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ
ﻭﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ . ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺭﺍﺣﻠﻨﺎ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﻭﻣﺸﺮﻗﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺟﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺇﺫ
ﺍﻧﻪ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻻﻟﻤﺎﻡ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻭﺧﺒﺮﺗﻪ ﻭﺳﻌﺔ ﻣﺪﺍﺭﻛﻪ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺫﻭﻗﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺃﺩﺍﺋﻪ.
ﺗﺮﻙ ﻋﺒﺎﺱ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﺤﺒﻴﻪ ﻭﺯﻣﻼﺋﻪ
ﻭﻃﻠﺒﺘﻪ، ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻌﻪ ﻷﻧﻪ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻓﻨﻪ ﻭ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .
جمع واعداد/ خالد عوسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق