ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ : ﻻ ﺯﻭﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ : ﺍﻟﺸﻴﺦ (ﺭﺍﻳﺢ ﺍﻟﻌﻄﻴﺔ ) ﺷﻴﺦ
ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﻝ ﺣﻤﻴﺪ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻭ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻭ
ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ( ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ) .
ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 1953ﻡ ﺣﻀﺮ ﻧﻮﺭﻱ ﺑﺎﺷﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﺸﻐﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻨﺼﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻣﻌﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺣﻴﻨﻬﺎ ( ﺣﺴﻴﻦ ﻣﻜﻲ ﺧﻤﺎﺱ ) ﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ( ﻓﻮﺝ
ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺑﻐﺪﺍﺩ ) ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻮﺷﺎﺵ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺸﺎﺳﻊ ﻫﻮ (ﻣﺘﻨﺰﻩ
ﺍﻟﺰﻭﺭﺍﺀ ) ﺣﺎﻟﻴﺎً . ﻛﺎﻥ ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ . ﻭﻗﻒ ﻭﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ -: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻤﻞ ... ؟ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ : ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺳﺎﺣﺔ (ﺳﻜﻠﻪ ) ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺮﻣﻞ
ﻭﺍﻟﺤﺼﻮ ( ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﺭﻱ ﻟﻪ ﻣﻘﻠﻊ ﺣﺼﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ) ﻗﺎﻝ
ﻟﻪ : ﻭﻳﻦ ؟ (ﺃﻳﻦ ) ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ -: ﻓﻲ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻗﺎﻝ -: ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﺤﻠﺔ
ﺍﻟﺠﻌﻴﻔﺮ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ -: ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻬﻢ . ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻮﺭﻱ -: ﻭﻣﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﻋﻤﻠﻚ ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ -: ﺃﻗﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻟﻠﺘﺤﻤﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻎ . ﺿﺤﻚ
ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻭﻗﺎﻝ -: ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺟﺮ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﺇﺗﻌﻠَّﻢ ﻣﻬﻨﺔ ﺗﻔﻴﺪﻙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﺜﻞ
ﻭﺍﻳﺮ ﻣﺎﻥ ( ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ) ﺃﻭ ﻓﻴﺘﺮﭼﻲ ( ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻚ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ) ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ -:
ﺑﺎﺷﺎ ﺷﻨﻮ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻤﻮﻥ ( ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ ) ﺍﻷﺳﻤﺮ ﺣﺎﺭ ﺣﻴﻦ
ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺩ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﺑﻮﻗﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻢ ﻭﭼﺎﻛﻮﭺ
(ﻣﻄﺮﻗﺔ ) ﻟﺘﻜﺴﻴﺮﻫﺎ . ﻭﺇﺫﺍ ﻏﻠﻄﺖ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﺫﻭﻕ ﺍﻟﺰﻭﺑﺔ !!! ؟
(ﺍﻟﺰﻭﺑﺔ ) ﻋﻘﺎﺏ ﻋﺜﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﻛﺸﻒ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ
ﻭﺗﻮﺿﻊ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻭﻳﺘﻢ ﺟﻠﺪﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ !!! ؟ ﺿﺤﻚ
ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ -: ﺳﻴﺪﻱ .. ﺟﻨﺎﺑﻜﻢ
ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ .. ﺷﻲﺀ ﺻﻌﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺨﺎﺯﻱ . ﻭﺿﺤﻚ ﻧﻮﺭﻱ
ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ -: )) ﻟﻲ ﻭﻋﺪ ... ﻻ ﺻﻤﻮﻥ ﺃﺳﻤﺮ ﻭﻻ ﺯﻭﺑﺔ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ (( ﻭﺛﺎﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻤﻮﻥ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﺰﻭﺑﻪ ﺇﻟﻰ
ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ . ﻭﺻﺪﻕ ﻧﻮﺭﻱ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻭﻋﺪﻩ .. ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻓﻲ
ﻭﺟﻬﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ.
جمع واعداد/ خالد عوسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق