السبت، 2 نوفمبر 2013

جمعية منتدى الإمام أبو حنيفة ، إرثٌ مشرِّف


المقال : جمعية منتدى الإمام أبو حنيفة ، إرثٌ مشرِّف .
الصورة : جمعية الامام الأعظم - في مقرها القديم ، قرب (قاعة القادسية) بمنطقة (النزيزة) في (الأعظمية) . ويظهر في الصورة أغلب مؤسسيها الأوائل و منهم الدكتور (رشيد العبيدي) الأول من اليمين جلوساً والخامس (عبد الباقي جاسم) من بيت المْزاينة والسابع الشاعر (وليد الأعظمي) والثامن الدكتور (محمد محروس) و العاشر (عبد الملك بيت عباس السمين أبو منذر) و الحادي عشر (قيس حكومي) والثاني عشر أخيه (قُصي حكومي) أما الواقفون فمنهم الأول من ال...
يسار وقوفاً الفنان (أحمد الشهابي) والثاني الحلاق (أبو عوض) والرابع أشهر تاجر في الأعظمية (رشيد شلال - أبو الچرّاوية) و خلفه ولده (صباح) والسادس (ملَّه حسين - أبو الفينة) و التاسع ، الأستاذ (نوري الأعظمي) و الحادي عشر مؤذن جامع الإمام الأعظم (ثابت الأعظمي أبو سعدي) والثالث عشر (ناجي المُلا ياس الأعظمي) وخلفهم يقف من اليمين أبو العقال (إبراهيم الكتبي أبو مؤيد ) والثاني (ابراهيم البلوة) .
واليكم نبذة عن تاريخ جمعية منتدى الامام أبي حنيفة . وهي جمعية إسلامية خيرية أسسها مجموعة من علماء وأدباء الأعظمية عام 1960م ، وأجيزت رسمياً للعمل عام 1968م ، وأنحصر نشاطها بالثقافة العامة بعيداً عن السياسة ومن مؤسسيها الأديب الدكتور (ناجي معروف) الذي أنتخب رئيساً لها لمدة تسع سنوات حتى وفاته عام 1977م ، وكذلك أخوه الأديب (أحمد معروف) والشاعر العلامة (وليد الأعظمي) واللغوي الأديب (مولود أحمد صالح) والأستاذ (محمد محروس المدرس) الذي كان رئيساً للجمعية لمدة عشرة سنوات ، ثم من بعدهِ الأستاذ (عبد الحكيم الحلبي) الذي رأسها لما يزيد على ثماني سنوات ، والأستاذ (قاسم محمد الرجب) الذي ساهم في إنشاء مكتبتها وتبرع لها بالكثير من الكتب والمطبوعات ، ولقد ألقيت في الجمعية دروس الوعظ والأرشاد والندوات العلمية في جميع المجالات لأحياء تراث الأمة الإسلامية ، على مدة ثلاث عقود من الزمن ، ويقع مبنى الجمعية أمام جامع الإمام الأعظم ، وساهمت الجمعية في رفع الوعي العلمي والأدبي بين أبناء منطقة الأعظمية ، وشارك فيها الكثير من العلماء والفقهاء والخطباء ، كما قامت هذه الجمعية بتوزيع المعونات المادية والغذائية على أهالي الأعظمية خلال الأزمات الأقتصادية التي مر بها العراق في حرب الخليج الأولى والثانية ، ومن ثم الغزو الأمريكي للعراق ، حيث تم تحطيم مبنى الجمعية وقبتها، أثناء معركة الأعظمية عام 2003م ، فتوقفت خلال هذه الفترة عن العمل ثم باشرت نشاطاتها، وعملت بتقديم المساعدات الغذائية والطبية ، وفتح مكتبة عامة تحوي الكثير من الكتب التربوية والشرعية والعلمية ، وقامت بفتح عيادة طبية خيرية مجانية لدعم العوائل الفقيرة المتضررة في الحرب ، ومن أهم المنجزات التي قامت بها هذه الجمعية هي مساهمتها في إنشاء الكثير من الجمعيات الخيرية والمساجد في القرى والأرياف . وآخر إنجازاتها قامت بطبع الكتب والبحوث العلمية والثقافية التي تشمل العلوم كافة ، وتعتبر هذه الجمعية من التراث التاريخي لمنطقة الأعظمية ، وهي واجهة حضارية لها، و يشرف عليها حالياً الأستاذ إبراهيم عبد الحكيم الحلبي ، وهو من أهالي الأعظمية .

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...