الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

الزعيم العراقي ياسين باشا الهاشمي



الصورة عام 1932 - الزعيم العراقي ياسين باشا الهاشمي في القدس ، الأول من اليمين .

زار الزعيم العراقي يس باشا الهاشمي مدينة القدس بفلسطين عام 1932، حيث يبدو في هذه الصورة خلال جولته في المدينة، والتي كان يرافقه فيها نبيه بك العظمة، والكاتب الصحافي سامي السراج. يذكر أن الزعيم العراقي يس باشا الهاشمي، ينتمي إلى أسرة شركسية. وقد ولد في بغداد عام 1884، ودرس في اسطنبول. كما تخرج من المدرسة العسكرية ضابطا في عام 1902، ثم من كلية الأركان في عام 1905، والتحق بالجيش التركي في بغداد. كما اشترك في حرب البلقان وفي الحرب العالمية الأولى. كما أرسل إلى حلب ثم اسطنبول، وبعدها ذهب للدفاع عن النمسا ضد الروس في عام 1916. وقد حاز على وسام رفيع من قيصر ألمانيا، لبلائه الحسن في المعارك. وأيضا حارب في فلسطين ودافع عن نهر الأردن وانسحب أمام قوات الجنرال اللنبي، وذهب إلى دمشق، غذ إنه جرح وهو يحارب مع الأتراك، وعندما دخلها فيصل بن الحسين عينه رئيسا لأركان حرب حاكم سورية العسكري، وبسبب تشجيعه للحركات الوطنية العربية عام 1919، اعتقلته المملكة المتحدة لمدة ستة أشهر . وبعد سقوط الحكومة الفيصلية في سورية، بقي الهاشمي يعمل تاجرا. ولم يوفق، فتركها متجها إلى العراق في عام 1922، وبسبب طبيعته القيادية ونزعته القومية، صار يتدرج في المناصب حتى تسلم وزارة المواصلات عام 1922، ثم انتخب نائبا عن بغداد عام 1924، وشكل حكومته الأولى عام 1924م. وقد شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 10 أشهر. وكذلك شغل مناصب حكومية مختلفة لمدة عشر سنوات، حتى أصبح رئيسا للوزراء للمرة الثانية عام 1935، واشتهر ياسين الهاشمي بكونه أول رئيس وزراء عراقي تتم الإطاحة به عن طريق انقلاب عسكري، حيث قام بكر صدقي بانقلابه الشهير عام 1936. نتيجة لهذا الانقلاب فر الهاشمي إلى سوريا، ومكث في دمشق إلى أن وافاه الأجل بعد شهرين من فراره. وقد آمن بفكرة الوحدة العربية وكان قومي التوجه وهو من أعضاء حزب «العهد السري»، الذي أسسه عزيز علي المصري. وقد قام ياسين بتأسيس فرع للحزب في مدينة الموصل. أسس حزب الشعب عام 1925، وأيضا حزب «الإخاء الوطني». وكان يقود المعارضة في مجلس النواب العراقي .


جمع وأعداد : خالد عوسي

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...