الصورة : الملك (فيصل الأول) بداية الثلاثينيات .
كتب (ستار العبودي) رواية على لسان الشاعر (محمد مهدي الجواهري) اثتاء عمله في تشريفات البلاط الملكي مع الملك (فيصل الاول) . و ذلك ان الملك طلب من الجواهري ان يقدم له خلاصة لما تنشره الصحف العراقية ، ما استدعي شراء جميع الصحف ، غير ان الملك وجه بتقليص عددها الى اقل مايمكن لكي لاترهق الميزانية . وتم تقليص العدد الى (عشرة صحف) وقدم الجواهري قائمة الصحف ومبالغها وهي (عدة دنانير) الى (صفوة العوا) ناظر خزينة البلاط ، المعروف بحرصه حتى على الدرهم ، ان لا يخرج من خزينة الدولة ، وقد تضايق (العوا) واراد ان لايصرفها لولا ان الجواهري ابلغه انها بطلب من جلالة الملك ، وعندما قُدمت القائمة للملك قال ما معناه هذه اموال الشعب لايمكن صرفها على الجرائد فشطب بعض الصحف لتقليل مبلغ شرائها.
