الأربعاء، 29 يونيو 2016

المسلمون في النمسا .


اليوم : الخامس و العشرون من رمضان .
المقال : المسلمون في النمسا .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في النمسا http://youtu.be/_Nhmds4IStc
الصورة : طالبات مسلمات من النمسا خلال تلقيهن الدروس الدينية .
كان أول وصول للإسلام إلى وسط أوروبا في أثناء التقدم العثماني نحو فيينا وكان أول حصار تركي لها في سنة 963 هـ - 1549م ودارت رحى الحرب بعنف وشراسة ، وجاء الحصار الثاني لفيينا في سنة 1095 هـ - 1683 ولم يتقدم الأتراك أكثر من مشارف فيينا ، فلذلك كان دخول الإسلام للنمسا عن طريق المهاجرين اّلأتراك . وتم الاعتراف بالإسلام عام 1812 كدين رسمي في البلاد ، ولم يمض وقت طويل على اقتطاع النمسا (البوسنة والهرسك) من الدولة العثمانية سنة 1878 حتى استقر في فيينا مفتي مسلم رفيع المستوى، وتم الاعتراف بالجماعة الدينية الإسلامية، على المذهب الحنفي في 1874 والذي مهَّد لصدور "قانون الإسلام" في الإمبراطورية النمساوية المجرية عام 1912، وفي عام 1883 أنجزت المطبعة الحكومية في فيينا كتاباً بالألمانية عن الأحوال الشخصية بعنوان "قوانين الزواج والأسرة والإرث الإسلامية للمحمديين ‍‍‍‍‍‍ حسب المذهب الحنفي" . وفي عام 1909 دخلت حيز التنفيذ تشريعات للتنظيم الإداري للشؤون الدينية الإسلامية، والأوقاف الإسلامية، بالإضافة إلى الشؤون المدرسية . وضمت العاصمة النمساوية فيينا مسجداً في شارع آلزر قبل الحرب العالمية الأولى وأثناءها. واضطلع مفتي الجيش النمساوي بدور الرعاية الدينية للجنود المسلمين. بل إنّ القوات البوسنية كانت من أبرز الوحدات العسكرية في الجيش النمساوي، فقد أبلت بلاءً حسناً في معاركها على الجبهة الإيطالية عام 1916 ومن هنا جاءت تسمية شارع "تسفاير بوسنياكن" الكائن في مدينة غراتس النمساوية . وفي أثناء الحرب وحتى انهيار إمبراطورية النمسا عام 1918 ؛ كانت المدارس في فيينا وسراييفو تقدم للتلاميذ المسلمين الملتحقين بها مواد إسلامية . وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى حيث هاجر إليها بعض المسلمين من أوروبا الشرقية . فقد قام مسلموا النمسا عام 1933 بتشكيل الرابطة الثقافية الإسلامية، لكنّ هذه الجمعية الإسلامية سرعان ما حُلّت إثر دخول القوات النازية إلى الأراضي النمساوية في العام 1939، وكانت النمسا آنذاك قد أصبحت جزءاً من الرايخ الألماني الثالث وعرفت بـ"أوستمارك" . وتم أثناء الحرب العالمية الثانية تشكيل مؤسسة جديدة باسم الجالية الإسلامية بفيينا. وتم حل الجمعية في العام 1948. زادت هجرة المسلمين بعد الحرب العالمية الثانية ، فوصلت إليها هجرات إسلامية من يوغسلافيا ، ثم جاء إليها العديد من العمال الأتراك وهم يمثلون أكبر جالية مسلمة في النمسا ، ثم يليهم المسلمون اليوغسلاف ، ثم مسلموا الأقطار العربية ، ويعمل المسلمون بالصناعة والتجارة . ويتواجدون في مدن فيينا ولينز وسالزبورج ، وبالنمسا أندية للعمال المسلمين تتعاون مع جمعية الخدمات الإسلامية الاجتماعية . وفي الخمسينيات من القرن العشرين بدأت جمعية الخدمات الاجتماعية الإسلامية نشاطها، باتجاه إعادة إحياء الاعتراف القانوني بالإسلام ، الأمر الذي تحقق بالفعل عام 1979. والمسلمون في النمسا يتمتّعون بكثير من الحقوق والمزايا التي لا تتوفر في كثير من دول الغرب، ويبلغ تعدادهم حالياً قرابة المليون مسلم، ينخرطون في كل الأعمال تقريباً حتى الجيش و يجدون الاحترام والتقبّل من غيرهم . ويُقدّر عدد المساجد في النمسا بأكثر من 100 مصلٍّى ومسجد ، و على رأسها المركز الإسلامي في فيينا الذي تأسس عام 1979 .

الإسلام في ( بورما ) بين مطرقة بوذا و سندان النسيان


اليوم : الرابع و العشرون من رمضان .
المقال : الإسلام في ( بورما ) بين مطرقة بوذا و سندان النسيان .
أرجو مشاهدة الرابط : مأساة المسلمون في ميانمار
http://youtu.be/zgdMAk-8LNU
الصورة : طفلة من مسلمي الروهينجا تهرب بشقيقها بين الأدغال هرباً من البوذيين .
يذكر المؤرخون أن الإسلام وصل إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن 7م عن طريق التجار العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكاً مس
لماً على التوالي ما بين عامي 1430م - 1784م وقد تركوا آثاراً إسلامية من مساجد ومدارس وأربطة منها المسجد المشهور بدر المقام في أراكان ، ومسجد سندي خان الذي بني في عام 1430م وغيرها. في عام 1784م احتل أراكان الملك البوذي البورمي (بوداباي)، وضم الإقليم إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، وعاث في الأرض الفساد، حيث دمر كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس، وقتل العلماء والدعاة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك خلال فترة احتلالهم 40 سنة التي انتهت بمجيء الاستعمار البريطاني. وفي عام 1824م احتلت بريطانيا بورما، وضمتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام 1937م جعلت بريطانيا بورما مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، وعُرفت بحكومة بورما البريطانية. وفي عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين الماغ بعد حصولهم على الأسلحة والإمداد من قِبَل بوذيي البورمان والمستعمرين وغيرهم والتي راح ضحيتها أكثر من 100000مسلم وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، وشردت مئات الآلاف خارج الوطن، ومن شدة قسوتها وفظاعتها لا يزال الناس -وخاصة كبار السن- يذكرون مآسيها حتى الآن، ويؤرخون بها، ورجحت بذلك كفة البوذيين الماغ . وفي عام 1947م قبيل استقلال بورما عقد مؤتمر عام في مدينة بنغ لونغ للتحضير للاستقلال، ودعيت إليه جميع الفئات والعرقيات إلا المسلمين الروهينغا لإبعادهم عن سير الأحداث وتقرير مصيرهم. وفي عام 1948م وبالتحديد يوم 4 كانون الثاني منحت بريطانيا الاستقلال لبورما شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصل البورمان على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، ونكثوا على أعقابهم، حيث استمرت في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين الروهينغا والبوذيين الماغ أيضاً، وقاموا بالممارسات البشعة ضد المسلمين . فمنذ أن استولى العسكريون الفاشيون على الحكم في بورما بعد الانقلاب العسكري بواسطة الجنرال (نيوين) المتعصب عام 1962م تعرض مسلموا أراكان لكل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم، بل مصادرة مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل . يبلغ عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة، وتقدر نسبة المسلمين بـ 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان -ذي الأغلبية المسلمة- حيث تصل نسبة المسلمين فيه إلى أكثر من 70% والباقون من البوذيين الماغ وطوائف أخرى . ويتكون اتحاد بورما من عرقيات كثيرة جداً تصل إلى أكثر من 140 عرقية، وأهمها من حيث الكثرة (البورمان) وهم الطائفة الحاكمة وركهاين -الماغ- والمسلمون ويعرفون بالروهينغا، وهم الطائفة الثانية بعد البورمان، ويصل عددهم إلى قرابة 5 ملايين نسمة

الاثنين، 27 يونيو 2016

الإسلام و يوميات الرحلة الأولى الى ( كوبا )



اليوم : الثالث و العشرون من رمضان.
المقال : الإسلام و يوميات الرحلة الأولى الى ( كوبا ) .
أرجو مشاهدة الرابط :
http://youtu.be/KbnSRqVigzo
الصورة : مسلموا كوبا ممنوعون من بناء المساجد .
استنادا إلى ما ذكره البحار الإيطالي “كريستوف كولومبوس” في مذكراته “يوميات الرحلة الأولى”، فإن سفينته حين وصلت إلى كوبا سنة 1492م، شاهد أثرا لمسجد على قمة أحد الجبال وله مآذن ونقوش ومكتوب على جدرانه بعض الكتابات العربية . وحين أسس أول مستعمرة له في كوبا وجد كولومبس أن طعام الهنود الحمر مشابه لطعام المس...لمين وهو ما أثار دهشته ظنا منه أنهم “محمديون”، على نحو ما سجله في يومياته. كما وجد الإسبان مخطوطات أثرية إسلامية في كوبا وغيرها من بلدان الأمريكيتين . ومن غير الواضح كيف وصل هؤلاء المسلمون إلى كوبا والعالم الجديد؛ فهناك آراء تشير إلى احتمال أن تكون هناك رحلات عربية ضلت طريقها في بحر الظلمات في العصور الوسطى واستقر بها المقام في الأمريكيتين، والبعض يشير في ذلك إلى أن مؤسس الأسطول العثماني “خير الدين بارباروسا” كان قد بعث ببعض السفن لاكتشاف ما وراء المحيط الأطلسي، وهناك أيضا رواية الأسطولين اللذين بعث بهما الملك “منسا موسى” بين 1307-1322م، وهو ملك مملكة مالي الإسلامية في غرب أفريقيا إلى المحيط الأطلنطي لتعرف ما وراءه، ولم يرجع أي منهما. وجاء الإسبان بعدتهم وعتادهم فاستقروا في كوبا وأخذوا في إبادة السكان الأصليين ، وخلال 50 عاما، أباد الإسبان حوالي 30 مليون من السكان الأصليين للمنطقة من الهنود . وسرعان ما جلب الأوربيون ما يقرب من 10 ملايين من العبيد السود من أفريقيا -منهم 3 ملايين مسلم- لإعمار أمريكا الشمالية والوسطى، ويقدر أن هناك نحو 1.5 مليون نسمة من سكان كوبا من الزنوج والمولدين من البيض والسود . أدت الوحشية الإسبانية إلى القضاء على الإسلام في قلوب الزنوج بمنعهم من الصلاة وإجبارهم على اعتناق المسيحية وارتياد الكنائس ولم تقتصر على السكان المسلمين وإنما امتدت لتشمل السكان الهنود أيضا فكانت موجهة ضد كل من يقاوم الدخول في المسيحية . وبقيام الثورة الشيوعية في كوبا عام 1959 بزعامة فيدل كاسترو، حرم المسلمون في كوبا من أي اتصال بالعالم الإسلامي وأصبحوا لا يعرفون أي شيء عن دينهم في ظل نظام شيوعي يدرس الإلحاد في المدارس . لم يسمح كاسترو بإنشاء أي مسجد للكوبيين على الإطلاق، واستثنى فقط البيت العربي في هافانا القديمة والذي ظل المكان الوحيد في كوبا الذي تسمح الحكومة بفتحه مدة 3 ساعات كل يوم جمعة لأداء صلاة الجمعة . وبعد سنة 1991 لم يسمح للمسلمين بالصلاة في البيت العربي، كما لم تسمح الحكومة بإجراء أي تعداد لهم أو تعترف بهم كأقلية . و في مايو 2002 رفض طلب الأمين المساعد لمنظمة اتحاد العالم الإسلامي بمكة الشيخ محمد بن ناصر العبودي، ببناء مسجد لمسلمي كوبا أو بتحويل بيت لكوبية اعتنقت الإسلام حديثا إلى مكان للصلاة، واليوم وبعد رحيل “كاسترو” عن الحكم، الأمل معقود حاليا على الدول الإسلامية لبذل مزيد من الجهود لإقناع الحكومة الجديدة بالعدول عن موقفها من بناء المساجد، ومنح حرية للمسلمين كي يؤدوا شعائرهم، إسوة بباقي الكوبيين . يبلغ عدد سكان كوبا حوالي 13 مليون نسمة، ويشكل المسلمون مانسبته 0.1٪ من السكان وتقع في منطقة “الكاريبي”، بأمريكا الوسطى .


( بريطانيا ) و الإسلام


اليوم : الثاني و العشرون من رمضان .
المقال : ( بريطانيا ) و الإسلام .


أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في بريطانيا http://youtu.be/CimwpxSY684


كان أول تسجيل لحضور المسلمين إلى الجزر البريطانية في القرن السادس عشر الميلادي، وتتحدث مصادر بريطانية عن شخص أسمه (جون نيلسون) الذي ولد سنة 1583م بوصفه البريطاني المسلم الأول . وقد عثر مؤخرا على عملة إنجليزية صدرت في عهد الملك الأنجلوسكسوني أوفا الذي حكم إنجلترا 39 عامًا ففي أحد وجهي القطعة توجد كتابة باللغة العربية، وهي "لا إله إلا الله وحده لا شريك له"، وفي الحافة كتبت عبارة "محمد رسول الله"، ثم الآية الكريمة : {أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}.  أما في وسط الوجه الثاني فنجد كتابة عربية أخرى وهي "محمد رسول الله"، وفي وسط هذه الجملة سجل اسم الملك "أوفا" باللغة الإنجليزية. أما في الحافة فقد كتب باللغة العربية: "بسم الله.. ضرب هذا الدينار سبع وخمسين ومائة". وكما يفهم من إمضاء الملك أوفا فإن هذه القطعة ضربت خلال الأعوام 757 - 796م، وسنة 157 هجرية الواردة في قطعة النقد تصادف عام 774م، وهي ضمن فترة حكم الملك "أوفا". . ولكن بشكل أساسي وصل المسلمون إلى هذه الجزر في القرن 19، حتى إن بعض البحارة المسلمين استوطنوا في بعض المدن الساحلية في إنجلترا واسكتلندا ، كما كان هناك بعض الطلاب المقيمين بشكل مؤقت في المستعمرات التابعة للإمبراطورية البريطانية . وبدأ تكاثر المسلمين في نهاية القرن 19 وبداية القرن 20 عندما انضم عدد من المسلمين من الهند وأفريقيا إلى الجيش البريطاني ، حيث خاطب المسلم البريطاني الحاج فاروق سنة 1916 وزارة المستعمرات البريطانية لإنشاء مسجد في لندن من أجل الصلاة على الجنود الموتى من المسلمين البريطانيين . وفي 1886 أنشأت أول جمعية إسلامية في بريطانيا . أما سنة 1887 فقد دخل في الإسلام وليم هنري وسمى نفسه عبد الله هنري وأسس جمعية للصلاة في ليفربول عام 1889 . وكان أول تفكير لإنشاء المسجد المركزي الكبير في لندن سنة 1928 حيث بدء ببناء مسجد ريجنت بارك ، وفي سنة 1941 تم افتتاح مسجد شرق لندن والمركز الثقافي الإسلامي من قبل السفير المصري د. حسن بهجت باشا . وتميز عام 1944 بأن قام الملك جورج الأول بافتتاح المركز الثقافي الإسلامي ، ومسجد ريجنت بارك رسمياً في لندن . ولعل من أوائل المدارس الإسلامية كان في سنة 1983 حيث أنشئت المدرسة الإسلامية من قبل الداعية الإنجليزي المسلم يوسف إسلام والتي بلغت الآن أكثر من ستين مدرسة إسلامية متكاملة . إلا أن دخول الإسلام كان من داخل المجتمع البريطاني ذاته، وذلك عندما قام ويليام هنري كويليام بزيارة إلى المملكة المغربية في القرن 18. وهناك أعجب بالإسلام وتعاملات المسلمين به ، فما كان منه إلا أن أعلن إسلامه ، وسمى نفسه عبد الله كويليام . وعاد داعيا إليه في مدينته ليفربول الواقعة في شمال غربي انجلترا ، حتى أسلم على يديه طوال حياته ، وحتى مماته في العام 1922 قرابة 150 انجليزيا. وهكذا كان العام 1889 بمثابة تدشين أقدم تاريخ للمسلمين في بريطانيا ، من خلال افتتاح أول مسجد فيها أقيم في مدينة ليفربول ، ففي عام 1886 قام عبد الله كويليام بشراء المبنى الضخم الواقع في شارع بروم تيراس في ليفربول ، وحوله إلى مسجد فيما بعد ، وأضاف إليه مبنيين آخرين ، جعلهما للأعمال الخيرية، ومستشفى يعالج فيه المسلمون . يعيش في ليفربول ما يقرب من 20 ألف مسلم من بين عدد سكانها البالغ عددهم 500 ألف شخص، في الوقت الذي يصل فيه عدد المسلمين في عموم المملكة المتحدة إلى قرابة 3 ملايين مسلم .

السبت، 25 يونيو 2016

متى عرفت ( روسيا ) الإسلام ؟



اليوم : الواحد و العشرون من رمضان .
المقال : متى عرفت ( روسيا ) الإسلام ؟ .
أرجو مشاهدة الرابط : المسلمون في روسيا
http://youtu.be/uG9RC0NNX2o

الصورة : 2 مليون مسلم يصلون صلاة عيد الفطر في موسكو - روسيا .

تعود قصة دخول الإسلام إلى سهوب روسيا وجبال الأورال ،إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ما بين سنتي (18- 24هـ) فقد قاد الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان حملته على أذربيجان وأرمينيا، وقد تم ...توقيع الصلح على يد قائده عتبة بن فرقد السلمي، وقاد الحملة الثانية إلى الشرق من البلاد التي توجه إليها حذيفة، الأحنف بن قيس، ففتح أراضي الديلم وطبرستان، وأفغانستان. أما ما يعرف عند المسلمين العرب بمدينة (باب الأبواب) وديربند، فقد فتحها القائد المسلم سراقة بن عمرو من دون إراقة دماء، وذلك سنة (20هـ) ومقبرتها الإسلامية حاضنة لقبور أربعين شهيداً عرف منهم الصحابيان الجليلان الربيع بن مسلمة وأخيه عبد الرحمن، في حروبهم مع الخزر، ومن معالم المدينة المسجد الذي بناه مسلمة بن عبد الملك سنة (115هـ) ولا زالت آثاره باقية، وفي عهد معاوية بن أبي سفيان ، تواصل امتداد الفتح الإسلامي حتى عبر الصحابي الحكم بن عمرو الغفاري سنة 50هـ نهر جيحون وفتح بلاد أوزبكستان، ثم توالت الفتوح، ففتح عبد الله بن زياد بخارى وبيكند سنة 55هـ ثم جاء سعيد بن عثمان، ففتح سمرقند، وفي تلك المعركة استشهد الصحابي قثم بن العباس بن عبد المطلب . وفتح موسى بن عبد الله بن خازم، ترمذ سنة 70هـ ثم جاء بعده قتيبة بن مسلم الباهلي، الذي يعتبر بحق فاتح بلاد ما وراء النهر، ووطد الإسلام فيها، ما بين سنتي (88- 96هـ) حيث وصلت جيوشه إلى حدود الصين، فوطد أركان الإسلام بتركستان الغربية وتركمنستان وطاجكستان وقيرغيزيا . ومن قادة الفتح الإسلامي لهذه البلاد الجراح بن عبد الله الحكمي ومروان بن محمد الأموي. ومن هذه المناطق انتقل الإسلام إلى تركستان الشرقية، حيث اعتنق الإسلام ستوقد بغراخان، ملك الترك الشرقيين، وتبعه مليون شخص في اعتناق الإسلام، وذلك في 323هـ . وبأمر الخليفة العباسي المقتدر بالله سنة 310هـ كانت رحلة ابن فضلان إلى ملك الصقالبة والتي تقع مدينته إلى الغرب من مدينة قازان، وهو (ألمش بن يلطوار) الذي اعتنق الإسلام بوصول ابن فضلان إلى مجلسه، وكان بمعيته وفد من العلماء والفقهاء ورسول ملك الصقالبة المسلم بارس الصقلبي . وفي سنة (654- 665هـ) أسلم بركة خان ملك التتر وأصبح حوض نهر الفولغا على طول 2000 كم نهراً إسلامياً، ووصل المد الإسلامي إلى سيبيريا وإلى مناطق فنلندا، والذين يشكلون التتر فيها نواة الوجود الإسلامي، من ذلك التاريخ، وقد حكم المسلمون جميع السهول والأقاليم الروسية، مدة (240) سنة، حتى أن مدينتي موسكو وكييف النصرانيتين كانتا تدفعان الجزية للمسلمين التتار، ولا يعين حاكم عليهما إلا بموافقة حاكم قازان المسلم . هذا ويبلغ عدد السكان المسلمين اليوم في روسيا، أكثر من 20 مليون مسلم، حيث يتواجد في العاصمة موسكو ، 2 مليون مسلم تقريباً ، وفيها سبعة مساجد، أكبرها (المسجد التتري - الحجري) الذي يعود أساس بنائه إلى سنة 1801م، حيث بني بالحجر وكان مسجداً صغير يستوعب 250 مسلم، وجدَّد بناءه الثري التتري المسلم صادق يرزين، وذلك سنة 1904م، وما أن علم لينين بثراء هذا الرجل وأنه هو وراء بناء المسجد حتى صادر أملاكه، ومات رحمه الله وهو حارس مبنى .

المسلمون في مالا جاش ( مدغشقر ) .




اليوم : العشرون من رمضان .
المقال : المسلمون في مالا جاش ( مدغشقر ) .
أرجو مشاهدة الرابط : http://youtu.be/JU44mXq1o98
الصورة : (فاتح أفريقيا) الذي قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء. أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص وبنى ما يقارب من 5700 مسجد ، ورعى 15000 يتيم ، وحفر حوالي 9500 بئرا إرتوازي . إنه د. عبدالرحمن السميط ، الرجل الذي ترك وطنه وعمله والدنيا بأسرها ليقيم مع زوجته في (مناكارا) داعيا إلى الله في أوساط قبيلة الأنتيمور ذات الأصل العربي المسلم . و قد اش...ترى مقبرة للمسلمين ، وجعلها وقفا لله تعالى ، وهي أول مقبرة للمسلمين في المدينة ، وقد كانوا قبل ذلك يدفنون في مقابر النصارى . وقد أوصى إن أدركته المنية هناك ، أن يدفن فيها ، لكن قدر الله نافذ ، فقد ضيقت حكومة مدغشقر النصرانية عليه ، ولم تجدد له الإقامة ، وهو الذي نفذ ما لا يحصى من المشاريع الإنسانية ، والتي استفاد منها المسلم وغير المسلم . وقد مات ودفن رحمه الله في بلده الكويت في 2013 / 8 / 15 م .
دخل الإسلام إلى مدغشقر في أوائل البعثة النبوية، عندما هاجر عدد من المسلمين الأوائل إلى الحبشة، ليستظلوا بحماية ملك الحبشة النجاشي، كما طلب منهم الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، إلا إن البدايةَ الفعليةَ لوصول المسلمين والعرب إلى مدغشقر، كانت في القرن الـ13 الميلادي، عندما بدأ المسلمون بزيارة تلك المناطق لغرض التبادل التجاري، وقد اشترك البحَّارة المسلمون من الخليج العربي ومن حضرموت في الهجرات وفي التجارة، وعاشوا أولاً في مستعمرات محددة شمال غرب وشمال شرق مدغشقر. واعتبارًا من القرن 9 الميلادي، أقام المسلمون علاقاتٍ بين المناطق الصحراوية في العالم العربي، ومن بينها سيناء وشبه الجزيرة العربية من جهة، والموانئ الملاجاشية وموانئ جزر القمر من جهة أخرى، وزادت الدعوة الإسلامية ازدهارًا بجزيرة مدغشقر، عندما انتشر نفوذ مملكة آل بوسعيد العمانية في شرقي إفريقيا، وتزوج السلطان سعيد من ملكة جزيرة مدغشقر، وبسط نفوذه على الجزيرة، ولقد أسهم سكان جزر القمر في نشر الإسلام بملاجاش، فهاجر إلى الجزر العديد من القمريين ، وينتشر الإسلام بين قبائل الساكافا أو الصقلابة كما سماها العرب، وقبائل الفلانة، والأنتيمور في جنوب شرقي الجزيرة، وهذه الجماعات من أصول عربية، ولا يزال أفراد من قبيلة الهوفا على الإسلام، وكان من هذه القبيلة ملوك مدغشقر، وتعيش هذه الجماعات قرب مدينة ماجونجا، ولقد دخلت ألفاظ عربية كثيرة في لغات مدغشقر، وذلك نتيجة الصلات العربية بهذه الجزيرة. وقد استطاعت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية، الحصولَ على تأسيس إذاعة إسلامية؛ حتى يتمكَّن المسلمون في مدغشقر من الاستماع إليها، وقد عبَّر 3.5 مليون مسلم يعيشون في بلد يبلغ تَعْدَاد سكانه 17 مليونًا، عن عُمْقِ فرحهم بتأسيس الإذاعة بفرح كبير؛ لأنها ستساهم في تطوير حياتهم الثقافية . تنتشر المساجد في ربوع ومدن جزيرة مدغشقر، ففي العاصمة (تناناريف) مركز تابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، ويوجد عدد آخر من المساجد في ميناء تاماناف، وفي مدينة ماجونجا جالية عربية كبيرة، وبها ثلاثون مسجدًا، وبها مجلس أعلى للشئون الإسلامية، ومن المدن الإسلامية ديجو، ومامنتيرانو، والمسلمون في مدغشقر في حاجة إلى تصحيح العقيدة في نفوسهم، بعد هذا الانقطاع الطويل عن العالم الإسلامي. والهيئات الإسلامية حاليًا تتمثل في هيئات إسلامية، جمعيتان منها بالعاصمة، وهناك جمعيتان في مدينة ماجينقابال، وواحدة في ماجينقا.


للإسلام صوت في ( آيسلاندا )


اليوم : التاسع عشر من رمضان .
المقال : للإسلام صوت في ( آيسلاندا ) .
أرجو مشاهدة الرابط : مسلمون من آيسلاندا
http://youtu.be/bSR_G-Ic_Jk
الصورة : وصلت الى مطار "كيفلافيك" الدولي اول مجموعة من عائلات اللاجئين السوريين القادمين من بيروت عبر مطار باريس الى جزيرة ايسلندا . وقد حصلت على حق الاقامة من الحكومة الايسلندية التي أشرفت على نقلها من لبنان . وستوزع هذه الدفعة على مدينتي اكرولي في شمال الجزيرة والعاصمة ريكيافيك .
اقدم جمعية اسلامية تأسست في ريكيافيك عام ١٩٩٧ وهي اكبر واقد...م تجمع للمسلمين في جزيرة ايسلندا النائية التي تقع شمال المحيط الاطلسي الي الجنوب قليلا من غرينلاند . حيث كان عدد المسلمين فيها عام ١٩٧١ خمسة اشخاص فقط كان منهم الحاج (سلمان التميمي) القادم من مدينة القدس المحتلة والذي كان يرأس الجمعية ، وتحولت رئاستها الى اول رجل من اصول ايسلندية اعتنق الاسلام وهو (سفارير اغنارسون) . يقول الشيخ الداعية (عدلي أبو حجر) : قررت أن يكون للاسلام صوت في ايسلندا ، فقررت زيارتها اول مرة عام 1991 في العشر الاواخر من رمضان ، حملت معي 40 كغم مصاحف وكتب ، بالعربية والانجليزية وبعد وصولي الى ريكيافيك ، بدات ابحث عن المسلمين هناك ، فوجدت امراة ايسلندية مسلمة كبيرة في العمر تعيش في مدينة جوتنبورج ، اخبرتني انه لا يوجد شيء في ايسلندا ، سمعت بعدها احدهم يتكلم العربية ، فاوصلني للاستاذ سلمان التميمي الذي استضافني واخذ يعرفني على المسلمين ، الذين كانوا بعيدين عن الاسلام ! بقيت معهم 13 يوما و كانوا لطيفين . كانت الشمس لا تغيب ، فقررت الافطار على توقيت مدينة (مالمو-السويد) التي جئت منها. وجمعت العائلات يوم العيد وانشدت للاطفال . جاء موعد السفر اعدت تذكيرهم بالله قائلا : لقد ارادكم الله لحمل امانة الاسلام اسال الله تعالى لكم الهداية ولا املك قبل سفري الا ان اشكركم على حسن الضيافة وهذا هاتفي اتصلوا بي ان احتجتم لشيء . مرت ست سنوات واذا بهاتف يقول : انا سلمان التميمي ، لقد هدانا الله تعالى وفتحنا جمعية اسلامية ، والصحافة الايسلندية تتهافت علينا يبحثون عن معلومات عن الاسلام ونحن جدد معلوماتنا متواضعة ماذا نعمل ؟ قلت انا قادم لكم . سافرت اليهم مرة اخرى عام 1997 وبمساعدة تاجر سوري فتحنا مصلى وبدات القي فيه درس اسبوعي ، وبعد مدة وبالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الاسلامي ارسلت داعية من الاردن لمدة سنة ، وفي نفس الوقت كررت زياراتي لايسلندا ، واشركت الاستاذ سلمان التميمي في المؤتمرات الاسلامية المختلفة والحمد لله الان اصبحوا يعتمدون على انفسهم ، واستاجروا مكان للجمعية الاسلامية به مسجد ريكافيك ، ثم حصلوا على ارض من البلدية لبناء مركز ثقافي اسلامي والى الان نتواصل معهم ونزورهم لالقاء الدروس للمسلمين والمحاضرات للايسلنديين . يبلغ عدد المسلمين الان في ايسلندا تقريبا 1500 شخص منهم اعداد قليلة جدا من سوريا والعراق وارتيريا والسودان والصومال وعدد اكبر للجالية الفلسطينية التي يصل تعدادها ما يقارب 50 شخصا منهم عدد من ابناء الضفة الغربية وفلسطينيي العراق بالاضافة الي عدد كبير من ابناء الجالية المغربية يصل الى المئات . يضاف الى هؤلاء عدد من مسلمي السنغال وغانا وبنين عبَّروا جميعا عن رضاهم وسعادتهم للعيش فيها رغم البعد عن اوطانهم . يقيم اغلب المسلمين والعرب في العاصمة ريكيافيك ويعمل عدد منهم في قطاع الصيد وقسم اخر يعمل في قطاع التجارة حيث يوجد عدة مطاعم لعرب من سوريا في وسط ريكيافيك السياحي ومطعم لمواطن أردني في احد أحياء العاصمة .

الخميس، 23 يونيو 2016

الاسلام في بلاد الشمس المشرقة / اليابان


اليوم : الثامن عشر من رمضان .
المقال : الإسلام في (بلاد الشمس المشرقة - اليابان) . الصورة : عائلة مسلمة من اليابان .
أرجو مشاهدة الرابط : حكاية إسلامي http://youtu.be/Z_QV2tUvkTwحرصت الدولة العثمانية واليابانية, على إقامة علاقات ودية بينهما، لكونهما تواجهان ضغوطا من الدول الغربية, وفي إطار تلك العلاقات، كان تبادل الزيارات، وكانت أهم هذه الزيارات، البعثة التي أرسلها السلطان (عبد الحميد الثاني) إلى اليابان، والمكونة من 600 ضابط وجندي عثماني، على متن إحدى السفن، التي واجهت إعصارا شديدا في طريق عودتها، أدى إلى تحطمها ونجا حينها 50 جنديا فقط، نقلوا إلى اسطنبول على متن باخرتين يابانيتين، ودفن الضحايا في الموقع، وتم بناء متحف بجانبهم, وبعد سنة من الحادثة، تصدى صحفي ياباني شاب، يدعى ”أوشاتارو نودا”، لجمع تبرعات من اليابان لعائلات القتلى, وذهب إلى اسطنبول، وسلم التبرعات للسلطات العثمانية، والتقى السلطان عبد الحميد, وفي اسطنبول التقى ”أوشاتارو نودا” بأول مسلم انجليزي، وهو (عبد الله غليام) وهو من مدينة ليفربول، وبعد أن تحدث معه اعتنق الإسلام، وسمى نفسه ”عبد الحميد نودا”, وبهذا أسلم أول ياباني . كانت هذه هي البدايات الأولى . ومع اندلاع الحرب بين الروس واليابانيين، في مستهل القرن الماضي زاد اتصال اليابان بالعالم الإسلامي، ووصل إلى اليابان ، العديد من المسلمين، كان من بينهم الداعية الإسلامي (عبد الرشيد إبراهيم) الذي طرد من روسيا بسبب نشاطه الإسلامي، وكان صديقاً للجنرال الياباني (أكاشي) الذي ساعدة في الدخول إلى اليابان في سنة 1327هـ، حيث قام عبد الرشيد، بنشر الدعوة الإسلامية، وأسلم على يديه العديد من اليابانيين لكن التطور الأبرز، جاء بعد الحرب العالمية الأولى، حيث قدم إلى اليابان مسلم لاجيء، طرده الماركسيون من التركستان، وهو (محمد عبد الحي قربان) الذي تبعه وصول 600 لاجئ من مسلمي تتار التركستان، وهو ما يؤرخ له كأول وصول جماعي للمسلمين إلى اليابان. وقد شارك قربان مع الداعية عبد الرشيد إبراهيم، في قيادة الجالية المسلمة في اليابان ، وقوّى علاقته بالسلطات اليابانية, ما دفعهم لمساعدة المسلمين، في بناء أول مسجد إسلامي في طوكيو عام 1938م، وألحق به مدرسة لتعليم القرآن، لكن الروس أسروا قربان في نهاية الحرب العالمية الثانية، ونفي إلى سيبريا، وظل بها حتي توفي سنة 1953م . بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأ الجنود اليابانيون في العودة إلى بلادهم، قادمين من البلدان الإسلامية في جنوب شرقي آسيا، وقد اعتنق بعضهم الإسلام، أثناء وجودهم في تلك البلاد، ما شكل خطوة مهمة، على طريق انتشار الإسلام في اليابان ، ويبقى الحاج عمر ميتان، من العلامات الفارقة في تاريخ مسلمي اليابان . فقد أسس الجمعية الإسلامية في سنة 1380 هـ . وهاجر عدد من مسلمي الصين إلى اليابان، بعد استيلاء الشيوعيين على حكم الصين ، زادت مجهودات اليابانيين أنفسهم في الدعوة، مثل الطبيب الياباني “شوقي فوتاكي”، الذي افتتح مستشفى خاصا، وأسلم على يديه الآلاف، وساعدته في ذلك جمعية تعاونية إسلامية، ساعدت في إقامة المستشفى، في قلب مدينة طوكيو، كما أسلم تاجر لحوم في مدينة ساكو، وأصبح يزود المسلمين بحاجتهم من اللحوم المذبوحة بالطريقة الإسلامية، وقد ازداد اتساع الإسلام في السنوات الإخيرة، فالعشرات يدخلون الإسلام يوميا، وهنالك 400 مسجد و 400 ألف مسلم من إجمالي عدد سكان اليابان ، البالغ 128 مليون نسمة


الأربعاء، 22 يونيو 2016

قصة الإسلام في ( البوسنة و الهرسك ) .


اليوم : السابع عشر من رمضان .
المقال : قصة الإسلام في ( البوسنة و الهرسك ) .
أرجو مشاهدة الرابط : http://youtu.be/cuGnlCFGADk
الصورة : (سراييفو) هى مدينة كبرى وعاصمة جمهورية البوسنة والهرسك فى وسط يوغسلافيا، وأصل الكلمة من الكلمتين التركيتين “سراى اوفاسى” أى بمعنى حول القصر، وتقع على نهر ميلجاكا ، دخلها الإسلام فى القرن التاسع الهجرى، وانتشر فيها انتشارا واسعا، حتى أن غالبية سكانها البالغ عددهم نصف مليون نسمة مسلمون، وخلال الحقبة العثمانية أسسها الغازي خسرو بك، الذي شغل منصب والي منطقة البوسنة من 1521م حتى 1541م، ويدل انشغاله ببناء وتعمير سراييفو وتعلقه بها، عندما واتته المنية أوصى بدفنه داخل ساحة المسجد الذى يحمل اسمه، وهو من أكبر وأجمل مساجد البوسنة. والمدينة من المدن الهادئة ولكن شهرتها الدولية فى العصر الحديث ظهرت بحادث قيام أحد رجال الصرب باغتيال ولى عهد النمسا فرانسيس فرديناند فى 28 يونيو 1914م، مما أدى إلى قيام الحرب العالمية الأولى . وفى مدينة سراييفو حوالى 70 مسجدا، أما عدد مساجد البوسنة فيزيد قليلا على ثلاثمائة مسجد وجامع، وقد تعرض بعضها للتدمير فى الحرب الأهلية الأخيرة التى اندلعت عام 1411 هجريا، و1990م، والتى قُتل وجرح من أهل البوسنة بسببها مئات الآلاف، وقد انتهت الحرب بتوقيع اتفاق دايتون بإشراف الحكومة الأمريكية عام 1415 هجريا، و1995 م، لإنهاء الحرب الأهلية حول البوسنة والهرسك، ولكن الاتفاق لم يمنع العداوة بين الصرب والبوسنيين التى استمرت أربعين شهرا من الحرب.
بدأ الإسلام الدخول لصربيا بعد فتح العثمانيين لها عام 1463م . فلما شعر البوغوميليون بعدل الإسلام وقوة الدولة العثمانية ، آنذاك ، دخل الإسلام بلاد البشناق، فدخل العديد من السكان والكثير من السلاف المسيحيين إلى الإسلام، وحسن إسلامهم، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف البوسنة والهرسك عن الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الحفاظ على إسلامها، ولمدة تزيد على الخمسة قرون لم يتوقف الصراع فيها ولم تتوقف المجازر ولم يتوقف البذل والعطاء، منذ دخول أهلها في الدين الإسلامي راغبين مقبلين مؤمنين، بعد الفتح الكامل لبلادهم على يد السلطان محمد الفاتح عام 1464م والتحاق 30000 منهم بالجيش الإسلامي. كما ظلت الحروب قائمة بين الدولة العثمانية وبين روسيا والدول الأوربية التي يستثيرها البابا وذلك مدة خمسة قرون، حتى أتى مؤتمر برلين سنة 1878م وهو بمثابة اللطمة للمسلمين، حيث منح المؤتمر للإمبراطورية الأسترو هنجارية - النمسا و المجر حاليًا- الإدارة المؤقتة للبوسنة والهرسك، لترحل بذلك الدولة العثمانية عن البوسنة والهرسك، وتصبح البوسنة في يد النمسا بحلول عام 1908م . بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أصبحت البوسنة والهرسك تحت اسم مملكة الصرب والكروات وسلوفينيا. ثم أعيدت تسمية هذه المملكة حيث أصبح اسمها يوغوسلافيا سنة 1929م. بعد الحرب العالمية الثانية استولى الشيوعيون على السلطة في يوغوسلافيا عام 1945م. وتفيد المعلومات أن هناك حوالي 75 ألف مسلم بوسني قضوا في الحرب العالمية الثانية وهي نسبة تعادل 8.1 % من مجموع سكان المسلمين. تعامل الشيوعيون بقسوة شديدة مع كل من لم يقبل بحكمهم. ويقدر المؤرخ نويل مالكولم إلى أن حوالي 250 ألف شخص قد قضوا في الإعدامات الجماعية التي قام بها تيتو، وفي مسيرات الموت والإجبارية ومعسكرات الاعتقال في الفترة ما بين عامي 1945م و1946م

أمل الإسلام في ( نيجيريا ) الألم


اليوم : السادس عشر من رمضان .
المقال : أمل الإسلام في ( نيجيريا ) الألم .
أرجو مشاهدة الرابط : المسلمون في نيجيريا http://youtu.be/rBTUdhF7N2Y
وصل الإسلام إلى نيجيريا في وقت متأخر ، مقارنةً ببلاد إفريقية أخرى مثل مصر ومناطق شمال وغرب إفريقيا ، وجاء ذلك بعد إتمام الفتوحات الإسلامية في إفريقيا في عهد الدولة الأموية ، بدايةً من مصر ووصولاً إلى ساحل المحيط الأطلنطي ؛ حيث بدأت قبائل الهوسا ، التي يقطن جزء منها شمالي نيجيريا ، الدخول تحت ظلال الإسلام في القرن (13م -7هـ) إلى أن أظلهم الإسلام بشكل كامل مع بداية القرن (15م) حيث كانت لقبائل الهوسا سبع إدارات تستمد كل منها اسمها من المدينة الرئيسة التي تقطنها ، لكل منها ملك ومجموعة من الوزراء . وتعرضت مناطق الهوسا لهجرات من الشعب الغلاني الذي اختلط بالهوسا ، واعتنق الإسلام ، وكان عمل المسلمين حينئذ التجارة ، والتي كانت طريقهم للإسلام عن طريق التجار المسلمين ، الذين وجدوا في بلاد الصحراء الكبرى جنوبي دولة الخلافة الإسلامية سوقاً لبضائعهم ، وكان للمرابطين دور بارز في انتشار الإسلام في نيجيريا ، كما في عموم غرب إفريقيا ؛ حيث وصل الدعاة المرابطون مع التجار المسلمين إلى نيجيريا وغينيا والكاميرون ومعظم مناطق الصحراء الكبرى وجنوبها حتى الجابون . وأقيمت العديد من الإمبراطوريات الإسلامية في هذه المنطقة في العصور الوسطى ، ومنها إمبراطورية السونجاي ، والتي تقع ناحية الداهومي إلى جهات بوسا شمالي نيجيريا ، وكانت عاصمتها جاو. وفي مطلع القرن الثامن عشر الميلادي ظهر بين فقهاء شعب الغلاني الشيخ عثمان فودي الذي تلقب بـ(ساركين مسلماني) أي أمير المسلمين ، فوحد الجماعات المسلمة المتناثرة في إقليم الهوسا، والذي شمل أغلب مساحة الغرب الإفريقي، وأعلن الجهاد ضد مملكة جوبير الوثنية لدفع عدوانها عن المسلمين ، واستقر في سكوتو ، واتخذها قاعدة لحملاته ، وبعد أن استتبت الأمور اعتزل الحكم ، وسلم شئون الدولة لأخيه عبد الله وابنه بلو اللذين تقاسما مملكة امتد حكمها من حدود الكاميرون الحالية وحتى حدود مالي الحالية ، وغزت مملكة الشيخ عثمان أجزاء من الغابات الاستوائية باتجاه الوسط الإفريقي ، وطبقت الشريعة الإسلامية على المناطق التي خضعت لها ، واتخذت من المذهب المالكي مذهباً رسمياً لها ، وتم بناء المساجد والمدارس والمكتبات في أنحاء البلاد ، وساد الأمن والبركة بتحكيم الشريعة الربانية ربوع نيجيريا ، فأغاظ ذلك الإنجليز الذين كانوا يستعمرون أكثر الأرض ويفسدون فيها ، فبثوا عيونهم ، ثم أرسلوا جيوشهم حتى أسقطوا الحكم الإسلامي في أوائل القرن العشرين ، وزرعوا وكلاءهم وعملاءهم للسيطرة على البلاد ، وأخذوا في نقض عرى الشريعة عروة عروة ، ونشروا المدارس التنصيرية في طول البلاد وعرضها ، وبدأت مرحلة من الحرب الفكرية بين المنصرين وعلماء المسلمين ، وتم تنصير كثير من الوثنيين بالمال والمناصب والشهوات ، كما تنصر بعض الضعاف من المسلمين لأجل ذلك ، وكان شمال نيجيريا أشد تمسكاً بالإسلام والحمية له من الجنوب الذي فرح أهله بالنفوذ النصراني فيه ، ما عدا قبائل اليورباه المسلمة . ولما استقلت البلاد قبل نحو 45 سنة من الآن عاد العلماء من جديد لإصلاح ما أفسده الإنجليز من عقائد الناس وأخلاقهم ، ومقاومة المد التنصيري التخريبي الذي انتشر انتشاراً كبيراً بسبب الدعم الكبير من مجلس الكنائس العالمي ، والجمعيات التنصيرية الغربية ، لترسيخ الشعائر النصرانية . يشكل المسلمون 50.4% من سكان نيجيريا علما بأن عدد السكان يبلغ حوالي 152 مليون نسمة

متى جاء الإسلام الى (السويد)

اليوم : الخامس عشر من رمضان .
المقال : متى جاء الإسلام الى (السويد) ؟ .
الصورة : عائلة سويدية مسلمة تؤدي الصلاة على إحدى الجبال في السويد .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في السويد http://youtu.be/L24ujZ_ETME
وصل الإسلام إلى مملكة السويد قبل أكثر من 70 عاما ، ولم يكن يقطنها من أتباع الأديان الأخرى سوى عدد قليل من اليهود لا يزيد عددهم عن 10 آلاف شخص ، غالبيتهم فروا من الإرهاب النازي ، وقد وصل العديد من مسلمي تتار القرم كتجارإلى السويد أبان الحرب العالمية الثانية ، واستقروا بالعاصمة السويدية استكهولم وأسسوا أول جمعية للمسلمين في السويد عام 1947 ومن هنا بدأ ينتشر الإسلام في هذه المملكة. طلائع المسلمين الذين وفدوا إلى السويد بداية الستينيات من القرن العشرين على هيئة قوى عاملة من تركيا ويوغسلافيا السابقة ، وتميزوا بالمحافظة على هويتهم الدينية وتقاليدهم ، وكانوا يقيمون الشعائر الإسلامية في مصليّات قليلة . وقد مهدّ السويديون الذين اعتنقوا الإسلام في الخمسينيات الطريق للمسلمين القادمين من العالم العربي والإسلامي وأوجدوا الأرضية المناسبة حتى ينمو الإسلام نموا طبيعيا في السويد بدون منغصّات خصوصا وأن كتاباتهم ونشاطاتهم كشفت عن سموّ الإسلام و حضاريته . وإضافة إلى دور السويديين المسلمين فإنّ المسلمين من الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى والذين كانوا خاضعين للسيطرة الماركسيّة ، تمكنوا من تأسيس النواة الأولى أيضا للوجود الإسلامي في السويد ، حيث أن العديد من هؤلاء فروا من الإتحاد السوفيتي السابق وأقاموا في السويد وأسسّوا ما عرف بالجمعية الإسلامية سنة 1949 . ولعب "بيورن اسماعيل إريكسون " دورا كبيرا في تأسيس اول نواة اسلامية عام 1943 كانت تحت اسم نادي المسلم , وأقام أول مصلى في مدينة ستوكهولم سنة 1959. أما بالنسبة للهجرة في العصر الحديث فانه يمكن القول أنها بدأت عند نشوب الحرب العالمية الثانية عندما فر ما يقارب 200 ألف شخص إلى السويد منهم أقلية مسلمة من اصل تتري هاجرت من فنلندا واسكتلندا إلى استكهولم وأسسوا نواة العمل الإسلامي في هذه البلاد . وفي خلال فترة ما بعد الحرب تزايد الطلب على الأيادي العاملة ، وتم تلبية ذلك جزئيا عن طريق تشجيع الهجرة إلى السويد وسافر أرباب العمل السويديون إلى بعض الدول مثل تركيا ويوغسلافيا واليونان وجلبوا آلاف الشباب للعمل في المصانع والقطاع الخدمات العامة ، وفرغت قرى ومدن بأكملها من الشباب الراغب في كسب الرزق والثروة، وفي الستينات وبداية السبعينات بلغ عدد المهاجرين المسلمين حسب تقديرات السلطات الرسمية حوالي 15000 شخص . وفي خلال الفترة الأخيرة كانت الهجرة من خارج دول الشمال تتألف بصورة أساسية من اللاجئين وأقارب المهاجرين والسويديين الذين يقيمون هنا. الهجرة لم تنقطع يوما واحدا بل هي مستمرة وبكثافة أشد حيث لجأ إلى السويد في السبعينات أعداد كبيرة من الأكراد والفلسطينيين والبنجال والأفارقة و الإيرانيين و العراقيين ، هروبا من جحيم الحروب والكوارث الطبيعية والاضطهاد السياسي وبلغ عدد طالبي اللجوء في أواخر السبعينات من القرن العشرين حوالي 35 ألف شخص جلهم من الشباب، وبذلك ارتفع عدد المسلمين في بداية الثمانينات من القرن العشرين ليصل إلى 50000 شخص . قام أوائل المهاجرين وللاجئين بإحضار عائلاتهم وتزوج الشباب وكونوا أسرا جديدة ولم تعد الهجرة قاصرة على الرجال بل شملت آلاف الفتيات اللواتي التحقن بأزواجهن . في السويد الآن أكثر من مليون مسلم من كل الجنسيات ، و كذلك إسلام ما يقارب من 400 سويدي سنويا ، و لله الحمد .

الإسلام قبل كولومبس في (أمريكا)


اليوم : الرابع عشر من رمضان .
المقال : الإسلام قبل كولومبس في (أمريكا) .
الصورة : المسلمون في أمريكا يشجبون دعوة (ترامب) لمنع المسلمين دخول أمريكا .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في أمريكا http://youtu.be/nMP39sSaYyo
رغم أن المؤرخين يعدون البحار الإيطالي كريستوفر كولومبس -الذي عمل تحت العلم الأسباني- مكتشف العالم الجديد، فإن هناك من المؤرخين من يؤكد وصول جماعات بشرية من العالم القديم -أفريقيا وآسيا وأوربا- إلى العالم الجديد قبل كولومبس، معتمدين في ذلك على العديد من الشواهد الأثرية في الأمريكتين، بل وما كتبه كولومبس في مذكراته. واستنادا إلى ما ذكره "بارتولو ميه دي لاس كاساس" نقلا عن مذكرات كولومبس الضائعة "يوميات الرحلة الأولى"؛ فإن كولومبس عندما وصل بسفينته إلى كوبا في أكتوبر 1492م شاهد أثرا لمسجد على قمة أحد الجبال وله مآذن ونقوش ومكتوب على جدرانه بعض الكتابات العربية، وعندما وصل إلى هاييتي في رحلته الثانية قدم له الهنود رماحا تشبه رماح المسلمين الأفريقيين كما شاهد زنوجا أفريقيين . وحين أسس أول مستعمرة له في كوبا وجد كولومبس أن طعام الهنود الحمر مشابه لطعام المسلمين وهو ما أثار دهشته ظنا منه أنهم "محمديون"، على نحو ما سجله في يومياته. كما وجد الأسبان مخطوطات أثرية إسلامية في كوبا وغيرها من بلدان الأمريكتين. ونشرت مجلة المقتطف في عددي أغسطس 1926 وفبراير 1945 مقالين عن مجلة العالم اليوم لبرتن كلين أشار فيهما إلى وجود كلمات عربية في لغة الهنود تعود إلى عام 1290م أي قبل اكتشاف كولومبس لكوبا والأمريكتين بمئتي عام . و هذه أدلة على وجود مجموعات كبيره من الهنود الحمر في أمريكا اعتنقت الإسلام قبل إكتشاف "كولومبس" لها . ومن غير الواضح كيف وصل هؤلاء المسلمون إلى كوبا والعالم الجديد؛ فهناك آراء تشير إلى احتمال أن تكون هناك رحلات عربية ضلت طريقها في بحر الظلمات (المحيط الهادي) والمحيط الأطلنطي في العصور الوسطى واستقر بها المقام في الأمريكتين، والبعض يشير في ذلك إلى أن مؤسس الأسطول العثماني خير الدين بارباروسا كان قد بعث ببعض السفن لاكتشاف ما وراء البحر (المحيط الأطلنطي)، وهناك أيضا رواية الأسطولين اللذين بعث بهما الملك منسا موسى (بين 1307-1322م) ملك مملكة ملي (أو مالي) الإسلامية في غرب أفريقيا إلى المحيط الأطلنطي لتعرف ما وراءه، ولم يرجع أي منهما. ولكن على كل حال يبدو أن أوضاع المسلمين في هذه المنطقة تدهورت، وضعفت ثقافة وعقيدة أبنائهم فيما بعد فذابوا في مجتمع الهنود الحمر. وسرعان ما جلب الأوربيون ما يقرب من 10 ملايين من العبيد السود من أفريقيا -منهم 3 ملايين مسلم- لإعمار أمريكا الشمالية والوسطى، ويقدر أن هناك نحو 1.5 مليون نسمة من سكان كوبا من الزنوج والمولدين من البيض والسود. غير أن الأسبان غيروا أسماء الزنوج بمن فيهم المسلمون وخلعوا عليهم أسماء مسيحية وعمدوهم، وقد قاوم بعض المسلمين عمليات التنصير الجبرية ، وأدت الوحشية الأسبانية إلى القضاء على الإسلام في قلوب الزنوج بمنعهم من الصلاة وإجبارهم على اعتناق المسيحية وارتياد الكنائس ولم تقتصر على السكان المسلمين وإنما امتدت لتشمل السكان الهنود أيضا فكانت موجهة ضد كل من يقاوم الدخول في المسيحية . بلغ عدد المساجد في أمريكا عام 2011 (2,106) مسجد ، ويعتقد أن أول مسجد في أميركا بناه مهاجرون ألبان عام 1915 في مدينة بدفورد بولاية ماين، كانوا يعملون في مصنع للنسيج . ولا تزال هناك مقبرة إسلامية في المدينة . وحالياً يعيش في أمريكا ، مايقارب 8 مليون مسلم.

. ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

وصول الإسلام الى (الصين)


اليوم : الثالث عشر من رمضان .
المقال : وصول الإسلام الى (الصين) .
الصورة : مسلمتان من الصين ، حريصاتان على تعلم اللغة العربية و تعاليم الإسلام .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في الصين http://youtu.be/kJWaipKndCk
دخل الإسلام الصين في عام 651 بعد أن بعث الخليفة (عثمان بن عفان) رضي الله عنه ، مبعوثاً (الحكم بن عمر والغفاري) إلى مدينة تشانغآن، عاصمة الصين آنذاك، وكانت الصين في ذلك الحين تحت سيطرة الإمبراطور تانغ قاو تسونغ لأسرة تانغ الملكية،. وقد التقى المبعوث ، الإمبراطور الصيني، وأحاطه علما بأحوال دولة الخلافة وأحوال الإسلام وعادات المسلمين. من هنا اعتبر المؤرخون هذا العام بداية وصول الإسلام إلى الصين ، بيد أن مرحلة الفتح الحقيقية كانت في عهد الخليفة الأموي "عبد الملك بن مروان" على يد قائده الباسل "قتيبة بن مسلم الباهلي" الذي تمكّن في الفترة من (83- 94هـ - 702- 712م) من السيطرة على ربوع التركستان ونشر الإسلام بين أهلها، ثم دانت لحكم العباسيين بعد سقوط الخلافة الأموية. و قد وصل الإسلام الى الصين ، عبر البر وعبر البحر.
الطريق البري: اعتمد الصينيون القدماء منذ زمن بعيد على (طريق الحرير) في اتصالاتهم مع جيرانهم في المناطق الواقعة غرب الصين. كان هذا الطريق يبدأ من تشانغآن، عاصمة الصين، ويتجه نحو غرب آسيا، فيمر بمنطقة آسيا الوسطى وأفغانستان وبلاد فارس حتى يصل إلى بلاد الشام بجزيرة العرب. وقد جاء إلى الصين كثير من التجار المسلمين من الغرب عبر هذا الطريق بعد انتشار الدين الإسلامي في البلدان الواقعة في غربها، وكان هؤلاء التجار المسلمون يحملون إلى الصين، إلى جانب البضائع، العقيدة الإسلامية والعادات الإسلامية الخاصة. وقيل إن أكثر من 4000 أسرة من التجار الأجانب أقاموا في مدينة تشانغآن في عهد أسرة تانغ، كان معظمهم من بلاد فارس وبلاد العرب. وإلى جانب التبادلات التجارية طلب حكام أسرة تانغ أحيانا مساعدات عسكرية من بلاد العرب لقمع الاضطرابات الداخلية، فجاء الجيش الإسلامي إلى الصين عبر الطريق الحريري أيضا، ومكث بعض الجنود العرب في الصين، فتركوا نسلهم في غربي الصين.
الطريق البحري: في أسرة تانغ كان التجار الصينيون والعرب يسيطرون على الطريق التجاري البحري الذي امتد من الخليج وبحر العرب، مرورا بخليج البنغال ومضيق ملقا، ووصل في النهاية إلى قوانغتشو وتشيوانتشو ويانغتشو- المدن الثلاث الرئيسية للتجارة الخارجية في جنوب الصين. وقد جاء كثير من التجار المسلمين إلى هناك للتجارة، وبعضهم فضلوا البقاء فيها بصفة دائمة وتزوجوا من صينيات، فأقاموا المساجد والمدارس لتسهيل حياتهم الدينية، الأمر الذي أدى إلى الانتشار السريع للمبادئ الإسلامية في جنوب الصين.
يؤثر الإسلام في حياة المجتمع الصيني تأثيرا هاما، وبخاصة في تطور مجتمع القوميات العشر الإسلامية وتقاليدها القومية . ويقدم المسلمون مساهمات كبيرة لتطور الصين سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا. يوجد نحو 23 مليون مسلم فى الصين (عام 2013) ويوجد حاليا أكثر من 34 ألف مسجد في المناطق التي يعيش فيها المسلمون، بمعدل مسجد لكل 500 مسلم تقريبا، ويبلغ عدد الأئمة أكثر من 45 ألف فرد يعيش المسلمون فى أكثر من عشرين مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم وبلدية، وفقا للاحصائيات الرسمية.. ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

الاسلام في بلاد الكنغر (استراليا)


اليوم : الثاني عشر من رمضان .
المقال : الإسلام في بلاد الكنغر (أستراليا) .
الصورة : طفل مسلم ، يقلد مصلي التراويح في إحدى مساجد أستراليا .
أرجو مشاهدة الرابط : مسلموا أستراليا
http://youtu.be/0WE3SVQDfOA
وصل الإسلام إلى استراليا عام 1850م حين استقدمت السلطات الاسترالية 12 جمّالاً و 120 جملاً ، من (أفغانستان) وذلك من أجل اكتشاف مجاهل الصحراء الاسترالية، لذا أطلق الأستراليون اسم الأفغان على كل من يأتي مع الإبل ثم اختصر إلى "غان" بعد ذلك استطاع أحد المسلمين ويدعى "عبد الودود" أن يستقدم 500 جملاً أخرى وعدداً كبيرا من الجمّالة المسلمين دفعة واحدة؛ وبذلك زاد عدد المسلمين، وقد عمل بعض منهم في التجارة فكانـوا محل الثقة والتقـدير وبلـغ عــددهم عام 1319هـ 6599 مسلماً . وقد شيد المسلمين العديد من المصليات والمساجد عبر طرق القوافل، كما أسهم رجال القوافل من المسلمين في مدّ أول خط حديدي عبر القارة الاسترالية من الشمال إلى الجنوب وأطلق عليه اسم "غان" وهو اختصار لكلمة أفغان تخليداً لذكرى قوافل المسلمين . ثم توالت الهجرات بعد ذلك إلى القارة من الدول المجاورة مثل (اندونيسيا) ومن جميع أقطار العالم الإسلامي وارتفعت نسبة المسلمين حتى تم الاعتراف بالدين الإسلامي ..إن نشر الإسلام في القارة الأسترالية كان أهم وأعظم مساهمة قام بها الأفغان، وما زال الصدق والأمانة وحسن المعاملة والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي متعلقة بأذهان الأستراليين حول أولئك الرجال، إلى درجة أن عدم شربهم للخمر قد أدهش الغربيين. إحصائيات عن المسلمين في أستراليا حسب آخر الإحصائيات الرسمية السابقة في عام 2001 فإن هناك ما يقارب 300000 مسلم من 20 مليون نسمة في أستراليا؛ يقطـن 80% منهم في مدينتي سدني وملبورن. ولذلك تعتبر الجالية الإسلامية قليلة، وقد أظهر الإحصاء الأسترالي الجديد، للعام 2011 عدد سكان أستراليا وتوزعهم الديني، ارتفاع عدد المسلمين في أستراليا، إلى ما يقارب 480 ألف شخص، أي بنسبة 2.2 بالمئة من إجمالي عدد السكان البالغ 30 مليون نسمة . أدت الحاجة إلى النمو السكاني ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في أستراليا لتوسيع نطاق سياسة الهجرة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. هذا الأمر أدى إلى قبول المزيد من مسلمي منطقة البلقان خاصة البوسنة والهرسك. علاوة على ذلك فإنه ما بين 1967 و 1971 هاجر ما يقارب الألف تركي إلى أستراليا ضمن اتفاقية موقفة من قبل حكومتي البلدين. كان هذا المجتمع هو أول مجتمع مسلم من الشرق الأوسط يستقر في أستراليا خاصة في ملبورن وسيدني. في بداية القرن الحادي والعشرين كان المسلمين من أكثر من 60 بلد استقروا في أستراليا أبرزهم من البوسنة والهرسك، تركيا، لبنان، إندونيسيا، ماليزيا، إيران، فيجي، ألبانيا، السودان، مصر، فلسطين، العراق، أفغانستان، باكستان، بنغلاديش، وغيرها من البلدان. و اعتبارا من سنة 1975 بدأت هجرة كبيرة من مسلمي لبنان بسبب الحرب الأهلية حيث ارتفع عددهم من سنة 1971 إلى 1976 من 22311 (0.17% من السكان) إلى 45200 (0.33% من السكان). ما زال مسلموا لبنان يعتبرون أكبر مجموعة عرقية مسلمة في أستراليا ولكن يبقى مسيحيو لبنان أكثر عدداً منهم بنسبة 3 إلى 2. مسلمو لبنان يشكلون جوهر سكان أستراليا العرب المسلمين ويتمركزون في مدينة سيدني حيث معظم العرب يعيشون هناك. حوالي 3.4% من سكان سيدني مسلمون. يوجد هناك أيضا مهاجرون صوماليون الذين تركوا بلادهم بعد اندلاع الحرب الأهلية في سنة 1991 وهم منتشرون في جميع أنحاء أستراليا.

الخميس، 16 يونيو 2016

الإسلام يشرق على مدينة الشمس (جنوب أفريقيا) .


اليوم : الحادي عشر من رمضان .
المقال : الإسلام يشرق على مدينة الشمس (جنوب أفريقيا) .
الصورة : بكل الألوان والأعراق ، أطفال مسلمون من (جنوب إفريقيا) .
أرجو مشاهدة الرابط : http://youtu.be/KgGWyu3b8Rg
كان اول قدوم حقيقي للاسلام الى جنوب افريقيا عام1652 عندما إحتلت هولندا جزر اندونيسيا والملايو, ولقد قاوم المسلمون الاحتلال, فقبض على الكثير من زعماء المقاومة ونفوا الى جنوب افريقيا, وكان منهم ، الشيخ يوسف شقيق ملك جاوة ومعه49 من المسلمين, قام هؤلاء بدور كبير في نشر الاسلام في كيب تاون واسسوا اول مسجد بجنوب افريقيا. وبعد ذلك الحدث بحوالي 200عام حل الاحتلال البريطاني مكان الاحتلال الهولندي لجنوب افريقيا وحدث ان استقدم البريطانيون من الهند اعداد كبيرة من المسلمين الهنود للعمل (سخرة) في مزارع القصب ومناجم الفحم بمنطقة كوازلو نتال ,  فشكل ذلك الدفعة الثانية من المسلمين الى جنوب افريقيا, الذين بدؤوا يتزايدون بشكل ملحوظ وبدأ الاسلام ينتقل منهم الى الافارقة سكان البلاد الاصليين, حتى وصل عدد المسلمين الى حوالي 4 مليون نسمة من تعداد سكان البلاد البالغ 50   مليون. وقد بنى نظام الفصل العنصري للمسلمين مدنا وبلدات منعزلة بجوار نفس مدن الافارقة, مما ساعد في نشر الاسلام بين الافارقة كما ساعد على ايجاد حالة من القرب والتضامن بينهم . فقد قاوموا النظام العنصري معاً حتى سقط تماما في عام1994, دخل الكثير من المسلمين في السياسة كما شاركوا في الحزب الحاكم حتى انك لترى الان اسماء شوارع كبرى في جنوب افريقيا باسماء مسلمين وترى ايضا من بين المسلمين وزراء ومحافظين ومسؤلين كبار في الدولة ، كما اعطى للمسلمين الحرية في انشاء مدارسهم وجامعاتهم وهيآتهم المستقلة مما حافظ على الهوية الاسلامية للمسلمين. والحقيقة أن المسلمين في جنوب افريقيا تمكنوا من بناء عدد كبير من المساجد التي تصل لأكثر من2000 مسجد, وانك لتصيبك الدهشة حين تأتي لجنوب افريقيا فترى المساجد الفخمة والشاهقة واقفة بين البنايات يتعالى منها صوت الاذان عبر مكبرات الصوت خارقا هدوء المكان خمس مرات في اليوم, كما انشأ المسلمون ايضا اكثر من مئة مدرسة اسلامية معترف بها من الحكومة و إنشاء دور للعلوم الاسلامية . ويتميز المسلمون في جنوب افريقيا بالطيبة والسخاء وايضا الغنى خاصة في منطقة جوهانسبرغ فغالب المسلمون يعملون في التجارة. ولولا تبرعات المسلمين في جنوب افريقيا وجهدهم وحبهم للعمل الخيري ما كان للأقلية المسلمة ان تنجز وتحافظ على هويتها وكيانها وتشكل لوبي قوي في الدولة, فقد انشأ المسلمون جمعيات للعلماء تعنى بشؤون المسلمين واتحاد عام لمسلمي الجنوب الافريقي, الذي يندرج تحته هيآت للزكاة وهيآت للفتوى والدعوة وهيآت للطعام الحلال والحج والعمرة واستطلاع الهلال. ويضيف أن المسلمين انشؤوا ايضا حوالي5 اذاعات اسلامية ومحطة تلفاز(قناة الاسلام) وعدد كبير جدا من دور تحفيظ القران الذي يحتل مكانة كبيرة لدى المسلمون حيث يوجد عدد كبير من الحفاظ . وينتشر المسلمون الان في كل بلدات جنوب افريقيا تقريبا الا انهم يتركزون بشكل اساسي في منطقة كيب تاون (العاصمة السياحية للبلاد) ويغلب على المسلمون في هذا المكان المذهب الشافعي لكون اصولهم اندونيسية وماليزية, كما يتركز المسلمون ايضا في منطقة ديربان وجوهانسبرغ واغلب مسلمي هاتين المنطقتين من اصول هندية ينتشر بينهم المذهب الحنفي.. والاسلام اليوم هو اسرع الاديان انتشارا في جنوب افريقيا, وخاصة بعد قدوم عدد كبير من المهاجرين العرب والافارقة المسلمين إلى هذه البلاد .

الأربعاء، 15 يونيو 2016

عندما فتح المسلمون (الهند)


اليوم : العاشر من رمضان
المقال : عندما فتح المسلمون (الهند) .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في الهند .
http://youtu.be/7oIRGg2X3e
الصورة : (تاج محل) تاج القصور . و هو ضريح رائع الصنع ، أنيق العمارة من الرخام الأبيض يوجد في (أكرة بأوتار برادش بالهند) شيده الملك (شاه جهان) الإمبراطور المغولي (1630– 1648) ليضم رفات زوجته الثالثة (أرجمند بانوبيگم) وتعرف ب(ممتاز محل) تخليدا لذكراها. ويعتبر من أجمل نماذج طراز العمارة الإسلامي ، و أنه "جوهرة الفن الإسلامي في الهند ، وإحدى الروائع الخالدة في العالم". ويعتبر من أرقى الأمثلة على العمارة المغولية ، وهو أسلوب يجمع بين الطراز المعماري الفارسي والتركي والعثماني والهندي . بدأ بناءه حوالي عام 1632 م وتم الانتهاء منه في حوالي عام 1653، وعمل فيه العديد من كبار المهندسين والآلاف من الحرفيين ، و بإشرافٍ إمبراطوري .
دخل الإسلام الهند عن طريق الفتوحات الإسلامية. ففي سنة 44 هـ غزا (المهلب بن أبي صفرة) أرض الهند ، وسار إلى قندابيل ، وكسر العدو وسلم وغنم ، وكان هذا أول غزو المسلمين لبلاد الهند ، وبه تعرّف أهل تلك البلاد على الإسلام وشرائعه ، فدخل منهم من دخل فيه . وفي سنة 48 هـ كتب (معاوية) إلى (زياد بن عبيد) : انظر رجلا يصلح لثغر الهند ، فوجه زياد إليه (سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي) وكان أحد الشجعان المشهورين ، فقام بغزو الهند " . وفي سنة 93 هـ ولّى (الحجاج بن يوسف الثقافي) إبن عمه (محمد بن القاسم) غزو الهند وعمره 17 سنة ، فإفتتح مدينة (الدبيل) وغيرها من بلاد الهند ، و سار في الجيوش فلقوا ملك الهند (داهر) في جمع عظيم ومعه 27 فيلا منتخبة ، فاقتتلوا فهزمهم الله وهرب الملك داهر ، فلما كان الليل أقبل الملك ومعه خلق كثير جدا ، فاقتتلوا قتالا شديدا فقُتل الملك داهر وغالب من معه ، وتبع المسلمون من انهزم من الهنود فقتلوهم . ثم سار محمد بن القاسم فافتتح مدينة (الكبرج) وبرها ورجع بغنائم كثيرة وأموال لا تحصى كثرة ، من الجواهر والذهب وغير ذلك . وفي سنة 95 هـ افتتح محمد بن القاسم مدينة (المولينا-الملتان) من بلاد الهند، وأخذ منها أموالا جزيلة . وفي سنة 160 هـ جهّز الخليفة العباسي (المهدي) ، (عبد الملك بن شهاب المسمعي) لغزو بلاد الهند ، فدخل مدينة (باربد) من الهند في جحفل كبير فحاصروها ونصبوا عليها المجانيق ، ورموها بالنفط فأحرقوا منها طائفة ، وهلك بشر كثير من أهلها، وفتحوها عنوة ، ثم رجعوا إلى (البصرة) ومعهم سبي كثير، فيهم بنت ملكهم . وفي محرم سنة 392 هـ غزا السلطان الملك يمين الدولة (أبو القاسم محمود بن سبكتكين التركي) بلاد الهند فقصده ملكها (جيبال) في جيش عظيم فاقتتلوا قتالا شديدا ، ففتح الله على المسلمين ، وانهزمت الهنود ، وأسر ملكهم جيبال ، وأخذوا من عنقه قلادة قيمتها ثمانون ألف دينار، وغنم المسلمون منهم أموالا عظيمة ، وفتحوا بلادا كثيرة ، ثم أطلق إبن سبكتكين ، ملك الهند احتقارا له واستهانة به ، ليراه أهل مملكته والناس في المذلة ، فحين وصل جيبال إلى بلاده ألقى نفسه في النار التي يعبدونها من دون الله فاحترق . وكان السلطان محمود بن سبكتكين قد فرض على نفسه كل سنة غزو الهند ، فافتتح بلادا شاسعة ، وكسر الصنم (سومنات) الذي كان يعتقد كفرة الهند أنه يحيي ويميت ويحجونه ، ويقربون له النفائس . ويبلغ عدد المسلمين في الهند اليوم ، ما يقارب من 200 مليون نسمة ، و هو ثاني أكبر تجمع إسلامي في العالم بعد أندونيسيا.

الثلاثاء، 14 يونيو 2016

وصول الإسلام الى {بلاد نهر الفضة (الأرجنتين)}


اليوم : التاسع من رمضان .
المقال : وصول الإسلام الى {بلاد نهر الفضة (الأرجنتين)} .
أرجو مشاهدة الرابط : http://youtu.be/L7souY8Zsyw
الصورة : في عام 1996 بني في الأرجنتين أكبر جامع في أمريكا الجنوبية ، وهو مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي، بمساعدة خادم الحرمين الشريفين، ومساحته 20000 م 2. قدم الرئيس الأسبق كارلوس منعم مساحة أكبر قدرها 34000 م 2 بعد زيارته للمملكة العربية السعودية في عام 1992. كلف المشروع 30 مليون دولاراً أمريكياً، وشمل مسجداً ومكتبة ومدرستين وحديقة. يقع المركز في منطقة باليرمو ببوينس آيرس.
دخل الإسلام إلى أراضي الأرجنتين، منذ أكثر من خمسة قرون، وتحديدا عند اكتشافها على يد الأسبان، حيث وصل إليها الكثير من الأندلسيين المسلمين، الذين تنصروا قهرا وأخفوا إسلامهم. في المقابل، فإن مصادر تاريخية، تؤكد أن المسلمين سبقوا الأسبان، إلى اكتشاف الأرجنتين، وأن السكان الأصليين للبلاد، عرفوا الإسلام قبل أن يصل إليهم المكتشفون الأسبان. وعلى أية حال فإن الجيل الإسلامي الأول من أهل الأندلس، قد لحقه جيل من العبيد الأفارقة، من المسلمين الذين ذاقوا مرارة ووحشية الاستبعاد، حتى وصلوا إلى الأرجنتين، لكن في النهاية، ذاب الأندلسيون والأفارقة، في المجتمع الجديد، وفقدوا هويتهم، وانقطعت صلتهم بالإسلام رويدا رويدا، ولم يبقَ سوى فخر بعض الأندلسيين، بجذورهم العربية، بعد أن تحولوا عن الإسلام. لكن راية الإسلام الخفاقة، عادت إلى تلك الديار البعيدة مرة أخرى، منذ ما يقرب من قرن ونصف ، و تحديدا مع بعض الجاليات العربية، من السوريين واللبنانيين، الذين رحلوا إلى هناك في منتصف القرن التاسع عشر، ولكن العرب المسلمين، الذين وصلوا إلى الأرجنتين في ذلك الوقت، لم يكن همهم نشر الدعوة الإسلامية، أو إقامة المساجد أو المراكز الإسلامية ، وكان جل اهتمامهم، ينصب على جمع المال والتجارة، ولم يعلموا أبناءهم اللغة العربية، ولا القرآن الكريم، فسرعان ما عادت هويتهم للضياع، وذاب جيل الأبناء منهم، داخل المجتمع الأرجنتيني. عاد الإسلام ثالثة إلى الأرجنتين، في القرن العشرين، مع تجدد الهجرات العربية إلى أراضيه، في نهاية الحربين العالميتين الأولى والثانية، و تنبه المسلمون ، في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، إلى أن هويتهم مهددة بالضياع، فبدؤوا في بناء المساجد والمراكز الإسلامية، والمعاهد الدينية، بغية الحفاظ على دينهم وهويتهم، وتعلم شعائر الإسلام. مثلما هو حال معظم الأقليات المسلمة في العالم، فإنه لا يوجد اتفاق، على أعداد المسلمين في الأرجنتين، لكن أغلب الإحصاءات، تشير إلى أن أعداد المسلمين هناك، لا تزيد عن 2.5 % من سكان البلاد، ويتراوح عددهم من 750 ألف نسمة إلى مليون نسمة، ثلاثة أرباعهم من المهاجرين، سواء العرب أو الهنود والباكستانيين، بينما الربع الآخر من أبناء المجتمع الأرجنتيني، وينتشر المسلمون في كافة مدن الأرجنتين، ولكن العاصمة بيونس أيريس، تستوعب وحدها 200 ألف مسلم . رغم أن الوجود الإسلامي في الأرجنتين، ظل خافتا لعدة قرون، نظرا لأن المسلمين كانوا أرقاء ومهاجرين غرباء، إلا إن السنوات الأخيرة، شهدت صحوة إسلامية واسعة في تلك البلاد، مع تزايد أعداد المسلمين، والاهتمام ببناء المساجد والمراكز الإسلامية، وتعليم وحفظ القرآن الكريم، وإقامة شعائر الإسلام، يضاف إلى ذلك، زيادة طباعة ترجمة معاني القرآن الكريم، باللغات التي يتحدث بها أهل تلك البلاد، وطباعة الكتب التعليمية، التي تربطهم بالإسلام، وتدعوهم إليه، وترفع مستوى علمهم ووعيهم الشرعي.
. ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

إندونيسيا بين الفقر والتنصير


اليوم : الثامن من رمضان .
المقال : إندونيسيا بين الفقر والتنصير .
الصورة : طلاب أندونيسيون مسلمون يصطفون خارج مدرستهم .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في (أندونيسيا)
http://youtu.be/BZahOq-WbKw
من العسير تحديد تاريخ بَدْءِ دخول الإسلام إندونيسيا، وفي ذلك تقول المراجع: إن تجار المسلمين أنشؤوا لأنفسهم مراكز تِجاريَّة على سواحل سومطرة وشبه جزيرة الملايو من وقت مبكِّر، ربما من أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الهجريَّين، الثامن والتاسع الميلاديَّين، وقد أتى أوائل التجار من جزيرة العرب من: عُمَان، وحضرموت، والساحل الجنوبي لليمن، واتخذوا مراكزهم الأُولَى على الشاطئ الغربي لسومطرة، وكانوا يسمونها سمدرة، وكانوا أهلَ سُنَّةٍ على المَذْهَب الشَّافِعِيِّ، أمَّا الهنود فقد دخلوا الجُزُر بالمَذْهَب الحَنَفِيِّ، وبعد ذلك وَصَل إلى هذه الجزر تُجَّار المسلمين من الهنود ومن شبه جزيرة الكَجَرَات. كما تروي بعض كتب التاريخ أن بعض التجار الإندونيسيِّين قد وصلوا إلى بغداد أيَّام الخليفة العباسي هارون الرشيد، وعندما قَفَلوا راجعين كانوا يحملون بين جوانحهم عقيدة الإسلام، وعندما وَصَلُوا إلى بلادهم قاموا بدعوة واسعة النطاق لها . وفي أوائل القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي بدأ الدِّينُ الإسلامي ينتشر بسرعة في أطراف الدولة، وأخذت السلاطين والقبائل المسلمة تُقَاوِم السلطة البوذيَّة في "جاوة"، وكان من أهمِّ تلك السلاطين المسلمة سلاطين "آشِنْ" في أقصى الشمال من جزيرة "سومطرة"، وسلاطين "مَلاكَا" في غربي شبه جزيرة "ملايا"، الذين أسَّسُوا تجارة مستقلَّة عن الدولة مع التُّجَّار المسلمين العرب والفرس والصينيين والهنود، وقد أسلم هؤلاء نتيجة احتكاكهم مع المسلمين العرب والفرس . وقد كان لانتشار الإسلام أثره العميق في قيام ممالك إندونيسية متعددة في تلك الجزر، مثل مملكة "بنتام" التي أسَّسها الملك حسن الدين في جاوة الغربية، ومملكة "متارام" التي أقامها رجل عسكري يُدعى "سنافاني" في شرق جاوة؛ وبذلك أصبحت جزيرة جاوة مركز إشعاع للدِّينِ الإسلامي، وانتقل منها إلى غيرها من الجزر، وكان هناك أيضًا مملكة "آتشيه" في شمال سومطرة، ومملكة "ديماك" في وَسَط جاوة، والتي أقامها رمضان فاطمي عام 832هـ، وكذلك مملكة "بالمبانغ" في جنوب سومطرة . وقد قام الإندونيسيون بحركات داخل بلادهم ضدَّ الاحتلال البرتغالي و الهولندي و البريطاني و الياباني ، فبعد إلقاء القنبلة الذرية (1364هـ= 1945م) استسلمت اليابان، وبعد يومين فقط أُعْلِنَ عن قيام حكومة إندونيسية برئاسة أحمد سوكارنو ونائبه محمد حتا . وهكذا نرى أن الإسلام في مسيرته في جزر إندونيسيا قد قفز من مجموعة من الجُزُر إلى أخرى بسلام وبدون أي حرب، وفي هذا الجزء من العالم تقوم الآن جمهورية إندونيسيا، وهي أكبر بلد إسلامي على الأرض . أما واقع إندونيسيا اليوم فإنها تعاني مشكلات متعددة، تتمثَّل في ضعف الإنتاج مقارنة بالإمكانات الطبيعية والمساحات الهائلة والأعداد الكبيرة من السكان، وكذلك ارتفاع نسبة الأمية والبطالة، حتى إن إندونيسيا، نتيجة البطالة العالية وازدياد الفقر وانخفاض مستوى المعيشة، صارت في العقود الأخيرة من أكبر المصدِّرين للعمالة البشرية الرخيصة إلى الدول الأخرى، حتى في أبسط الأعمال والمهن.

ألبانيا ، أرض النسور


اليوم : السابع من رمضان .
المقال : ألبانيا ، أرض النسور .
الصورة : أطفال جمهورية كسوفو في ألبانيا .
أرجو مشاهدة الرابط : ألبانيا المسلمة .
http://youtu.be/mxB_-B2YT_Y
بدأ دخول الإسلام عبر قوافل المسلمين التجارية التي كانت تتاجر في تلك الديار, و عبر اتصال الألبان بالمسلمين في الأسواق العالمية , و عبر هجرة الألبان إلى البلاد الإسلامية , و سفرهم إلى البلاد الإسلامية لطلب العلم و التجارة و غيرها. فتح العثمانيون ألبانيا قبل قرابة ستة قرون , فانتشر الإسلام في معظم هذه البلاد و كانوا قبل ذلك نصارى أرثذوكس و كاثوليك و وثنيين . و قد شارك الألبان في توسيع رقعة الدولة العثمانية و ترسيخ دعائمها و كانوا متواجدين في جميع أجهزة الدولة و قطاعاتها , و تولى كثير منهم مناصب عالية كقيادة الجيوش و إدارة الولايات . بعد سقوط الخلافة العثمانية تولى حكم ألبانيا ، الملك أحمد زوغو و كان عميلا للدول الغربية , فعمل على غرار أتاتورك في تركيا ؛ منع النقاب وألغى الحكم بالشريعة حتى في مجال الأحوال الشخصية . حكم ألبانيا أنور خوجه عام 44 م , و قام بهدم المساجد وكان كل من يقول ( لا إله إلا الله ) يدخله السجن سبع سنوات كعقوبة , و إذا علم الشيوعين أن أحد المواطنين مسلما كانوا يقتلعون أسنانه بآلات حادة أو يثبتونه على الجدار بالمسامير . و في 1967م أصدروا قانونا بحظر التدين و ملاحقة المتدينين و هدم المساجد أو تحويلها و ما يتبعها من أوقاف ملكا للدولة الشيوعية الماركسية تتصرف فيها كيف شاءت , و من جراء ذلك ما كان أحد يجرأ على إظهار شعائر الدين كالصلاة و الصيام و غيرها , بل كان أعضاء الحزب يجبرون الناس في الأماكن التي كانت محافظة قبل حظر التدين على الإفطار قسرا في رمضان , وكانوا يفتشون في البيوت فيصادرون كل ما يجدون فيها من كتب دينية و يعاقبون أهلها . وبالرغم من سقوط النظام الشيوعي , لكن رواسب الماضي , لازالت موجودة , فالمجتمع مادي , النساء يلبسن في الغالب ما ترتديه عاهرات أوربا , والكثير لايعلم عن الإسلام , سوى أن آبائه و أجداده , كانوا مسلمين . يتعرض الإسلام لهجمة إعلامية شرسة منظمة , بالتعاون مع مؤسسات وأندية , وأقليات , وغير ذلك . مئات الآلاف من الألبان هاجروا إلى الدول الغربية للعمل و التكسب ، وكان التنصير من شرط العمل في الجارتين اليونان وإيطاليا . وكذلك فتحت الجامعات الغربية أبوابها للمتميزين من الطلبة الألبان , لكي يعودوا بفكر الغرب , وعدائه للإسلام . المنصرين يتواجدون في كافة أنحاء البلد , انتشار عقائد و شركيات و ضلالات و بدع و انحرافات تتعارض مع العقيدة الإسلامية الصافية , والتي تنافي توحيد الله عز و جل . بعد سقوط الشيوعية العالمية تنفس المسلمون الألبان ، الصعداء، ونعموا بالراحة وشيءٍ من الحرية وعملوا على النهوض بمرافق البلاد، ببناء المدارس والمساجد، ولكن الشعب الألباني المسلم يعاني من فقرٍ شديد و هو في حاجة الى مساعدة البلاد العربية والإسلامية ،من خلال تقديم المال والكتب العلمية والمدرسين لشرح تعاليم الإسلام. أخيرا نجحت دار الإفتاء الألبانية ، في رفع الحظر الحكومي عن ارتداء الحجاب، وبعض النساء يرتدين النقاب . في الآونة الأخيرة، مع انتشار وسائل الإعلام، وخصوصًا مع زيادة طلاب العلم الشرعي الذين درسوا في جامعات المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا، وغيرها . أصبح هناك صحوة واهتمام أكبر بالإسلام.

دخول الإسلام الى مصر


اليوم : السادس من رمضان .
المقال : دخول الإسلام الى مصر .
الصورة : مسجد محمد علي . هو مسجد مبني على الطراز العثماني ، على غرار مسجد أيا صوفيا بإسطنبول، بناه محمد علي باشا بداخل قلعة صلاح الدين بالعاصمة المصرية؛ القاهرة، ما بين الفترة من 1830 إلى 1848. أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في (مصر) http://youtu.be/03__fbRshug
كانت مصر أثناء الحكم البيزنطي خاضعة مباشرةً للامبراطور البيزنطي في القسطنطينية، وذلك لأهميتها الاقتصادية للدولة الرومانية في الشرق والغرب، حيث كانت مصر تعتبر مخزن غلال الامبراطورية وذلك خلافاً لبقية مقاطعات الدولة الرومانية والتي كانت خاضعة لحكم مجلس الشيوخ. وكان اختلاف عقيدة المصريين عن حكامهم سببا في اضطهادهم من قبل البيزنطيين وذلك لإختلاف عقيدة المصريين الذين رفضوا قرارات مجمع خلقيدونية عن عقيدة البيزنطيين الذين قبلوا بقرارات هذا المجمع . في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قام القائد العربي المسلم عمرو بن العاص بضم مصر لدولة الخلافة الإسلامية فيما عرف بالفتح الإسلامي لمصر بعد أن أتم ضم فلسطين من يد الرومان ، وكان يهدف لتأمين الفتوحات وكان الخليفة عمر بن الخطاب يخشى على الجيوش الإسلامية من الدخول لإفريقيا ، ووصفها بأنها مفرقة أما القائد عمرو بن العاص فكان مغرما بمصر قبل الإسلام . وبعد أن حقق انتصارا على الروم في معركة (أجنادين) استأذن الخليفة في غزو مصر ، الذي أبدى الرفض في البداية وما لبث أن وافق ، وأرسل له الإمدادات وتوجه عمرو بن العاص بجيشه صوب مصر عبر الطريق الحربي البري مجتازا سيناء مارا بالعريش والفرما ثم توجه الي بلبيس والتي كانت حصينة وشهدت معارك عنيفة ثم حاصر (حصن بابليون) واستولى عليه . وكان يحكم مصر ذالك الوقت الرومان متخذين من الإسكندرية عاصمة للبلاد مقيمين حصون عسكرية بطول البلاد وعرضها بها حاميات رومانية وكان أقوى هذه الحصون (حصن بابليون) الذي ما أن سقط حتى تهاوت باقي الحصون في الدلتا والصعيد أمام الجيوش الإسلامية وقد تم لعمرو بن العاص الاستيلاء على مصر بسقوط الإسكندرية في يده عام 21 هـ وعقد مع الروم معاهدة انسحبوا على أثرها من البلاد وأنتهي الحكم الروماني لمصر وبدأ الحكم الإسلامي بعصر الولاة وكان عمرو بن العاص أول الولاة المسلمين. وتختلف الرويات الإسلامية والقبطية في سرد حوادث الفتح وتجتمع على أن الرومان عذبوا المصريين أثناء حكمهم وجعلوا مصر ضيعة للإمبراطور الروماني وعرفت بمخزن غلال روما وكان اختلاف عقيدة المصريين عن حكامهم سببا في اضطهادهم من قبل الرومان مرتين مرة لاختلاف الدين فالدولة الرومانية كانت وثنية والمصريين مسيحيين ولما أعترفت الدولة الرومانية بالمسيحية أعتنقوا مذهبا مغايرا للمذهب الذي عليه المصريين . لم يقسم المسلمون أرض مصر بين الفاتحين ولكن إكتفوا بفرض الضرائب علي المصريين، وتركوها في أيدي الشعب يتعهدها فتثمر. وفي زمن الخلفاء الراشدين مسحت الأراضي، واحتفظت الحكومة بسجلاتها، وأنشأت عدداً كبيراً من الطرق وعنيت بصيانتها، وأقيمت الجسور حول الأنهار لمنع فيضانها ، كما أعاد عمرو بن العاص البطريرك بنيامين والذي كان فارا من اضطهاد الرومان لكرسي بابويته . كما أعاد عمرو بن العاص حفر قناة سيزوستريس وعرفت بخليج أمير المؤمنين.

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...