السبت، 18 يناير 2014

الباشا نوري السعيد و جوزة شعوبي و سنطور الرجب

( المقال ) الباشا نوري السعيد و جوزة شعوبي و سنطور الرجب ساهموا في احياء “التخت الشرقي” .
( الصورة ) شعوبي ابراهيم عازف الجوزة و الى جانبه هاشم الرجب عازف السنطور و قارئ المقام يوسف عمر في بهو الامانة بحظور رئيس الوزراء نوري السعيد 1954م .


اشتهرت بغداد منذ تأسيسها على يد العباسيين بأنها دولة علم، ودين، وطرب، ففي عهد حكم الإمبراطورية العثمانية، انتشرت العديد من المقاهي والكابريهات في المدن الرئيسية، مثل: بغداد والموصل والبصرة وكركوك، واستمرت إلى ما بعد قيام الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي مستقطبة الكثير من الموهوبين في صناعة الغناء والفن عامة.ويذكر في هذا السياق، أن اليونسكو أعلنت مؤخراً أن المقام العراقي هو إرث ثقافي يختص به العراق وحده. وتشير الدراسات الاختصاصية إلى أن الموسيقيين اليهود، منذ القرن التاسع عشر وصولاً إلى منتصف القرن العشرين كانوا المسيطرين على الچالغيات، والچالغي كلمة تركية تعني الجوق أو التخت الذي يرافق قارئ المقام، ويتألف في الغالب من سنطور ورقّ وطبلة وجوزة وقانون، ورجال أربعة كل يمسك بآلة معينة يعزف عليها. ويعود سبب سيطرة اليهود على الجانب الموسيقي، بحسب ما صرح الباحث الموسيقي والمدير السابق لبيوت المقام العراقي يحيى إدريس إلى أن المسلمين في العراق ينظرون إلى الموسيقى من زاوية الدين ومحظوراته؛ ولذلك أحجموا عن تعلم هذا الفن ومنعوا أولادهم من الضرب بالآلات؛ في حين كانوا يحترمون المغنين وقراء المقام، لأن أغلبهم من مجوّدي القرآن.لكن ذلك لم يمنعهم من استقدام العازفين اليهود في مناسباتهم الاجتماعية والوطنية والتمتع بموسيقاهم؛ وقد ذكر العلامة جلال الحنفي وهو يحصي الموسيقيين أن هناك 214 عازفاً لم يكن بينهم من العازفين غير اليهود؛ سوى اثنين للقانون وثلاثة ضابطي إيقاع.. ويضيف إدريس قائلاً إنه بعد حملة التسفيرات القسرية التي شملت المواطنين العراقيين من اليهود بتشجيع بريطاني وضغط إسرائيلي وتواطئ حكومي؛ قيل لرئيس الوزراء العراقي نوري السعيد ( وكان واحدا من عشاق المقام العراقي وعارفا بتفرعاته وأسراره ) إن الحركة الموسيقية ستصاب بالشلل نتيجة الهجرة الجماعية للموسيقيين اليهود؛ فأصدر أوامره بسحب جوازي سفر ( عازف الجوزة صالح شُميّل ) و ( عازف السنطور يوسف بتو ) اليهوديين ومنعهما من مغادرة العراق، إلا بعد أن يعلّما 2 من العازفين العراقيين أصول هذه الصنعة!! وفعلا تعلّم هاشم الرجب العزف على السنطور وشعوبي إبراهيم العزف على الجوزة باعتبار أن هاتين الآلتين من أساسيات عزف المقام العراقي. ولذلك يجد الكثير من المثقفين والأدباء أنه من عدم الإنصاف أن لا يعترف بجهد الموسيقيين العراقيين اليهود في تأصيل هذا الفن، وفي إثرائه بالكثير من الألحان التي نطرب لها اليوم من دون أن نعرف من هم مبدعوها، لأنها غالبا ما تذاع أو تعرض تحت بند: أغنية من التراث أو أغنية فولكلورية.

 جمع واعداد : خالد عوسي

كلبة هتلر


صورة نادرة للزعيم الألماني أدولف هتلر مع كلبته بلوندي على شرفة قصره عام ١٩٤٢م .
بلوندي (1934 - 29 أبريل 1945) كانت كلبة هتلر التي أُعطيت له كهدية من مارتن بورمان عام 1941. وبقيت بلوندي مع هتلر حتى بعد انتقاله لقبوه تحت الأرض في يناير 1945 خلال معركة برلين. وفي أبريل 1945، ولدت خمسة كلاب صغيرة من كلب غيردي تروست الذكر هاراس. وسمي هتلر أحدهم "وولف" كنية هتلر المفضلة ومعنى اسمه الأول أدولف أي الذئب . وكان هتلر يحب كلبته بلوندي كثيراً، وكان يبقيها بجانبه ويسمح لها بالنوم في غرفته في القبو. وعلى عكس هتلر، فقد كانت رفيقته إيفا براون تكره بلوندي وكانت تركلها كثيراً على حسب كلام سكيرتيرة هتلر تراودل يونغه . وكان هتلر قد أُعطى كلب من نفس فصيلة بلوندي من قبل - الراعي الألماني - عام 1921 - خلال أيام فقره ولكنه أضطر إلى ترك الكلب في مكان مخصص لتربية الكلاب، ولكن الكلب تمكن من الهرب والرجوع إليه. مما أثار إعجاب هتلر بهذه الفصيلة التي تتسم بالاخلاص والطاعة .
دورها في الدعاية النازية :- دعم الحزب الاشتراكي الألماني تربية الحيوانات واعتبرها سمة أساسية من سمات الدولة. وكانت الدعاية النازية تحرص على تقديم هتلر للجمهور كمحب للحيوانات خصوصاً كلبته بلوندي. وكانت صورهما تنشر في الكتب وتُطبع على البطاقات البريدية. وكانت منظمات رعاية الحيوانات تلقى دعماً إعلامياً كبيراً في القرن التاسع عشر فعلى سبيل المثال عُرف عن ريتشارد فاغنر - المؤلف الموسيقي والكاتب المسرحي - قوله أنا لا يريد أن يعيش في عالم "يكره أن يعيش فيه أي كلب". موت بلوندي :- أمر هتلر قبل انتحاره يوم 29 أبريل 1945 طبيبه فارنر هاسه باختبار فاعلية كبسولات السيانيد على بلوندي، فقتلت الكبسولات بلوندي. وطبقاً لتقرير سوفيتي استند إلى أقوال شهود عيان، فأن راعي كلبة هتلر، العريف فريتز تورنوف، أخذ كلاب بلوندي الصغار من بين أيدي أولاد غوبلز الذين كانوا يلهون معهم ثم أطلق عليهم النار في حديقة القبو. ثم قتل كلبي إيفا براون ومعهما كلبه الخاص بحقن سامة. وقالت إيرنا فليغيل ممرضة هتلر أن نفوق بلوندي أحزن قاطني القبو أكثر مما أحزنهم انتحار إيفا براون. وعلق أحد الجنود الصغار من منظمة شباب هتلر الذي كان شاهداً عيان على أيام هتلر الأخيرة واسمه أرمين ليمان:- في عصر ذلك اليوم استدعى هتلر البروفيسور فارنر هاسه من مستشفى الطوارئ إلى القبو للتحضير لطريقة انتحاره. فهتلر فقد ثقته في وحدات النخبة النازية وأراد التأكد من أن كبسولات السم التي أحضرها له الدكتور لودفيغ ستومبفيغير فعالة. وكان حيوان التجارب الذي ستختبر كبسولات السم عليه هو كلبته الحبيبة بلوندي. وقاد العريف فريتز تورنوف بلوندي إلى الحمامات أمام حجرة الانتظار بجوار السلم الذي يقود للدور العلوي. وفي الداخل، فتح فريتز فم بلوندي رغماً عنها وسحق الكبسولات بكماشة بينما كان يراقبه الدكتور هاسه. فسقطت بلوندي على الأرض في الحال ولم تحرك ساكناً. وكان تورنوف بادي الحزن ولم يتحمل هتلر النظر إلى هذا المشهد. ولكنه دخل إلى الغرفة بعد ذلك بقليل لمشاهدة نتيجة عمل الكبسولات بنفسه ثم غادر بدون أن ينبس ببنت شفة. وحزن تورنوف أكثر عندما كُلف بإطلاق النار على كلاب بلوندي الأربعة الصغار. وأنزعج أولاد غوبلز عندما انتزعت منهم ألعابهم الصغيرة التي كانوا يمرحون معها. وأخذهم تورنوف إلى حديقة مبنى المستشارية حيث قتلوا مع الكثير من الكلاب الصغيرة التي كانت في القبو. وفيما بعد شكر هتلر الطاقم الطبي في الدور السفلي للقبو وطبقاً لمذكرات البروفيسور شنيك فأن أحد الممرضات أصبحت هستيرية. 
المصدر موسوعة ويكيبيديا .
جمع واعداد: خالد عوسي

غيرة ( اللقلق ) ترفض فكرة الخيانة

( الصورة ) لقلق على عشه فوق إحدى بيوت بغداد عام ١٩٢٠م .

تجربة أجرآها عالم فرنسي على طيور اللقلق 'حيث قام بوضع بيض الدجاج في عش أنثى اللقلق ، بعد أن أزال بيضها دون أن تراه، وراح الذكر والأنثى يتبآدلآن إحتضآن البيض إلى أن فقس ، ولكنه فقس دجآجآً و ليس لقالق ؛ وكانت مفاجأة بالنسبة لزوج اللقالق ، ولاحظ العالم الفرنسي أن ذكر اللقلق قد طار بعيداً بينما بقيت الأنثى في مكآنهآ وهي تتطلع للفراخ بنظرة لا تخلو من الغرابة '. وبعد ساعة تقريباً حدث شيء لم يكن يخطر ببال العالم الفرنسي ، فقد حضر الذكر ومعه مجموعة من اللقالق الذكور ورآحو يضربون الأنثى بمنآقيرهم ضرباً مبرحاً حتى فارقت الحياة وأتجهوآ بعد ذلك إلى ضرب الفرآخ الصغيرة حتى الموت ثم طارت الذكور والعالم يعيش في ذهول ممآ يشاهد ولم يكن يعلم أن تلك الأنثى البريئة ستدفع حيآتهآ ثمناً لتلك التجربة القاتلة ؛ حتى الحيوآنآت التي خلقهآ اللّه بلآ عقل لآ ترضى بالخيآنه، الحد الشرعي طُبق على أنثى اللقلق وهي لآ ذنب لهآ ولكن الأدلة كانت أكبر دليل على فعلتها . . * وفارقت آلانثى حيآتهآ ولسان حآلهآ يقول:-
ذبحتني گِدّام ربعك وأنا أفديك..... كسرت گلبي مثل كسر الزجاجة
يالقلقي ما چنت أخونك مع الديك... البيض اللي بعشنا من دجاجة


جمع واعداد : خالد عوسي

الاثنين، 13 يناير 2014

نوري السعيد و منحة العيد السعيد .


كان الباشا يقف على الصغيرة والكبيرة التي تتعلق بمصير وحقوق وحياة الناس، يتابع كل حالة تنشر في الصحف المحلية البغدادية.ويقرأ بذكاء كل مايدور ويتفحص بعين واثقة لكل ما يدس بين السطور، يطلع بذكاء، خبير متمرس في جميع مناحي الحياة واجناس الادب من قصة ورواية وشعر، حتى اعلانات الوفيات لها اهتمامات عنده. له فريق اعلامي واسع يلخص له كل ما يجري في البلد خاصة بين اوساط المثقفين والنخب السياسية .التي يكون ميدان تحركها وفعاليتها في المقاهي والمنتديات الادبية خاصة في مقهى الزهاوي في منطقة الميدان ببغداد ومقهى الشابندر في شارع المتنبي القريبين من دواوين الحكومة ( السراي ) والتي كانتا ينتشر فيهما رجال الامن المحسوبون على الباشا، ينقل لنا الاستاذ عباس خضير المحامي والشاعر في كتابه الموسوم (قافلة الذكريات )، وثيقة تاريخية عبارة عن قطعة شعرية جرت حوادثها في مقهى الزهاوي فيقول:- كنا في جلسة بمقهى الزهاوي قبل اطلالة عيد الاضحى المبارك ننتظر منحة العيد التي طال الاعلان عنها والعيد على الابواب قامت مجموعة من الموظفين بعمل عريضة فيها عدد من التواقيع مع ابيات للشاعر عباس المحامي يقول فيها ...
يا منحة تطوف في الخاطر
كالأمل المجنح الحائر
سهران لم تغمض لنا مقلة
الاعلى خيالك العابر
طبخ الحصى ادمى اكف الورى
مستنفدا قناعة الصابر
جودوا لنا يا قوم في منحة
فانها من نفطنا الزاخر
وقد نشرت هذه الابيات الشعرية في جريدة ( الجبهة الشعبية ) وبعد عرضها على رئيس الوزراء نوري السعيد باشا. علق عليها قائلا :- ان هذه المنحة ليست جودا ومنة بل هي واجب علينا وحق لهم. وامر بصرفها فورا .


جمع واعداد خالد عوسي

ليلة القبض على رئيس الوزراء ( حكمت سليمان )


الصورة - حكمت سليمان مع زوجته هاجر . 

في شباط 1939 كان نوري باشا السعيد في لندن للتباحث مع المسؤولين البريطانيين حول العراق واذا به يعود فجأة الى بغداد . ويبدو ان السفارة البريطانية في بغداد هي التي اوعزت اليه بالصورة بهذه السرعة لقرب وقوع احداث جسام في العرق . وحالما وصل العراق اعلن الاحكام العرفية في بغداد واصبحت قوات الامن والشرطة تحت امرة الجيش وشكل مجلسا عرفيا عسكري برئاسة عزيز ياملكي. يحكي المعاون محي الدين عبد الرحمن معاون شرطة السراي انه كان في احد الايام جالسا في مكتبه استدعاه مدير شرطة بغداد على وجه السرعة فلما دخل عليه اخبره ان رئيس الوزراء نوري السعيد يطلب القبض على حكمت سليمان فورا وايداعه الموقف في شرطة السراي. يقول اسرعت ومعي رئيس عرفاء المركز بركوب سيارة الشرطة واتجهت نحو دار حكمت في الصليخ فاخبرت من قبل عقيلته انه مدعو على العشاء في دار وزير العدلية جمال بابان. وحين وصلت دار الوزير في الاعظمية قرب نهر دجلة استأذنت في طلب مواجهته وادخلت الى احدى غرف الدار فلما حضر الوزير واستفهم عن سبب حضوري قلت له عندي امر بالقبض على حكمت فغضب الوزير وقال اتأخذه من داري وانا وزير العدلية قلت له هذه اوامر نوري باشا شخصيا . فتركني حانقا وذهب الى حيث يجلس المدعويين وبعد برهة قصيرة من انتظاري حضر وزير الشؤون الاجتماعية عمر نظمي ليقول لي اذهب الان فالوقت غير مناسب قلت له معالي الوزير انا انفذ الاوامر الصادرة لي من رئيس الوزراء فتركني عائدا الى حفلة العشاء ثم جاءني السيد احمد الراوي مدير الشرطة العام فقال لي محي ليس من اللائق ان تقبض على حكمت بهذه الصورة قلت له سيدي لقد اعلن نوري باشا الاحكام العرفية قبل ساعات والامر اخطر من ان تتدخل فيه فقال لي قم بواجبك اذن ولا دعوى لي . وفيما انا اراقب الوضع المتأزم في دار الوزير واذا بحكمت سليمان يقترب مني ويقول لي هيا بنا الى حيث تريد فاركبته سيارة الشرطة وذهبت به الى موقف شرطة السراي وحينما سمع رئيس الوزراء نوري باشا بخبر اعتقاله اغتبط وحضر الى مركز السراي ليتاكد بنفسه حيث لم يتصور ان يتم القبض على حكمت بهذه السرعة. وفي الصباح اقتيد حكمت الى المجلس العرفي العسكري المشكل في معكسر الوشاش وبعد المحاكمة صدر عليه الحكم بالاعدام ولم ينفذ الحكم لتدخل السفير البريطاني في بغداد وقد اشار الى حادثة الاعتقال هذه المرحوم ناجي شوكت في كتابه الموسوم (سيرة وذكريات) حيث كان وزيرا للداخلية في تلك الفترة حيث قال في ص 351 من الكتاب ما يلي: "قد علمت في اليوم التالي ان توقيف حكمت في الليلة الماضية جرى بصورة تأباها اللياقة فقد كان مدعوا للعشاء في دار جمال بابان مع جملة من الاصحاب فاستل من بين المدعوين دون ان تراعى حرمة لصاحب الضيافة".

تاليف: رائد العبدلي .
جمع واعداد: خالد عوسي.

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...