الاثنين، 21 يونيو 2021

رجال خالدون في ذاكرة الزمن


 

رجال خالدون في ذاكرة الزمن .

(عوسي الاعظمي) تاريخ من ذهب ، ورجل لن يتكرر حتى لو بعد ١٠٠٠ سنة .

الصورة : البطل الضاحك عوسي الأعظمي أمام چرداغه الواقع على ضفاف محلة السفينة ، وتظهر من بعيد مدينة الكاظمية على الضفة الأخرى من نهر دجلة عام 1936م .

المقال : حيرة والف حيرة ماذا سوف يخطه قلمي ليكتب عن شخصية عراقية تملك من التاريخ المشرف سواء في ساحة الحياة الاجتماعية والانسانية والرياضية والاعلامية وانني اعرف مسبقا ان قلمي سوف يكون مقصر بوصف هذا الجبل الشامخ وكلماتي سوف تكون خجوله لتقيم هذا الهرم العراقي الخالد . هو جاسم محمد العبيدي او كما يحلوا للعراقيين تسميته بعوسي الاعظمي . رجل امي لا يعرف القراءة والكتابه لا يشرب ولا يدخن ، هو من مدينه المبدعون والمثقفون والرياضيون المتميزون هو من مدينه الاعظميه ولد عام ١٩١٣ كثيرة هي الابداعات في تاريخ هذا الرجل ولا اعرف من أين أبدأ مشوار التميز والتفوق لكن هو سباح ماهر تعلم السباحه من والده وهو في عمر ثمان سنوات وعلى شاطى نهر دجله الخير الذي بدء الآن يجف الماء به كان بطل في السباحه من طينه الكبار صال وجال في عالم السباحه ولم يكتفي في تحقيق الإنجازات في عالم السباحه بل شرع في تدريب وتعليم الصغار السباحه هو مصارع حديدي عنيد قوي ويملك عقليه كبيره في النزالات لايخاف احد ولا يهاب احد وفي ساحه المصارعه هناك الكثير الكثير من الإنجازات فلا يزال التاريخ يسجل فوزه على المصارع الهندي ....علي محمد ....في ملعب الكشافه عام ١٩٣٨ وتم تكريمه من الوصي عبد الاله بعشرين دينار وكذلك فاز على المصارع اللبناني...زكريا شهاب .....وفاز على المصارع التركي القوي ...محمد أوغاد ....والإبداع يستمر في المصارعه ....كان يعشق ركوب الدراجه الهوائية وترحل بها في رحلات عربيه بل كان يتزحلق ويقوم بحركات بهلوانيه لايستطيع اي احد يقوم بها مارس الزورخانه وكمال الأجسام ورفع الاثقال وفي كل الألعاب كان الرياضي المتميز لا يوجد في ذلك الوقت احد لا يحب عوسي الاعظمي الصغير والكبير يحبه بل كان له مواقف انسانيه واجتماعيه غابت عنا الآن يشارك الناس افراحهم واحزانهم وإذا دخلنا إلى عالم الثقاقه والإعلام فهناك امر عجيب وغريب هل يعقل أن يكون متميز في هذا الجانب وهو امي لا يعرف القراءه والكتابه أصبح إعلامي متميز وعند افتتاح البث التلفزيوني قدم برنامجه ....الابطال..... واسس أول مجله للرياضه واللياقه البدنيه وكان يحكي للناس في المجالس الحكم والقصص وكان يطبع الدعوات الرياضيه ويوزع المنشورات الرياضيه وعلى نفقته الخاصه بل كان يملك قلب طيب جدا وكريم جدا  وصدقوني قصه عوسي الاعظمي قصه مليئه بالإنجازات ويجب على كل عراقي ان يقرأ هذه القصه من أجل أن يأخذ العبر والدروس في حياته .......نعم رحل هذا الرجل وترك لنا تاريخ لا يقدر بثمن وفي كل المجالات رحل بجسده الطاهر في عام ١٩٩٣ بحادث دهس رحل بجسده لكن يبقى اسمه باقي في قلوب وعقول العراقيين......... 

رحل وترك حب الرياضة تسري في اولاده....خالد ....حسين .... ليث ..... رائد ..... أحمد .... نبيل .

 رحل بعد مشوار مشرف وتاريخ ذهبي يتذكره الناس بخير  .

 إلى جنه النعيم عوسي الاعظمي .

 منقول.. من صفحة الاعظمية تاريخ .. بقلم فارسها: عمار مجيد 

الخميس، 3 يونيو 2021

محلة الشيوخ التراثية


 

محلة الشيوخ التراثية .

 الصورة : محلة الشيوخ في الأعظمية سنة 1960 بعدسة المصور زهير كاكا رحمه الله .

المقال : كانت المحلة الاعظم بين محلات الاعظمية في الجزء الشرقي من بغداد ، إذ كانت الاعظمية كلها محلة واحدة سابقاً ، هي محلة الامام أبي حنيفة ، ولكن منذ سنة ١٨٧٠م زمن الوالي (مدحت باشا) تقسمت الاعظمية الى محلات الشيوخ والنصة والسفينة والحارة ، ثم ظهرت محلات أخرى بعد ذلك ارتبطت بالاعظمية ، ومحلة الشيوخ المحلة الاعظم من بين محلات الاعظمية التراثية ، كونها كانت الاكبر مساحة والاكثر سكاناً والاشهر علماً واقتصاداً ، يحدها نهر دجله غرباً ، ومحلة النصه جنوباً ، وغرباً مفتوحه الى ان ينتهي العمران وقتها ، مع ملاحظة ان هنالك محلتا شيوخ في بغداد ، احدهما هذه ، والاخرى في الكاظميه ، واذا كان شيوخ الكاظميه من قبيلة طيء ، فأن شيوخ الاعظميه من قبيلة العبيد ، اذ لهذه القبيله دوراً متميزاً في ولاية بغداد العثمانيه خاصة في القرن الثامن عشر والتاسع عشر ، والشيوخ سميت على اسم شيوخ قبيلة العبيد ، خاصة وان قبيلة العبيد كانت مع جيش السلطان العثماني عند فتحه بغداد سنة١٦٣٨ م ، وان كان هنالك رأي يقول ان اسمها نسبة الى شيوخ الطرق الصوفيه ، ولكني ارجح الرأي الاول وهو شيوخ العبيد . ومن مساجد محلة الشيوخ المعظماويه (مسجد الحاج ارزوقي العنبر) الذي بني ١٩٥٤ ، ومن مزارتها (تكية الشيخ الصوفي المشهور أبا الحسين النوري) وتعرف بتكية النوري . وقد سكن يهود بغداد هذه المحله واتخذوا اثنان من محلات العباده اليهوديه في هذه المحله ، وكان في هذه المحله (مدرسة الاعظميه الابتدائيه) مقابل بيت ناجي الخضيري و(مدرسة الاعظميه الاوليه) وكان في هذه المحله (مدرسة الاعظميه الاسرائيليه) ثم انتقلت . ومن اشهر الكتاتيب( الملا واللاله) في المحله (ملا علي حسن) و(اللاله شريفه ابنة الحاج شريف) و(اللاله حليمه) . ومن مقاهي هذه المحله سابقاً مقهى بيت الافندي (المتولي) ومقهى السيد نعمان وكانت تسمى (مقهى حامد) مستأجرها و(مقهى عطيه) التي سميت بعد دلك (مقهى مجيد لكاش) و(مقهى حجازي) ومقهى سيد سامح المعروفه باسم (مقهى الحاج محمود العمر) ومقهى (اليوقلمچي) التي تسمى باسم مستأجرها محمد( الكاولي) و(مقهى ذياب) مجاور جامع الامام و(مقهى حسون السكران) و(مقهى أبو عروة) ومقاهي كريم ومحمد رزوقي وعلي الحسن. وقد اشتهر اهالي محلة الشيوخ في دباغة الجلود والصوف وكونهم اصحاب علاوي وباعة اقمشه  وموظفين وسماكه والبستنه والوظائف العلميه في جامع الامام وفي هذه المحله كان اول معمل للطحن والجرش معمل مكينه عبد الكريم ابو الدبس ومعمل مكينه ملا عواد ومعامل السيد نعمان الحاج محمد وعبد الرزاق محسوب ومعمل الصابون الذي كان يعمل فيه عمال المان سنة ١٩٢٨ وجميع علاوي الخضروات والفواكه كانت في محلة الشيوخ في الاعظميه التي تأتي من الصليخ والفحامه والراشديه والبساتين المحيطه بالاعظميه كعلاوي حياوي وحجازي والسكران وابو كريش كذلك فأن علاوي الحبوب كالحنطه والشعير والرز والعدس والماش والدخن  في هذه المحله كعلاوي الحاج كريم مسعود واحمد صالح ونجيب الريس وابراهيم الحمد واشتهرت محلة الشيوخ ايضاً ( بأسكلة) بيع الخشب والحصران ومواد البناء لوالد عوسي الاعظمي محمد طه الاعظمي واسكلة الحاج حجازي واشتهر   ملا سعيد السلام وكاظم باشا وعبد الكريم ابو الدبس  في محله الشيوخ بطحن وبيع العفص ومن درابين محلة الشيوخ دربونة عبدالله السلام مقابل مقهى حجازي ودربونة عيس الاعمى ودربونة ابراهيم دله ودربونة حسون السكران ودربونة حجازي ودربونة ريمه المسلمانيه ودربونة زماوي ودربونة حسين بلديه ودربونة خليلان ودربونة حسن كافر ودربونة الخبازه وزربونة قواس. واشتهرت محلة الشيوخ ( بالنزيزه) اي ظهور الماء من داخل الارض الى سطحها وقد شهدت محلة الشيوخ عدد من المختارين منهم محمد جواد وابنه يوسف وعبد الكريم ابو الدبس وملاحبيب الفياض وكاظم باشا وهو خليل اسماعيل الاعظمي وحموش وحجازي وحمودي ملا ياس واحمد الحاج معروف ونعمه المختار وعبد الرحمن المختار والحاج عبد اللطيف احمد ومن مشهوري( المطيرچيه) الذين يقتنون الطيور للعب والتسليه وليس للذبح طعمه وقنزوع وفاضل ميخا والاعضب وابو البيض والبلام ونعوم والقندلچي وتوشه وكركاش ودله وزماوي والقراس وتمر والشرطي وطحو والخاصه والهدله والسماك وكرديه والواوي وغيرهم ومن عميان محلة الشيوخ عبد الاعمى وابنه عيسى وابراهيم الحلبي وابن اخيه حميد الحلبي ونشو نشأت وياسين وهاشم وملا معطي ابو اللبلبي وملا سعيد السلام وعبد الستار الاعمى والحافظ سامي الاعظمي وأمين الطرشچي. وكانت محلة الشيوخ هي البداية في الرياضة بالاعظميه فقد كان (عوسي الاعظمي) موءسسها ولولبها وهو جاسم عوسي بن محمد بن طه بن سنبل الاعظمي من اهالي هذه المحله فقد كان يعلم الصبيان السباحه وكمال الاجسام وهو اول من بدأ بسباق السباحة وتعليمها وسباق الدراجات والمصارعه كونه بطل مصارعه ورفع الاثقال والملاكمه وكان مصطفى ابو الزعر في محلة الشيوخ من اشهر العطارين في الاعظميه وكان حميد ابو الكبه صاحب الكبه المشهورة  من محلة الشيوخ .

 للكاتب طارق حرب . 

إقتباس بتصرف خالد عوسي الأعظمي .

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...