الثلاثاء، 7 مايو 2019

من تاريخ العلاقات العراقية - السعودية



من تاريخ العلاقات العراقية - السعودية .
للفترة من 11-5/18/ 1957 زار العراق العاهل السعودي الملك سعود بن عبد العزيز يرافقه وفد كبير وأجرى محادثات مع العاهل العراقي الملك فيصل الثاني وولي العهد الأمير عبد الاله ومع نوري السعيد رئيس الوزراء
 وقد أقيمت للملك سعود مأدبة غداء في الحبانية حضرها الملك فيصل الثاني وولي العهد عبد الاله ورئيس الوزراء نوري السعيد.بعد أن شاهد الملك الضيف إستعراضا جويا وهبوط عدد من الضباط المظليين الذين إستقبلهم الملك سعود يتقدمهم الرائد المظلي گيلان أحمد مدحت آمر المظليين. كما توجه العاهل السعودي الى نادي الفروسية بالمنصور وشاهد سباقاً للخيول العربية قام بعدها العاهل السعودي والملك فيصل الثاني بتوزيع الجوائز على الفائزين 

 كما قام وفد من علماء الدين العراقيين بزيارة الملك سعود في مقر إقامته في قصر الزهور يضم كلا من الشيخ أمجد الزهاوي ونجم الدين الواعظ وعبد العزيز الشواف ومحمد القزلچي وعبد الحميد الأتروشي وعبد الله الشيخلي ومحمد محمود الصواف
 حيث أكد لهم الملك سعود على ضرورة السعي لنشر العقيدة الاسلامية الصحيحة بين الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقال " أنا أعاهدكم أمام الله على السعي والعمل للقضايا الاسلامية والعمل بالكتاب والسنة". كما شاهد العاهل السعودي استعراضا عسكريا للجيش العراقي فاعجب بالقدرة القتالية للقوات المسلحة العراقية. كما حضر العاهل السعودي ومعه الملك فيصل الثاني والامير عبد الاله سباقا للفروسية في نادي الصيد بالمنصور وقام الملكان سعود وفيصل الثاني بتوزيع الجوائز على الفائزين. ولمناسبة مغادرة العاهل السعودي الملك سعود بن عبد العزيز قدم العاهل العراقي الملك فيصل الثاني الى العاهل السعودي هدية عبارة عن سيف نادر مرصع بالأحجار الكريمة. وصدر بيان عراقي سعودي مشترك عن الزيارة جاء فيه" تلبية لدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل الثاني عاهل المملكة العراقية قام حضرة صاحب الجلالة الملك سعود عاهل المملكة العربية السعودية بزيارة أخيه الملك فيصل الثاني في المدة من 12- 19 شوال 1376 الموافق 11-18 مايس/أيار 1957. لقد كان بدء عهد جديد من العلاقات العربية بين البلدين الذين تجمع بينهما أوثق أواصر الجوار فضلا عن أواصر القومية والتاريخ. وإتفق الطرفان على ضرورة التمسك الكامل بمبادىء ميثاق جامعة الدول العربية والضمان الجماعي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مؤتمر باندونغ. والاستمرار على تنفيذ ما بين البلدين عقود ومواثيق نصا وروحاً. ومصممان على صون إستقلال بلادهما والمحافظة على قيمها الروحية وتراثها الاسلامي والوقوف في وجه كل محاولات التدخل الأجنبي في شؤون بلادهما أي مصدر كان هذا التدخل وأيا كان نوعه. وهما يعتبران أن الصهيونية والمبادىء الهدامة والاستعمار كلها خطر يهدد الأمة العربية وعلى الدول العربية والشعوب العربية أن تعمل ما تستطيع لمقاومة هذا الخطر الذي يهدد كيانها وإستقلالها وسيادتها وأنهما متفقان على بذل الجهود المتواصلة لجمع الشمل وتوحيد الصف العربي. وإتفق الطرفان على مساندة الشعب الجزائري في نضاله من أجل حرية وإستقلال بلده والمحافظة على حقوق العرب في خليج العقبة الذي هو خليج عربي مغلق متصل بالأماكن الاسلامية المقدسة وسيعملان لمنع إسرائيل من التجاوز عليه بكل الوسائل الممكنة. وأكد الطرفان على عدم تدخل أي دولة عربية في الشؤون الخاصة لأي دولة عربية أخرى. وإتفقا على عدم تسريب النفط الى إسرائيل المعتدية من المصادر العربية والاسلامية. وعَقِبَ مغادرة العاهل السعودي العراق عقد نوري السعيد مؤتمرا صحفيا بتاريخ 18/5/1957 إستغرق أكثر من ساعة ونصف حضره عشرات الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء الذين كان بعضهم قد وصل الى بغداد لتغطية زيارة العاهل السعودي للعراق. أعرب عن إغتباطه بالمباحثات التي دارت مع العاهل السعودي الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود.اذ كان من نتائج زيارة العاهل السعودي الملك سعود بن عبد العزيز، الى بغداد للفترة من 11-18 ايار /مايس 1957 ان تلقت الحكومة العراقية طلبا سعوديا لتزويد الرياض بالمياه. وفورا عقد مجلس الوزراء برئاسة نوري السعيد جلسة لدرس الطلب ووافق عليه مع ابداء الاستعداد لشتى التسهيلات والمساعدات لانجاز هذا المشروع الحيوي. الذي يقتصر على مد انابيب المياه من العراق الى الرياض. وهذا المشروع سبق ان طرح اثناء اجتماع الملك فيصل الاول بالملك عبد العزيز آل سعود سنة 1931 حينما كان نوري السعيد رئيسا للوزراء . ولكن حال دون تنفيذ المشروع، قصر الامكانات المالية في المملكتين حينذاك. ولكن في عام 1957 خرج المشروع من جديد ونوري السعيد على راس الوزارة ايضا لذلك قابل الطلب بمنتهى السرور والابتهاج، وسارع الى عقد اجتماع لمجلس الوزراء للموافقة عليه . الا انه كما قلنا فقد عدلت العربية السعودية عن انجازه لظهور المياه الجوفية في المملكة السعودية. وقد غادرت بعثة الشرف العراقية على متن طائرة خاصة الى الرياض لمرافقة العاهل السعودي الملك سعود بن عبد العزيز برئاسة الدكتور عبد الله الدملوجي مبعوث العراق المتجول
.

السبت، 4 مايو 2019

الزعيم ... عمو كريم




المقال :  الزعيم ... عمو كريم
 
الصورة : عبد الكريم قاسم و عبد السلام عارف ، بعد إنقلاب 14 تموز 1958م 

من مذكرات إبنة الرئيس ( وفاء عبد السلام عارف ) :- تتذكر وفاء أن لغة المخاطبة بينها وبين الزعيم عبد الكريم قاسم كانت "عمو كريم"، فالضابط الشاب المتحمس كان دائم التردد على منزل العائلة، وكثيراً ما كان والدها يغلق ابواب الغرفة جيداً حين يأتيه قاسم ومجموعة من الضباط، ويمنع افراد اسرته من الاقتراب حتى لا يتسرب الحوار الى مسامعهم. وتضيف أن العلاقة بين الطرفين ظلت طيبة في السنة الاولى للثورة، لكن اعتقال والدها والحكم عليه بالاعدام في محكمة المهداوي، باعد بين قاسم وعائلة عارف. لكن ما جرى في فجر أحد أيام خريف 1962 على اهميته، لم يعد مياه العلاقة الى مجاريها، ففي الساعة الرابعة من فجر ذلك اليوم "حضر الزعيم عبد الكريم قاسم الى منزلنا في منطقة ابو غريب وبصحبته والدي، حيث تم اطلاق سراحه في تلك الليلة، لحظتها خاطبت الزعيم قائلة لماذا حرمتنا من والدي، فابتسم وقال ها انا أعيده لكم، واذا لم تصمتي سأعيده الى السجن"، كما تروي وفاء. وتتذكر وفاء ان كلامها القاسي مع الزعيم دفع والدتها الى صفعها أمامه، ولم يعترض، رغم انها لم تكن تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها. خالد عوسي الأعظمي .

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...