الأحد، 17 مايو 2020

أعضاء فرقة الزبانية




الصورة - أعضاء فرقة الزبانية - الحاج ناجي الراوي (فخري الزبيدي . الصف الوسط على يمين الصورة) ناظم الغزالي حميد المحل وحامد الأطرقجي . 
لنتذكر فخري الزبيدي . سمعت باسمه منذ وقت مبكر من حياتي ، ولعل ذلك قبل ان ادخل المدرسة الابتدائية ، وقد كانت لي دراجة هوائية صغيرة ، علمت ان صديقا لوالدي يعمل موظفا في امانة العاصمة يدعى فخري الزبيدي هو الذي قدمها هدية ، وعندما سألت والدتي بعد سنوات عن فخري هذا ، اجابت بسرعة انه ( ابو صندوق السعادة ) ...
واتضح لي ايضا ان صلته بوالدي جاءت عن طريق جدي لامي ، وكان موظفا في ديوان الامانة و غرفته لا تبعد كثيرا عن غرفة الزبيدي الذي كان معجبا بالاستاذ محمد حديد السياسي والوزير السابق ، ولعل صلة والدي بالاستاذ حديد ( كان والدي احد اعضاء الهيئة المؤسسة للحزب الوطني التقدمي الذي رأسه حديد بعد خلافه مع الاستاذ كامل الجادرجي سنة 1960 ) ، هي التي قربت الزبيدي من والدي . وعندما بدأت اللقاء بالزبيدي في اواخر الثمانينيات ، حدثني بما يشبه ذلك ،وزادت علاقتي به بعد ان جمعنا عشق بغداد وتاريخها . بدأت شهرة فخري الزبيدي ، عندما كان عضوا في فرقة الزبانية المسرحية عام 1948 . غير انه نال شهرة عريضة في اوائل الستينيات ، مع برنامجه التلفزيوني الشهير ( صندوق السعادة ) وهو برنامج ترفيهي للمسابقات بين شرائح اجتماعية مختلفة تتخلله فقرات للمواهب وما الى ذلك ، ثم حاول احياءه في اوائل السبعينيات ببرنامج باسم ( شايف خير ) ، لم ينل شهرة الاول . ثم كان مشروعه الذي رأى النور وهو المتحف البغدادي ، وكان له الدور المشهود في وضع خططه واختيار مواده . وبعد تقاعده انصرف الى جمع ما كتب عن الموروث البغدادي في بطون الصحف والمجلات ، وأنجز عدة كتب في هذا ، منها تاريخ بغداد وقد نشربعض فصوله في مجلة ( امانة بغداد) في السبعينيات ، وكتابه ( بغداد من 1900 حتى سنة 1934 ، الجامع من المفيد والظريف ) الذي صدر جزءه الاول في اكثرمن خمسمئة صفحة . ولد فخري رسول الزبيدي عام 1925 ببغداد في محلة الحيدرخانة ، لاسرة نزحت من الكوت الى الحلة فبغداد ، تخرج في معهد الفنون الجميلة عام 1947-1948 فرع المسرح ،وبسبب متطلبات الحياة ولكي يحقق لنفسه استقلالا اقتصاديا فقد عمل موظفا في امانة العاصمة . ثم تدرج في وظيفته ، وعندما ارادت الامانة فتح مركز للاطفاء في مدينة الكاظمية عام 1956 كان الزبيدي اول ضابط اطفاء فيها ، ويذكر المرحوم ابراهيم شندل المشهور بابراهيم اطفائية ، وهو اول عراقي يتولى ادارة الاطفاء في بغداد يوم كانت هذه الدائرة احدى دوائر امانة العاصمة ، انه سعى الى تعيين فخري الزبيدي في هذه الوظيفة ، غبر ان فخري كثيرا ما كان ينقطع عن العمل ، وعندما كان يبحث عنه يجده مع صديق له يدعى ناظم الغزالي ، وهو ايضا احد موظفي الامانة ، وهما يتدربان على مسرحية او تمثيلية لفرقة الزبانية .

فرقة الزبانية :-
تأسست فرقة الزبانية عام 1947 من مجموعة من الفنانين الهواة امثال حميد المحل وحامد الطرقجي وناظم الغزالي وفخري الزبيدي ومحمود قطان باشراف الفنان ناجي الراوي . اشتهرت الفرقة بما قدمته من اعمال مسرحية اذاعية في اواخر الاربعينيات ، لاسيما برنامج الجيش العراقي الذي كان يبث صبيحة كل يوم جمعة . كما شاركت الفرقة مع الوفد الفني الكبير الي قدم للجيش العراقي في الاردن عام 1948 العديد من الاعمال الفنية والترفيهية . وقد مثل الزبيدي في اغلب ادواره الشاب الفكه والمشاكس !.
وقد ذكر الزبيدي مرارا انه هو الذي اكتشف ناظم الغزالي مطربا ، عندما كان الاخير يغني من مقام الركباني في احدى المسرحيات ... واستمرت الفرقة لعدة سنوات ، وعندما اريد احياؤها في السنوات التالية قدمت للتلفزيون تمثيلية ( شلتاغ ) التي كتبها عبد الوهاب العزاوي واخرجها كمال عاكف ومثل فيها اضافة الى فرقة الزبانية الفنانون محمد القيسي وجميل الخاصكي وفوزية عارف وسواهم . لقد بقي الزبيدي عاشقا للتمثيل منذ بواكير حياته ، ولعل مشاركته في اول فلم عراقي مصري مشترك عام 1946 ، وهو فلم (القاهرة بغداد) من الشواهد الاولى لهذا العشق . ثم مثل بطولة اول فلم عراقي انتجته مصلحة السينما والمسرح عام 1967 وهو فلم (شايف خير) من اخراج الفنان محمد شكري جميل ، كما اخرج ومثل اول مسرحية انتجتها المصلحة للفرقة القومية وهي مسرحية (وحيدة)في السنة التالية . ويجمل ذكره ان جماعة ادبية اطلقت على نفسها جماعة الزبانية في الوقت نفسه الي برزت فيه فرقة الزبانية الفنية ، وضمت تلك الجماعة التي اتخذت من مجلة (الوادي) لسانا لها عدد من الادباء والصحفيين امثال خالد الدرة وحافظ جميل وعباس بغدادي وسواهم .

في أمانة بغداد :-
بقي فخري الزبيدي موظفا في امانة العاصمة الى تقاعده في اوائل الثمانينيات . وفي اثناء عمله هذا عمل على تاسيس المتحف البغدادي عام 1970 على عهد امين العاصمة اسماعيل محمد ، وتنفيذ مشروع( البانوراما) في منطقة المدائن ويمثل تاريخ الفتح الاسلامي للعراق ، والاشراف على تطوير متنزه الزوراء ، وتماثيل المشاهير في ساحات بغداد وحدائقها .يقول : لقد فكرت بانه لابد ان تزين ساحات بغداد بلد الشعر والجمال تماثيل تحكي تاريخها واعلامها ، وقررت ان ابدأ بأهم رموز الشعر حينذاك ، فاعلنا عن مسابقة بأهم رموز الشعر ، الرصافي والزهاوي والكاظمي والكرخي ،وقد فاز الفنان اسماعيل فتاح الترك بثلاثة نماذج مقدمة ، اثار ذلك مشكلة كبيرة الا انه تقرر انشاء تمثالي الرصافي والكاظمي ولم ينفذ تمثالي الزهاوي والكرخي الى اليوم .

الوجه التلفزيوني :-
بعد ثورة تموز 1958 قررت امانة العاصمة ان تنشىء دائرة مختصة بالعلاقات والاعمال الصحفية ، وعين فخري الزبيدي مسؤولا عنها بدرجة ملاحظ ارشاد . فشارك لاول مرة في التلفزيون ممثلا عن امانة العاصمة في برنامج (اسبوع النظافة) الذي تشرف عليه وزارة الصحة ، ولم يدري الزبيدي ان هذا البرنامج فاتحة لنشاطه التلفزيوني الي اشتهر بين الناس ، اذ اعجب به بعض مسؤولي التلفزيون يومذاك ، فطلبوا منه تقديم بعض البرامج المنوعة ، فاقترح عليهم تقديم برنامج مسابقات ثقافية وترفيهية باسم ( صندوق السعادة ) ، وهكذا ظهر البرنامج الذي اخرجه فالح الصوفي الى الناس واشتهر كثيرا بين مختلف طبقات الشعب العراقي ولم ينافسه أي من برامج التلفزيون الاخرى . استمر صندوق السعادة الى احتجابه عام 1963 ويذكر الزبيدي انه تقاضى اول اجر عن البرنامج وكان خمسة دنانير عن ثلاث ساعات هي فترة عرض البرنامج . وفي الاذاعة فقد دخلها عن طريق كتابة التمثيليات الاذاعية الساخرة والتوجيهية ثم البرنامج الترفيهي عن القوات المسلحة الذي كان يقدم صباح كل يوم جمعة ويتقاضى عنه دينارا ونصف !!

وفي عام 1970 ، اتفقت دائرة الاذاعة والتلفزيون مع فخري الزبيدي على احياء برنامج (صندوق السعادة) ، باسم جديد هو (شايف خير) ، فقدم واستقطب الكثير من المشاهدين لبراعة الزبيدي وسرعة البديهة لديه ... لكن البرنامج لم يعمر طويلا ، وكان اخر العهد بالزبيدي مع التلفزيون ولم يظهر الا بعد سنوات في لقاء معه .

مشاريع ثقافية وفنية :-
وبعد احالته الى التقاعد ، قرر الزبيدي انجاز ما كان يطمح اليه من مشاريع ثقافية ، ومنها الكتابات التاريخية عن بغداد ،وقد بدأ نشر بعض من هذا في مجلة (امانة العاصمة) في اواخر السبعينيات ، وهو مقدمته التاريخية عن الخدمات البلدية في بغداد منذ تاسيس الدوائر البلدية الى تطور امانة العاصمة . وقد ذكر انه بذل جهودا كبيرة في التحري والاستقصاء والبحث عما سماه (الضائع والمجهول) من تراث بغداد. وفي عام 1985 اخبرني ان كتابه الكبير عن بغداد هوموسوعة باخبارها ، واكد لي انه بدأ يوم 20 كانون الاول 1982 بجمع الوثائق والاخبار عن المراحل التي قطعتها امانة بغداد منذ تاسيسها في عهد الوالي مدحت باشا حته يومها هذا . وباشر بتقصي الحقائق والمعلومات عنها من الكتب التاريخية ومن الصحف والمجلات القديمة والحديثة والاضابير والملفات والتقارير الرسمية ، علاوة على ماسمعه من افواه المعمرين من ذكريات .

ومن وحي ذلك انجز كتابة عدد من المسرحيات التاريخية، منها المسرحية التي اخرجها الفنان مقداد مسلم (صايرة ودايرة في بغداد عام 1885) . وصدر له كتاب (هرون الرشيد ) والجزء الاول من كتابه (بغداد من سنة 1900 الى سنة 1934، الجامع من المفيد والظريف ) . في السنوات الاخيرة من حياته ، اصطلحت عليه الامراض المختلفة ، وكان يعاني كثيرا من الالام الحادة لامراض المفاصل . وكنت وانا التقي به عند مكتبة السيد نعيم الشطري في شارع المتنبي ، احرضه على انجاز كتابه الكبير عن بغداد وقال انه في سبعة اجزاء ( اين هي الان ؟) ، وان له كتابا عن الكلمات الدخيلة في اللهجة البغدادية ، وعمل درامي واسع عن الفنان الكبير ناظم الغزالي . وفي ربيع عام 1999 ، اتصل بي احد الاصدقاء ليعزيني بوفاة فخري الزبيدي . وكانت الفجيعة برحيله جسيمة في تلك الايام العجاف التي كنا بامس الحاجة الى بسمة وطرافة الزبيدي . فلنتذكر فخري الزبيدي ، ونسعى لاحياء ذكره !! .
مقالة من تأليف: رفعت عبد الرزاق محمد .
جمع واعداد: خالد عوسي

السبت، 16 مايو 2020

كشف اللثام عن مقتل عبد السلام


 

 .
الصورة : من ضمن ألبوم صور أهدي إلي شخصيا من قبل المحامي (صباح محمد عارف) شقيق الرئيس (عبد السلام عارف) . الرئيس عبد السلام على متن طائرة بتاريخ
22 آب 1963 .
تنفي (وفاء عبد السلام عارف) مسؤولية والدها في اغتيال عبد الكريم قاسم وقالت ان محكمة عسكرية اجتمعت في قاعة الشعب واتخذت قرارها بالاعدام، ولم يكن والدي عضوا فيها.
وهي تتذكر قاسم جيدا، فقد كان صديق والدها قبل ان ي
ختلفا، وكان يزورهم في منزلهم، وكانت بحكم طفولتها تراه عن قرب وتداعبه وتتحدث معه.
قبل ثورة الرابع عشر من تموز/يوليو عام 1958 حضر الملك فيصل الثاني وعبد الاله ونوري السعيد الذي كان رئيسا للوزراء الى منزلنا في بلدة جلولاء في محافظة ديالى، يومها فرحت جدا انني ارى الملك فيصل وجها لوجه في منزلنا، وعلمت من والدي الذي كان برتبة رائد وقتها انهم جاؤوا يعرضون عليه تسلم وزارة الدفاع، لكنه رفض ذلك واعتذر لضيوفه الذين ربما احسوا بتحركات الضباط الاحرار وتوجهاتهم وجاءوا لتقويض العملية.
وتتذكر وفاء ان نور الدين محمود الكردي الذي كان رئيسا لوزراء العراق قد انقذ والدها ورفاقه من حكم الاعدام، فقد كان هؤلاء الضباط ومن بينهم عبد الكريم قاسم يجتمعون في بيتنا مساء كل اربعاء، ولم يكن والدي يسمح لنا بالاقتراب من مكان الاجتماع او سماع ما يدور فيه.
"قد لا أعود ثانية" هي آخر الكلمات التي قالها الرئيس عبد السلام عارف لعائلته قبل ان يغادر الى مدينة البصرة في احد ايام نيسان/ابريل عام 1966، "وقد حذرناه" تقول وفاء "وحذره عدد من اصدقائه من هذه الرحلة، لكنه صمم على زيارة البصرة، وفعلا صدق حدسه فعاد جثة هامدة بعد ان سقطت طائرته". يومها قالت الرواية الرسمية ان عاصفة جوية تسببت في سقوط الطائرة، لكن وفاء تؤكد ان قنبلة انفجرت بطائرة الرئيس واسقطتها، وان والدها سقط على الارض، وكان ما يزال حيا، لكن أحدا لم يتقدم لاسعافه، ثم تتساءل لماذا تتسبب العاصفة الجوية باسقاط طائرة الرئيس وتستثني ثلاث طائرات حماية كانت ترافقه، هناك مؤامرة ذهب عبد السلام عارف ضحيتها، من اطراف محلية
واقليمية ودولية. خالد عوسي الأعظمي .

الاثنين، 4 مايو 2020

الشيوعية في زمن السعيد




في إحدى زياراتي لعبد القادر إسماعيل البستاني، عم زوجتي، بتول أم حيدر، في سجن مدينة الحلَّة، بعد نقله إليه من سجن نقرة السلمان السيء الصيت، صيف سنة 1967م الذي أمضيته وزوجتي بتول في منزل أخي الكبير عبد المنعم، مفتش البريد في الحلّة، حدّثني عبد القادر إسماعيل عن سجنٍ آخر زُجَّ فيه ببغداد قبل مدة طويلة ( سنة 1949) عندما كان نوري باشا السعيد (1988 ـ 1958) رئيساً للوزارة العراقية.
قال إنه كان نائماً في زنزانته بعد منتصف الليل، عندما سمع وقعَ أقدامٍ تقترب من زنزانته. فظنَّ أول الأمر أنهم سيقودونه للإعدام، خاصَّة أنهم أعدموا زميله السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الملقب بفهد (يوسف سلمان يوسف) قبل أسبوعين أو ثلاثة. ولكنَّه فوجئ بفتح باب الزنزانة ووقوف نوري السعيد، رئيس وزراء العراق آنذاك، عند بابها، في حين ظلّ مرافقوه بعيداً عنه بعض الشيء. فبقي عبد القادر إسماعيل ممدَّداً على فراشه دون أن يقف احتراماً لنوري السعيد.
قال نوري السعيد مخاطباً عبد القادر إسماعيل الذي كان أخوه خليل إسماعيل وزيراً للمالية في حكومة نوري السعيد نفسه آنذاك:
ـ قدوري [ وهو تصغير لاسم عبد القادر، للتحبيب]، كنتُ في فراشي ولم يواتِني النوم، فقد كنتُ أفكِّر فيك وفي رفاقك. وقلتُ في نفسي: إنهم من الشباب المخلصين بلا شكّ، وإنهم يرومون تقدُّم العراق ورفعته، فلماذا نزجٌّ بهم في السجن، ولماذا لا نشركهم في الحكم من أجل أن يستغلّوا طاقاتهم الفكرية في الإصلاح والتنمية.
أجابه عبد القادر إسماعيل:
ـ أبو صباح، نحن لسنا إصلاحيِّين. نحن ثوريّون. [ أبو صباح هي كنية نوري السعيد، لأن اسم أكبر أولاده هو صباح الذي قُتِلَ معه في انقلاب 14 تموز/ يوليوز 1958، ويستعمل العراقيّون الكنية في مخاطبة الشخص للتعبير عن المودة تجاهه].
قال نوري السعيد:
ـ يعني أنكم تخطِّطون لثورةٍ، وإذا نجحتْ فإنكم ستقتلوننا.
أجاب عبد القادر إسماعيل:
ـ ممكن.
قال نوري السعيد:
ـ إذن من حقِّنا أن نقتلكم قبل أن تقتلونا.
أجاب عبد القادر إسماعيل:
ـ ممكن.
قال نوري السعيد:
ـ أنا لا أريد قتلكم، وأكره أن تبقوا في السجن، وأنتم لا تريدون المشاركة في بناء العراق. إذن، اخرجوا من العراق.
وهكذا تمَّ إسقاط الجنسية العراقية عن عبد القادر إسماعيل وعددٍ من قادة الحزب الشيوعي العراقي الآخرين، وتمَّ نفيهم إلى سوريا حيث استضافهم خالد بكداش (1912 ـ 1995) زعيم الحزب الشيوعي السوري آنذاك

(من كتاب طرائف الذكريات عن كبار الشخصيات للدكتورعلي القاسمي)

 إقتباس بتصرف خالد عوسي الأعظمي .

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...