السبت، 16 مايو 2020

كشف اللثام عن مقتل عبد السلام


 

 .
الصورة : من ضمن ألبوم صور أهدي إلي شخصيا من قبل المحامي (صباح محمد عارف) شقيق الرئيس (عبد السلام عارف) . الرئيس عبد السلام على متن طائرة بتاريخ
22 آب 1963 .
تنفي (وفاء عبد السلام عارف) مسؤولية والدها في اغتيال عبد الكريم قاسم وقالت ان محكمة عسكرية اجتمعت في قاعة الشعب واتخذت قرارها بالاعدام، ولم يكن والدي عضوا فيها.
وهي تتذكر قاسم جيدا، فقد كان صديق والدها قبل ان ي
ختلفا، وكان يزورهم في منزلهم، وكانت بحكم طفولتها تراه عن قرب وتداعبه وتتحدث معه.
قبل ثورة الرابع عشر من تموز/يوليو عام 1958 حضر الملك فيصل الثاني وعبد الاله ونوري السعيد الذي كان رئيسا للوزراء الى منزلنا في بلدة جلولاء في محافظة ديالى، يومها فرحت جدا انني ارى الملك فيصل وجها لوجه في منزلنا، وعلمت من والدي الذي كان برتبة رائد وقتها انهم جاؤوا يعرضون عليه تسلم وزارة الدفاع، لكنه رفض ذلك واعتذر لضيوفه الذين ربما احسوا بتحركات الضباط الاحرار وتوجهاتهم وجاءوا لتقويض العملية.
وتتذكر وفاء ان نور الدين محمود الكردي الذي كان رئيسا لوزراء العراق قد انقذ والدها ورفاقه من حكم الاعدام، فقد كان هؤلاء الضباط ومن بينهم عبد الكريم قاسم يجتمعون في بيتنا مساء كل اربعاء، ولم يكن والدي يسمح لنا بالاقتراب من مكان الاجتماع او سماع ما يدور فيه.
"قد لا أعود ثانية" هي آخر الكلمات التي قالها الرئيس عبد السلام عارف لعائلته قبل ان يغادر الى مدينة البصرة في احد ايام نيسان/ابريل عام 1966، "وقد حذرناه" تقول وفاء "وحذره عدد من اصدقائه من هذه الرحلة، لكنه صمم على زيارة البصرة، وفعلا صدق حدسه فعاد جثة هامدة بعد ان سقطت طائرته". يومها قالت الرواية الرسمية ان عاصفة جوية تسببت في سقوط الطائرة، لكن وفاء تؤكد ان قنبلة انفجرت بطائرة الرئيس واسقطتها، وان والدها سقط على الارض، وكان ما يزال حيا، لكن أحدا لم يتقدم لاسعافه، ثم تتساءل لماذا تتسبب العاصفة الجوية باسقاط طائرة الرئيس وتستثني ثلاث طائرات حماية كانت ترافقه، هناك مؤامرة ذهب عبد السلام عارف ضحيتها، من اطراف محلية
واقليمية ودولية. خالد عوسي الأعظمي .

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...