المقال : "عوسي الاعظمي" بطل متعدد المواهب (ج2) .
الصورة : (عوسي الأعظمي/الأول من اليسار) يقوم برحلة على الدراجات الهوائية الى بلاد الشام و مصر عام 1946 برفقة الدرّاج (قاسم أبو العنبة/الرابع) و السيد (عبد الخالق/مصلِّح البايسكلات/الخامس) .
تضاءل دور الزورخانات اثناء الحرب العالمية الثانية ادرك عوسي بفطنته البسيطه نهاية الثلاثينات انها متجهة الى الزوال حينها ازداد تركيز قابلياته التخصصية في المصارعة الحرة وكمال الاجسام والسباحة وركوب الدراجات والجمناستك وبدأ التطلع الى الاحتكاك الخارجي أُفْتتح النادي الاولمبي عام 1937 في عهد الملك غازي عند ساحة عنتر تم تعيين عوسي و مجيد ليلو مدربَيْن في النادي براتب شهري قدره 6 دنانير وكان رئيس النادي رئيس الوزراء الاسبق الاستاذ حكمت سليمان الذي كان من الداعمين للرياضة في العراق ومشجعاً لهم فقد اكرم عوسي والأخرين مرات عديدة من ماله الخاص وكذلك فعل الاستاذ خليل كنه والاستاذ ناظم الطبقچلي الذين اصبحوا مدراء للنادي الاولمبي بدأ يدرب الجيل الصاعد الجديد اموري اسماعيل ورحومي جاسم وكريم رشيد وكرمان علي وهم وزملائهم سطَّروا اروع الانتصارات الرياضية ورفعوا اسم العراق عالياُ عربياُ ودولياً وسيخلدهم التأريخ لثمرة ما صنعوه من مجد ورفعة وفي سن ال35 من عمره بدأ يزاول فعاليات الكشافة وقام بالتجول والسفر الى سوريا ولبنان وتركيا وبلغاريا ونازل في المصارعة بطل سوريا وبطل لبنان زكريا شهاب وفاز عليه بالمصارعة الحرة وخسر امامه بالمصارعة الرومانية وفاز على بطل تركيا محمد اغلو كما صارع بطلا في بلغاريا في عام 1952 قام برحلة اخرى الى الأقطار العربية ومنها مصر وإلتقى بالمصارع المصري إبراهيم مصطفى في النادي الأهلي و تعرّف فيه على أشهر المصارعين المصريين وتدرب معم كما نازل عدد منهم قابل الرئيس محمد نجيب و أمر بأن تكون الأقامة على حساب الحكومة المصرية وتنظيم جولات سياحية له في مدن مصر التأريخية واحتفت به الاوساط المصرية بكونه احد ابطال العراق بالمصارعة والزورخانة بدأ نجمه بالصعود واخذ يطبع صوره ويوزعها على المعجبين وبدأت الصحف تنشر اخباره وعن تنوع قابلياته الرياضية قام بتنظيم أول بطولة في السباحة و على حسابه الخاص حيث أعلنت في الصحف عن تنظيم بطولة للسباحة تبدأ من منطقة الراشدية و ساعده بذلك امانة العاصمة والصحفي عبد الرزاق نعمان المحرر في جريدة الزمان و شارك فيها سباحون عديدون منهم علاء الدين النواب من الكرخ و ناجي كيفية من الاعظمية و جبار علي من الفضل و سباحون من مناطق مختلفة من بغداد وهناك طرفة في ذلك السباق وهي ان احد السباحين نسجت عليه بانه سيحطم الرقم القياسي وسيفوز يتلك المسابقة بسهولة وبعد ان السباق كان سريعاً نوعاً ما الا انه بعد ساعة اصبح بطيئا جدا وكانه يفاوج في مكانه ووصل المتسابقون وهو لازال قرب الكريعات مما حدى بعوسي الذي كان في زورق المرافقة والمراقبة برمي كربة من النخل في الماء بجانب السباح وناداه بأنها اسرع منه وتجاوزته وظل عوسي يهتف "ابن الاخ مثل خيل الشرطة" اقام بطولة الدراجات من الحلة الى ساحة عنتر في الاعظمية وفاز فيها البطل قاسم ابو العمبة كما ونظم سباق التزلج"السكيت" كان لجنة اولمبية بحد ذاته ظل بطل العراق في المصارعة الحرة و الرومانية على مدى 18عام وفي بداية افتتاح البث التلفزيوني كان يقدم برنامجا اسمه الأبطال وهو أول برنامج إعلامي رياضي يقدم عبر شاشةالتلفاز الطريف إن عوسي يبدأ حديثه باللغة الدارجة في هذا البرنامج بقوله "ايها المباوعون والمباوعات الكرام" وهذا يؤكد عفويته وسلاسة حديثه وميله للطرافة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق