الجمعة، 4 أبريل 2014

الهوسات ولعبة الموت

الصورة /الإنقلابيون بعد القضاء على العائلة المالكة عام ١٩٥٨م.
هوسات شعبية كثيرة سمعتها ورددتها بفرحٍ منذ الصغر ، بعض تلك الهوسات لا زالت محفورة في سقف ذاكرتي كما هي أناشيد المدرسة الأبتدائية ، أتذكر منها :- مصر حرة عربية .. فلتسقط الصهيونية أو ، فلسطين عربية فلتسقط الصهيونية . وكذلك ، نوري السعيد القندرة .. وصالح جبر قيطانها . وبين الحين والآخر كانت تعلو هوسة :- الطوب أحسن لو مگواري ؟ ، وهي من أشهر هوسات ثورة العشرين ، وكانت تُطرح في كل المناسبات . كذلك كان الناس يرددون في تلك المظاهرات واحدة من أطرف الهوسات وأكثرها مدعاةً للإبتسام اليوم ، وهي هوسة :- بالكالة إنسقط لندن .. بالكالة إنسقط لندن ، ( الكالة هي حذاء أبيض من القماش أو الخيوط ، خفيف ومريح ورخيص ، وصناعة محلية ) . وأعتقد بأن مؤلف تلك الهوسة الشقندحي كان أحد الشطار الذين يعملون لحساب ( أبو ناجي ) ، وهي كنية الإستعمار الإنكليزي في العراق . كُنا كطلبة نستجيب بتلقائية سحرية عجيبة للدعوة اللذيذة لكل أنواع الفوضى ، كنا نخرج من مدارسنا بحجة مسيرة أو تظاهرة أو إحتفال أو مهرجان أو إحتجاج ، كذلك فعل المعلم والموظف والعامل والفلاح وطلبة الكليات والمتقاعدين وربات البيوت وحتى السكارى والمشردين ، لأن كل تلك الممارسات كانت تسلية وبهجة وفرح أبيض وسعادة لم نكن قد مارسناها أو أحسسنا بها من قبل . كان إنفلاتاً جديداً لذيذاً ، ومواقف وطنية وشعبية أشعرتنا بالأنتماء إلى الوطن العراقي الموحد بقومياته وأديانه ، ولفترة زمنية معينة ربما لن تعود أبداً ، أحس العراقيون بأنهم إخوة أحرار بدون فوارق من أي نوع ، وكانت حقيقة مُفرحة لم يصدقها أحد ، ولم يعمل على الدفاع عنها أحد فيما بعد . كان إنتماءً للعراق يختلف طعمه تماماً عن إنتماء العائلة والمحلة والعشيرة والبلدة ، كان إنتماءً أصيلاً ذا مذاقٍ لا زلنا نتلمظه لحد اليوم . وهكذا شبعنا هوسات ولافتات وشعارات لدرجة جعلت كل الخطاطين في حالة إستنفارٍ دائم . بعدها وبقدرة قادر إنقسم العراق إلى عشيرتين كبيرتين ، واحدة علمها أحمر وتهتف للخال لينين ، والأخرى علمها أخضر وتهتف للعم عبد الناصر و إلى عفلق وللمشير العارفي . وكانت هوسات تلك الفترة تقول :- كرد وعرب فد حزام .. عاش الزعيم المقدام و لا بعثية ولا قومية .. جبهة حرة وطنية و هربجي .. هربجي كرد وعرب رمز النضال و يا بو الماطور تانيني .. للساحة الحمرة وديني ، كذلك نشيد الحزب الشيوعي العراقي :- سنمضي سنمضي إلى مانريد .. وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيدْ . سنحمي سنحمي قلاع السلام .. ونبني ونبني عراقاً جديدْ وكذلك الهوسة المُلحنة على نغم الأغنية :- عل ميمار وعل ميمار وعل ميمار .. حزب الشيوعي اليوم عيده الأكبر . أما في الجانب الآخر من لعبة الموت في العراق فكانت ترتفع هوسات القوميين العرب والبعثيين :- يا بغداد ثوري ثوري .. خلي قاسم يلحگ نوري . كذلك ، إحنة جنودك يا جمالْ .. جيب سلاح وأخذ رجالْ . كذلك يتذكر معظمنا الهوسة التي كانت تسخر من مشاريع الزعيم قاسم :- عاش الزعيم اللي زيَّد العانة فلس !!! . كذلك الهوسة القديمة التي حوروها وطوروها بحيث أصبحت تحمل إسم الزعيم والتمر الزهدي . وبينما كانت إذاعة ( صوت العرب ) من القاهرة ومذيعها أحمد سعيد تُهاجم فاضل المهداوي ومحكمته والزعيم قاسم والقوى اليسارية وموسكو ( إخرسي يا أبواق موسكو ) ، نزلت إلى الشارع العراقي هوسات مضادة تقول :- على عناد صوت العرب يحكم المهداوي كذلك :- عبد الناصر شيل إيدك .. شعب العراق ميريدك . وقبالتهم في نفس الشارع راح القوميين والبعثيين يهوسون :- يا مهداوي للأمام .. خرطگيشن نمبر وان وكذلك :- دولة وحدة عربية .. على عناد الشيوعية . كذلك . اللي ما عندة چلب .. خل يربط المهداوي . كان كلا الطرفين يشتم ويُعير الطرف الآخر بطريقة غابت عنها كل مقومات الخلق والآداب والحضارة والوطنية ، وكنا جميعاً قد شاركنا في صنع تلك المهزلة . بعدها هبطت علينا وبكل ثقلها الأحداث الدامية المُفجعة للموصل وكركوك 1959 والتي إبتدأت بحركة الشواف . فبعد القضاء على حركة الشواف ومن معه :- رفعت الحاج سري والطبقچلي ومحمود عزيز وعزيز أحمد شهاب وغيرهم ، بدأت عمليات القتل والسحل الإنتقامية ، وتقول كثير من الشواهد والتحقيقات بأن الغوغاء وكعهدهم في كل زمانٍ ومكان ، قد شاركوا بصورة كبيرة وفعالة في توسيع وتقبيح العملية التي تم من خلالها تصفية الكثير من الحسابات الشخصية . كانت حوادث الموصل وكركوك المؤسفة قد فتحت صهاريج اللهب على رأس كل العراقيين ، وكانت بحق القشة التي قصمت ظهر العراق ، ومن خلالها بدأ العد التنازلي لأكبر محرقة في كل تأريخ العراق والتي لا زالت ملتهبة لحد اليوم . من الجانب الآخر تمت محاكمة الضباط المشتركين في حركة الشواف ، وأصدرت محكمة الشعب برئاسة فاضل المهداوي ، حكمها بإعدامهم في أيلول 1959 ، وكان من ضمنهم رفعت الحاج سري وناظم الطبقجلي وغيرهم ، وحين تأنّى الزعيم قاسم قليلاً قبل إعدامهم ، طلع عليه الشيوعيون بهوسة :- لتگول ما عندي وكت .. وإعدمهم الليلة . وكذلك هوسة :- عاش الزعيمي .. عبد الكريمِ .. حزب الشيوعي بالحكم .. مطلب عظيمِ . كذلك هوسة :- ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة ، وكان هذا تصريحاً للسحل بالحبال لمن إشترك في مؤامرة الشواف في الموصل . وبعد إعدامهم في منطقة ( أُم الطبول ) قام القوميون العرب والبعثيون بإخراج هوسة :- اللهُ أكبر يا عرب شُبانة كتلوهم .. ما صارت إبكل الدول قاسم نذل سوّاها. يومها .. لم يكن الزعيم في وضع يُحسد عليه ، كان يتأرجح بين القوتين المتخاصمتين ، وكما يقول المثل : بين العجم والروم .. بلوة إبتلينه . في تشرين الأول 1959 ، وقعت المحاولة الفاشلة لأغتيال الزعيم في منطقة ( رأس القرية ) . في اليوم الثاني أطل الزعيم الأوحد من الشرفة وإحدى يديه مربوطة ومدلاة داخل قماشٍ معلق في رقبته وإبتسامته تملأ وجهه . وبيده السليمة راح يحيي جموع الشعب والتي كانت تهوِّس :- سبع ملايين تصيح .. فدوة لِِبِن قاسم . سلامات .. سلامات .. يا حبيب الملايين . إعدم .. إعدم .. جيش وشعب يحميك يا قائد الثورة . شلت الأيدي الأثيمة .. ماتت الروح اللئيمة . لم تكن تلك الجماهير تدري بأن زعيمها سيطلق سراح من حاول إغتياله ومعلناً قوله الشهير : عفا الله عما سلف !!!، ومن ضمن الهوسات يومذاك :- إشرب ماي وإنعل فهد .. ماكو شيوعي بالبلد . شعب شعب كُله بعث .. موتوا شيوعية . وكذلك صيحة ( جيبة ليلو) والتي خلفها قصة جنسية ذكورية لتشويه سمعة الزعيم قاسم ، أما المُضحك من الهوسات التي كان المتظاهرون يلجؤون لها عندما تُهاجمهم سرايا الشرطة فكانت :- إسأل الشرطي شيريد .. باكيت جگاير ودرهم جديد، وهي مُحرفة من هوسة :- إسأل الشعب ماذا يريد .. وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيد.

من عادة العراقيين في هوساتهم أن يصرخ من كان يريد إبتداء أو طرح هوسة جديدة أو إلقاء بضعة أبياتٍ شعرية ، بكلمة : ها خوتي ها ، فيجيبه الكل : ها ؟ عندئذٍ يقول ما يريد وينهيها بهوسة يرددها بعده الأخرين . وفي إحدى التظاهرات صرخ أحد العگالة :- ها خوتي ها ، أجابه الجمع : ها ؟ ، ثم قام بعض من يحيط به بحمله على أكتافهم ليهزج ، فصرخ بعلو صوته :- نزلوني وگعت قندرتي .. نزلوني و گعت قندرتي !. عندما تمر بخاطري اليوم بعض تلك الهوسات العقيمة الجارحة أسأل نفسي بحزن وأسى ولوعة :- أي وضعٍ مضحك وبائس ، كان ذلك الذي شاركنا بصنعه !!!؟ . في السنوات الأولى لثورة الرابع من تموز هوسنا وهزجنا وهتفنا ( مع ) أو ( ضد ) أسماء كثيرة : سوكارنو ، تشومبي ، خالد بكداش ( عاش الشعب السوري عاش .. بقيادة خالد بكداش ) ، بن بلا ، بومدين ، جميلة بوحيرد ، عبد الناصر ، ماوتسي تونغ ، هوشي منه ، هيلاسي لاسي ، نهرو ، جيفارا ، تيتو ، كاسترو ، خروتشوف ، نيكسون ، كاكارين ، محمد علي كلاي ، وتطول القائمة حتى تصل عدنان القيسي ومن هم على شاكلته !!! . كُنا متطرفين بتطرف ، وسلبيين بسلبية ، لا نؤمن بالأعتدال ، عادينا الفرح وألوان قوس قزح ، شعب مصاب بمرض الأنقسام بدل الألتمام ، شعبٌ يلهث خلف المفاضلات من كل نوع : علي أم عمر ، كردي أم عربي ، مسلم أم مسيحي ، سني أم شيعي ، أسود أم أبيض ، بعثي أم شيوعي ، روسي أم أميركي ، تركي أم إيراني ، قاسم أم عارف ، الكرخ أم الرصافة ، الأعظمية أم الكاظمية ، فريد الأطرش أم عبد الوهاب ، الشقرة أم السمرة ؟. اصابعنا كانت دائماً على الزناد ، والسياف في داخلنا على أهبة الأستعداد والتحفز والأستنفار . اليوم وبعد أكثر من نصف قرن ، نرى أن حماقاتنا السابقة واللاحقة قد قادتنا إلى معارك وحروب خسرتها كل الأطراف ، ولا زال شعبنا يدفع الثمن .

جمع واعداد / خالد عوسي



  • عوسي الأعظمي/ أحياناً كُنا نتظاهر لتأييد أو إدانة دولة أو شخصية ما ، وكأننا بحاجة إلى مزيد من المشاكل والفتن !!. حدث في بغداد ذات يومٍ مشمس ، إن خرج سبعة طلبة أفارقة من القسم الداخلي للطلبة في الباب المعظم وهم يحملون لافتة صغيرة كُتب عليها بالفرنسية كلام عن قضيتهم السياسية في وطنهم الأفريقي . تحلَّق حولهم حفنة من ( جماعة ربعنة ) . وسألوهم بفضول وإلحاح شديدين عن أسباب تجمعهم ومعنى ما مكتوب على اللافتة !! ، وعليه أوضح الأفارقة السبعة وبكل هدوء بأنهم من دولة كاتانكا الأفريقية ، ويودون التظاهر سلمياً أمام باب السفارتين الفرنسية والأميركية إحتجاجاً على حكم وسياسة رئيس دولتهم ( موبوتو ) الطاغية . وما هي إلا دقائق و ( عليك نور ) كما يقول عادل إمام ، وإذا بمظاهرة عراقية صاخبة شارك فيها العشرات ثم المئات ، ولا أحد يعرف من أين أتوا وكيف !! ، وإرتفعت خلال زمنٍ قصير لافتات خُطت على عجل تندد بالطاغية الذي لم يكن أغلب المتظاهرين يعرفون من هو !! . وراحت المظاهرة تتسع وتكبر وينخرط فيها كل عابر سبيل ، وعلى عادتهم وطريقتهم في إختيار الهوسات ، تعالت الأصوات صارخة بجنون :- يا موبوتو إطلع برة .. عن كاتانكا الأرض الحُرة . ولو سألتَ بعض هؤلاء المتظاهرين من هو موبوتو يومذاك فلربما قالوا لك بأنه إسم سيارة يابانية . وما أن وصلت التظاهرة إلى ساحة السباع حتى إشتبكت بالأيدي مع الشرطة السرية والعلنية ، ولعلع صوت الرصاص لأرهاب المتظاهرين ، وعلا الصراخ والسباب ، وأصيب البعض بجراح وألقي القبض على الكثيرين ، وإختفى الأفارقة السبعة مع لافتتهم المسالمة وهم يرتعدون خوفاً . المُضحك في الموضوع ، هو أحد المتظاهرين الذي كان يسحبه ثلاثة شرطة ، وكان لاهث الأنفاس معروقاً دامي الأنف ممزق الدشداشة ، وهو يقاومهم صارخاً :- لچ أويلي كاتانكا رحتلچ فدوة !!!!!!. ، بينما بغدادي آخر يجيبه من داخل شاحنة الشرطة :- نموت وتحيا كاتانكا !!!!!!!!!!!!!!!.


  • Amer Hadi عاشت ايدك خالد على هذا المقال الجميل


  • Mazin Al Jareh كلام جميل وتاريخ ينطق بالمصداقيه احسنت استاذ خالد وبوركت


  • Belqees Abdalhady بارك الله فيك وسلمت لهذا المقال الرائع @خلاصه مميزه لتاريخ الشعب العراقي الذي ما زال يتخبط ولا يدري ماذا يريد @هل هي ذكريات ام حياتنا السابقه ام تاريخنا الذي صنعناه بايدينا بعفويه وسذاجه وجهل سياسي جرنا الى هذا اليوم الذي لا نحسد هليه ولا نتمناه لغيرنا@لعبت بنا الرؤوس الكبار من خارج الوطن واستغلت جهل وبساطة هذا الشعب واوصلته الى ما وصل اليه اليوم من تخلف ورجعيه وعدم درايه بما يجري وما يحاك له من مستقبل مظلم @لا حول ولا قوة الا بالله وندعو الله ان يجمعنا ويوحد قلوبنا ويكشف غمتنا ويصلح ولاة امورنا لما فيه خير البلاد والعباد @واكرر شكري وامتناني لكم


  • خالد عوسي الأعظمي تشَّرفت بعطر مرورك الكريم أخي العزيز ( Amer Hadi ) ، مع كل الحب و التقدير .


  • محمد اكرم السيد جادر كنا و لا نزال شخصية متلعثمة مترددة تبحث عن ذاتها بعد ان خرجت من شخصيتها القديمة بعد الحرب العالمية الاولى فلبسنا الموديلات الفكرية المستوردة كما فعلنا مع الملابس و لا نزال نتابع دور الازياء العالمية ،،، فكرا ،،، و ملبسا
    مقال ممتاز يصلح للتاريخ كوثيقة



  • Thamer Al-Samarraie احسنت اخ خالد مقال على جرح القلب وللأسف هي هاي حقيقة شعبنا شعب العراق العظيم ومثل ما يكول ابو المثل ( روجه تجيبنه وروجه تودينه ) ( ويوميه هزي تمر يا نخله ) والى متى سنبقى على هذا التخلف والتناحر المستمر ومتى سيأتي الفارس المقدام ليوصلنا الى بر الأمان . وشكرا جزيلا


  • الهيثم العبيدي هذه جزء من طبيعة شعبنا وهي مازالت مستمرة من دون ان نحاول معرفة السبب وطرق علاجها


  • خالد عوسي الأعظمي أسعدني مرورك الكريم عزيزي ( Mazin Al Jareh ) ، مع إحترامي و تقديري .

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

نوري سعيد و واقعة ( البساطيل السعيدية ) .







عُرضت على نوري السعيد رئيس الوزراء في العهد الملكي ، مناقصة لتزويد الجيش العراقي بـ"البساطيل"، واحدة من الهند، والأخرى من بريطانيا "المتنفذة بحكم المعاهدة الإسترقاقية" التي كانت تربطها بالعراق . البساطيل الهندية كانت بجودة البساطيل البريطانية ، وارخص منها . اللجنة المعنية بالإختيار كانت تتوقع أن يأمر "الباشا" بقبول العرض البريطاني ، لكن المفاجأة غير المتوقعة حلّت حين طلب نوري باشا قبول العرض الهندي ، لأنه جيد ورخيص ، وهذا من مصلحة العراق! . لم تهضم اللجنة القرار، وإنتظرت بضعة أيام قبل أن تنفذ ما أوصى به رئيس مجلس الوزراء . بعد أيام تراجع نوري السعيد عن رأيه الأولي ، وطلب قبول العرض البريطاني "الاغلى سعراً"! . المفارقة ، أن محامي الدفاع عن غازي الداغستاني أمام "محكمة الشعب" التي تشكلت في عهد ثورة تموز لمحاكمة رجالات العهد الملكي ، وهو داود السعدي ، و كان من المعارضين للنظام الملكي ، روى واقعة البساطيل السعيدية أمام المحكمة ، وقال مستنتجاً "لقد تأكدت بعد تراجع نوري السعيد عن قبول العرض الهندي ، إنه عميل بريطاني"! 

 قلت للصديق المحامي وثاب السعدي (نجل داود) ، ونحن نستذكر الواقعة ، مع ما يحيطنا ويصيبنا من فساد ، ونهب ، وغياب قيم :
للأسف كان على الوالد أن يستنتج غير ذلك . كان عليه للأمانة التاريخية ، أن يقول أن السعيد لم يكن فاسداً أو مرتشياً .


جمع واعداد / خالد عوسي

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...