الأحد، 24 يناير 2016

لمحات من حياة المصارع عوسي الاعظمي

المقال : لمحات من حياة المصارع (عوسي الأعظمي) .
الصورة : بحضور ملك العراق الصغير (فيصل الثاني) تمَّ تكريم الرياضي البطل (عوسي الأعظمي) عام 1939 من خلال المهرجان الرياضي الشامل ، و الذي كان يتضمن الكثير من الأنشطة و الفعاليات (مصارعة ، جمناستك ، رفع أثقال) و غيرها من الألعاب ، والذي كان يقيمه سنوياً بنجاح ، و من دخله الخاص و المحدود ، و بحضور جماهيري كبير في مبنى (القشلة) . 
خاض الرياضي المتعدد المواهب (عوسي الاعظمي) عدداً من النزالات مع مصارعين من دول متعددة واستطاع التغلب عليهم ما دفع بعض المسؤولين الى تكريمه . ومن هذه النزالات التي خاضها في بداية مشواره الرياضي المثير نزاله مع (المصارع الهندي علي محمد) الذي كان ضمن (الجيش البريطاني) عام 1938 وجرى النزال في (ساحة الكشافة) بحضور (الوصي عبد الاله) الذي بادر ومنح (عوسي الاعظمي) مبلغ (20 دينار) كهدية لفوزه على المصارع الهندي وقد حظي النزال بمتابعة جماهيرية كبيرة ، حيث ساند الجمهور عوسي في نزاله ذاك ، وقد كان ذلك النزال فاتحة خير للاعظمي الذي اصبح (بطل العراق في المصارعة الحرة والرومانية) وسافر الى (سوريا ولبنان وتركيا وبلغاريا) وهناك التقى بعدد من المصارعين منهم (البطل العالمي اللبناني زكريا شهاب) [الحاصل على الميدالية الفضية في أولمبياد (هلسنكي عام 1952)] والذي فاز عليه بالمصارعة الحرة وخسر أمامه بالمصارعة الرومانية ونازل (المصارع التركي محمد أوغلي) وفاز عليه ثم قام بزيارة الى (مصر) . والتقى (بالمصارع المصري الشهير ابراهيم مصطفى) وقد إحتفت به الاوساط المصرية بكونه احد ابطال العراق بالمصارعة والزورخانة الى جانب اهتمامات اخرى في المجالين الاجتماعي والاعلامي . وأُستقبل ومن معه من قبل (رئيس مجلس قيادة الثورة المصري محمد نجيب) والذي امر بان يكونوا من ضيوف مصر ، وعلى اثر ذلك ، نظمت لهم جولات سياحية وزيارات لبعض النوادي المصرية واقيمت لهم نزالات مع مصارعي (النادي الاهلي ومصر) على حلبة (النادي الاهلي) العام 1952 . لقد ذكَّرنا نزال (عوسي الاعظمي) مع المصارع الهندي الذي جرى في ساحة الكشافة العام (1938) بنزالات (عدنان القيسي) التي نظمت في (ملعب الشعب الدولي) بداية سبعينيات القرن الماضي مع مصارعين عالميين في المصارعة الحرة غير المقيدة وكان نزاله بذلك يعد رائدا في هذا المجال .
جريدة الصباح ، عبد الكناني

(سفينة الأعظمية) و وجهها المشرق .



المقال : (سفينة الأعظمية) و وجهها المشرق .
الصورة : (السفينة) و (جسرها الخشبي) الذي يربط الأعظمية بالكاظمية ، من الأعلى ، و من الأسفل (المقبرة الملكية) مطلع الخمسينات .
محلة (السفينة) المعروفة تأريخياً (بسوق يحيى) و التي سميت بالسفينة ، وهي تسمية قديمة ترجع الى أيام (الدولة العباسية) وكانت مرسى لزوارقهم ، وهكذا إستمر الحال ، فكان الناس من أهالي الأعظمية يتجمعون على شاطئ النهر لغرض البيع والشراء ، فيبيعون (الصوف والجلود) وملحقاته التصنيعية (كالعباءات والغزول والخيوط) وما الى ذلك ، ويشترون من السفن المواد القادمة من الشمال فضلا عن الفاكهة (كالرقي والبطيخ) وغيرها مما تحمله تلك السفن ، من مواد مختلفة ، فيتم البيع والشراء ، ومن هنا يعتقد البعض إن تلك المحلة سميت بالسفينة ، نتيجة تجمع السفن على ضفافها . و قد كان هناك (جسر خشبي) لعبور المشاة والسيارات بين (الأعظمية والكاظمية) ، وكان الجسر متحركاً لتسهيل عبور ومرور (الدُوَبْ) وهي السفن الصغيرة التي تحمل البضائع (إذ كان نهر دجلة عريضاً وعميقاً جداً) من شمال بغداد آتية من المحافظات . وعندما تصل الى منطقة (المسنّاية) التي تعرف برأس الجسر (مسانية السفينة) التي يمارس فيها الصبيان هوايتهم بالقفز إلى الماء ، والمسناية عبارة عن بناء كبير غمره نهر دجلة منذ حوالي 250 عاماً او اكثر وهو بقايا جامع قديم ، لأن بعض القاشاني الأزرق الذي يستخدم بالجوامع وتكتب عليه بعض الايات القرآنية موجود بالقرب منها . ولابد أن يذكر (مسجد حسن بك) و (جامع صالح أفندي) و (مسجد الشابندر) و (طرشي ذيب) و (مقهى سعيد) و (مقهى زكي) و (مقهى راس الجسر الخشبي القديم) ويسمى (مقهى الوتّار) أيضا وهو صغير شتوي ، وفي ليالي الصيف تكون طاولات الجلوس في السطح وكان الشباب يلعبون (الدومنه والطاولي) وإطلالتهم على (نهر دجلة) و(مقهى الرصافي) مجاور للمكتبة وكان (الشاعر الرصافي) يجلس فيه ، وهو قريب من منزله وحوّل المقهى الى دكاكين ومخازن ، و كان قسم منه ، مقهى صغير باسم (مقهى الأفندي) ويأتي بعدها (مقهى الچرداغ) ومحلات (إبراهيم أبو البورك) ومن بعده المحل المشهور للأدوات والالبسة الرياضية العائد للرياضي المعروف (عوسي الأعظمي) . أما الشارع المتجه (للمقبرة الملكية) من رأس الجسر كان محل التبوغ (لعبد المجيد البدري) مختار السفينة وهو والد الرياضي المعروف الأستاذ (مؤيد البدري) ثم يتراأى لنا بيتاً تراثياً تحوَّل الى مكتبة للباحثين وعاشقي التأريخ والأدب ، إنها مكتبة العلامة (حمدي الأعظمي) الذي كان أول من منحه (الملك غازي) (وسام الرافدين) وهي أهم وأكبر المكتبات الأهلية في بغداد والتي كان يرتادها رجالات العلم والفضل والأعيان من علماء وادباء فضلاً عن الوزراء والوجهاء ، كما كانت تعقد فيها امسيات ثقافية ، ومن المعالم الأخرى لمحلة السفينة (مستشفى النعمان) والتي تاسست في العهد الملكي سنة 1949 وسميت (بمستشفى المقبرة الملكية) وقدمت الخدمات الطبية لسكان الاعظمية ومجاورها من المناطق الاخرى . وبعد 14 تموز 1958 سميت (مستشفى النعمان الجمهوري ) بعد دمج (مستشفى الحريري للولادة) و (الامراض النسائية) وسميت (بمستشفى النعمان العام) ولحد الان ، أكثر أولاد الأعظمية ولدوا هناك كما تم ختانهم أيضاً هناك . و أخيراً ، فقد ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺗﺎﺕ ﻣﺤﻮﺭﻫﺎ ﺍﻷﺩﺏ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻤﺮ ﻭ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ (ﻣﺠﻠﺲ حمدي الأعظمي) و (مجلس رياضي ، يعقده - عوسي الأعظمي) في محله مع رياضيي ومحبي الرياضة هناك.

تاليف / خالد عوسي الاعظمي.

الثلاثاء، 5 يناير 2016

كانون ... ساعة عاقل ساعة مجنون!!




المقال : كانون ... ساعة عاقل ... ساعة مجنون .
الصورة : شتاء الأعظمية (شارع عشرين) بعدسة المصور (زهير كاكا) ألتقطت من أمام الأستوديو الذي تأسس عام 1958، و يظهر في الصورة (1) بيت (أبو طارق) على اليمين (2) بائع الشلغم ، تاركاً عربته ، فراراً من المطر (3) غطاء البالوعة المرفوع ، لتسهيل عملية شفط المياه.

لا وجه للمقارنة بين كانون هذه الأيام وكانون أيام زمان ، حيث كان يدعى (كانون الفحل) لشدة برده وكثرة المطر، ما يجعلنا نشهد حقيقة تغير الفصول التي يتحدث عنها علماء الطبيعة . وهو مايعني أن جيل اليوم من الفتيان والأطفال لم يعيشوا متعة الشتاء التي عشناها أيام زمان ، لقد كان فصل الشتاء قاسياً . كان البرد أحياناً (يقص المسمار) والجليد ينتشر في الطرقات أغلب أيام كانون (الأول والثاني) داخل المدن وخارجها ، والعجيب أننا بقدر ما كنا نعاني من البرد كنا نستمتع به ، وبما نستخدمه للوقاية من البرد والمطر، ونتذكر شتاء أيام زمان بمتعة ، أيام كنا نتغلب على البرد والجليد بالمعاطف السميكة والجزمات الطويلة والكوفية الصوفية التي تغطي الرأس والرقبة ، فلا يبدو سوى الوجه وبعضها لا تظهر من الرأس إلا العيون . كما نتذكر قطعة حديدية كانت توضع بجانب أبواب المدارس وبعض الدوائر لإزالة الطين العالق في أسفل الحذاء . وكان الموظفون يدرؤون البرد بالمعاطف الطويلة والقفازات الجلدية الأنيقة ، والقبعات المخملية ، وكان لها مشاجب (عليقات) خاصة في المكاتب . في هذه الأيام لا نزال نعاني بعض الشيء من البرد، ولكن وسائل مقاومة البرد اختلفت ، فقد اختفت مظاهر التدثر لدرء البرد وأصبحت في أشد حالات البرد تقتصر على طاقية تغطي الأذنين أحيانا، ومنهم من يسير في الشارع حاسر الرأس في أشد الأيام برداً ، ويعتبر أن وضع غطاء على رأسه أمر غير لائق بمظهره . لم يترك الأقدمون شيئاً إلا وذكروه فقالوا : (البرد سبب كل علة) واختفت أيضا مؤونة الشتاء من الحطب والغذاء مع تغير الأحوال ، بعد أن اختفت مدافئ الحطب المصنوعة من (الفونت) واستبدلت بالتدفئة المركزية أو مدافئ الكهرباء والغاز ، كما لا تزال تنتشر بشكل ملحوظ (المدافئ النفطية) و في مقدمتها صوبات (علاء الدين) ولاسيما في المناطق الشعبية . اما مؤونة الشتاء فلم يعد لها حاجة مع توفر متطلبات الحياة اليومية في الأسواق المنتشرة في المدن والأرياف بكثرة وبما يفيض عن الحاجة ، حتى بعد أن إزدادت أعداد الناس أضعافاً مضاعفة
متعة الشتاء لا تزال تعشش في الذاكرة ، ونتحسر على أيام زمان عندما تمر عدة أيام من كانون الفحل بلا مطر ولا ثلج... خالد عوسي


(جسر الأئمة) في ذاكرة (الِمْعاظْمَة)



المقال : (جسر الأئمة) في ذاكرة (الِمْعاظْمَة) .
الصورة : (جسر الأئمة) في مراحله النهائية ، نهاية عام 1956 .
بعد إنشاء (جسر الأئمة) الذي يربط (الاعظمية بالكاظمية) ، جرى إستملاك بعض البيوت القديمة في (محلة الحارة) التي تحيط (بجامع الإمام أبي حنيفة) إلى أن تم تهديم الكثير منها في نهاية الستينيات ، فأصبح الجامع تحيط من حوله (الساحات أو حدائق الجسر) ولم يبق متصلا إلا (بمقبرة الاعظمية) مقابل (محلة الحارة والجامع) فما أن نعبر الشارع كانت هناك (شركة الصباغ لنقل الركاب) لصاحبها (أحمد جميل فرج) تنقل الناس من (الاعظمية) إلى (شارع الرشيد) وبعد شركة الصباغ تأتي (مقهى عباس حسن كافر) وهي مقهى واجهتها مؤطرة بالزجاج ثم تحولت إلى صيفية ولم يبق لها أثر فقد أقيمت مكانها بناية (جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة) في الجهة اليمنى منه (حلويات فرج نعوش) وبعض من المطاعم الشعبية ومدخل (سوق الأعظمية) المشهور و (مقهى شهاب توشة) التي كان من روادها الشخصية الظريفة (جاسم محمد - هتلر المعظماوي) وقصصه وفعالياته المحبوبة ، أحبه أهل الاعظمية وكذلك الكثير من أهالي بغداد ، فقد كان له أثر في ذاكرة المجتمع البغدادي ...خالد عوسي.

أعظميةُ المولد و عشقٌ لا ينتهي .



الصورة: تحضير القصائد و الكلمات قبل بدء إفتتاح الإحتفال النبوي الشريف في جامع الإمام الأعظم عام 1968 . المشاركون من اليمين الأستاذ (نوري الأعظمي) الحاج (إبراهيم الكتبچي) الحاج (وليد الأعظمي) الحاج (محمد علي - أبو فؤاد) الأستاذ (مولود أحمد الصالح - خال الحاج وليد الأعظمي) الشيخ (ملا معتوق الأعظمي) رحِمنا و رحمهم الله أجمعين
يحتفل الأعظميون سنوياً ، بمناسبتيـْن جليلتيـْن على نفوس كل مسلم ومسلمة ، وينتظرون ذلك بفارغ الصبر على الدوام ، قدوم الاحتفال بهاتيـْن المناسبتيـْن الدينيتيـْن العظيمتيـْن هما، (ذكرى مولد رسولنا الكريم ، محمد) (صلى الله عليه وسلم) وذكرى (الاسراء والمعراج) . و اللتان تقامان في الساحة الكبيرة لجامع الامام الاعظم (أبي حنيفة النعمان) . ليستمعوا ويستمتعوا بكل فقرات الاحتفالين ، وعلى الاخص بالمنقبة النبوية الشريفة ، التي كانت على الدوام ضمن منهاج الاحتفاليـْن السنوييـْن اللذين يتضمنان إلقاء كلمات بالمناسبة وقصائد شعرية تعبـِّر عن المناسبتيـْن . حيث يقود المنقبة النبوية الملا الشهير (بدر الاعظمي) يرافقه فيها أعظم قارئ مقام عراقي على مدى العصور (محمد القبنچي) وقد كانت هذه الاحتفالات غالباً ما تنقل تلفزيونياً عبر الهواء مباشرة . وفي احتفالية المولد النبوي الشريف الذي وافق يوم 16/5/1970 احتفل الأعظميون كعادتهم في ذكرى المولد الشريف . وقد حضر الاحتفال كالعادة ، الكثير من الوفود التي كانت تأتي في كل مناسبة من هاتين المناسبتين من جميع محافظات العراق ، مُحمـَّلة بكلماتها وقصائدها لتشارك في إلقائها بالاحتفال
وفي هذا اليوم من احتفال هذا العام للمولد النبوي الشريف ، حضر نائب رئيس الجمهورية الفريق الطيار (حردان التكريتي) راعياً للاحتفال وممثلاً لرئيس الجمهورية (أحمد حسن البكر) وكانت الجماهير محتشدة وغفيرة جداً كالعادة ، والمنقبة النبوية طبعاً من ضمن المنهاج ، والجماهير تنتظرها بشغف بالغ ، وقد وُضِعت في آخر المنهاج ، وبعد إلقاء بعض الكلمات من قبل بعض الوفود القادمة وبعض المؤسسات الدينية الاخرى بالمناسبة ، وقصائد شعرية لشعراء معروفين ، وعلى الأخص الشاعر والداعية الاسلامي الحاج (وليد الأعظمي) والشاعر د. (رشيد العبيدي) وآخرين
وهما من المشاركين الدائمين في مثل هذه المناسبات الدينية . وقبل أن تبدأ المنقبة . حان الوقت ، كما يبدو لمغادرة نائب رئيس الجمهورية للاحتفال..! وبعد مغادرته ، أحسَّ الأعظميون بقارئهم الكبير محمد القبنچي وقد أصابه الامتعاض من مغادرة حردان ، والمنقبة النبوية الشريفة لم تبدأ بعد ، فعملوا بصورة عفوية وتلقائية على التعويض وامتصاص الحالة التي أحسَّ بها استاذنا القبنچي ، فاستمعوا إليه بشغف بالغ ، واستمتاع ما بعده استمتاع ، وودعوه بعد إكمال المنقبة واختتام الاحتفال أعظم توديع ، من منصة القراءة حتى السيارة التي كانت واقفة على بعد أكثر من مئة متر . وقد زُفَّ القبنچي الى سيارته من خلال جماهيره بصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً..! وكنت أنا في كل هذه التظاهرة الكثيفة ، قريباً جداً منه، وفي لحظة من اللحظات سمعته يستغيث وسط ضغوط الجماهير ويقول : "إخواني أرجوكم دعوني أتنفس أكاد أختنق ، اعطوني مجالاً، أشكركم ، أشكركم ، أشكركم. 

هذه الحالة تبيـِّن وبصورة واضحة مدى الحشد الجماهيري من أبناء الاعظمية حول فنانهم العظيم محمد القبنچي [وإحتفائهم بمولد الرسول الكريم (صلى الله عليه و آله و سلم)] .
مقال من تاليف / الأستاذ حسين الأعظمي .
جمع واعداد / خالد عوسي.

 .. .

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...