الاثنين، 29 أكتوبر 2018

مناسبة مرور 25 عاماً على رحيل رائد الرياضة العراقية (عوسي الأعظمي)






المقال : لمناسبة مرور 25 عاماً على رحيل رائد الرياضة العراقية (عوسي الأعظمي) .

الصورة : آخر رحلة من رحلات السندباد البري (عوسي الأعظمي) حيث زار مدينة (جرش) الأثرية ، شمال غرب (المملكة الأردنية) و تبعد 48 كم عن العاصمة (عمَّان) نهاية عام 1980م .

إن الرياضة هي قدرات تمكن الإنسان من تجاوز كل المحن و تجعله في صيرورة جديدة تعطيه المتعة و الشجاعة و القدرة على ممارستها بروح رائدة و خلّاقة تمكن الإنسان ليصنع مستقبله بدون ردة أو تراجع في دنيا كثرت فيها المطبات لتنغر كل الجراح . فالرياضة هي تنشيط للذاكرة لتساهم في صنع وعي خلاق يقي الإنسان من ترهلات الدنيا . ففي العراق رجال أعطوا للرياضة إستحقاقها الإرثي و الحضاري برغم شظف العيش و شغف الناس في تعلمها ، و كان من أبرزهم منذ بداية القرن المنصرم ، الأبطال (عباس الديك) و (صبري الخطاط) و (مجيد ليلو) و (عوسي الأعظمي) رحمهم الله . لقد ولد رائد الرياضة (عوسي الأعظمي) رحمه الله عام 1913م ليكون رمزاً للرياضة و مثلاً لكل الذين ساهموا في النهوض بالملاعب الرياضية . إن رائد الرياضة (الأعظمي) شكل محوراً أساسياً لكل الساحات الرياضية التي ما خلا ذكره عنها ، فهو في ذاكرة التاريخ أبٌ روحي لكل المبدعين الرياضيين الذين لم ينكثوا عهداً و لم يتراجعوا عن مفهوم الرياضة . إنني أجد في هذا الرجل عطاء ثراً يعطر كل المفاهيم الأخلاقية و التربوية التي أترعت روح الرياضة ، فهو بطل رياضي بارز بلا منازع إمتلك قدرات أخلاقية و جسمانية وسَّعت من ذاكرة الزمن ليبقى (عوسي الأعظمي) بطلاً رياضياً في منأى عن كل الترهلات التي كانت وراء تراجع الرياضة في هذا الزمن . إنني أحيي كل الرياضيين الذين جعلوا الرياضة مصدراً للثقافة و التقدم و التحضر . و هذه تحية من الأعماق لكل رواد الرياضة الذين جعلوا منها مسارات لإنعاش الروح و قيماً خلاقة تغذي الروح بالهمة و الإرادة و الشجاعة . (بقلم الصحفي الشاعر جليل نعمة العبادي) جريدة المشرق/ الأربعاء 3 تشرين الأول 2018م .

 . ( خالد عوسي الأعظمي ) .

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...