المقال : لمناسبة مرور 25 عاماً على رحيل رائد الرياضة العراقية (عوسي الأعظمي) .
الصورة : آخر رحلة من رحلات السندباد البري (عوسي الأعظمي) حيث زار مدينة (جرش) الأثرية ، شمال غرب (المملكة الأردنية) و تبعد 48 كم عن العاصمة (عمَّان) نهاية عام 1980م .
إن الرياضة هي قدرات تمكن الإنسان من تجاوز
كل المحن و تجعله في صيرورة جديدة تعطيه المتعة و الشجاعة و القدرة على
ممارستها بروح رائدة و خلّاقة تمكن الإنسان ليصنع
مستقبله بدون ردة أو تراجع في دنيا كثرت فيها المطبات لتنغر كل الجراح .
فالرياضة هي تنشيط للذاكرة لتساهم في صنع وعي خلاق يقي الإنسان من ترهلات
الدنيا . ففي العراق رجال أعطوا للرياضة إستحقاقها الإرثي و الحضاري برغم
شظف العيش و شغف الناس في تعلمها ، و كان من أبرزهم منذ بداية القرن
المنصرم ، الأبطال (عباس الديك) و (صبري الخطاط) و (مجيد ليلو) و (عوسي
الأعظمي) رحمهم الله . لقد ولد رائد الرياضة (عوسي الأعظمي) رحمه الله عام
1913م ليكون رمزاً للرياضة و مثلاً لكل الذين ساهموا في النهوض بالملاعب
الرياضية . إن رائد الرياضة (الأعظمي) شكل محوراً أساسياً لكل الساحات
الرياضية التي ما خلا ذكره عنها ، فهو في ذاكرة التاريخ أبٌ روحي لكل
المبدعين الرياضيين الذين لم ينكثوا عهداً و لم يتراجعوا عن مفهوم الرياضة .
إنني أجد في هذا الرجل عطاء ثراً يعطر كل المفاهيم الأخلاقية و التربوية
التي أترعت روح الرياضة ، فهو بطل رياضي بارز بلا منازع إمتلك قدرات
أخلاقية و جسمانية وسَّعت من ذاكرة الزمن ليبقى (عوسي الأعظمي) بطلاً
رياضياً في منأى عن كل الترهلات التي كانت وراء تراجع الرياضة في هذا الزمن
. إنني أحيي كل الرياضيين الذين جعلوا الرياضة مصدراً للثقافة و التقدم و
التحضر . و هذه تحية من الأعماق لكل رواد الرياضة الذين جعلوا منها مسارات
لإنعاش الروح و قيماً خلاقة تغذي الروح بالهمة و الإرادة و الشجاعة . (بقلم
الصحفي الشاعر جليل نعمة العبادي) جريدة المشرق/ الأربعاء 3 تشرين الأول
2018م .
. ( خالد عوسي الأعظمي ) .
. ( خالد عوسي الأعظمي ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق