الثلاثاء، 5 يوليو 2016

وصول الإسلام الى ( فلسطين )


اليوم : الثلاثون من رمضان .
المقال : وصول الإسلام الى ( فلسطين ) .
أرجو مشاهدة الرابط : كيف بدأت قضية فلسطين ؟ http://youtu.be/T3UQV6UK-KQ
الصورة : (القدس - بيت المقدس) من اليمين (قبة الصخرة) و من اليسار (المسجد الأقصى) .
أرسل الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، عدة جيوش سنة 633م لفتح بلاد الشام بقيادة عمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وأبي عبيدة بن الجراح، فهزم يزيد الروم في وادي عربية جنوب البحر الميت وتعقبهم حتى غزة في عام 634م. وأحرز عمرو بن العاص انتصارات كبيرة على الروم في معركة أجنادين عام 634م، وفتح فحل وبيسان واللد ويافا . ثم قام خالد بن الوليد بتوحيد الجيوش الإسلامية في جيش واحد، وانتصر على الروم وطردهم . في معركة اليرموك . وبعد وفاة الصديق ، اشترط البطريرك صفرونيوس أن يتسلم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنفسه مدينة القدس " إيلياء" . ومن أعظم آثار الأمويين في فلسطين ، قبة الصخرة التي بناها عبد الملك بن مروان في الموضع الذي عرج منه النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء ليلة الإسراء والمعراج، والمسجد الأقصى الذي أتم بناءه الوليد بن عبد الملك ، ومدينة الرملة التي بنى فيها سليمان بن عبد الملك قصره الشهير والمسجد الأبيض . وفي القرن 3هـ استولى الطولونيون على فلسطين، أما في القرن 4هـ ، فقد أغار القرامطة على فلسطين وأحدثوا فيها من السلب و النهب . بدأت الحروب الصليبية بخطبة للبابا أوربان الثاني سنة 1095م طالب فيها العامة بتخليص قبر المسيح المقدس من أيدي المسلمين وتطهير القدس منهم. فقاد بطرس الناسك أولى الحملات العسكرية التي استمرت قرنين ، واحتل الرملة ودمر يافا وحاصر القدس بجنود يقدر عددهم 40 ألفًا، وبعد شهر من الحصار استسلمت الحامية المصرية الصغيرة التي كانت موجودة هناك، فدخلوا القدس عام 1099م وقتلوا فور دخولهم 70 ألف مسلم . وأعلن الصليبيون إقامة مملكة لاتينية في القدس ومدوا نفوذهم إلى عسقلان وبيسان ونابلس وعكا واستقروا في طبريا. نجح نور الدين زنكي بعد قتال عنيف مع الحاميات الصليبية في استعادة بعض المدن والإمارات، واستكمل صلاح الدين الأيوبي تلك الانتصارات فكانت معركة حطين الشهيرة التي استرد بعدها بيت المقدس عام 1187م. في عهد الدولة المملوكية استطاع سيف الدين قطز والظاهر بيبرس الإنتصار على المغول في معركة عين جالوت في عام 1259م . وواصل خليل بن قلاوون تحرير بقية المدن الفلسطينية التي ظلت بحوزة الصليبيين حتى طهرت البلاد منهم تمامًا عام 1291م . انتصر العثمانيون على المماليك في معركة مرج دابق بالقرب من حلب عام 1516م ودخلوا فلسطين التي أصبحت تابعة للحكم العثماني منذ ذلك الحين ولمدة أربعة قرون . حاولت فرنسا بقيادة نابليون غزو فلسطين عام 1799م ، ولكن الحملة ارتدت مهزومة بعد وصولها إلى عكا، قرر محمد علي والي مصر عام 1838م توسيع ملكه بضم بلاد الشام، فنجح ابنه إبراهيم باشا في فتح العريش وغزة ويافا ثم نابلس والقدس. ولم يدم حكم محمد علي للشام أكثر من عشر سنوات لتعود مرة أخرى إلى الحكم العثماني. .بعد انتصار القوات البريطانية على تركيا في الحرب العالمية الأولى بقيادة الجنرال اللنبي دخلت فلسطين عام 1917م تحت الانتداب البريطاني حتى عام 1948م. انسحبت بريطانيا بعد ذلك مفسحة المجال أمام الصهاينة لإقامة دولتهم في فلسطين التي سميت إسرائيل، ونجحت العصابات الصهيونية بمساعدة كل من بريطانيا والولايات المتحدة في إلحاق هزيمة بالعرب في حرب 1948م، وأعلنوا قيام دولة إسرائيل بعد غياب عن الساحة الفلسطينية دام لأكثر من ألفي عام. 
. ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

الاثنين، 4 يوليو 2016

الإسلام في بلاد الغال ( فرنسا ) .


اليوم : التاسع و العشرون من رمضان .
المقال : الإسلام في بلاد الغال ( فرنسا ) .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في فرنسا http://youtu.be/8WvoTjcNgvM
الصورة : إفتتاح (مسجد الإحسان) أكبر مسجد و مدرسة إسلامية في أوربا (8000 م٢) من قبل رئيس الوزراء الفرنسى الأسبق (رانسوا فيون) في (ارجنتاي - ضاحية باريس ، حيث يعيش فيها أكثر من 30000 مسلم) في اول مبادرة من نوعها لرئيس حكومة .
كان أول من غزا (بلاد غالة - فرنسا) من ولاة الأندلس : السمح بن مالك الخولاني (100- 102هـ) فقد بدأ بالاستيلاء على أربونة، ثم مضى في تقدمه حتى فتح طولوشة أو تولوز، واستولى على ولاية سبتمانية كلها، وأقام بها حكومة مسلمة في هذا الوقت المبكر. وقد اتخذ من أربونة قاعدة للجهاد وراء جبال البرت، وتوغل في إقليم أكيتانية، غير أنه استُشهد في يوم عرفة سنة 102هـ في موقعة بالقرب من طولوشة . تولى بعده عنبسة بن سحيم الكلبي سنة 103هـ، وقد عبر بجيوشه جبال البرتات، وتابع حركة الفتوح لإقليم سبتمانية بمدنه السبع، وافتتح إقليم بروفانس، واتجه شرقا حتى بلغ نهر الرون ثم صعد مع النهر شمالا حتى بلغ مدينة ليون. وتوغل بعدها حتى كان على بعد 70 كم من جنوبي باريس الحالية، وهي أبعد نقطة وصل إليها المسلمون شمالا، وتبعد نحو 800 كم شمال جبال البرتات، وفي طريق عودته ، قتله الفرنجة ، سنة 107هـ . وفي 112هـ ، عُيِّن ثانيةً ، عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي والياً ، وسار بجيوشه (100000) نحو الشمال، وعبر جبال ألبرت من طريق بنبلونة متجها إلى دوقية أكيتانية -أعظم ولايات غالة في ذلك الوقت- فاكتسحها، ودخل عاصمتها برديل عنوة، ثم واصل زحفه حتى أشرف بجيشه على نهر اللوار واستولى على مدينتي بواتييه وتور، وما كاد يخرج الجيش الإسلامي من بواتييه في طريقه نحو باريس حتى فوجئ بوصول جيش هائل من الفرنج والمرتزقة يقوده (شارل مارتن - قارله) وعلى بعد 20 كم شمال بواتييه في الطريق إلى تور جنوبي مجرى اللوار في موضع قريب من طريق روماني قديم هو المسمى بالبلاط, حدثت معركة بلاط الشهداء - بواتييه) في أواخر شعبان 114هـ . وإستمرت 8 أيام . وعلى الرغم من هزيمة المسلمين فيها ، فقد بقيت حامية عسكرية عربية في مدينة أربونة جنوب غربي فرنسا نحو 20 سنة محتفظة بذلك البلد وبجانب كبير من سبتمانية، ولم ينسحب المسلمون من غالة تماماً إلا بعد قيام الدولة الأموية في الأندلس سنة 138هـ وقرار صقر قريش عبد الرحمن الداخل بسحب قوات المسلمين من غالة . وفي القرن 3هـ استطاع البحارة الأندلسيون الاستيلاء على مدينة نيس واستوطنوا الشواطئ الفرنسية الجنوبية ونشأت دولة أندلسية في جنوب فرنسا ووصلت إلى سويسرا ولم تهزم هذه الدولة إلا بعد 82 عاماً، واحتل الأغالبة جزيرة كورسيكا في سنة 191 هـ وظلّوا فيها 142 عاماً . وفي القرن 16م نفت إسبانيا الكاثوليكية الغالبية من الموريسك إلى جنوب فرنسا وقد بلغ عدد هؤلاء المسلمين الذين يبطنون إسلامهم أكثر من 150000 واندمجوا مع تعاقب الأجيال في المجتمع الفرنسي . وسواء احتلت فرنسا بلادا إسلامية (الجزائر عام 1830) أم انسحبتْ عنها فقد صحب ذلك في كلتى الحالتين هجرة لأعداد ضخمة من المسلمين إلى أرضها . وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى أصدرت فرنسا قانونا، يعدّ استثناء من علمانيّتها، يمكّنها من بناء مسجد ومعهد إسلامي في عاصمتها لمكافأة المسلمين وعرفانا منها لتضحيتهم في الدّفاع عنها. وقد دشّنت هذه المؤسّسة الدينية في الدائرة الخامسة من باريس في حفل رسمي عالمي سنة 1926م . يصل عدد المسلمين في فرنسا اليوم الى أكثر من 6 مليون نسمة مع أكثر من 2265 مسجد.
. ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

الإسلام في ( كوريا الجنوبية ) .





اليوم : الثامن و العشرون من رمضان .
المقال : الإسلام في ( كوريا الجنوبية ) .
أرجو مشاهدة الرابط : المسلمون في كوريا الجنوبية http://youtu.be/qVHq858IjGc
الصورة : المركز الإسلامي في العاصمة الكورية سيؤول .
يشير تاريخ كوريا، إلى أن العرب وصلوا إليها في وقت مبكر، فقد أشار ابن خرداذبه في كتابه "المسالك والممالك"، إلى وصول التجار العرب إلى بلاد سيلا (مملكة كورية قديمة) في القرن 9م ويشير التاريخ الكوري ، إلى علاقات تجارية بين العرب وبلادهم ، في القرن 11م ففي سنة 1040م زار وفد من التجار العرب كوريا، وقدموا هدايا من الزئبق والمرجان ، إلى الملك (جوان جونج) ولقد جاء العرب إليها من الصين . والوصول الفعلي للإسلام جاء أثناء الحرب الكورية الأخيرة ، بعد سنة 1950م ، فقد وصلت إلى كوريا الجنوبية قوات تركية ، ضمن قوات هيئة الأمم المتحدة ، وكان إمام هذه القوات (الشيخ عبد الرحمن) وشيدت القوات التركية مسجدًا لتأدية شعائر الإسلام في سنة 1956م ، وكانت هذه البداية ، وأقبل الكوريون على اعتناق الإسلام ، فإعتنق 4000 كوري الإسلام ، ثم أخذ عدد المسلمين يتزايد، وتكون الاتحاد الإسلامي الكوري في سنة 1963م ، وفي سنة 1966م ، أعيد تنظيم الاتحاد الإسلامي الكوري ، وبني مسجد مؤقت في سيول . وللمركز الثقافي الإسلامي السعودي نشاط في الدعوة الإسلامية ، بين الكوريين العاملين بالمملكة العربية السعودية ، وأسلم آلاف منهم . يبلغ عدد المسلمين في كوريا الجنوبية نحو 130 ألفاً، من أصل حوالي 49 مليون نسمة ، بحسب تقديرات اتحاد المسلمين الكوريين ، وينتشر المسلمون بشكل أساس ، في 3 مناطق هي سيول العاصمة وديوسان وكوانجو . والبوذية هي الديانة الرسمية في البلاد ، حيث يشكل البوذيون حوالي 52% من عدد السكان ، فيما يمثل المسيحيون نحو 20% إضافة إلى المسلمين ، أما النسبة المتبقية فلا تنتمي إلى أية ديانة . وهناك معتقدات أخرى ، مثل الكونفوشيسية ، أي أرواح الآباء والأجداد ، ومنهم مَن يعتقد بوجود آلهة للخير والشر (الكيوشين) وأغلبية الكوريين لا يعتقدون بإله أو دين ، ومنهم من يشعر بنقص في شخصيته ، فيتظاهر بالانتماء لأية ديانة . ولذلك ، فمن السهل جداً على الكوري قبول دعوة أي دين ، إن كان له مصلحة له فيه . اعترفت وزارة الإرشاد الكوري ، بالاتحاد الإسلامي بكوريا سنة 1967م ، وتبرع رئيس جمهورية كوريا آنذاك ، بمساحة تقدر 5000م٢ لإقامة المسجد الإسلامي الرئيسي والمركز الإسلامي بسيول ، ووضع حجر الأساس لهذا المشروع في سنة 1971م ، وفي سنة 1972م تشكلت لجنة من الاتحاد الإسلامي الكوري ، لبناء المسجد والمركز الإسلامي بكوريا ، وفي سنة 1974م احتفل بإتمام بناء المركز الإسلامي بسيول ، وحضر الاحتفال وفود من بعض الدول الإسلامية والعربية ، وفي سنة1981م ، افتتح المجلس الإسلامي الكوري مسجدين في مدينتي (بوسان) و (كوانجو) ولقد وصل عدد المساجد في كوريا الجنوبية إلى 8 مساجد . كما تكونت بالمركز الإسلامي في مدينة "سيول" أول جمعية إسلامية خيرية ، لتلقي أموال الزكاة من المسلمين ، وإنفاقها في مصارفها الشرعية ، كما تم إنشاء مدرسة إسلامية ملحقة بالمركز الإسلامي في مدينة "سيول" وذلك لتعليم أبناء المسلمين في كوريا الجنوبية ، العلوم والمعارف الإسلامية . وهناك مراكز إسلامية صغيرة ومصليات ، أسسها المسلمون غير الكوريين ، من العمال والتجار المهاجرين من دول إسلامية مجاورة لكوريا ، وهي : بنجلاديش وباكستان وإندونيسيا والهند وماليزيا. ويوجد أكثر من 70 مصلى ، موزعة في أنحاء البلاد؛ تُقام فيها الصلوات الخمس والجُمَع والأعياد ودروس القرآن .. ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

فجر الإسلام في ( شبه جزيرة العرب )


اليوم : السابع و العشرين من رمضان .
المقال : فجر الإسلام في ( شبه جزيرة العرب ) .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في مكة http://youtu.be/taeg_zl2nPU
لقد بعث الله تعالى رسوله على حين فترة من الرسل على رأس الأربعين من عمره فجاءه الوحي وهو يتعبد في غار حراء وكان أول ما نزل عليه قوله تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ فقام صلى الله عليه وسلم بأمر ربه فبشر وأنذر ، ومكث يدعو الناس سراً حتى نزل قوله تعالى: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ فصدع بأمر الله تعالى وجهر بدعوته فجعلت قريش تسخر به وتستهزئ به ويؤذونه بالقول . ثم خرج إلى أهل الطائف يدعوهم فقابل رؤساءهم وعرض عليهم فردوا عليه رداً قبيحاً وأرسلوا غلمانهم وسفهاءهم يقفون في وجهه ويرمونه بالحجارة حتى أدموا عقبه صلى الله عليه وسلم فرجع عنهم . ثم قيض الله له الأنصار فبايعوه على عبادة الله وحده لا شريك له وأن يمنعوه إذا قدم عليهم مما يمنعون منه نساءهم وأبناءهم فأذن الله لرسوله بالهجرة إليهم فهاجر في شهر ربيع الأول بعد ثلاث عشرة سنة من مبعثه . فكان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم هو أنور يوم وأشرفه فاجتمعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محيطين به متقلدين سيوفهم ، حتى بنى مسجده ومساكنه ثم بعد ذلك أذن الله له بقتال أعدائه الذين كانوا يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً وهم بالآخرة هم كافرون فأظهره الله عليهم وأيده بنصره وبالمؤمنين ولما أكمل الله به الدين وأتم به النعمة على المؤمنين اختاره الله لجواره واللحاق بالرفيق الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فابتدأ به المرض في آخر شهر صفر وأول شهر ربيع الأول فخرج إلى الناس عاصباً رأسه فصعد المنبر فتشهد وكان أول ما تكلم به بعد ذلك أن استغفر للشهداء الذين قتلوا في أحد ثم قال: (إن عبداً من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله) ففهمها أبو بكر رضي الله عنه فبكى وقال: بأبي وأمي نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا وأنفسنا وأموالنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (على رسلك يا أبا بكر ثم قال: إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن خلة الإسلام ومودته وأمر أبا بكر أن يصلي بالناس). ولما كان يوم الثاني عشر أو الثالث عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من الهجرة اختاره الله تعالى لجواره فلما نزل به جعل يدخل يده في ماء عنده ويمسح به وجهه ويقول: لا إله إلا الله إن للموت سكرات ثم شخص بصره نحو السماء وقال: اللهم في الرفيق الأعلى فتوفي يوم الاثنين فاضطرب الناس عند ذلك وحق لهم أن يضطربوا حتى جاء أبو بكر رضي الله عنه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال (أما بعد فإن من كان يعبد محمداًً فإن محمداًً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ثم قرأ: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ﴾ ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) فاشتد بكاء الناس وعرفوا أنه قد مات فغسل النبي صلى الله عليه وسلم في ثيابه تكريماً له ثم كفن وصلى الناس عليه أرسالاً بدون إمام ثم دفن ليلة الأربعاء صلوات الله وسلامه عليه.
. ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

مصير الإسلام في ( أفريقيا الوسطى )

اليوم : السادس و العشرون من رمضان .
المقال : مصير الإسلام في ( أفريقيا الوسطى ) .
أرجو مشاهدة الرابط : إسلام أفريقياالوسطى http://youtu.be/eQ2R9GPZLfg
الصورة : مسلمون نازحون بسبب إعتداءات (مناهضوا بالاكا) في أفريقيا الوسطى .
إنتشر الإسلام في أفريقيا الوسطى عند مطلع القرن 10هـ/16م ، عندما بدأ الدعاة يفدون إلى المنطقة، ومن أشهرهم (محمد بن عبد الكريم المغيلي) الذي جاء من شمال إفريقية ، كما خضعت أجزاؤه الشمالية والشمالية الشرقية للمالك الإسلامية التي قامت في منطقة تشاد وفي غربي السودان ، وزاد انتشار الإسلام ، عندما وصل إليها الدعاة السنوسيون من ليبيا والدعاة الذين أرسلهم (المهدي) في السودان وذلك في نهاية القرن 13هـ وبداية القرن 14هـ . وننتقل الى عام 1966 حيث حدث انقلاب عسكري مفاجئ قاده (جان بيديل بوكاسا) انتهت بإعلان إسلامه عام 1976م وقيام إمبراطورية إفريقية الوسطى بدلاً من الجمهورية ، وأسلم معه العديد من أفراد قبيلته ، وصار اسمه (صلاح الدين أحمد بوكاسا) . وبعدها وصل المسلمون لأول مرة الى الرئاسة من خلال الانقلاب الذي قاده القائد المسلم ميشال دجوتوديا الذي يناصره مسلحوا تحالف "سيليكا"، الذين أغلب عناصرهم من المسلمين، أطاح بالرئيس المسيحي "فرانسوا بوزيزى" الذي تناصره ميليشيات "مناهضوا بالاكا" المسيحية في مارس/آذار 2013م ، وبدأت الخلافات تصيب نظام الرئيس المسلم، بعد فشل الحكومة في السيطرة على الأمن في البلاد، نتيجة للأعمال الإجرامية والفوضوية التي تقوم بها الميلشيات المسيحية المسلحة (مناهضوا بالاكا) لتبدأ حالة فوضى غير مسبوقة قُتل على إثرها المسلمون بطريقة عشوائية على أيدي الميلشيات المسيحية، إلى أن اضطر دجوتوديا للتنحي بضغط من رؤساء دول وسط أفريقيا في مطلع يناير/كانون الثاني 2014م . منذ تنحي دجوتوديا غرقت البلاد في دوامة من العنف الطائفي والأعمال الانتقامية التي تشنها الميليشيات المسيحية ضد مسلحي سيليكا والمدنيين المسلمين. وزاد استهداف المسلمين منذ تولت سامبا-بانزا، وهي مسيحية رئاسة البلاد. وتتحدث التقارير الواردة من هناك عن طرق بشعة للقتل باستخدام السواطير والفؤوس، وبدون تمييز بين رجل أو امرأة أو طفل. وأدت أعمال العنف الطائفية إلى نزوح ربع سكان البلاد -البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريبا- عن مناطقهم خوفا من الهجمات الانتقامية التي أودت بحياة ما لا يقل عن ألفي شخص . وفر عشرات الآلاف من المسلمين النازحين إلى دولتي الكاميرون وتشاد المجاورتين . يقدر عدد سكان إفريقيا الوسطى حوالي خمسة مليون نسمة اعتبارا من عام 2008م، ويشكل المسلمون نحو 15٪ من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى، مما يجعلها ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية التي يدين بها نصف السكان (25% بروتستانت و25% كاثوليك)، أما بقية السكان فإنهم يدينون بديانات محلية. ومعظم المساجد في جمهورية إفريقيا الوسطى متواضعة البناء، تبنى من الخامات المحلية، والكثير منها في حاجة إلى إصلاح أو إعادة البناء، وتنتشر المساجد رغم بساطتها في معظم المدن، ولكن أكثرها في العاصمة، ففيها 11 مسجدًا، ومعظمها ألحقت بها المدارس القرآنية، وتوجد المساجد في معظم المدن الكبرى . ويعيش معظم مسلموا أفريقيا الوسطى في الشمال بالقرب من الحدود مع تشاد المسلمة، حيث خرج من بينهم ميشال دجوتوديا كأول رئيس مسلم للبلاد وأنصاره المقاتلون في تحالف سيليكا .

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...