اليوم : السادس و العشرون من رمضان .
المقال : مصير الإسلام في ( أفريقيا الوسطى ) .
أرجو مشاهدة الرابط : إسلام أفريقياالوسطى http://youtu.be/eQ2R9GPZLfg
الصورة : مسلمون نازحون بسبب إعتداءات (مناهضوا بالاكا) في أفريقيا الوسطى .
إنتشر الإسلام في أفريقيا الوسطى عند مطلع القرن 10هـ/16م ، عندما بدأ الدعاة يفدون إلى المنطقة، ومن أشهرهم (محمد بن عبد الكريم المغيلي) الذي جاء من شمال إفريقية ، كما خضعت أجزاؤه الشمالية والشمالية الشرقية للمالك الإسلامية التي قامت في منطقة تشاد وفي غربي السودان ، وزاد انتشار الإسلام ، عندما وصل إليها الدعاة السنوسيون من ليبيا والدعاة الذين أرسلهم (المهدي) في السودان وذلك في نهاية القرن 13هـ وبداية القرن 14هـ . وننتقل الى عام 1966 حيث حدث انقلاب عسكري مفاجئ قاده (جان بيديل بوكاسا) انتهت بإعلان إسلامه عام 1976م وقيام إمبراطورية إفريقية الوسطى بدلاً من الجمهورية ، وأسلم معه العديد من أفراد قبيلته ، وصار اسمه (صلاح الدين أحمد بوكاسا) . وبعدها وصل المسلمون لأول مرة الى الرئاسة من خلال الانقلاب الذي قاده القائد المسلم ميشال دجوتوديا الذي يناصره مسلحوا تحالف "سيليكا"، الذين أغلب عناصرهم من المسلمين، أطاح بالرئيس المسيحي "فرانسوا بوزيزى" الذي تناصره ميليشيات "مناهضوا بالاكا" المسيحية في مارس/آذار 2013م ، وبدأت الخلافات تصيب نظام الرئيس المسلم، بعد فشل الحكومة في السيطرة على الأمن في البلاد، نتيجة للأعمال الإجرامية والفوضوية التي تقوم بها الميلشيات المسيحية المسلحة (مناهضوا بالاكا) لتبدأ حالة فوضى غير مسبوقة قُتل على إثرها المسلمون بطريقة عشوائية على أيدي الميلشيات المسيحية، إلى أن اضطر دجوتوديا للتنحي بضغط من رؤساء دول وسط أفريقيا في مطلع يناير/كانون الثاني 2014م . منذ تنحي دجوتوديا غرقت البلاد في دوامة من العنف الطائفي والأعمال الانتقامية التي تشنها الميليشيات المسيحية ضد مسلحي سيليكا والمدنيين المسلمين. وزاد استهداف المسلمين منذ تولت سامبا-بانزا، وهي مسيحية رئاسة البلاد. وتتحدث التقارير الواردة من هناك عن طرق بشعة للقتل باستخدام السواطير والفؤوس، وبدون تمييز بين رجل أو امرأة أو طفل. وأدت أعمال العنف الطائفية إلى نزوح ربع سكان البلاد -البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريبا- عن مناطقهم خوفا من الهجمات الانتقامية التي أودت بحياة ما لا يقل عن ألفي شخص . وفر عشرات الآلاف من المسلمين النازحين إلى دولتي الكاميرون وتشاد المجاورتين . يقدر عدد سكان إفريقيا الوسطى حوالي خمسة مليون نسمة اعتبارا من عام 2008م، ويشكل المسلمون نحو 15٪ من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى، مما يجعلها ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية التي يدين بها نصف السكان (25% بروتستانت و25% كاثوليك)، أما بقية السكان فإنهم يدينون بديانات محلية. ومعظم المساجد في جمهورية إفريقيا الوسطى متواضعة البناء، تبنى من الخامات المحلية، والكثير منها في حاجة إلى إصلاح أو إعادة البناء، وتنتشر المساجد رغم بساطتها في معظم المدن، ولكن أكثرها في العاصمة، ففيها 11 مسجدًا، ومعظمها ألحقت بها المدارس القرآنية، وتوجد المساجد في معظم المدن الكبرى . ويعيش معظم مسلموا أفريقيا الوسطى في الشمال بالقرب من الحدود مع تشاد المسلمة، حيث خرج من بينهم ميشال دجوتوديا كأول رئيس مسلم للبلاد وأنصاره المقاتلون في تحالف سيليكا .
المقال : مصير الإسلام في ( أفريقيا الوسطى ) .
أرجو مشاهدة الرابط : إسلام أفريقياالوسطى http://youtu.be/eQ2R9GPZLfg
الصورة : مسلمون نازحون بسبب إعتداءات (مناهضوا بالاكا) في أفريقيا الوسطى .
إنتشر الإسلام في أفريقيا الوسطى عند مطلع القرن 10هـ/16م ، عندما بدأ الدعاة يفدون إلى المنطقة، ومن أشهرهم (محمد بن عبد الكريم المغيلي) الذي جاء من شمال إفريقية ، كما خضعت أجزاؤه الشمالية والشمالية الشرقية للمالك الإسلامية التي قامت في منطقة تشاد وفي غربي السودان ، وزاد انتشار الإسلام ، عندما وصل إليها الدعاة السنوسيون من ليبيا والدعاة الذين أرسلهم (المهدي) في السودان وذلك في نهاية القرن 13هـ وبداية القرن 14هـ . وننتقل الى عام 1966 حيث حدث انقلاب عسكري مفاجئ قاده (جان بيديل بوكاسا) انتهت بإعلان إسلامه عام 1976م وقيام إمبراطورية إفريقية الوسطى بدلاً من الجمهورية ، وأسلم معه العديد من أفراد قبيلته ، وصار اسمه (صلاح الدين أحمد بوكاسا) . وبعدها وصل المسلمون لأول مرة الى الرئاسة من خلال الانقلاب الذي قاده القائد المسلم ميشال دجوتوديا الذي يناصره مسلحوا تحالف "سيليكا"، الذين أغلب عناصرهم من المسلمين، أطاح بالرئيس المسيحي "فرانسوا بوزيزى" الذي تناصره ميليشيات "مناهضوا بالاكا" المسيحية في مارس/آذار 2013م ، وبدأت الخلافات تصيب نظام الرئيس المسلم، بعد فشل الحكومة في السيطرة على الأمن في البلاد، نتيجة للأعمال الإجرامية والفوضوية التي تقوم بها الميلشيات المسيحية المسلحة (مناهضوا بالاكا) لتبدأ حالة فوضى غير مسبوقة قُتل على إثرها المسلمون بطريقة عشوائية على أيدي الميلشيات المسيحية، إلى أن اضطر دجوتوديا للتنحي بضغط من رؤساء دول وسط أفريقيا في مطلع يناير/كانون الثاني 2014م . منذ تنحي دجوتوديا غرقت البلاد في دوامة من العنف الطائفي والأعمال الانتقامية التي تشنها الميليشيات المسيحية ضد مسلحي سيليكا والمدنيين المسلمين. وزاد استهداف المسلمين منذ تولت سامبا-بانزا، وهي مسيحية رئاسة البلاد. وتتحدث التقارير الواردة من هناك عن طرق بشعة للقتل باستخدام السواطير والفؤوس، وبدون تمييز بين رجل أو امرأة أو طفل. وأدت أعمال العنف الطائفية إلى نزوح ربع سكان البلاد -البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريبا- عن مناطقهم خوفا من الهجمات الانتقامية التي أودت بحياة ما لا يقل عن ألفي شخص . وفر عشرات الآلاف من المسلمين النازحين إلى دولتي الكاميرون وتشاد المجاورتين . يقدر عدد سكان إفريقيا الوسطى حوالي خمسة مليون نسمة اعتبارا من عام 2008م، ويشكل المسلمون نحو 15٪ من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى، مما يجعلها ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية التي يدين بها نصف السكان (25% بروتستانت و25% كاثوليك)، أما بقية السكان فإنهم يدينون بديانات محلية. ومعظم المساجد في جمهورية إفريقيا الوسطى متواضعة البناء، تبنى من الخامات المحلية، والكثير منها في حاجة إلى إصلاح أو إعادة البناء، وتنتشر المساجد رغم بساطتها في معظم المدن، ولكن أكثرها في العاصمة، ففيها 11 مسجدًا، ومعظمها ألحقت بها المدارس القرآنية، وتوجد المساجد في معظم المدن الكبرى . ويعيش معظم مسلموا أفريقيا الوسطى في الشمال بالقرب من الحدود مع تشاد المسلمة، حيث خرج من بينهم ميشال دجوتوديا كأول رئيس مسلم للبلاد وأنصاره المقاتلون في تحالف سيليكا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق