الاثنين، 4 يوليو 2016

الإسلام في ( كوريا الجنوبية ) .





اليوم : الثامن و العشرون من رمضان .
المقال : الإسلام في ( كوريا الجنوبية ) .
أرجو مشاهدة الرابط : المسلمون في كوريا الجنوبية http://youtu.be/qVHq858IjGc
الصورة : المركز الإسلامي في العاصمة الكورية سيؤول .
يشير تاريخ كوريا، إلى أن العرب وصلوا إليها في وقت مبكر، فقد أشار ابن خرداذبه في كتابه "المسالك والممالك"، إلى وصول التجار العرب إلى بلاد سيلا (مملكة كورية قديمة) في القرن 9م ويشير التاريخ الكوري ، إلى علاقات تجارية بين العرب وبلادهم ، في القرن 11م ففي سنة 1040م زار وفد من التجار العرب كوريا، وقدموا هدايا من الزئبق والمرجان ، إلى الملك (جوان جونج) ولقد جاء العرب إليها من الصين . والوصول الفعلي للإسلام جاء أثناء الحرب الكورية الأخيرة ، بعد سنة 1950م ، فقد وصلت إلى كوريا الجنوبية قوات تركية ، ضمن قوات هيئة الأمم المتحدة ، وكان إمام هذه القوات (الشيخ عبد الرحمن) وشيدت القوات التركية مسجدًا لتأدية شعائر الإسلام في سنة 1956م ، وكانت هذه البداية ، وأقبل الكوريون على اعتناق الإسلام ، فإعتنق 4000 كوري الإسلام ، ثم أخذ عدد المسلمين يتزايد، وتكون الاتحاد الإسلامي الكوري في سنة 1963م ، وفي سنة 1966م ، أعيد تنظيم الاتحاد الإسلامي الكوري ، وبني مسجد مؤقت في سيول . وللمركز الثقافي الإسلامي السعودي نشاط في الدعوة الإسلامية ، بين الكوريين العاملين بالمملكة العربية السعودية ، وأسلم آلاف منهم . يبلغ عدد المسلمين في كوريا الجنوبية نحو 130 ألفاً، من أصل حوالي 49 مليون نسمة ، بحسب تقديرات اتحاد المسلمين الكوريين ، وينتشر المسلمون بشكل أساس ، في 3 مناطق هي سيول العاصمة وديوسان وكوانجو . والبوذية هي الديانة الرسمية في البلاد ، حيث يشكل البوذيون حوالي 52% من عدد السكان ، فيما يمثل المسيحيون نحو 20% إضافة إلى المسلمين ، أما النسبة المتبقية فلا تنتمي إلى أية ديانة . وهناك معتقدات أخرى ، مثل الكونفوشيسية ، أي أرواح الآباء والأجداد ، ومنهم مَن يعتقد بوجود آلهة للخير والشر (الكيوشين) وأغلبية الكوريين لا يعتقدون بإله أو دين ، ومنهم من يشعر بنقص في شخصيته ، فيتظاهر بالانتماء لأية ديانة . ولذلك ، فمن السهل جداً على الكوري قبول دعوة أي دين ، إن كان له مصلحة له فيه . اعترفت وزارة الإرشاد الكوري ، بالاتحاد الإسلامي بكوريا سنة 1967م ، وتبرع رئيس جمهورية كوريا آنذاك ، بمساحة تقدر 5000م٢ لإقامة المسجد الإسلامي الرئيسي والمركز الإسلامي بسيول ، ووضع حجر الأساس لهذا المشروع في سنة 1971م ، وفي سنة 1972م تشكلت لجنة من الاتحاد الإسلامي الكوري ، لبناء المسجد والمركز الإسلامي بكوريا ، وفي سنة 1974م احتفل بإتمام بناء المركز الإسلامي بسيول ، وحضر الاحتفال وفود من بعض الدول الإسلامية والعربية ، وفي سنة1981م ، افتتح المجلس الإسلامي الكوري مسجدين في مدينتي (بوسان) و (كوانجو) ولقد وصل عدد المساجد في كوريا الجنوبية إلى 8 مساجد . كما تكونت بالمركز الإسلامي في مدينة "سيول" أول جمعية إسلامية خيرية ، لتلقي أموال الزكاة من المسلمين ، وإنفاقها في مصارفها الشرعية ، كما تم إنشاء مدرسة إسلامية ملحقة بالمركز الإسلامي في مدينة "سيول" وذلك لتعليم أبناء المسلمين في كوريا الجنوبية ، العلوم والمعارف الإسلامية . وهناك مراكز إسلامية صغيرة ومصليات ، أسسها المسلمون غير الكوريين ، من العمال والتجار المهاجرين من دول إسلامية مجاورة لكوريا ، وهي : بنجلاديش وباكستان وإندونيسيا والهند وماليزيا. ويوجد أكثر من 70 مصلى ، موزعة في أنحاء البلاد؛ تُقام فيها الصلوات الخمس والجُمَع والأعياد ودروس القرآن .. ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...