الجمعة، 19 مارس 2021

أشهر المصافحات الرياضية في تاريخ العراق


 

أشهر المصافحات الرياضية في تاريخ العراق

الصورة : لقطة من عقد السبعينات . الصورة في نادي الأعظمية في ختام إحدى بطولات المصارعة ، ويظهر فيها (صالح مهدي عماش) نائب رئيس الجمهورية يومذاك ، يصافح ويكرم البطل (عوسي الأعظمي) بكأس تقديرية ،، رحمهما الله .

المقال : تفوق على جميع أبطال زمانه في تنوع الألعاب التي مارسها ، وتميز عليهم بحمله لقب رائد في الصحافة الرياضية العراقية والعربية والعالمية . عوسي الأعظمي أو جاسم محمد طه الأعظمي ، ولد في منطقة الأعظمية عام ١٩١٣ . في السابعة تفتحت قريحته الرياضية حيث كان يخرج مع والده الحطاب الى نهر دجله ، وهناك تأكد للجميع أن هذا الصغير سيكون مشروع نجم كبير مستقبلاً . أطلقت عليه جدته لقب عوسي بعد أن أشرف على الموت يوم كان في عامه الأول وبعد نجاته بأعجوبة من المرض الذي ألَمَّ به . تخصص بالألعاب الفردية كممارسة الزورخانة والمصارعة والسباحة والجمباز وركوب الدراجات وبناء الأجسام إضافة الى عشقه للحياة الكشفية ، وتنقل بين الكثير من الدول ممارساً هذه الهوايه . يعتبر إعلامياً متميزاً ومن رواد الصحافة العالمية بعد إصداره لمجلة متخصصة في الثلاثينات . أول عراقي دعا الى بطولات التزحلق والتزلج . لا أطيل ،، ولكني أعتبره الشخصية الرياضية (الأهلية) الأولى في تاريخ العراق من حيث ريادته لباقة من الألعاب وفتح بواباتها أمام من عشقها وظهر فيها فيما بعد .

من موضوع مُطَوَّل تحدثت فيه عن مسيرة المرحوم ، بعد لقائي به في إحدى مقاهي الكسرة وناسها الطيبين .

.بقلم الكاتب والمؤرخ الأستاذ (د.سمير الشكرجي) 

 جمع واعداد : خالد عوسي الاعظمي

السبت، 13 مارس 2021

الحاج حمدي من المهد الى اللحد


 


الحاج حمدي من المهدِ الى اللحدِ .
الصورة : العلّامة الشيخ الحاج حمدي الأعظمي ، هو أبو العلاء حمدي بن الملا عبد الله بن محمد العبيدي الأعظمي ، حقوقي وأديب وكاتب ومؤلف وعالم وفقيه إسلامي عراقي من أهالي الأعظمية في بغداد . ولد في عام 1298هـ/ 1882م بمحلة السفينة في الأعظمية ، وتعلم القرآن الكريم في صغره ، وبدأ تحصيلهُ الدراسي في المدارس الرشدية في الدولة العثمانية ، ثم ذهب إلى المدرسة الحربية ، وتخرج فيها بشهادة أعلى ، ثم درس العلوم الدينية في المدرسة المرجانية على الشيخ نعمان أفندي الآلوسي والشيخ عبد الرزاق أفندي الأعظمي ، ونال الإجازة العلمية منهما ، وبعدها واصل دراسته في مدرسة الإمام الأعظم عند الشيخ معروف أفندي البشدري والشيخ محمد سعيد أفندي النقشبندي ، وأخذ منهما الإجازة ، كما تتلمذ على الشيخ قاسم الغواص ، وأخذ الإجازة العلمية منه أيضا ، وفي 9 ذي القعدة عام 1315هـ/ 1897م أثبت الأهلية ليكون معلماً، ونقل إلى المدرسة الرشدية في بعقوبة عام 1317هـ/ 1899م، وكان يلقي خطبة الجمعة أيام الجمع في جامع الشابندر في بعقوبة ، وبعدها سافر إلى إسطنبول ودخل الامتحان العام في مجلس المعارف ، وحصل على الدرجات الكاملة في ثلاثة عشر فرعاً من فروع العلوم الدينية والاجتماعية عام 1322هـ/ 1905مبنى له مكتبة عامة معروفة في محلة السفينة ، تحتوي على الكثير من المراجع العلمية والمصادر الفقهية وأمهات الكتب والصحف وغيرها ، وكان فيها مجلس يجتمع فيه أهل الفقه والدين ، وله اطلاع معروف في علوم الرياضيات والكلام وأصول الفقه وكان مجلسه في داره بمحلة السفينة بعد صلاة العصر من يوم الجمعة كل أسبوع يختلف إليه رجالات البلد من الساسة والأدباء والعلماء ، وكثيرا ما يحدث النزاع وتضطرب الآراء والأفكار فيرجعون إلى أمهات الكتب والمصادر التي لديه في المكتبة لفض النزاع وإقامة الحجة والبينة ، وأسرته من عشيرة العبيد المعروفة بكثرة عددها ولقد سكنت أسرته حي الأعظمية منذ عهد السلطان مراد الرابع عام 1048هـ/ 1638م ، وذلك بعد نزوحها من مضارب العبيد في لواء كركوك .
المقال : وعن وفاة العلّامة الحاج حمدي الأعظمي ، ذكر المؤرخ (وليد الأعظمي) رحمه الله في كتابه الموسوم (ذكريات ومواقف) ص133 . ليلة الخميس ١٦ محرم الحرام سنة ١٣٩١ھ الموافق 14 آذار 1971م توفي العلّامة الحاج حمدي الأعظمي عميد كلية الشريعة سابقاً وعضو المجمع العلمي العراقي ، ونَعَتْهُ الصحف في بغداد ، وشيعت جنازته في اليوم الثاني من (الحضرة القادرية) الى (الحضرة الأعظمية) في موكب هائل تتقدمه الدمّامات والدفوف والرايات بالتكبير والتهليل والصلوات والأذكار ، وتسير وراء النعش مجموعة من العلماء والأئمة والخطباء والمئات من طلاب كلية الامام الأعظم ووفود من مشايخ الطرق الصوفية ، وصلى على جنازته إماماً بالناس سماحة العلّامة الشيخ (نجم الدين الواعظ) ودفن عند صلاة المغرب في مكتبته العامة التي وقفها على طلبة العلم ، وقد أُعِدَّ له مدفناً فيها ، وأقيم مجلس الفاتحة على روحه في كلية الامام الأعظم وفي عدد من المدن العراقية .

الاثنين، 1 مارس 2021

بطولة بغداد للمصارعة 1948




 بطولة بغداد للمصارعة 1948 .
الصورة : تحفة نادرة من متحف التاريخ المصور للرياضة العراقية ، لقطة من عام ١٩٤٨ في ساحة الكشافة لبطولة بغداد بالمصارعة . (عوسي الاعظمي) رحمه الله وكعادته مختلفاً عن كل من حوله يظهر انيقاً زاهياً وهو يرتدي الروب بمواجهة الامير عبد الإله راعي البطولة تقليداً بابطال العالم وماكان سائداً في الحلبات الاوربية ! .
المقال : للتاريخ ،، المغفور له الامير عبد الاله بن الملك علي الوصي على عرش العراق اكثر شخصية سياسية على مر العصور ظهر وقاد ورعى المهرجانات والبطولات والمباريات في تآريخ الدول حول العالم في الثلاثينات والاربعينات والخمسينات . دون مبالغة وبفخر كبير اذكر ولاول مرة اني امتلك كامل المجموعة الصورية للمرحوم الوصي على العرش التي تمثله وهو في ملاعب بغداد والبصرة والديوانية وهو يوزع الجوائز على الابطال والمتفوقين ومن بينها هذه الصورة الثمينة التي التقطت في ساحة الكشافة خلال شهر كانون الاول ١٩٤٨ وهو يسلم بطل كلية الحقوق المرحوم خلوق امين زكي كاس الفوز بعد تغلبه على ناجي الراوي ( الذي اصبح ممثلاً فيما بعد ) ، وجذبت نظري اناقة واهتمام بطل وزنه المرحوم عوسي الاعظمي وهو يرتدي الروب بدل البدلة الرياضية ليتقي برد كانون وهو ينتظر دوره قبل التشرف بمصافحة ولي العهد ، تبقى الصورة هي الدليل القاطع والمؤشر الذي لايقبل النقاش على امور تاريخية كثيرة ومن بينها الامور الثلاثة التي تطرقت اليها في بحثي القصير الذي يخدم دون شك جميع طلبة الدراسات العليا ومن يهمه امر الشخصيات ووضع الرياضة العام في البلد يوم لم تكن هناك قاعة خاصة تكفي لحضور الاف المشاهدين لمتابعة بطولات المصارعه فيضطر القائمون لاجراءها على حلبة ملاكمة بقرب الخط الجانبي المقابل للمقصورة والمدرجات داخل ساحة كرة القدم العائدة لملعب الكشافة !

 الصورة الوحيدة الأوريجينال  - الدكتور المؤرخ سمير الشكرچي

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...