الأحد، 17 فبراير 2019

يا غريب ؛ كُنْ أديب




يا غريب ؛ كُنْ أديب .
الصورة : سعيد قزاز محافظاً لنينوى عام 1948م .
المقال : ربيع عام 1950م الموصل أنتشرت ظاهرة الخاوات التي يقوم بجمعها بعض الأشقياء الذين كانت لهم سلطات غامضه تخيف اصحاب المحال والتجار (فاضل حيه) هو أحد اشقياء الدواسه كان سكيرا ويميز رأسه جرح مخيف اصيب به نتيجة لأحدى المشاجرات التي كان قد اصيب بها واصبحت وساماً يتسلط بها على اصحاب المحلات تحت شعار (مكسّر على راسو كحوف) مركز شرطةالدوّاسه كان يضم مجموعة نخبويه من الواشرات ، والواشر هو التعريف المصرفي للشرطه المحليه التي كانت تميزها ؟! ازدادت اتاوات فاضل حيه لتكون ثلاثة ايام بالاسبوع مما اضطر اصحاب المحال الى تجاوز مدير الشرطه العام ومركز شرطة الدواسه والتوجه مباشرة الى (سعيد قزاز) وسعيد قزاز تم تعينه متصرفا للموصل عام 1948. رجل حازم ولد يتيماً في محافظة السليمانيه وتخرج من الاعداديه عام 1917 ليعين بعدها بشهادة الاعداديه موظفا في مفتشية الداخليه وتدرج الى أن وصل الى منصب متصرف الموصل التي كانت حدودها الى زاخو وجنوباً الى كركوك . سعيد قزاز بعد استماعه لشهادة أصحاب المحلات . توجه بعد الدوام الرسمي الى مركز شرطة الدواسه وطلب من ضابط الشرطه المختص احضار فاضل حيه . وفعلا تم ارسال مسلحه الى بيت فاضل واحضاره امام السيد متصرف الموصل ليقوم بالتحقيق معه مباشرة ووجه اليه السؤال الاول والاخير فاضل (تاخذ خااااوات وانا متصرف على الموصل) اجابه فاضل حيه :- انا من بادوش واتيت اعمل بشرف ابوس رجلك انا مااخذ خاوات ..... نظر اليه سعيد قزاز بغضب وامر الشرطه بمده فلقه واخذ سعيد قزاز الخيزران وقام بنفسه بجلد فاضل حيه الذي اصبح فأر امام قزاز واخذ يجلده ويقول له بالحرف ياغريب كون اديب ياغريب كون اديب .. تمزقت ملابس فاضل حتى بآنت عورته أستدرك سعيد قزاز انفاسه وقال لضابط الشرطه هذا حق العلم العراقي . احملوه تجولوا به بالمسلحه امام المحال التي كان يجمع الخاوات منها ليعلموا ان هذا يستحق العقاب ليكون عبرة لمن اعتبر ومن يرغب بتسجيل اي شكوى ليتفضل لمركز شرطة الدواسه لنأخذ حق المجتمع وفعلا تسربت اخبار فاضل الى كل انحاء الموصل ووصل الى بقية العواطليه والاشقياء ليقفوا طابورا امام المضمد المجاز رعد محمد بمنطقة باب جديد ليقوم بمحو الرسومات الخاصه بالاشقياء وانتهت ظاهرة الاتاوات في زمن القزاز ....وليكون فاضل عبرة لمن اعتبر . إنتهت حياة (محمد سعيد القزاز) آخر وزير داخلية في العهد الملكي بالأعدام شنقاً في 20 أيلول 1959 بعد محاكمته ضمن محاكمات المهداوي. خالد عوسي الأعظمي .

الجمعة، 8 فبراير 2019

عبدالسلام محمد عارف كما رأيته




المقال : عبدالسلام محمد عارف كما رأيته .
الصورة : الرئيس العراقي (عبد السلام عارف) وهو يصلي صلاة العيد عند إفتتاحه (جامع السامرائي) في بغداد الجديدة عام ( 1964م ) .
افتتح عام 1966 جامع أم الطبول أو أم القرى ويعد أكبر مسجد في العراق في حينها وهو نسخة طبق الاصل للجامع الأزهر في القاهرة من حيث الزخارف وفن العمارة وحجم البناء.
[ كان ينهض فجراً، ويؤدي صلاته بخشوع ملحوظ ويطيل في دعائه، قبل أن يتلو القرآن بصوت مسموع طيلة ساعة كاملة تقريباً، ثم يرتدي بدلته الانيقة ويخرج لوحده في جولة مبكرة ضمن الحدائق الخلفية للقصر أو على ضفاف دجلة، وفي جميع الاحوال كان يرد التحية على الجنود في أقرب أبراج المراقبة، مستفسراً عن راحتهم وطعامهم ومتفقداً لخيامهم المتواضعة، وإذا ما صادف ضابطاً من سرية الحماية وهو يقوم بواجبه الاعتيادي فلا يمانع أن يرافقه ويسير الى جنبه، إذ كنت أراه في هذا التصرف وكأنه يعمل على شاكلة (آمر فوج) لا يزال في الخدمة العسكرية أكثر من كونه رئيس جمهورية، وكنت ألاحظه كمن يستمتع بذلك. أما في أيام الجمعة، فلا أتذكر أنه تأخر عن أداء صلاتها يوماً، وكان يحضرها كل أسبوع في أحد جوامع بغداد، مرة في جامع أبي حنيفة النعمان، وثانية في مسجد الست نفيسة بالكرخ، وثالثة في جامع الأزبك بالباب المعظم، واخرى في العسّاف براغبة خاتون، او في جامع العاني بالوزيرية، وهكذا.. ولم يكن ذلك خافياً عن الصحافة، إذ كانت تنشر ذلك دائماً وفي مرات كثيرة فإن الجامع الذي سيؤدي عبد السلام عارف صلاة الجمعة فيه، كان ينشر في الصحف في اليوم الذي يسبق الجمعة . بقلم (صبحي ناظم توفيق) إقتباس بتصرف خالد عوسي الأعظمي .

جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة




المقال : جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة .

الصورة : الأعضاء المؤسسين لجمعية ومنتدى الامام الأعظم أبي حنيفة بداية الستينات وأذكر منهم :- 1- الصف الخلفي : الأول على اليمين وقوفاً (صباح رشيد شلال) و الثاني الأستاذ (وليد الأعظمي) و الثالث (ابراهيم البلوة) والخامس الدكتور (مصطفى سعيد خميس الأعظمي) والسادس الدكتور (رشيد العبيدي) و السابع (أحمد الشهابي) 2- صف الوسط : الثالث من اليمين (عبد الملك بيت عباس السمين) و الرابع ، مؤذن جامع الإمام الأعظم (محمد علي - أبو فؤاد) و الخامس (أبو عوض الحلاق من بيت المزاينة) و السادس (قيس حكومي) و السابع ، الكتور(محمد محروس) 3- الصف الأمامي (الجالسون) : الأول من اليمين (إبراهيم الكتبي والد الحاج مؤيد) و الثالث (عبد الباقي جاسم شقيق نصيف الحلاق) و الرابع (نوري الأعظمي) والثامن (مله حسين) و التاسع (إبراهيم الأجدع) والعاشر (رشيد شلال) و الحادي عشر ( ناجي ملا ياس العبيدي الاعظمي) والثاني عشر الصبي (قُصي 
حكومي) . رحم الله الأحياء و الأموات .
بعد يوم 17 تموز عام 1968م أُنشِأَت (جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة) و كان رئيسها الدكتور (ناجي معروف) و هي من أنشط الجمعيات و أنفعها . و قد أنشأت الجمعية عدة مساجد في القرى و المناطق المحرومة من صلاة الجمعة و الجماعة . و من أبرز ثمراتها توسيع (جامع الإمام الأعظم) و هي التي تتولّى مهرجانات (المولد النبوي) الشريف في الأعظمية و تشارك في إحتفالات المدن الأخرى في المحافظات بهذه المناسبة الشريفة .
خالد عوسي الأعظمي .

من سيرة قاريء المقام ( شهاب أحمد الأعظمي) الجزء 2.




من سيرة قاريء المقام ( شهاب أحمد الأعظمي) ج2.
الصورة : من اليمين (عبد القادر البياتي) (فالح عبد الرحمن الريس ) (عدنان الكردي) (نهاد شهاب) (شهاب الأعظمي) مقابل محله الكائن في سوق الأعظمية ويظهر جامع أبو حنيفة في الخلف وتظهر الحفريات والاعمار في السوق - بداية الثمانينات . 

المقال : الاستماع الى المقامات وانتشارها : رغم انتشار التسجيلات الصوتية لمغنين من غير المقام العراقي، أي من الالوان الغنائية الاخرى وتأثيراتها الواضحة مثل الغناء الريفي والبدوي وغناء الاقليات والقوميات العديدة، حتى اصبح الميل العارم نحو الاستماع الى المقام العراقي والتخصص فيه سواء في الغناء او العزف، بعد انتصاف القرن العشرين، حاجة ملحَّة ظلَّت تتزايد بحيث ازدادت الاهتمامات وكثرت المؤلفات والكتابات بالصحف والمجلات والاحاديث الاذاعية والتلفزيونية من قبل كل المتخصصين، وكذلك كثرت بطبيعة الحال التسجيلات الصوتية في غناء المقام العراقي واصبحت اكثر انتشارا وتوزيعا من ذي قبل تماشيا للتطور المستمر للاجهزة الصناعية، ومع كل هذه التنوعات في الاستماع والتخصص، استقر رأي شهاب الاعظمي ورؤيته الجمالية في غناء المقام العراقي عندما استمع الى الطريقة القندرجية عن طريق مؤسسها رشيد القندرجي وباقي الاتباع، فتأثر بها واختارها منهجا لغنائه المقامي وتمسك بكل مبادئها، وجعلها لغة ادائية خاصة به.. فقد اثار مقام الابراهيمي (سلَّمه بيات) المغنى بصوت استاذ الجميع رشيد القندرجي، شجونا تعبيرية في نفس مطربنا شهاب الاعظمي بواسطة رصانته وصياغته الاسلوبية والتعبيرية، وبهذا فإننا نلحظ ونحن نستمع الى مقام الابراهيمي المغنى بصوت شهاب الاعظمي، وكأنه تخصص في غناء هذا المقام ذي الروح الكلاسيكية القديمة، وغناه بكل جوارحه وبكل جودة واتقان.. ومما اتذكره، - قال لي يوما- انه رغم احترامه الكبير لمحمد القبانجي وطريقته الفذة، إلا أنه مفتون بطريقة رشيد القندرجي (الطريقة القندرجية) ويعتبرها افضل الطرق الغنائية المقامية واجملها واقربها الى نفسه والى واقع التعبير عن حياة العراقيين، وهاجم بعض مغني اليوم واعتبر غناءهم هذيانا خالي من الاصالة والواقعية، وعبر عن رغبته في الاستماع دوما الى المغنين المقاميين القدامى .
بعض سمات الطريقة القندرجية : انطوى الاسلوب الغنائي الخاص واللغة الادائية التي اتخذها شهاب الاعظمي، المستقاة من الطريقة القندرجية، على ذلك النمو العارم، الذي اتسمت به تعابير الطريقة القندرجية المعارض للاتجاه الرومانسي في تخيُّلاته وتأملاته الحالمة.. فمن الطبيعي ان لا يستطيع شهاب الاعظمي الاستماع الى مغني اليوم المقاميين الذين ادركوا خيالات وتأملات تعبيرية فيها ميل نحو الرومانسية والحداثة، ووقف الجمهور المستمع الحالي مفتونا ببريق التطور التكنلوجي في اجهزة التسجيل الصوتي ونظامه التسجيلي ونظافة هذه التسجيلات، موقفا يكاد ان يكون نسيانا للكثير من التسجيلات السابقة في مطلع القرن العشرين.. وهكذا كان رأي شهاب الاعظمي طبيعيا بالنسبة له فيما قال وادلى، فقد حدَّد علاقته الجمالية بتسجيلات المقام العراقي المعاصرة، استنادا واحتراما الى موروثاته الجمالية الاولى التي اكتسبها وامتلكها من جماليات الوسط المقامي منذ صغره، وبالذات من اعماق الطريقة القندرجية في الغناء المقامي..ان حالة الدقة والايجاز وعدم الاسهاب، التي هي صورة من صور الطريقة القندرجية ومن سماتها وسمات التسجيلات الصوتية لمؤسسها رشيد القندرجي إبان النجاح المضطرد الذي احرزه هو واتباعه المغنين، كانت مناسبة لروح العصر كما يبدو ذلك، فالطريقة القندرجية تجمع بين فن المسارات اللحنية غير المسهبة، وبين متانة البناء اللحني للعلاقات الداخلية للمواد الاولية والعناصر اللحنية المكونة للمقام العراقي.. وكذلك بين التعابير الجمالية المناسبة لتلك الحقبة الزمنية، هذا على الرغم من ان هذه الحقبة كانت فيها الاسهابات وعدم الايجاز الغنائي مقبولا من الناحية الجمالية بصورة عامة. وقد عبر عن هذه السمات من بعيد او قريب الكثير من الكتَّاب والمؤلفين بما نشروه في الصحف والمجلات والكتب التي ألِّفتْ.. وبهذه الميزة، زائدا الاسلوب الغناسيقي والافكار الثقافية اضافة الى العفوية المعتمدة على الرؤية العفوية، تُخلق المباديء الفنية وتُأسس الطرق الغناسيقية الفنية التي يُعتمد عليها وتأخذ مداها في الانتشار. وكذلك تخلق الحبكة والتماسك لكل المكونات التي تعبر عن هذه الطريقة وتجميعها في وحدة فنية متكاملة شاملة.

من سيرة قاريء المقام (شهاب احمد الأعظمي 1918-1997) الجزء 1 .



من سيرة قاريء المقام (شهاب احمد الأعظمي 1918-1997) ج1 .
الصورة : محل (شهاب أبو أياد) الواقع في سوق الأعظمية بداية الثمانينات ويظهر فيها . من اليسار (حسن محي الدين) رحمه الله ، و من ثم (نهاد شهاب الأعظمي) و من بعده (سعدي ميخة) رحمه الله ، ثم (شهاب الأعظمي) رحمه الله ، ثم (فالح عبد الرحمن الريس) و في الخلف (جبار الكردي) رحمه الله . 
المقال : شيء عن اتجاهه الجمالي :- من الممكن أن نصف رشيد القندرجي بأنه مرآة لعصره، كذلك يمكن ان نصف المطرب القدير شهاب الاعظمي، على انه عكس في غنائه للمقام العراقي واقع حقبته الزمنية وحياته التي عاشها وثقافته البسيطة التي اكتسبها وامتلكها من بيئته.. ويمكن ان نلاحظ مفهوم هذا الحديث عند سماعنا للمقامات العراقية المسجلة بصوت شهاب الاعظمي، الاولى منها والمتأخرة، فهو من مواليد حقبة التحول وظهوره كمغني مقامي كان في حقبة التجربة، فقد كان اتجاهه الجمالي والذوقي في غنائه المقامي قد استقاه من الطريقة القندرجية، خلاصة كل التجارب القديمة للاداء المقامي الممتدة اسسها من القرن التاسع عشر بعد ان استمع اليها وتأثر بها وظل متأثرا ومتمسكا ومتلذِّذا وفياً لها حتى وفاته.. 
دوره المقامي :- ان دور المغني الكبير شهاب الاعظمي جلي، و لا سيما في المجال الذي يبلغ فيه غاياته وطموحاته، وبهذا الدور احتل شهاب الاعظمي مكانة مهمة في فن غناء المقام العراقي كأحد اتباع الطريقة القندرجية الرصينة، ولا زال يحتفظ بهذه الاهمية وهذه الشهرة حيث نستمع الى مقاماته المسجلة بصوته من اذاعة العراق وبعض الاذاعات الخارجية الاخرى.. كان النصف الاول من القرن العشرين وبعد انتصافه التي عاشها وشهد احداثها المطرب شهاب الاعظمي، فترة ظهور الطريقة القبانجية بكل كمالها ونضوجها، واتَّسم انتصاف القرن هذا بنظرة جديدة واعية لحياة الوسط المقامي خلَّفها نمط جديد من التطلعات والعلاقات الاجتماعية، ادى الى تكوين وبلورة الطريقة الجديدة (الطريقة القبانجية) حتى امست النوع الفني الغنائي الأكثر استجابة لمهمات الحياة الجمالية والذوقية في بغداد في هذه الحقبة، ولكن بالرغم من كل ذلك ظلَّ الاوفياء من اتباع الطريقة القندرجية متمسكون بمبادئهم الجمالية والذوقية في غناء المقام العراقي على هدي استاذهم رشيد القندرجي.. وكان منهم شهاب الاعظمي.. الذي انتشرت في زمنه الطريقة القبانجية وذاع صيتها، اضافة الى الكثير من اغاني الالوان الغناسيقية الاخرى.

السيد (وزير الشباب والرياضة) المحترم انصف (صادق الصندوق) و(عوسي الاعظمي)...




السيد (وزير الشباب والرياضة) المحترم انصف (صادق الصندوق) و(عوسي 
الاعظمي) وهما بضيافة الرفيق الاعلى . 
الصورة : تكريم البطلان (صادق الصندوق) و (عوسي الأعظمي) من قبل نائب رئيس الجمهورية (صالح مهدي عمّاش) بعد عرضٍ مثير قاما به مع مجموعة من الأبطال القدامى تضمن الزورخانة و المصارعة و الحركات البهلوانية و لاقى إستحسان و حضور جماهيري كبير ، و الذي قدماه على ملعب الشعب الدولي عام 1971م قبل نزال بطل المصارعة الحرة غير المقيدة المصارع (عدنان القيسي) و يظهر مدير الأمن العام (ناظم گزار) بينهما من بعيد (صاحب النظارة) .
المقال : الى الاخ (عبد الكريم البصري) و(اتحاد الزورخانة) والى كل من يهمه الامر ، الى المحسوب قسراً على الصحافة الرياضية (مهدي كعيبر العكيلي) . للتاريخ اقول ان المرحوم (صادق الصندوق) سبق المرحوم (عوسي الاعظمي) في الظهور ، ولكنهما يشكلان ثنائياً لايمكن الفصل بين نتاجاتهما في الساحات بشكل عام فالصندوق برز في المصارعة والجمناستك ووالزورخانة والكمال الجسماني بشكل متميز بينما برز الاعظمي في المصارعة المقيدة بقوانين اي على نمط (الهر كريمر) والسباحة والدراجات والكمال الجسماني ونقل الى (العراق) امور رياضية لم نكن نعرفها رغم تواجد (الانكليز) في (بغداد) ومنها (التزحلق) وادار بعض المسابقات في منطقة (بارك السعدون) و(القصر الابيض) وبعيدا عن كل ذلك فقد تميز برحلاته الكشفية الى البلدان المجاورة والاعظم من كل ماسبق انه يتصدر قوائم الصحفيين العراقيين ويشكل بينهم حالة نادرة لكونه اصدر مجلة (الهدف) وكان صاحبها ورئيس تحريرها في الثلاثينات وهو امي لايعرف القراءة والكتابة ومراسلاته باللغه الانكليزية لاكبر مجلات العالم في الثلاثينات والاربعينات اثارت اعجابي انا شخصياً واختم كل ذلك لاذكر انه صاحب اول مكتبة رياضية في العراق تبيع الكتب والمجلات والصحف الرياضية جنباً الى جنب مع ماكان يصدر في العراق ، واعود لاذكر ان الصندوق شكل حالة يمكن ان نصفها بالاعجازية بما كان يقدمه في عروضه التي كان يستعرض فيها قوته كتمزيق صواني الصفر وحمل مجموعة اشخاص في وقت واحد ومشاركته في عروض الزورخانه والمصارعه وهو بعمر متقدم مما ادى الى الاسهام في نشر الوعي الرياضي بشكل عام بين اوساط الشباب ، اتشرف ان اكتب عنهما رحمهما الله وان اذكر انهما يستحقان لقب رائد اكثر من ٩٩ وتسعة بالعشرة من الرواد الذين يحملون اللقب حالياً بل ولايمكن مساواتهما مع مَن حصلوا على اللقب لاسباب طائفيه او بالتزوير ودفع الرشاوي ، رحم الله سيدي صادق الصندوق وامير زمانه عوسي الاعظمي الذي اتشرف باني كنت التقيه دائماً واحصل منه على جميل المعلومات عن الرياضة في سابق الاوقات واسجل سعادتي لكوني قد كتبت عنه سيرة حياته في اكبر موضوع كتبه اعلامي في تاريخه واطلع عليه يومها حتى الرئيس (صدام حسين) وولده (عدي) وكامل القيادة . الصندوق والاعظمي رائدان قاما او قعدا وان حاربهما اتحاد الزورخانه وكامل (وزارة الشباب) و(اللجنة الاولمبية) ومن بيده طمغات الموافقة على التمييز بين الذين يعلمون والذين لايعلمون في موضوع الرواد . 

مقال للكاتب و المؤرخ و الصحفي: سمير الشكرچي

 

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...