المقال : عبدالسلام محمد عارف كما رأيته .
الصورة : الرئيس العراقي (عبد السلام عارف) وهو يصلي صلاة العيد عند إفتتاحه (جامع السامرائي) في بغداد الجديدة عام ( 1964م ) .
افتتح عام 1966 جامع أم الطبول أو أم القرى ويعد أكبر مسجد في العراق في حينها وهو نسخة طبق الاصل للجامع الأزهر في القاهرة من حيث الزخارف وفن العمارة وحجم البناء.
[ كان ينهض فجراً، ويؤدي صلاته بخشوع ملحوظ ويطيل في دعائه، قبل أن يتلو القرآن بصوت مسموع طيلة ساعة كاملة تقريباً، ثم يرتدي بدلته الانيقة ويخرج لوحده في جولة مبكرة ضمن الحدائق الخلفية للقصر أو على ضفاف دجلة، وفي جميع الاحوال كان يرد التحية على الجنود في أقرب أبراج المراقبة، مستفسراً عن راحتهم وطعامهم ومتفقداً لخيامهم المتواضعة، وإذا ما صادف ضابطاً من سرية الحماية وهو يقوم بواجبه الاعتيادي فلا يمانع أن يرافقه ويسير الى جنبه، إذ كنت أراه في هذا التصرف وكأنه يعمل على شاكلة (آمر فوج) لا يزال في الخدمة العسكرية أكثر من كونه رئيس جمهورية، وكنت ألاحظه كمن يستمتع بذلك. أما في أيام الجمعة، فلا أتذكر أنه تأخر عن أداء صلاتها يوماً، وكان يحضرها كل أسبوع في أحد جوامع بغداد، مرة في جامع أبي حنيفة النعمان، وثانية في مسجد الست نفيسة بالكرخ، وثالثة في جامع الأزبك بالباب المعظم، واخرى في العسّاف براغبة خاتون، او في جامع العاني بالوزيرية، وهكذا.. ولم يكن ذلك خافياً عن الصحافة، إذ كانت تنشر ذلك دائماً وفي مرات كثيرة فإن الجامع الذي سيؤدي عبد السلام عارف صلاة الجمعة فيه، كان ينشر في الصحف في اليوم الذي يسبق الجمعة . بقلم (صبحي ناظم توفيق) إقتباس بتصرف خالد عوسي الأعظمي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق