الاثنين، 25 ديسمبر 2017

تاريخ كرة القدم في الأعظمية


المقال : تاريخ كرة القدم في الأعظمية .

الصورة : من اليسار الحاج (ملة معتوق 1911 - 1975) و الذي كان على رأس أول فريق لكرة القدم تم تشكيله في الأعظمية ، و من اليمين شقيقه (قدوري الپوسطچي) و في الوسط (عيسى الضرير) في إحدى مقاهي الأعظمية عام 1969 .


في سنة ١٩١٩م أنشأ الأنجليز ساحة لكرة القدم في موضع النادي الأولمبي و بجانبه ساحات للتنس و الهوكي و البولو ، و أنشؤوا ساحة لسباق الخيل بين ساحة عنترة و راغبة خاتون دامت سنة واحدة و فشلت . و قد أحب الشباب لعبة كرة القدم و إنتشرت بينهم ، و تشكلت أول فرقة لكرة القدم في العشرينات ، و كان من لاعبي ذلك الفريق :- ١- الحاج معتوق الأعظمي ٢- الحاج يحيى الحاج نعمان الأعظمي ٣- عوّاد معروف ٤- عوسي الأعظمي . ٥- إسماعيل كنيزي ٦- الحاج أحمد بعقوبلي (حامي هدف) ٧- نعمة أحمد المختار . ثم تعددت الفرق في كل محلة ، و كانت في الأعظمية ساحات عديدة لكرة القدم في الأحياء الشعبية ، و من أشهرها ساحة أديب و ساحة النزيزة و ساحة الوطني و ساحة صالح أفندي بالسفينة و أخيراً ساحة الچولي و كانت فيها ساحات نظامية منها إثنتان في كلية بغداد و إثنتان في النادي الأولمبي فضلاً عن ملعب الكشافة و قد برز في كرة القدم ١- اللواء أديب نجيب الريس ٢- الفريق الركن صالح مهدي عماش ٣- الدكتور سعدي إبراهيم ٤- عبد الودود خليل ٥- عبد السميع خليل ٦- محمد عبد الرزاق ٧- علوان منصور ٨- شوقي عبود ٩- أبو بكر عبد الله ١٠- عبد الكريم عبد الرزاق ١١- اللواء عبد الكريم الدباغ . و كانت فرق كرة القدم منتشرة في المحلات ، في كل محلة عدة فرق أحياناً على مستوى الأعمار ، و يجري التنافس بين الفرق الشعبية فضلاً عن النوادي الرسمية . و كانت بعض الفرق الشعبية تلعب في المحافظات ، و تدعو الفرق من المحافظات و تقيم لها الولائم ، و كانت مقرات الفرق الشعبية في المقاهي الشعبية ، ففي كل مقهى تجد لوحة بإسم الفريق و بعض صور اللاعبين العراقيين و الدوليين معلقة في المقهى (ا . هـ . تاريخ الأعظمية ص212-215) .


بعد هذه الحقبة برز لاعبون ذكرهم الدكتور (عبد القادر زينل) منهم {احمد عبد الرزاق والاخوة ابراهيم وطارق طه وثابت ابن حمدة ومنعم ابو الجاج و عادل كامل ورشيد حميد وهشام محسوب وشعلان عبد الكريم وهشام عطا عجاج وعصمت السيد} و يستدرك زينل قائلاً : ان الاعظمية كانت رافد رياضي للأندية والمؤسسات والمنتخبات الوطنية لأغلب اللعبات مما حدى بنا ومنذ طفولتنا مزاولة اكثر من لعبة بدءاً بالسباحة ومن ثم كرة القدم بجميع مراحل الدراسة ، الابتدائية في مدرسة المنذرية وفي المتوسطة مدرسة المثنى ومدرسنا كان الأستاذ (قاسم عبد الباقي) وفي منتخب تربية الرصافة كان (محمد حسون) مدربنا لتربية بغداد الرصافة ومنتخب العراق المدرسي وقد تفوق بحصد اغلب بطولات كرة القدم للمدارس والتربية لسنوات طوال ، ودائما ما كان يبادر لاستصحابنا بسيارته الجيب الشهيرة لإيصالنا الى الملعب كحالة تربوية وتشجيعية . وفي (ثانوية الاعظمية) كان مدرسنا للرياضة هو الأستاذ (فائق الجسار) وقد حققنا في تلك السنة بطولة الثانويات بعد ان فزنا في المباراة النهائية على (ثانوية الشرقية) وفي الستينات تم استدعائنا للعب في (النادي الاولمبي) من قبل المدرب محمد حسون وقد شاركنا في نشاطات (النادي الاولمبي) لأكثر من موسم ، ومن لاعبيه {صباح مرزا محمود وعزيز داود وخلاوي وشعلان عبد الكريم ومنيب واحمد ريشان ومحمد تكساس وفوزي نصيف ونجيب الكبيسي وباسل شمسي وهشام محسوب وخليل مجيد ليلو} (ا . هـ) أما أبرز الذين لعبوا في صفوف المنتخب العراقي فهما (أحمد صبحي و نزار أشرف).

الخميس، 14 ديسمبر 2017

الحركة الرياضية في الأعظمية .


مقال : الحركة الرياضية في الأعظمية .

الصورة : أهدى البطل (عوسي الأعظمي) صورته هذه الى المحامي الدكتور (هاشم مصطفى الدباغ) مؤلف كتاب (الأعظمية و الأعظميون) و كتب على ظهرها { أهدي تصويري الى الأخ الرياضي المعروف هاشم مصطفى الدباغ تذكاراً للروح الرياضية التي تجمعنا 6/12/1939 } .
إزدهرت الحركة الرياضية في الأعظمية في بداية الثلاثينيات بفضل مؤسِّسها و لولبها و محرّكها عوسي الأعظمي (جاسم عوسي بن محمدبن طه إبن سنبل الأعظمي) من أهالي الشيوخ ، و هو رجل أمي لا يعرف القراءة و الكتابة ، و لكنه كتلة من النشاط و الحيوية و الحركة ، دؤوب لا يعرف اليأس أو الملل أو التعب . فأول ما بدأ به هو السباحة (كان يعلم الصبيان السباحة) و كمال الجسم و كان يرسل التصاوير و النشرات المطبوعة بإسمه لمن كان يطلبها منه بواسطة (كوبون) خاص ينشره في الصحف و بعض المجلات العراقية و العربية ، و كان يستعين على ذلك بالأصدقاء و المعارف .
١- فهو أول من بدأ بسباق السباحة ، لا في الأعظمية فقط بل في العراق كله .
٢- و هو أول من بدأ بتدريب (تعليم) السباحة للأطفال .
٣- و هو أول من بدأ بسباق الدراجات ، لا في الأعظمية فقط بل في العراق كله .
٤- و هو أول من حرَّك و نشَّط المصارعة في الأعظمية ، و هو بطلها و مدرّبها لمدة طويلة و قد تدرب على يديه العدد الكبير من المصارعين .
٥- و هو أول من إعتنى و إهتم بالملاكمة و رفع الأثقال و كمال الأجسام .
٦- و هو أول من بدأ بسباق التزحلق (الإسكينتك) .
٧- و هو رائد الحركة الرياضية الأول في الأعظمية و في العراق .
و من أشهر الرياضيين الأعظميين :-
١- عطا عبد الله بن ملا حبيب في كمال الجسم .
٢- حميد حمدي الأعظمي (حميد وحشي) في رفع الأثقال .
٣- عوسي الأعظمي و جلال شاكر الأعظمي (أخو كمال أبو شفة) في المصارعة .
٤- ناجي شاكر الأعظمي بن سنبل في السباحة على المستوى الدولي .
٥- قاسم بن حمودي القصاب في سباق الدراجات ، كان دائماً الأول أو الثاني .
٦- عادل كامل في الملاكمة .
٧- اللواء أديب نجيب ، العميد عبد الهادي عوّاد الأعظمي ، و علوان منصور و كرمان بن سلمان في المصارعة .
٨- قاسم أحمد السيد ، بطل البلاد العربية في المصارعة .
٩- عبد الرزاق محمد صالح ، بطل البلاد العربية في المصارعة .
١٠- رحومي الشيخ جاسم ، بطل البلاد العربية في المصارعة .
١١- مهدي وحيد ، بطل دولي و مدرب فريق كركوك .
١٢- خليل إبراهيم كناري بطل العراق في الركض على البرميل عام 1932 .
١٣- العقيد حسام الدين محمد سعيد نشّو و حمدان أبو حظية بن حمودي المختار في السباحة .
من كتاب / الأعظمية و الأعظميون / هاشم الدباغ / ص١٣٥-١٣٨ .

 . ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

النزيز في الأعظمية





المقال : النزيز في الأعظمية .

الصورة : بائع الثلج (خليل حسن إسماعيل المُلا إبراهيم الأعظمي العبيدي 1934 - 1999) والد كل من (رعد) و (سعد) و (معد) و (مازن) و (مسيح) و (عمر) في مَحَلِّهِ (مخزن ثلج معد العبيدي) على يسار محل (حجي سْعَيِّد) الواقع في (محلة النصة / منطقة النزيزة) عند رأس سوق الأعظمية الكبير مقابل المرافق الصحية عام 1970.
كان الثلج يباع في بغداد بالميزان و كان باعته يحفظونه في داخل (التبن... - علف الحيوانات) خشية ذوبانه ثم اصبح يباع بالقالب و أقسامه (ربع قالب - و نصف قالب) بعد ان نصبت في كل محلة منضدة صغيرة يضع عليها قالب ثلج و بيده منشار يقسمه به تمهيدا لبيعه على المشترين و هو ينادي (وغره الدنيه ياثلج .... برِّد گلبك بالثلج) .
ذكر المؤرخ (هاشم الدباغ) في كتابه (الأعظمية و الأعظميون) ص101-103 ما يلي :- نشرت (جريدة حبزبوز) بعدد 3083 آذار 1933 صحيفة 4 مقالة بعنوان (نزيزة الأعظمية) جاء فيه :- إن أهالي الأعظمية رفعوا الشكاوى و المضابط التي لا تقل طول الواحدة منها عن جسر الأعظمية ، كل ذلك عن المستنقع الكبير المحيط بدور الأعظمية الجدد الذي أثَّر التأثير الكلي على صحة أهالي الأعظمية ، لأن الحشرات التي يولّدها هذا المستنقع تسبب القرحات الموجودة على وجوه إخواننا الأعظميين ، تلك القرحات نسميها (أُخُتْ) و قد أصبحت ماركة مسجلة في وجه كل أعظمي ، لذا فإنك لم تجد أعظمياً سالماً من هذه الماركة المسجلة و كل ما أُرسِل مأمور مخصوصاً ليفتش عن حالة هذا المستنقع يرجع فيقول الى مرجعه (ماكو هيچي شي) أرض حماد . يابه شلون ماكو هيچي ! مو هاذي بكبر بحيرة الچبايش ! أبداً متوهمين إنتو وياكم ضعف نظر ! . و لقد زرنا بأنفسنا هذه النزيزة فوجدناها تكفي لأسطول أمريكا بأن يجري فيها مناورات بحرية . فهل تلتفت أمانة العاصمة الى أمر دفن هذا المستنقع و تخليص أهالي الأعظمية سيما و لقد إشترطت الحكومة التركية على المستهلك في حينه دفنه ! هذا ما ننظره في سعادة الأمين الفعال ! .
أما أشهر أماكن النزيز في الأعظمية فهي :-
١- نزيز النصة : و هو أكبر نزيز في الأعظمية و يقع في (محلة النصة) قرب التكية حيث ان الأرض كانت منخفضة أو واطئة إضافة الى أخذ ترابها لبناء (جامع الإمام الأعظم) و قد تحولت الآن بعد ردمها الى منطقة و لا تزال تعرف بالنزيزة .
٢- نزيز محلة الشيوخ .
٣- نزيز سيد سامح : و يقع في المنطقة المحصورة بين بيت اللواء (محمد إبراهيم مقابل دور (عبد المجيد سيد وهيب) و (الحاج ياسين) مقابل (بستان اليوقلمهچي) و قد تحولت الى مقهى بعد ما إشترى أرضها الحاج (محمود العمر) كما بنى فيها دوراً للسكن كل من (سيد سامح بن عبد الله الخطيب) و (حكمت العطار) و (الحاج ملا جاسم العبيدي) .
٤- نزيز بستان أبو عرّوج المنخفضة : لم يبق لها أثر الآن لأنها أدمجت بالمنتزه الذي بجانب (جسر الأئمة) و هذه النزيزة كانت مقابل (مقهى اليوقلمهچي) تماماً (مقهى محمد غايب) حالياً .
٥- نزيز بستان البرزنچي (البرزلي) و يقع في (محلة السفينة) خلف (مقهى الرصافي) و السدة (سدة الشط) لم يبق أثر لهذه النزيزة حيث بنيت المنطقة بالدور السكنية و هي عامرة بأهلها الآن ، و بالقرب من هذه النزيزة يقع معمل الغزل و النسيج (معمل صالح أفندي) أو معمل الشهداء حالياً.
٦- أما (محلة الحارة) فليس فيها نزيز لأنها منطقة عالية نسبياً ....

الجمعة، 1 ديسمبر 2017

"عوسي الاعظمي" أثرى الرياضة بامكانياته المتواضعة لا ينساه التأريخ (ج3) .






المقال : "عوسي الاعظمي" أثرى الرياضة بامكانياته المتواضعة لا ينساه التأريخ (ج3) .

الصورة : الجوّال (عوسي الأعظمي) يحط الرحال و يقضي سنوات عمره الأخيرة محاطاً بتلاميذه الصغار على مسبح الصفا في الطالبية بداية التسعينات .


بضوء علاقاته وبمساعدة من الاصدقاء اصدر صحيفةً رياضية وراسل بعض الصحف المتخصصة بكمال الاجسام . كانت (مقهى الجسر) في السفينة بالاعظمية مكان سلواه، وهي قريبة من سكناه وفيها يلتقي رواد الرياضة بمختلف ممارساتهم، وشخصيات المنطقة ومعارفهم . له شعبية كبيرة وعرف عنه خفة دمه وسرعة البديهة التي يملكها ومداعباته التي كانت محل اعتزاز من قبل الجميع . كان الفريق (صالح مهدي عماش) رياضي وممارس لها طيلة حياته أضافة الى دوره السياسي والادبي ، وعندما اصبح وزيرا للدفاع عام 1963 كرم الرياضيين ومنهم (عوسي الاعظمي) مسيرة عوسي ليست رياضية فقط فحب المساعدة متأصل به رغم قلة مدخولاته المالية من المحل والتدريب . دجلة الذي كان الرياضيون يجتمعون على ضفافه فى الصيف وهناك تنصب الچراديخ صيفا، بضمنها (چرداخ عوسي) قرب جفرته ، حيث تقام سباقات السباحة والتجذيف والرياضة الشاطئية كالجري والطائرة ، تتخللها جلسات الليل الجميلة مع الطرب والموسيقى . افتتح له محلاَ تجاريا صغيرا للألبسة الرياضية وبعض من الجوائز الرياضية كالكؤوس والطوايع في (محلة السفينة) وكان يتردد عليه نخبة من الرياضيين واصبح مقراَ رياضياَ وملتقى للاصدقاء وعشاق الرياضة وابطالها القدامى . حضي في بداية السبعينات بتكريم مالي من قبل الرئيس (صدام حسين) عندما كان نائبا،استلم التكريم الدكتور (اموري اسماعيل) الذي كان يشغل وكيل وزارة الشباب من قبل المرافق الاقدم (صباح ميرزا) أوعز الدكتور اموري لمكتبه باستدعاء عوسي صباح اليوم التالي ليفاجئه بالتكريم، وفي الصباح حضر اموري للدوام واذا به يفاجئ بوجود عوسي بانتظاره منذ الساعة السابعة وبادره عوسي ضاحكا اعطني المكافئة يا ابن الأخ لأنني تعبان لم انم منذ ان علمت بالمكافئة من السيد النائب ، وكنت اخاف ان اصاب بالجلطة وانا نائم وأحرم منها. عوسي من النجوم الذين صنعوا أنفسهم بعرق جبينهم ، واستحقوا شهرتهم الواسعة ، ومن الذين أثروا الحركة الرياضية في العراق ، وهو واحد من أولئك الذين تركوا لهم بصمة واضحة في كل ما يخص الرياضة سواء في الجانب الجماهيري أو الإعلامي ، واستطاعوا بإبداعهم ومهارتهم أن يدوِّنوا أسماءهم في صفحات تاريخ الرياضة ، وهو من طينة الرياضيين الذين قلَّ أن يجود بهم الزمن وخاصة في أيامنا هذه، من الرواد الذين يستحقون ان نخلد اسمه في شاطىء الاعظمية في محلة السفينة في (نادي النعمان) أو (النادي الاولمبي) عند (ساحة عنتر) وفي قاعة المصارعة بالذات التي عاشها كرياضي وبرز فيها وفاء له ولما قدمه بهذا القدر او ذاك في بناء بعض الفعاليات الرياضية العراقية وتحديد نهجها وافاق تطورها لاحقاً. هكذا كانت حياة عوسي اشبه بسحابة مطر روت الارض بامطارها، ثم رحلت تاركة محاصيل نافعة، لم يعد موجودا بيننا لكنه ترك من بعده فريقاً من المصارعين والاتحادات عمل بجهد وبيقين لأستمرار اللعبة والابطال، عاش بطلا ، توفي عوسي في حادث دهس سيارة وهو يقود دراجته الهوائية، والتي لازمته طوال حياته، وكان ذاهباً ل (مسبح الصفا) لتعليم الفتيان رياضة السباحة، في ايلول1993 وهو في عمر الثمانين، مات عوسي ولم ترث عائلته سوى دراجته اللتي كان يتنقل بها طيلة عمره ومحله البسيط. هكذا كان قدره، ومن الله التوفيق. 

المقال من تأليف : (سرور ميرزا محمود) . 

عوسي الاعظمي.. بطل متعدد المواهب (ج2) .


المقال : "عوسي الاعظمي" بطل متعدد المواهب (ج2) .
الصورة : (عوسي الأعظمي/الأول من اليسار) يقوم برحلة على الدراجات الهوائية الى بلاد الشام و مصر عام 1946 برفقة الدرّاج (قاسم أبو العنبة/الرابع) و السيد (عبد الخالق/مصلِّح البايسكلات/الخامس) .
تضاءل دور الزورخانات اثناء الحرب العالمية الثانية ادرك عوسي بفطنته البسيطه نهاية الثلاثينات انها متجهة الى الزوال حينها ازداد تركيز قابلياته التخصصية في المصارعة الحرة وكمال الاجسام والسباحة وركوب الدراجات والجمناستك وبدأ التطلع الى الاحتكاك الخارجي أُفْتتح النادي الاولمبي عام 1937 في عهد الملك غازي عند ساحة عنتر تم تعيين عوسي و مجيد ليلو مدربَيْن في النادي براتب شهري قدره 6 دنانير وكان رئيس النادي رئيس الوزراء الاسبق الاستاذ حكمت سليمان الذي كان من الداعمين للرياضة في العراق ومشجعاً لهم فقد اكرم عوسي والأخرين مرات عديدة من ماله الخاص وكذلك فعل الاستاذ خليل كنه والاستاذ ناظم الطبقچلي الذين اصبحوا مدراء للنادي الاولمبي بدأ يدرب الجيل الصاعد الجديد اموري اسماعيل ورحومي جاسم وكريم رشيد وكرمان علي وهم وزملائهم سطَّروا اروع الانتصارات الرياضية ورفعوا اسم العراق عالياُ عربياُ ودولياً وسيخلدهم التأريخ لثمرة ما صنعوه من مجد ورفعة وفي سن ال35 من عمره بدأ يزاول فعاليات الكشافة وقام بالتجول والسفر الى سوريا ولبنان وتركيا وبلغاريا ونازل في المصارعة بطل سوريا وبطل لبنان زكريا شهاب وفاز عليه بالمصارعة الحرة وخسر امامه بالمصارعة الرومانية وفاز على بطل تركيا محمد اغلو كما صارع بطلا في بلغاريا في عام 1952 قام برحلة اخرى الى الأقطار العربية ومنها مصر وإلتقى بالمصارع المصري إبراهيم مصطفى في النادي الأهلي و تعرّف فيه على أشهر المصارعين المصريين وتدرب معم كما نازل عدد منهم قابل الرئيس محمد نجيب و أمر بأن تكون الأقامة على حساب الحكومة المصرية وتنظيم جولات سياحية له في مدن مصر التأريخية واحتفت به الاوساط المصرية بكونه احد ابطال العراق بالمصارعة والزورخانة بدأ نجمه بالصعود واخذ يطبع صوره ويوزعها على المعجبين وبدأت الصحف تنشر اخباره وعن تنوع قابلياته الرياضية قام بتنظيم أول بطولة في السباحة و على حسابه الخاص حيث أعلنت في الصحف عن تنظيم بطولة للسباحة تبدأ من منطقة الراشدية و ساعده بذلك امانة العاصمة والصحفي عبد الرزاق نعمان المحرر في جريدة الزمان و شارك فيها سباحون عديدون منهم علاء الدين النواب من الكرخ و ناجي كيفية من الاعظمية و جبار علي من الفضل و سباحون من مناطق مختلفة من بغداد وهناك طرفة في ذلك السباق وهي ان احد السباحين نسجت عليه بانه سيحطم الرقم القياسي وسيفوز يتلك المسابقة بسهولة وبعد ان السباق كان سريعاً نوعاً ما الا انه بعد ساعة اصبح بطيئا جدا وكانه يفاوج في مكانه ووصل المتسابقون وهو لازال قرب الكريعات مما حدى بعوسي الذي كان في زورق المرافقة والمراقبة برمي كربة من النخل في الماء بجانب السباح وناداه بأنها اسرع منه وتجاوزته وظل عوسي يهتف "ابن الاخ مثل خيل الشرطة" اقام بطولة الدراجات من الحلة الى ساحة عنتر في الاعظمية وفاز فيها البطل قاسم ابو العمبة كما ونظم سباق التزلج"السكيت" كان لجنة اولمبية بحد ذاته ظل بطل العراق في المصارعة الحرة و الرومانية على مدى 18عام وفي بداية افتتاح البث التلفزيوني كان يقدم برنامجا اسمه الأبطال وهو أول برنامج إعلامي رياضي يقدم عبر شاشةالتلفاز الطريف إن عوسي يبدأ حديثه باللغة الدارجة في هذا البرنامج بقوله "ايها المباوعون والمباوعات الكرام" وهذا يؤكد عفويته وسلاسة حديثه وميله للطرافة .

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...