المقال : الزعيم ... عمو كريم
الصورة : عبد الكريم قاسم و عبد السلام عارف ، بعد إنقلاب 14 تموز 1958م
من مذكرات إبنة الرئيس ( وفاء عبد السلام عارف ) :- تتذكر وفاء أن لغة المخاطبة بينها وبين الزعيم عبد الكريم قاسم كانت "عمو كريم"، فالضابط الشاب المتحمس كان دائم التردد على منزل العائلة، وكثيراً ما كان والدها يغلق ابواب الغرفة جيداً حين يأتيه قاسم ومجموعة من الضباط، ويمنع افراد اسرته من الاقتراب حتى لا يتسرب الحوار الى مسامعهم. وتضيف أن العلاقة بين الطرفين ظلت طيبة في السنة الاولى للثورة، لكن اعتقال والدها والحكم عليه بالاعدام في محكمة المهداوي، باعد بين قاسم وعائلة عارف. لكن ما جرى في فجر أحد أيام خريف 1962 على اهميته، لم يعد مياه العلاقة الى مجاريها، ففي الساعة الرابعة من فجر ذلك اليوم "حضر الزعيم عبد الكريم قاسم الى منزلنا في منطقة ابو غريب وبصحبته والدي، حيث تم اطلاق سراحه في تلك الليلة، لحظتها خاطبت الزعيم قائلة لماذا حرمتنا من والدي، فابتسم وقال ها انا أعيده لكم، واذا لم تصمتي سأعيده الى السجن"، كما تروي وفاء. وتتذكر وفاء ان كلامها القاسي مع الزعيم دفع والدتها الى صفعها أمامه، ولم يعترض، رغم انها لم تكن تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها. خالد عوسي الأعظمي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق