الجمعة، 12 أبريل 2019

من قتل عبد السلام ؟



المقال : مَنْ قتل عبد السلام ؟ .


قتل الرئیس (عبد السلام عارف) على أثر سقوط المروحیة السوفیتیة الصنع طراز میل موسکو فی ظروف غامضة والتی کان یستقلها هو وبعض وزراءه ومرافقیه بین القرنة والبصرة مساء یوم 13 ابریل / نیسان 1966م وهو فی زیارة تفقدیة لالویة ( محافظات ) الجنوب للوقوف على خطط الاعمار وحل مشکلة المتسللین الإیرانیین. فی 11 ابریل / نیسان 1966م کان الرئیس عبد السلام عارف یتجول فی موکب رسمی مهیب فی شوارع البصرة ، وتفقد المیناء ونقطة المعقل ثم وضع حجر الاساس لمصنع الاسمدة الکیمیاویة بعدها افتتح مصنع الاسمنت وهو أکبر معمل اسمنت فی الشرق الأوسط فی حینها. وبعد التقائه بعشائر العمارة فی منطقة النشوة والحاح شیوخ العشائر له بالبقاء معهم أطول فترة ممکنة ، تجاوز الوقت فترة الغروب حیث ینبغی مهنیا على الطیار ان یتهیئ لاسلوب الطیران اللیلی . وبعد انتهاء الضیافة العربیة وبعض الکلمات المرحبة والخطب المتبادلة عن خطط اعمار العمارة واقضیتها والاجابة عن اسئلة الصحفیین والشیوخ ، ودع عارف مضیفیة فی تودیع الموکب بشکل حافل ومهیب ، وبعد ان استقل الرئیس طائرته الرئاسیة الخاصة التابعة للرف الجمهوری حلقت الطائرة وهی بشکل غیر مستقر حیث بعد اقلاعها المباشر کانت اهتزازات متقطعة تحدث للمحرک بعد ذلک شوهدت بعض النیران تندلع فی الطائرة وبقیت فترة محلقة خارج سیطرة الطیار تطیر باتجاهات مختلفة فوق النهر و على ارتفاع منخفض ، هذا ما ادلى به الطیار من خلال جهاز اللاسلکی مع الطائرات الاخرى ومع القاعدة الجویة. ولم ینتظر الرئیس عارف تحطم الطائرة التی کانت تحلق فوق بساتین النخیل على حافة النهر فانتظر اقترابها من الارض فقفز من الطائره محاولاً السقوط فی النهر الا ان اتجاه سقوط الطائرة ابعدها قلیلا عن النهر مما ادى إلى سقوطه على الحافه الترابیة للنهر فارتطم على جبینه مباشرة مما ادى إلى اصابته بحالة اغماء ثم نزف شدید مع کسر فی الجمجمة تسببت فی وفاته بعد دقائق من سقوطه وتشکلت لجنة تحقیق عسکریة لم تتوصل بالدقة إلى سبب الحادث وقد اعلن بان سبب الحادث کان جراء خلل فنی فی الطائرة الرئاسیة جراء عاصفة رملیة ، مما حدى بالقیادة السوفیتیة إلى إرسال لجنه تحقیق فنیة حیث توصلت إلى قرار بان الطائرة کانت سلیمة ولم یکن سقوطها بسبب خلل فنی وبقیت التکهنات هل هی مؤامرة ام سوء الملاحه الجویة ام ارتطام الطائرة ببعض النخیل. خالد عوسي الأعظمي .

هناك تعليق واحد:

usamasaad67 يقول...

وهناك رواية لضابط برتبة عميد متقاعد في الجيش العراقي تؤيد قصة الخلل الفني. ويذكر العميد أن الطائرة التي كان يستقلها الرئيس كانت إنكليزية الصنع من نوع (بالإنجليزية: Westland Weesex) وليست روسية الصنع من طراز ميل موسكو. وهي واحدة من ثلاث طائرات كانت في موكب الرئيس وكانت هذه الطائرات تابعة للرف الجمهوري الذي كان مقره في قاعدة الرشيد الجوية. وكان يقود طائرة الرئيس النقيب الطيار خالد محمد كريم، ولم يكن ذا خبرة كبيرة في طيران الالآت في الأجواء الرديئة. ومن المثبت تاريخياً بأن منطقة النشوة في محافظة البصرة تكثر فيها العواصف الترابية، وقد اقترح أحد المسؤولين الكبار في قاعدة الرشيد الجوية في حينها على الرئيس عبد السلام عارف عدم العودة إلى بغداد إذا حل الظلام وهم لا يزالون في البصرة وذلك لقلة خبرة الطيارين في الطيران الليلي لكون هذا النوع من الطائرات كان حديث العهد في القوة الجوية العراقية، وهذا التحليل يتفق مع استنتاجات لجنة التحقيق الحكومية التي كانت برئاسة القاضي سالم محمد عزت بأن السبب الرئيسي لسقوط طائرة الرئيس كان بسبب العواصف الترابية التي هبت على منطقة النشوة في حينها وانعدام مدى الرؤيا وقلة خبرة الطيار في الطيران في مثل هذه الأجواء.

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...