الأربعاء، 22 يونيو 2016

متى جاء الإسلام الى (السويد)

اليوم : الخامس عشر من رمضان .
المقال : متى جاء الإسلام الى (السويد) ؟ .
الصورة : عائلة سويدية مسلمة تؤدي الصلاة على إحدى الجبال في السويد .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في السويد http://youtu.be/L24ujZ_ETME
وصل الإسلام إلى مملكة السويد قبل أكثر من 70 عاما ، ولم يكن يقطنها من أتباع الأديان الأخرى سوى عدد قليل من اليهود لا يزيد عددهم عن 10 آلاف شخص ، غالبيتهم فروا من الإرهاب النازي ، وقد وصل العديد من مسلمي تتار القرم كتجارإلى السويد أبان الحرب العالمية الثانية ، واستقروا بالعاصمة السويدية استكهولم وأسسوا أول جمعية للمسلمين في السويد عام 1947 ومن هنا بدأ ينتشر الإسلام في هذه المملكة. طلائع المسلمين الذين وفدوا إلى السويد بداية الستينيات من القرن العشرين على هيئة قوى عاملة من تركيا ويوغسلافيا السابقة ، وتميزوا بالمحافظة على هويتهم الدينية وتقاليدهم ، وكانوا يقيمون الشعائر الإسلامية في مصليّات قليلة . وقد مهدّ السويديون الذين اعتنقوا الإسلام في الخمسينيات الطريق للمسلمين القادمين من العالم العربي والإسلامي وأوجدوا الأرضية المناسبة حتى ينمو الإسلام نموا طبيعيا في السويد بدون منغصّات خصوصا وأن كتاباتهم ونشاطاتهم كشفت عن سموّ الإسلام و حضاريته . وإضافة إلى دور السويديين المسلمين فإنّ المسلمين من الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى والذين كانوا خاضعين للسيطرة الماركسيّة ، تمكنوا من تأسيس النواة الأولى أيضا للوجود الإسلامي في السويد ، حيث أن العديد من هؤلاء فروا من الإتحاد السوفيتي السابق وأقاموا في السويد وأسسّوا ما عرف بالجمعية الإسلامية سنة 1949 . ولعب "بيورن اسماعيل إريكسون " دورا كبيرا في تأسيس اول نواة اسلامية عام 1943 كانت تحت اسم نادي المسلم , وأقام أول مصلى في مدينة ستوكهولم سنة 1959. أما بالنسبة للهجرة في العصر الحديث فانه يمكن القول أنها بدأت عند نشوب الحرب العالمية الثانية عندما فر ما يقارب 200 ألف شخص إلى السويد منهم أقلية مسلمة من اصل تتري هاجرت من فنلندا واسكتلندا إلى استكهولم وأسسوا نواة العمل الإسلامي في هذه البلاد . وفي خلال فترة ما بعد الحرب تزايد الطلب على الأيادي العاملة ، وتم تلبية ذلك جزئيا عن طريق تشجيع الهجرة إلى السويد وسافر أرباب العمل السويديون إلى بعض الدول مثل تركيا ويوغسلافيا واليونان وجلبوا آلاف الشباب للعمل في المصانع والقطاع الخدمات العامة ، وفرغت قرى ومدن بأكملها من الشباب الراغب في كسب الرزق والثروة، وفي الستينات وبداية السبعينات بلغ عدد المهاجرين المسلمين حسب تقديرات السلطات الرسمية حوالي 15000 شخص . وفي خلال الفترة الأخيرة كانت الهجرة من خارج دول الشمال تتألف بصورة أساسية من اللاجئين وأقارب المهاجرين والسويديين الذين يقيمون هنا. الهجرة لم تنقطع يوما واحدا بل هي مستمرة وبكثافة أشد حيث لجأ إلى السويد في السبعينات أعداد كبيرة من الأكراد والفلسطينيين والبنجال والأفارقة و الإيرانيين و العراقيين ، هروبا من جحيم الحروب والكوارث الطبيعية والاضطهاد السياسي وبلغ عدد طالبي اللجوء في أواخر السبعينات من القرن العشرين حوالي 35 ألف شخص جلهم من الشباب، وبذلك ارتفع عدد المسلمين في بداية الثمانينات من القرن العشرين ليصل إلى 50000 شخص . قام أوائل المهاجرين وللاجئين بإحضار عائلاتهم وتزوج الشباب وكونوا أسرا جديدة ولم تعد الهجرة قاصرة على الرجال بل شملت آلاف الفتيات اللواتي التحقن بأزواجهن . في السويد الآن أكثر من مليون مسلم من كل الجنسيات ، و كذلك إسلام ما يقارب من 400 سويدي سنويا ، و لله الحمد .

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ)

  جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ) . الصورة : ملتقطة من جهة ساحة النسور ، وعلى اليسار (قصر الرحاب) وعلى اليمين (قصر الزهور) الذي لم يظهر . شيد الع...