اليوم : السابع من رمضان .
المقال : ألبانيا ، أرض النسور .
الصورة : أطفال جمهورية كسوفو في ألبانيا .
أرجو مشاهدة الرابط : ألبانيا المسلمة . http://youtu.be/
بدأ دخول الإسلام عبر قوافل المسلمين التجارية التي كانت تتاجر في تلك الديار, و عبر اتصال الألبان بالمسلمين في الأسواق العالمية , و عبر هجرة الألبان إلى البلاد الإسلامية , و سفرهم إلى البلاد الإسلامية لطلب العلم و التجارة و غيرها. فتح العثمانيون ألبانيا قبل قرابة ستة قرون , فانتشر الإسلام في معظم هذه البلاد و كانوا قبل ذلك نصارى أرثذوكس و كاثوليك و وثنيين . و قد شارك الألبان في توسيع رقعة الدولة العثمانية و ترسيخ دعائمها و كانوا متواجدين في جميع أجهزة الدولة و قطاعاتها , و تولى كثير منهم مناصب عالية كقيادة الجيوش و إدارة الولايات . بعد سقوط الخلافة العثمانية تولى حكم ألبانيا ، الملك أحمد زوغو و كان عميلا للدول الغربية , فعمل على غرار أتاتورك في تركيا ؛ منع النقاب وألغى الحكم بالشريعة حتى في مجال الأحوال الشخصية . حكم ألبانيا أنور خوجه عام 44 م , و قام بهدم المساجد وكان كل من يقول ( لا إله إلا الله ) يدخله السجن سبع سنوات كعقوبة , و إذا علم الشيوعين أن أحد المواطنين مسلما كانوا يقتلعون أسنانه بآلات حادة أو يثبتونه على الجدار بالمسامير . و في 1967م أصدروا قانونا بحظر التدين و ملاحقة المتدينين و هدم المساجد أو تحويلها و ما يتبعها من أوقاف ملكا للدولة الشيوعية الماركسية تتصرف فيها كيف شاءت , و من جراء ذلك ما كان أحد يجرأ على إظهار شعائر الدين كالصلاة و الصيام و غيرها , بل كان أعضاء الحزب يجبرون الناس في الأماكن التي كانت محافظة قبل حظر التدين على الإفطار قسرا في رمضان , وكانوا يفتشون في البيوت فيصادرون كل ما يجدون فيها من كتب دينية و يعاقبون أهلها . وبالرغم من سقوط النظام الشيوعي , لكن رواسب الماضي , لازالت موجودة , فالمجتمع مادي , النساء يلبسن في الغالب ما ترتديه عاهرات أوربا , والكثير لايعلم عن الإسلام , سوى أن آبائه و أجداده , كانوا مسلمين . يتعرض الإسلام لهجمة إعلامية شرسة منظمة , بالتعاون مع مؤسسات وأندية , وأقليات , وغير ذلك . مئات الآلاف من الألبان هاجروا إلى الدول الغربية للعمل و التكسب ، وكان التنصير من شرط العمل في الجارتين اليونان وإيطاليا . وكذلك فتحت الجامعات الغربية أبوابها للمتميزين من الطلبة الألبان , لكي يعودوا بفكر الغرب , وعدائه للإسلام . المنصرين يتواجدون في كافة أنحاء البلد , انتشار عقائد و شركيات و ضلالات و بدع و انحرافات تتعارض مع العقيدة الإسلامية الصافية , والتي تنافي توحيد الله عز و جل . بعد سقوط الشيوعية العالمية تنفس المسلمون الألبان ، الصعداء، ونعموا بالراحة وشيءٍ من الحرية وعملوا على النهوض بمرافق البلاد، ببناء المدارس والمساجد، ولكن الشعب الألباني المسلم يعاني من فقرٍ شديد و هو في حاجة الى مساعدة البلاد العربية والإسلامية ،من خلال تقديم المال والكتب العلمية والمدرسين لشرح تعاليم الإسلام. أخيرا نجحت دار الإفتاء الألبانية ، في رفع الحظر الحكومي عن ارتداء الحجاب، وبعض النساء يرتدين النقاب . في الآونة الأخيرة، مع انتشار وسائل الإعلام، وخصوصًا مع زيادة طلاب العلم الشرعي الذين درسوا في جامعات المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا، وغيرها . أصبح هناك صحوة واهتمام أكبر بالإسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق