المقال : أول صيدلية في الأعظمية .
الصورة : (صيدلية الجسر) ليست أول صيدلية في الأعظمية ، و إنما أشهرها . أُفتتحت منتصف الستينات في (محلة الحارّة) مقابل (جسر الأئمة) ثم إنتقلت بداية السبعينات (كما في الصورة) الى الجهة المقابلة لمصرف الرافدين ، أمام (ستوديو القيثارة) . و أخيراً إستقرت الى أن أغلقت في (راس الحواش) على الركن المقابل لمحلات (يوسف محمد طه) و تعود لصاحبها الذي يقف على اليمين ، العميد (جلال مجيد حسون - أبو نيران) مُمْسِكاً بولده (محمد) و بقربه الصبي (فائز) مع والده الصيدلاني (فوزي) رحمه الله . ما زال أبو نيران يعيش في (الإمارات) و هو (طبيب الحِتّة) لقبٌ أطلقه عليه ، الأستاذ (أبو ياسر - إسماعيل العبيدي) رحمه الله .
في جمادي الأولى ، صباح يوم الأحد الموافق 27 نيسان 1913م ، أُفتتحت أول صيدلية للبلدية في الأعظمية ، و حضر الإفتتاح جمعٌ غفير ، من العلماء و الوجوه و الأشراف ، في الأعظمية . و قد إفتتحها المُلّا (جعفر الأعظمي) رئيس بلدية الأعظمية ، و كان موضعها ، في (سوق الأعظمية القديم) بإتجاه (حمام الأعظمية) ثم إنتقلت الى بيت (عبد الرحمن الحمامچي) قرب {مركز الشرطة (القُلُّغْ)} و في أول العشرينات ، إنتقلت الى (مستوصف الأعظمية) في بناية (مقهى السدير) [ الذي تحوَّل فيما بعد ، الى (مدرسة إسلامية) و يقع في (محلة الشيوخ) على ضفاف (نهر دجلة) بالقرب من (جسر الأئمة)] و كان الناس يسمّونه (الحكيم) و كان في المستوصف طبيب هندي و صيدلي و مضمد من أعاجم الكاظمية ، و في الثلاثينيات ، كان الطبيب المشرف على المستوصف ، الدكتور (شريف عسيران) و الصيدلي (طاهر الكردي) و المضمِّد (عزيز السامرائي) فكان الطبيب يداوم يومين في الأعظمية ، و يومين في الكاظمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق