الأربعاء، 15 يونيو 2016

عندما فتح المسلمون (الهند)


اليوم : العاشر من رمضان
المقال : عندما فتح المسلمون (الهند) .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في الهند .
http://youtu.be/7oIRGg2X3e
الصورة : (تاج محل) تاج القصور . و هو ضريح رائع الصنع ، أنيق العمارة من الرخام الأبيض يوجد في (أكرة بأوتار برادش بالهند) شيده الملك (شاه جهان) الإمبراطور المغولي (1630– 1648) ليضم رفات زوجته الثالثة (أرجمند بانوبيگم) وتعرف ب(ممتاز محل) تخليدا لذكراها. ويعتبر من أجمل نماذج طراز العمارة الإسلامي ، و أنه "جوهرة الفن الإسلامي في الهند ، وإحدى الروائع الخالدة في العالم". ويعتبر من أرقى الأمثلة على العمارة المغولية ، وهو أسلوب يجمع بين الطراز المعماري الفارسي والتركي والعثماني والهندي . بدأ بناءه حوالي عام 1632 م وتم الانتهاء منه في حوالي عام 1653، وعمل فيه العديد من كبار المهندسين والآلاف من الحرفيين ، و بإشرافٍ إمبراطوري .
دخل الإسلام الهند عن طريق الفتوحات الإسلامية. ففي سنة 44 هـ غزا (المهلب بن أبي صفرة) أرض الهند ، وسار إلى قندابيل ، وكسر العدو وسلم وغنم ، وكان هذا أول غزو المسلمين لبلاد الهند ، وبه تعرّف أهل تلك البلاد على الإسلام وشرائعه ، فدخل منهم من دخل فيه . وفي سنة 48 هـ كتب (معاوية) إلى (زياد بن عبيد) : انظر رجلا يصلح لثغر الهند ، فوجه زياد إليه (سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي) وكان أحد الشجعان المشهورين ، فقام بغزو الهند " . وفي سنة 93 هـ ولّى (الحجاج بن يوسف الثقافي) إبن عمه (محمد بن القاسم) غزو الهند وعمره 17 سنة ، فإفتتح مدينة (الدبيل) وغيرها من بلاد الهند ، و سار في الجيوش فلقوا ملك الهند (داهر) في جمع عظيم ومعه 27 فيلا منتخبة ، فاقتتلوا فهزمهم الله وهرب الملك داهر ، فلما كان الليل أقبل الملك ومعه خلق كثير جدا ، فاقتتلوا قتالا شديدا فقُتل الملك داهر وغالب من معه ، وتبع المسلمون من انهزم من الهنود فقتلوهم . ثم سار محمد بن القاسم فافتتح مدينة (الكبرج) وبرها ورجع بغنائم كثيرة وأموال لا تحصى كثرة ، من الجواهر والذهب وغير ذلك . وفي سنة 95 هـ افتتح محمد بن القاسم مدينة (المولينا-الملتان) من بلاد الهند، وأخذ منها أموالا جزيلة . وفي سنة 160 هـ جهّز الخليفة العباسي (المهدي) ، (عبد الملك بن شهاب المسمعي) لغزو بلاد الهند ، فدخل مدينة (باربد) من الهند في جحفل كبير فحاصروها ونصبوا عليها المجانيق ، ورموها بالنفط فأحرقوا منها طائفة ، وهلك بشر كثير من أهلها، وفتحوها عنوة ، ثم رجعوا إلى (البصرة) ومعهم سبي كثير، فيهم بنت ملكهم . وفي محرم سنة 392 هـ غزا السلطان الملك يمين الدولة (أبو القاسم محمود بن سبكتكين التركي) بلاد الهند فقصده ملكها (جيبال) في جيش عظيم فاقتتلوا قتالا شديدا ، ففتح الله على المسلمين ، وانهزمت الهنود ، وأسر ملكهم جيبال ، وأخذوا من عنقه قلادة قيمتها ثمانون ألف دينار، وغنم المسلمون منهم أموالا عظيمة ، وفتحوا بلادا كثيرة ، ثم أطلق إبن سبكتكين ، ملك الهند احتقارا له واستهانة به ، ليراه أهل مملكته والناس في المذلة ، فحين وصل جيبال إلى بلاده ألقى نفسه في النار التي يعبدونها من دون الله فاحترق . وكان السلطان محمود بن سبكتكين قد فرض على نفسه كل سنة غزو الهند ، فافتتح بلادا شاسعة ، وكسر الصنم (سومنات) الذي كان يعتقد كفرة الهند أنه يحيي ويميت ويحجونه ، ويقربون له النفائس . ويبلغ عدد المسلمين في الهند اليوم ، ما يقارب من 200 مليون نسمة ، و هو ثاني أكبر تجمع إسلامي في العالم بعد أندونيسيا.

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...