السبت، 25 يونيو 2016

المسلمون في مالا جاش ( مدغشقر ) .




اليوم : العشرون من رمضان .
المقال : المسلمون في مالا جاش ( مدغشقر ) .
أرجو مشاهدة الرابط : http://youtu.be/JU44mXq1o98
الصورة : (فاتح أفريقيا) الذي قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء. أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص وبنى ما يقارب من 5700 مسجد ، ورعى 15000 يتيم ، وحفر حوالي 9500 بئرا إرتوازي . إنه د. عبدالرحمن السميط ، الرجل الذي ترك وطنه وعمله والدنيا بأسرها ليقيم مع زوجته في (مناكارا) داعيا إلى الله في أوساط قبيلة الأنتيمور ذات الأصل العربي المسلم . و قد اش...ترى مقبرة للمسلمين ، وجعلها وقفا لله تعالى ، وهي أول مقبرة للمسلمين في المدينة ، وقد كانوا قبل ذلك يدفنون في مقابر النصارى . وقد أوصى إن أدركته المنية هناك ، أن يدفن فيها ، لكن قدر الله نافذ ، فقد ضيقت حكومة مدغشقر النصرانية عليه ، ولم تجدد له الإقامة ، وهو الذي نفذ ما لا يحصى من المشاريع الإنسانية ، والتي استفاد منها المسلم وغير المسلم . وقد مات ودفن رحمه الله في بلده الكويت في 2013 / 8 / 15 م .
دخل الإسلام إلى مدغشقر في أوائل البعثة النبوية، عندما هاجر عدد من المسلمين الأوائل إلى الحبشة، ليستظلوا بحماية ملك الحبشة النجاشي، كما طلب منهم الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، إلا إن البدايةَ الفعليةَ لوصول المسلمين والعرب إلى مدغشقر، كانت في القرن الـ13 الميلادي، عندما بدأ المسلمون بزيارة تلك المناطق لغرض التبادل التجاري، وقد اشترك البحَّارة المسلمون من الخليج العربي ومن حضرموت في الهجرات وفي التجارة، وعاشوا أولاً في مستعمرات محددة شمال غرب وشمال شرق مدغشقر. واعتبارًا من القرن 9 الميلادي، أقام المسلمون علاقاتٍ بين المناطق الصحراوية في العالم العربي، ومن بينها سيناء وشبه الجزيرة العربية من جهة، والموانئ الملاجاشية وموانئ جزر القمر من جهة أخرى، وزادت الدعوة الإسلامية ازدهارًا بجزيرة مدغشقر، عندما انتشر نفوذ مملكة آل بوسعيد العمانية في شرقي إفريقيا، وتزوج السلطان سعيد من ملكة جزيرة مدغشقر، وبسط نفوذه على الجزيرة، ولقد أسهم سكان جزر القمر في نشر الإسلام بملاجاش، فهاجر إلى الجزر العديد من القمريين ، وينتشر الإسلام بين قبائل الساكافا أو الصقلابة كما سماها العرب، وقبائل الفلانة، والأنتيمور في جنوب شرقي الجزيرة، وهذه الجماعات من أصول عربية، ولا يزال أفراد من قبيلة الهوفا على الإسلام، وكان من هذه القبيلة ملوك مدغشقر، وتعيش هذه الجماعات قرب مدينة ماجونجا، ولقد دخلت ألفاظ عربية كثيرة في لغات مدغشقر، وذلك نتيجة الصلات العربية بهذه الجزيرة. وقد استطاعت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية، الحصولَ على تأسيس إذاعة إسلامية؛ حتى يتمكَّن المسلمون في مدغشقر من الاستماع إليها، وقد عبَّر 3.5 مليون مسلم يعيشون في بلد يبلغ تَعْدَاد سكانه 17 مليونًا، عن عُمْقِ فرحهم بتأسيس الإذاعة بفرح كبير؛ لأنها ستساهم في تطوير حياتهم الثقافية . تنتشر المساجد في ربوع ومدن جزيرة مدغشقر، ففي العاصمة (تناناريف) مركز تابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، ويوجد عدد آخر من المساجد في ميناء تاماناف، وفي مدينة ماجونجا جالية عربية كبيرة، وبها ثلاثون مسجدًا، وبها مجلس أعلى للشئون الإسلامية، ومن المدن الإسلامية ديجو، ومامنتيرانو، والمسلمون في مدغشقر في حاجة إلى تصحيح العقيدة في نفوسهم، بعد هذا الانقطاع الطويل عن العالم الإسلامي. والهيئات الإسلامية حاليًا تتمثل في هيئات إسلامية، جمعيتان منها بالعاصمة، وهناك جمعيتان في مدينة ماجينقابال، وواحدة في ماجينقا.


ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...