الأربعاء، 22 يونيو 2016

وصول الإسلام الى (الصين)


اليوم : الثالث عشر من رمضان .
المقال : وصول الإسلام الى (الصين) .
الصورة : مسلمتان من الصين ، حريصاتان على تعلم اللغة العربية و تعاليم الإسلام .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في الصين http://youtu.be/kJWaipKndCk
دخل الإسلام الصين في عام 651 بعد أن بعث الخليفة (عثمان بن عفان) رضي الله عنه ، مبعوثاً (الحكم بن عمر والغفاري) إلى مدينة تشانغآن، عاصمة الصين آنذاك، وكانت الصين في ذلك الحين تحت سيطرة الإمبراطور تانغ قاو تسونغ لأسرة تانغ الملكية،. وقد التقى المبعوث ، الإمبراطور الصيني، وأحاطه علما بأحوال دولة الخلافة وأحوال الإسلام وعادات المسلمين. من هنا اعتبر المؤرخون هذا العام بداية وصول الإسلام إلى الصين ، بيد أن مرحلة الفتح الحقيقية كانت في عهد الخليفة الأموي "عبد الملك بن مروان" على يد قائده الباسل "قتيبة بن مسلم الباهلي" الذي تمكّن في الفترة من (83- 94هـ - 702- 712م) من السيطرة على ربوع التركستان ونشر الإسلام بين أهلها، ثم دانت لحكم العباسيين بعد سقوط الخلافة الأموية. و قد وصل الإسلام الى الصين ، عبر البر وعبر البحر.
الطريق البري: اعتمد الصينيون القدماء منذ زمن بعيد على (طريق الحرير) في اتصالاتهم مع جيرانهم في المناطق الواقعة غرب الصين. كان هذا الطريق يبدأ من تشانغآن، عاصمة الصين، ويتجه نحو غرب آسيا، فيمر بمنطقة آسيا الوسطى وأفغانستان وبلاد فارس حتى يصل إلى بلاد الشام بجزيرة العرب. وقد جاء إلى الصين كثير من التجار المسلمين من الغرب عبر هذا الطريق بعد انتشار الدين الإسلامي في البلدان الواقعة في غربها، وكان هؤلاء التجار المسلمون يحملون إلى الصين، إلى جانب البضائع، العقيدة الإسلامية والعادات الإسلامية الخاصة. وقيل إن أكثر من 4000 أسرة من التجار الأجانب أقاموا في مدينة تشانغآن في عهد أسرة تانغ، كان معظمهم من بلاد فارس وبلاد العرب. وإلى جانب التبادلات التجارية طلب حكام أسرة تانغ أحيانا مساعدات عسكرية من بلاد العرب لقمع الاضطرابات الداخلية، فجاء الجيش الإسلامي إلى الصين عبر الطريق الحريري أيضا، ومكث بعض الجنود العرب في الصين، فتركوا نسلهم في غربي الصين.
الطريق البحري: في أسرة تانغ كان التجار الصينيون والعرب يسيطرون على الطريق التجاري البحري الذي امتد من الخليج وبحر العرب، مرورا بخليج البنغال ومضيق ملقا، ووصل في النهاية إلى قوانغتشو وتشيوانتشو ويانغتشو- المدن الثلاث الرئيسية للتجارة الخارجية في جنوب الصين. وقد جاء كثير من التجار المسلمين إلى هناك للتجارة، وبعضهم فضلوا البقاء فيها بصفة دائمة وتزوجوا من صينيات، فأقاموا المساجد والمدارس لتسهيل حياتهم الدينية، الأمر الذي أدى إلى الانتشار السريع للمبادئ الإسلامية في جنوب الصين.
يؤثر الإسلام في حياة المجتمع الصيني تأثيرا هاما، وبخاصة في تطور مجتمع القوميات العشر الإسلامية وتقاليدها القومية . ويقدم المسلمون مساهمات كبيرة لتطور الصين سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا. يوجد نحو 23 مليون مسلم فى الصين (عام 2013) ويوجد حاليا أكثر من 34 ألف مسجد في المناطق التي يعيش فيها المسلمون، بمعدل مسجد لكل 500 مسلم تقريبا، ويبلغ عدد الأئمة أكثر من 45 ألف فرد يعيش المسلمون فى أكثر من عشرين مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم وبلدية، وفقا للاحصائيات الرسمية.. ( خالد عوسي الأعظمي ) . 

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...