الثلاثاء، 14 يونيو 2016

الإسلام لم يغادر إسبانيا


اليوم : الثاني من رمضان .

المقال : الإسلام لم يغادر إسبانيا .
الصورة : مسجد أو كاتدرائية قرطبة .
أرجو مشاهدة الرابط : رمضان في إسبانيا
http://youtu.be/s6NJ5tXTK4o
في سنة 93 هـ - 711 م ، وصل الإسلام إلى إسبانيا، عندما فتح المسلمون شبه جزيرة إيبريا، على يد القائد (طارق بن زياد) وامتد الفتح الإسلامي من خلال العرب والبربر الذين آخى الإسلام بينهم ، وظلوا يفتحون القرى و المدن في شبه جزيرة إيبريا، في جنوب غربي قارة أوروبا، حيث تقع إسبانيا. كانت "الأندلس" منبرًا للحضارة الوسطية التي امتدت من خلالها إلى الممالك الأوربية ، ولقد ظل المسلمون يحكمون إسبانيا 8 قرون ، لم يفرضوا الإسلام على أهلها وتركوا لهم حرية العقيدة ، إلى أن سقطت دولة المسلمين عام 1492 م ، ومارست الكنيسة الكاثوليكية الحاكمة أبشع طرق التعذيب والاضطهاد عن طريق "محاكم التفتيش"، التي خيّرت المسلمين بين ترك عقيدتهم ودخول الكاثوليكية وبين الإعدام أو الهجرة إلى إفريقيا سيرًا على الأقدام ومن دون أموالهم ودوابهم ، قُتل أكثر من نصف مليون مسلم في هذه المحاكم وعذب الملايين . برغم انتهاء الحكم الإسلامي في الأندلس، ظل للوجود العربي والإسلامي حيز بها، حيث يشكل المسلمون اليوم نحو 2.5% من سكانها، أي نحو مليون ونصف نسمة، حيث يبلغ تعداد سكان إسبانيا 48 مليون نسمة ، يمثل الرومان الكاثوليك 94% منهم . 


إن عدد المسلمين في إسبانيا في تصاعد ، وأن عدد المساجد فيها قفز خلال العشرين سنة الماضية إلى 300 مسجد، وبهذا تحتل إسبانيا اليوم المرتبة الخامسة من بين دول الاتحاد الأوروبي في عدد المسلمين، وأشارت صحيفة إسبانية ، بأن "الدين الإسلامي لا يعود إلى إسبانيا، فالحقيقة هي أن الإسلام لم يغادر إسبانيا". وأوضحت أن سبب ارتفاع عدد المسلمين في الآونة الأخيرة يعود إلى تصاعد الهجرة الإفريقية، و الى مجموعة الإسبان الذين تركوا المسيحية ليعتنقوا الإسلام ، وعددهم في تصاعد مستمر، حيث يبلغ اليوم ما بين 20 و25 ألفا. في عام 2013 م

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...