اليوم : الثالث من رمضان.
المقال : دور أهل عُمان في إنتشار الإسلام .
الصورة : مسجد (محمد الأمين) في مسقط عاصمة عُمان .
أرجو مشاهدة الرابط : الإسلام في عُمان http://youtu.be/ CA-RXEaw7R4
إن من الثابت أن التجار العمانيين قد لعبوا دوراً هاماً في نشر الإسلام بين الصينيين حيث إرتبط الإسلام بالتجارة وإرتبطت التجارة بالدين ، وكان التاجر العماني يخرج في سفينته ويغيب سنوات عديدة إلى أن يعود إلى بلاده ثانية ، مما إضطر التجار في أحيان كثيرة إلى التزوج من صينيات مما ساعد كثيراً في نشر الإسلام . أما الهند فقد ساهم العمانيون في فتحها بحراً منذ منتصف العقد الثاني للهجرة حيث قادهم عثمان بن أبي العاص الثقفي والي عمان والبحرين وأغار على سواحل الهند عند تانه كما وجه أخاه المغيرة إلى خور الديبل عند مصب السند عام 15هـ وفي جنوب شرق آسيا كان التجار العمانيون يقيمون في المدن الكبرى ويؤسسون المراكز التجارية الهامة مما أتاح لهم فرصة الإحتكاك المباشر بأهل البلاد ولم ينشر التجار العمانيون الإسلام في أرخبيل الملايو فحسب وإنما وصلوا بتجارتهم وإسلامهم إلى جزر الهند الشرقية . أما المليبار فقد عرفت الإسلام عن طريق جماعة من التجار المسلمين في عام 200هـ , يقال أنهم من عمان وحضرموت وقد أسلم ملكها . مرَّ أهل عمان في العصرين الأموي والعباسي بظروف سياسية قاسية دفعتهم إلى الهجرة إلى شرق إفريقيا والإستقرار هناك وبناء إمارات عمانية إسلامية . ويسجل مطلع القرن السابع الهجري هجرات عمانية جماعية إلى شرق إفريقيا قاد هذه الهجرات التي تعد من أكبر الهجرات العمانية (سليمان بن سليمان بن مظفر النبهاني) وأستقبله العرب في بات إستقبالا رائعاً وتزوج سليمان من أميرة سواحيلية هي إبنة الملك إسحاق من سلالة الشيرازيين من مملكة كلوه , وتنازل إسحاق عن الحكم لسليمان الذي أصبح أول حكام أسرة بني نبهان في الساحل الشرقي لإفريقيا وضمت مملكته قسمايو وبراوه ومقديشيو وظلت هذه الأسرة تتعاقب الحكم حتى عام 1157هـ/1745م . من خلال توافد العمانيون والحضارمة إنتشر الإسلام بين قبال الجلا الذين إستوطنوا الحبشة ولم يتوقف المد الإسلامي الذي راح ينتشر حتى منطقة البحيرات الإستوائية . ومن الملاحظ أن حركة إنتشار الإسلام في المناطق الداخلية إزدادت قوة مع نهاية العصور الوسطى عندما بدأ الغزو البرتغالي للمنطقة فقد ترك المسلمون السواحل أمام العمليات الوحشية التي مارسها البرتغاليون ولجؤوا إلى الداخل مما ضاعف من نشر الإسلام بين القبائل الإفريقية . ومع منتصف القرن الثامن عشر وخصوصاً في عصر الدولة البوسعيدية راح الإسلام ينتشر لأول مرة في مناطق جديدة في أوغندا وأعالي نهر الكونغوا ورواندا وبوروندي فضلاً عن المناطق الداخلية في تنجانيقا وخصوصا منذ أن أصبحت زنجبار مركز إشعاع إسلامي وحضاري منذ أن إتخذها السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي حاضرة الحكم العماني في شرق إفريقيا عام 1238هـ/1832م . لقد إنتشر الإسلام في عهد البوسعيدين عن طريق قوافل التجار العمانيين القادمين من زنجبار والمدن الساحلية الأخرى ومن أهم الدعاة العمانيين الذين أوصلوا الإسلام إلى أوغندا الشيخ أحمد بن إبراهيم العامري الذي وصل من زنجبار إلى بلاط الملك سنا في مملكة بوغندا ويعتبر وصول هذا الداعية العماني بداية لدخول الإسلام إلى أوغنداو إنتشاره في المناطق المجاورة .
المقال : دور أهل عُمان في إنتشار الإسلام .
الصورة : مسجد (محمد الأمين) في مسقط عاصمة عُمان .
أرجو مشاهدة الرابط : الإسلام في عُمان http://youtu.be/
إن من الثابت أن التجار العمانيين قد لعبوا دوراً هاماً في نشر الإسلام بين الصينيين حيث إرتبط الإسلام بالتجارة وإرتبطت التجارة بالدين ، وكان التاجر العماني يخرج في سفينته ويغيب سنوات عديدة إلى أن يعود إلى بلاده ثانية ، مما إضطر التجار في أحيان كثيرة إلى التزوج من صينيات مما ساعد كثيراً في نشر الإسلام . أما الهند فقد ساهم العمانيون في فتحها بحراً منذ منتصف العقد الثاني للهجرة حيث قادهم عثمان بن أبي العاص الثقفي والي عمان والبحرين وأغار على سواحل الهند عند تانه كما وجه أخاه المغيرة إلى خور الديبل عند مصب السند عام 15هـ وفي جنوب شرق آسيا كان التجار العمانيون يقيمون في المدن الكبرى ويؤسسون المراكز التجارية الهامة مما أتاح لهم فرصة الإحتكاك المباشر بأهل البلاد ولم ينشر التجار العمانيون الإسلام في أرخبيل الملايو فحسب وإنما وصلوا بتجارتهم وإسلامهم إلى جزر الهند الشرقية . أما المليبار فقد عرفت الإسلام عن طريق جماعة من التجار المسلمين في عام 200هـ , يقال أنهم من عمان وحضرموت وقد أسلم ملكها . مرَّ أهل عمان في العصرين الأموي والعباسي بظروف سياسية قاسية دفعتهم إلى الهجرة إلى شرق إفريقيا والإستقرار هناك وبناء إمارات عمانية إسلامية . ويسجل مطلع القرن السابع الهجري هجرات عمانية جماعية إلى شرق إفريقيا قاد هذه الهجرات التي تعد من أكبر الهجرات العمانية (سليمان بن سليمان بن مظفر النبهاني) وأستقبله العرب في بات إستقبالا رائعاً وتزوج سليمان من أميرة سواحيلية هي إبنة الملك إسحاق من سلالة الشيرازيين من مملكة كلوه , وتنازل إسحاق عن الحكم لسليمان الذي أصبح أول حكام أسرة بني نبهان في الساحل الشرقي لإفريقيا وضمت مملكته قسمايو وبراوه ومقديشيو وظلت هذه الأسرة تتعاقب الحكم حتى عام 1157هـ/1745م . من خلال توافد العمانيون والحضارمة إنتشر الإسلام بين قبال الجلا الذين إستوطنوا الحبشة ولم يتوقف المد الإسلامي الذي راح ينتشر حتى منطقة البحيرات الإستوائية . ومن الملاحظ أن حركة إنتشار الإسلام في المناطق الداخلية إزدادت قوة مع نهاية العصور الوسطى عندما بدأ الغزو البرتغالي للمنطقة فقد ترك المسلمون السواحل أمام العمليات الوحشية التي مارسها البرتغاليون ولجؤوا إلى الداخل مما ضاعف من نشر الإسلام بين القبائل الإفريقية . ومع منتصف القرن الثامن عشر وخصوصاً في عصر الدولة البوسعيدية راح الإسلام ينتشر لأول مرة في مناطق جديدة في أوغندا وأعالي نهر الكونغوا ورواندا وبوروندي فضلاً عن المناطق الداخلية في تنجانيقا وخصوصا منذ أن أصبحت زنجبار مركز إشعاع إسلامي وحضاري منذ أن إتخذها السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي حاضرة الحكم العماني في شرق إفريقيا عام 1238هـ/1832م . لقد إنتشر الإسلام في عهد البوسعيدين عن طريق قوافل التجار العمانيين القادمين من زنجبار والمدن الساحلية الأخرى ومن أهم الدعاة العمانيين الذين أوصلوا الإسلام إلى أوغندا الشيخ أحمد بن إبراهيم العامري الذي وصل من زنجبار إلى بلاط الملك سنا في مملكة بوغندا ويعتبر وصول هذا الداعية العماني بداية لدخول الإسلام إلى أوغنداو إنتشاره في المناطق المجاورة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق