السبت، 25 مارس 2023

مساجد الأعظمية (مسجد الشيخ جلال)




مساجد الأعظمية (مسجد الشيخ جلال)

الصورة : مسجد الشيخ جلال ، بعد تأدية صلاة العصر فيه ، في الثالث من رمضان عام 1444ھ 25/3/2023م


تحدث الشيخ هاشم الأعظمي في تاريخه :-  من مساجد الأعظمية القديمة التي لم يعرف مؤسسها ، ولا تاريخ بنائها ، ولم أجد من يعرف أخباره ، وشكل بنائه القديم من كبار الأعظميين ، وهذا مما يدل على قدمه ، ومحلة الشيوخ على ما يظهر سميت باسمه ، كما يشير سند الطابو الصادر عام 1166ھ-1753م . يقع في محلة الشيوخ في سوق الأعظمية القديم . غرفة المرقد تقع عن يمين الداخل للمسجد قبالة الحرم وهي صغيرة وفيها قبر الشيخ جلال ، عقدت فوقها قبة صغيرة . إن الجامع أو المسجد الذي لم يكن فيه إمام ، فالمصلون يقدمون للإمامة من يثقون من علمه وأخلاقه ، فيصلي بهم دون أن يأخذ شيئاً ، ومنهم من يلتزم المسجد ويتعهد بإمامته وإدارته وتنظيم شؤونه ، ومسجد الشيخ جلال من هذا النوع ، التزمه بعض الأعظميين الذين ذكروا في خلاصة الوقفية ، وقد رأيت حفيدهم الحاج الملا عبودي المتولي ، يصلي فيه إماماً ويقوم بإدارته وخدمته ، وهو الذي قام بتعميره وإخراج الدكاكين في جبهته وذلك عام 1347ھ-1928م والملا عبودي رجل فاضل محترم هيوب ، ثم جاء من بعده أخوه الحاج الملا إرزوقي وكان يصلي إماماً وكالة عنه إبن أخيه الملا حمودي المختار ، وبعد الملا رزوقي تولى المسجد أخوه الملا الحاج يوسف وهو رجل دين تقي سخي على المسجد .  فعين له إماماً هو السيد ثابت نعمان القندلچي الأعظمي وبعده تولى المسجد ولده الكبير السيد داود . والمتولون على المسجد هم أعظميون من عشيرة العبيد وعائلتهم كريمة عرفت بالدين والأخلاق الفاضلة . في عام 1373ھ-1953م وعندما إتجهت نية الحكومة لبناء جسر حديدي في الأعظمية، عين المكان، فاستملكت الدور والسوق المعترض للجسر فكان المسجد من جملة الأملاك التي استملكتها وأعطي ثمنه الى الأوقاف، والأوقاف بدورها اشترت له قطعة أرض في راغبة خاتون قرب شارع الضباط وخلف النادي الجمهوري الرياضي، فشيدته عليها في عام 1379ھ-1959م .ليس له إمام معين ، بل المتولي السيد داود ، هو الذي يصلي فيه ويدير شؤونه ، كما أن أجداده الذين تولوا إدارة المسجد وأوقافه من قبل (ا.ھ) . وأضاف الدباغ قائلاً :- مسجد الشيخ جلال (وهو الشيخ جلال الدين محمد بن الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد الحنفي الكوفي الحارثي) وهو يقع في سوق الأعظمية الكبير القديم ، مقابل دكان حكمت العطار ، وبيت ودكان حمودي ملا ياس المختار . وقد نقل رفات الشيخ جلال سنة 1953م الى محلة راغبة خاتون ، وأنشئ له مسجد باسمه، عند بداية تشييد جسر الأئمة بين الأعظمية والكاظمية . (ا.ھ) . وفي تاريخ الأعظمية :- كان هذا المسجد يقع في وسط سوق الأعظمية القديم ، وكانت فيه حجرة صغيرة ، بجوار حديقة المسجد ، وفيها ضريح الشيخ جلال الدين الكوفي الحارثي ، وقبر أبيه الشيخ شمس الدين الكوفي الحارثي الواعظ . ويسمى المسجد ، مسجد الشيخ جلال . وكانت التولية عليه ولا تزال ، لعائلة الملا خضير العبيدي . وقد استملكت أرض المسجد ، لوقوعه في مدخل (جسر الأئمة) سنة 1955م ، وأنشئ بدلاً منه باسمه في محلة راغبة خاتون (الشماسية) قرب جامع العسافي، ونقل رفاته إليه ، وكانت في المسجد بئر يسبح الناس بمائها عند إصابتهم بالشرى، وكانت البئر تسمى المدمية . ويبدو أن الناس أطلقوا على هذه البئر إسم (المدمية) بسبب موت مسلم ثم يهودي إختنقا عند نزولهما فيه (ا.ه‍) .

 (ا.ھ) . خالد عوسي الأعظمي .

 

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...