الخميس، 30 مارس 2023

مساجد الأعظمية (مرقد أبي رابعة) أو مسجد المستعصم بالله




مساجد الأعظمية (مرقد أبي رابعة) مسجد المستعصم بالله 
الصورة : الأولى والثانية ، بعد العصر ، والثالثة ، صلاة الوتر، بعد تأدية صلاة العشاء والتراويح، في اليوم الخامس من رمضان عام 1444ھ / 2023م 
تحدث هاشم الأعظمي عن هذا المرقد فقال :- .مسجد أبو رابعة أو مسجد ومرقد الخليفة العباسي المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيين في بغداد، وفيه أيضا مرقد أحمد السبتي، وهو من الآثار القديمة في العراق، والتي تعود لعهد الدولة العباسية. . يقع في الأعظمية محلة النصه ، مساحته 400 متر مربع تقريباً، ولهذا المكان الذي يرقد فيه أبو عبيد الله ، والذي يسمى بأبي رابعة ، له تاريخ قديم يتجاوز ستة قرون . كان بجانبة رباط ، عمرته وجددت بنائه إمرأة تقية ، هي السيدة زمرد خاتون ، زوجة الخليفة المستضيء بأمر الله ، وهذا الرباط ، بقرب من أبي عبد الله العلوي (أبو رابعة) أما شمس الضحى شاه لبني ، فإنها أحبت أن تبقي أثراً جميلاً كريماً في الدنيا وفي التاريخ ، فأمرت ببناء مدرسة بجوار مشهد عبيد الله العلوي ، ويعرف (بقبر النذور) وقد جدد بناؤه قبل 150 سنة تقريباً ، وهو لا يزال قائماً ، وله سادن ، وليس له أوقاف تعود غلتها عليه ، بل أن القائمة عليه هي التي تدير شؤونه بدون راتب . كما أن أرضه الواسعة قد إبتلعت وقسمت الى دور ، فلم يبق إلا الغرفة التي فيها الضريح ، وطارمة صغيرة أمامها وممر يصل إليها (ا.ه‍) .  اجريت عملية تنقيب في موقعهِ عام 1993م، وعثر المؤرخ عماد عبد السلام رؤوف على شاهد القبر وجرى تجديد المرقد والمسجد وبناءه عام 1426هـ/2005م، وتبلغ مساحة البناء 1000م2، ومساحة حرم الجامع 300م2، وبني مبنى المسجد بعمارة حديثة، ورمم المقام وبني له غرفة خلف الحرم يفصل بينه وبين الحرم بساحة طارمة كما بني في المسجد غرفة للامام ومرافق منوعة باسلوب حديث، ويتسع المسجد لأكثر من مائتي مصل، وتقام فيهِ حالياً الصلوات الخمسة فقط. وكان يعتقد إن قبر المستعصم بالله يقع في جامع الشيخ عمر السهروردي قبل العثور على شاهد القبر في المسجد، . وكان يسمى سابقا مسجد أو مرقد رابعة. ويقع في هذا المرقد ضريح الإمام السبتي المعروف بالزهد والتقوى وهو أبو العباس أحمد السبتي، ويقول المؤرخ عماد عبد السلام رؤوف:  إن الزاهد أحمد السبتي ابن الخليفة الرشيد، هو مدفون في مقبرة صغيرة تقع اليوم في محلة النصة من محلات حي الأعظمية من بغداد، كانت تعرف في العصر العباسي (بمشهد النذور) سميت بذلك لأنها كما قيل لا ينذر عندها أحد الا صح نذره ، وأول من دفن فيه رجل من العلويين هو عبيدالله العلوي، لذا فقد عرف ابضا بمشهد عبيدالله العلوي ، وقد دفن إلى جانبه أحمد السبتي ابن الخليفة هارون الرشيد، ثم دفن في هذا المشهد اخر خلفاء بني العباس، الشهيد المستعصم بالله سنة ٦٥٦ه‍ .، وكانت كنته السيدة شاهلبني شمس الضحى الأيوبية ، زوجة أبي العباس احمد ولي عهد الخلافة العباسية ، قد اخرجت جثمانه من مدفنه الأول الذي غيبهُ فيهِ المغول وأعادت دفنهِ في هذا المكان وشيدت عليهِ قبة وأنشأت لنفسها ضريحاً إلى جانبه وأوصت بأن تدفن فيه ، ثم ان ابنتها رابعة ، حفيدة المستعصم ، دفنت في قبة أنشأتها قرب هذا الضريح بعد حين ، فعرف المكان كله بمشهد أم رابعة وما زال الأعظميون يعرفونه بهذا الاسم حتى اليوم .  لم يبقَ للمشهد أثر قبل بنائه الحديث وقد اختفت معالمه ، ولم يبق منها إلا قبة صغيرة . ويضيف الدكتور هيثم عبد السلام ، قائلاً :- مسجد المستعصم بالله: وهو ما يعرف عند أهل بغداد بمرقد أبي رابعة أو قبر النذور والذي كانت تقام عنده كسلات بغداد المشهورة، وهي زيارة خاصة تكون يوم الأربعاء الذي يلي أيام عيدي الفطر والأضحى، ويتجمهر الناس عند المرقد ويظهرون الفرح والسرور ومعهم الطعام والشراب، وقد انقرضت هذه العادة منذ زمن إلا أن الأستاذ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف كتب مقالات نشرها في مجلة الرسالة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف في حينها أن هذا القبر يعود إلى الخليفة المستعصم بالله وليس لأبي رابعة فأخذ بقوله وتم ترميم المرقد وبني أمامه مسجد صغير وأصبح يعرف بين الناس مسجد المستعصم بالله، وهو جميل ومرتب تم افتتاحه في سنة 2005م ويتولى الإمامة فيه الشيخ وليد جاسم حسن وهو مؤدب وعلى خلق عالي، ويقع المسجد في منطقة النصة بالأعظمية. (إ.ھ)




 

ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

[بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟

  [بعد ثلاثة عقود على وفاته] ماذا عن عوسي الضاحك أبدا ؟ الصورة : عوسي الأعظمي على إحدى الصحف الإنگليزية ، منتصف الأربعينات . المقال : جاسم م...