اليوم : الواحد و العشرون من رمضان .
المقال : متى عرفت ( روسيا ) الإسلام ؟ .
أرجو مشاهدة الرابط : المسلمون في روسيا http://youtu.be/ uG9RC0NNX2o
الصورة : 2 مليون مسلم يصلون صلاة عيد الفطر في موسكو - روسيا .
تعود قصة دخول الإسلام إلى سهوب روسيا وجبال الأورال ،إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ما بين سنتي (18- 24هـ) فقد قاد الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان حملته على أذربيجان وأرمينيا، وقد تم ...توقيع الصلح على يد قائده عتبة بن فرقد السلمي، وقاد الحملة الثانية إلى الشرق من البلاد التي توجه إليها حذيفة، الأحنف بن قيس، ففتح أراضي الديلم وطبرستان، وأفغانستان. أما ما يعرف عند المسلمين العرب بمدينة (باب الأبواب) وديربند، فقد فتحها القائد المسلم سراقة بن عمرو من دون إراقة دماء، وذلك سنة (20هـ) ومقبرتها الإسلامية حاضنة لقبور أربعين شهيداً عرف منهم الصحابيان الجليلان الربيع بن مسلمة وأخيه عبد الرحمن، في حروبهم مع الخزر، ومن معالم المدينة المسجد الذي بناه مسلمة بن عبد الملك سنة (115هـ) ولا زالت آثاره باقية، وفي عهد معاوية بن أبي سفيان ، تواصل امتداد الفتح الإسلامي حتى عبر الصحابي الحكم بن عمرو الغفاري سنة 50هـ نهر جيحون وفتح بلاد أوزبكستان، ثم توالت الفتوح، ففتح عبد الله بن زياد بخارى وبيكند سنة 55هـ ثم جاء سعيد بن عثمان، ففتح سمرقند، وفي تلك المعركة استشهد الصحابي قثم بن العباس بن عبد المطلب . وفتح موسى بن عبد الله بن خازم، ترمذ سنة 70هـ ثم جاء بعده قتيبة بن مسلم الباهلي، الذي يعتبر بحق فاتح بلاد ما وراء النهر، ووطد الإسلام فيها، ما بين سنتي (88- 96هـ) حيث وصلت جيوشه إلى حدود الصين، فوطد أركان الإسلام بتركستان الغربية وتركمنستان وطاجكستان وقيرغيزيا . ومن قادة الفتح الإسلامي لهذه البلاد الجراح بن عبد الله الحكمي ومروان بن محمد الأموي. ومن هذه المناطق انتقل الإسلام إلى تركستان الشرقية، حيث اعتنق الإسلام ستوقد بغراخان، ملك الترك الشرقيين، وتبعه مليون شخص في اعتناق الإسلام، وذلك في 323هـ . وبأمر الخليفة العباسي المقتدر بالله سنة 310هـ كانت رحلة ابن فضلان إلى ملك الصقالبة والتي تقع مدينته إلى الغرب من مدينة قازان، وهو (ألمش بن يلطوار) الذي اعتنق الإسلام بوصول ابن فضلان إلى مجلسه، وكان بمعيته وفد من العلماء والفقهاء ورسول ملك الصقالبة المسلم بارس الصقلبي . وفي سنة (654- 665هـ) أسلم بركة خان ملك التتر وأصبح حوض نهر الفولغا على طول 2000 كم نهراً إسلامياً، ووصل المد الإسلامي إلى سيبيريا وإلى مناطق فنلندا، والذين يشكلون التتر فيها نواة الوجود الإسلامي، من ذلك التاريخ، وقد حكم المسلمون جميع السهول والأقاليم الروسية، مدة (240) سنة، حتى أن مدينتي موسكو وكييف النصرانيتين كانتا تدفعان الجزية للمسلمين التتار، ولا يعين حاكم عليهما إلا بموافقة حاكم قازان المسلم . هذا ويبلغ عدد السكان المسلمين اليوم في روسيا، أكثر من 20 مليون مسلم، حيث يتواجد في العاصمة موسكو ، 2 مليون مسلم تقريباً ، وفيها سبعة مساجد، أكبرها (المسجد التتري - الحجري) الذي يعود أساس بنائه إلى سنة 1801م، حيث بني بالحجر وكان مسجداً صغير يستوعب 250 مسلم، وجدَّد بناءه الثري التتري المسلم صادق يرزين، وذلك سنة 1904م، وما أن علم لينين بثراء هذا الرجل وأنه هو وراء بناء المسجد حتى صادر أملاكه، ومات رحمه الله وهو حارس مبنى .
المقال : متى عرفت ( روسيا ) الإسلام ؟ .
أرجو مشاهدة الرابط : المسلمون في روسيا http://youtu.be/
الصورة : 2 مليون مسلم يصلون صلاة عيد الفطر في موسكو - روسيا .
تعود قصة دخول الإسلام إلى سهوب روسيا وجبال الأورال ،إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ما بين سنتي (18- 24هـ) فقد قاد الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان حملته على أذربيجان وأرمينيا، وقد تم ...توقيع الصلح على يد قائده عتبة بن فرقد السلمي، وقاد الحملة الثانية إلى الشرق من البلاد التي توجه إليها حذيفة، الأحنف بن قيس، ففتح أراضي الديلم وطبرستان، وأفغانستان. أما ما يعرف عند المسلمين العرب بمدينة (باب الأبواب) وديربند، فقد فتحها القائد المسلم سراقة بن عمرو من دون إراقة دماء، وذلك سنة (20هـ) ومقبرتها الإسلامية حاضنة لقبور أربعين شهيداً عرف منهم الصحابيان الجليلان الربيع بن مسلمة وأخيه عبد الرحمن، في حروبهم مع الخزر، ومن معالم المدينة المسجد الذي بناه مسلمة بن عبد الملك سنة (115هـ) ولا زالت آثاره باقية، وفي عهد معاوية بن أبي سفيان ، تواصل امتداد الفتح الإسلامي حتى عبر الصحابي الحكم بن عمرو الغفاري سنة 50هـ نهر جيحون وفتح بلاد أوزبكستان، ثم توالت الفتوح، ففتح عبد الله بن زياد بخارى وبيكند سنة 55هـ ثم جاء سعيد بن عثمان، ففتح سمرقند، وفي تلك المعركة استشهد الصحابي قثم بن العباس بن عبد المطلب . وفتح موسى بن عبد الله بن خازم، ترمذ سنة 70هـ ثم جاء بعده قتيبة بن مسلم الباهلي، الذي يعتبر بحق فاتح بلاد ما وراء النهر، ووطد الإسلام فيها، ما بين سنتي (88- 96هـ) حيث وصلت جيوشه إلى حدود الصين، فوطد أركان الإسلام بتركستان الغربية وتركمنستان وطاجكستان وقيرغيزيا . ومن قادة الفتح الإسلامي لهذه البلاد الجراح بن عبد الله الحكمي ومروان بن محمد الأموي. ومن هذه المناطق انتقل الإسلام إلى تركستان الشرقية، حيث اعتنق الإسلام ستوقد بغراخان، ملك الترك الشرقيين، وتبعه مليون شخص في اعتناق الإسلام، وذلك في 323هـ . وبأمر الخليفة العباسي المقتدر بالله سنة 310هـ كانت رحلة ابن فضلان إلى ملك الصقالبة والتي تقع مدينته إلى الغرب من مدينة قازان، وهو (ألمش بن يلطوار) الذي اعتنق الإسلام بوصول ابن فضلان إلى مجلسه، وكان بمعيته وفد من العلماء والفقهاء ورسول ملك الصقالبة المسلم بارس الصقلبي . وفي سنة (654- 665هـ) أسلم بركة خان ملك التتر وأصبح حوض نهر الفولغا على طول 2000 كم نهراً إسلامياً، ووصل المد الإسلامي إلى سيبيريا وإلى مناطق فنلندا، والذين يشكلون التتر فيها نواة الوجود الإسلامي، من ذلك التاريخ، وقد حكم المسلمون جميع السهول والأقاليم الروسية، مدة (240) سنة، حتى أن مدينتي موسكو وكييف النصرانيتين كانتا تدفعان الجزية للمسلمين التتار، ولا يعين حاكم عليهما إلا بموافقة حاكم قازان المسلم . هذا ويبلغ عدد السكان المسلمين اليوم في روسيا، أكثر من 20 مليون مسلم، حيث يتواجد في العاصمة موسكو ، 2 مليون مسلم تقريباً ، وفيها سبعة مساجد، أكبرها (المسجد التتري - الحجري) الذي يعود أساس بنائه إلى سنة 1801م، حيث بني بالحجر وكان مسجداً صغير يستوعب 250 مسلم، وجدَّد بناءه الثري التتري المسلم صادق يرزين، وذلك سنة 1904م، وما أن علم لينين بثراء هذا الرجل وأنه هو وراء بناء المسجد حتى صادر أملاكه، ومات رحمه الله وهو حارس مبنى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق