المقال : المواقف الشريفة في توسيع جامع (أبو حنيفة) .
الصورة : مجموعة من أهالي الأعظمية يجلسون في المقهى الملاصق لسور جامع (الإمام الأعظم) المُهَدَّم ، من جهة (الحارَّة) عند بوابة (السْكَلَّة) التي جُهِّزَت لتوفير متطلبات مواد البناء ، داخل حدود الجامع . إِسْتَحْدَثَ المقهى (أبو علي) بعد البدء بتوسيع و إعمار الجامع ، و كان محطة إستراحة لسائقي الشاحنات و عمّال (السكلّة) و كان (أبو علي) من أهالي العمارة ، و من سكنة (الحارَّة) بالقرب من محل (الملّا عبد الله) رحمه الله . و من الجالسين ، الأول من اليسار ، قاريء المقام (فاروق الأعظمي) و الثاني (طارق) و الثالث (رحومي) و الرابع (عامر) و الخامس ، صاحب الصورة ، الحاج (باسم محمد سعيد) و السادس (رزاق) . تاريخ الصورة 1973م .
في سنة (١٣٨٨هـ 1969م) قام وفد من (جمعية منتدى الإمام أبي حنيفة) برئاسة الدكتور (ناجي معروف) بمقابلة رئيس الجمهورية (أحمد حسن البكر) و عرضوا على سيادته ، إحتياجات المسجد الى التوسيع ، لأنه لم يعد يستوعب المصلِّين في أيام الجمعات و الأعياد ، و إستقبال الحجّاج الأتراك و الأفغان و غيرهم ، عند زيارتهم في أثناء طريقهم الى الحج . فأمر سيادته بتوسيع المسجد ، و أن يضاف إليه حرمٌ و أروقةٌ و ساحة (صحن) من الجهة الغربية ، بمثل مساحته القائمة تماماً ، و هذه أكبر توسعة شهدها المسجد ، منذ تأسيسه الى يومنا . و إبتدأت أعمال الحفر في الأسس ، و سرداب الحرم الغربي الجديد ، سنة (١٣٩١هـ 1971م) و لما تمَّ حفر السرداب الكبير ، كان يوم إبتداء العمل في رصف أرضية السرداب بالطابوق ، يوماً مشهوداً ، إذ حضر جمهور كبير من العلماء ، و على رأسهم سماحة العلامة الشيخ (نجم الدين الواعظ) مفتي الديار العراقية ، و سار الموكب من الحرم القديم الى مكان العمل في الحرم الجديد ، بالدفوف و الأعلام ، و التهليل و التكبير ، و الصلوات و الأذكار ، و خرج أبناء الأعظمية رجالاً و نساءً و صبياناً ، و هم يحملون الطابوق ، لرصفه في أرضية السرداب ، تبركاً بهذا العمل ، و تقرُّباً الى الله سبحانه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق