الخميس، 23 يونيو 2016

الاسلام في بلاد الشمس المشرقة / اليابان


اليوم : الثامن عشر من رمضان .
المقال : الإسلام في (بلاد الشمس المشرقة - اليابان) . الصورة : عائلة مسلمة من اليابان .
أرجو مشاهدة الرابط : حكاية إسلامي http://youtu.be/Z_QV2tUvkTwحرصت الدولة العثمانية واليابانية, على إقامة علاقات ودية بينهما، لكونهما تواجهان ضغوطا من الدول الغربية, وفي إطار تلك العلاقات، كان تبادل الزيارات، وكانت أهم هذه الزيارات، البعثة التي أرسلها السلطان (عبد الحميد الثاني) إلى اليابان، والمكونة من 600 ضابط وجندي عثماني، على متن إحدى السفن، التي واجهت إعصارا شديدا في طريق عودتها، أدى إلى تحطمها ونجا حينها 50 جنديا فقط، نقلوا إلى اسطنبول على متن باخرتين يابانيتين، ودفن الضحايا في الموقع، وتم بناء متحف بجانبهم, وبعد سنة من الحادثة، تصدى صحفي ياباني شاب، يدعى ”أوشاتارو نودا”، لجمع تبرعات من اليابان لعائلات القتلى, وذهب إلى اسطنبول، وسلم التبرعات للسلطات العثمانية، والتقى السلطان عبد الحميد, وفي اسطنبول التقى ”أوشاتارو نودا” بأول مسلم انجليزي، وهو (عبد الله غليام) وهو من مدينة ليفربول، وبعد أن تحدث معه اعتنق الإسلام، وسمى نفسه ”عبد الحميد نودا”, وبهذا أسلم أول ياباني . كانت هذه هي البدايات الأولى . ومع اندلاع الحرب بين الروس واليابانيين، في مستهل القرن الماضي زاد اتصال اليابان بالعالم الإسلامي، ووصل إلى اليابان ، العديد من المسلمين، كان من بينهم الداعية الإسلامي (عبد الرشيد إبراهيم) الذي طرد من روسيا بسبب نشاطه الإسلامي، وكان صديقاً للجنرال الياباني (أكاشي) الذي ساعدة في الدخول إلى اليابان في سنة 1327هـ، حيث قام عبد الرشيد، بنشر الدعوة الإسلامية، وأسلم على يديه العديد من اليابانيين لكن التطور الأبرز، جاء بعد الحرب العالمية الأولى، حيث قدم إلى اليابان مسلم لاجيء، طرده الماركسيون من التركستان، وهو (محمد عبد الحي قربان) الذي تبعه وصول 600 لاجئ من مسلمي تتار التركستان، وهو ما يؤرخ له كأول وصول جماعي للمسلمين إلى اليابان. وقد شارك قربان مع الداعية عبد الرشيد إبراهيم، في قيادة الجالية المسلمة في اليابان ، وقوّى علاقته بالسلطات اليابانية, ما دفعهم لمساعدة المسلمين، في بناء أول مسجد إسلامي في طوكيو عام 1938م، وألحق به مدرسة لتعليم القرآن، لكن الروس أسروا قربان في نهاية الحرب العالمية الثانية، ونفي إلى سيبريا، وظل بها حتي توفي سنة 1953م . بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأ الجنود اليابانيون في العودة إلى بلادهم، قادمين من البلدان الإسلامية في جنوب شرقي آسيا، وقد اعتنق بعضهم الإسلام، أثناء وجودهم في تلك البلاد، ما شكل خطوة مهمة، على طريق انتشار الإسلام في اليابان ، ويبقى الحاج عمر ميتان، من العلامات الفارقة في تاريخ مسلمي اليابان . فقد أسس الجمعية الإسلامية في سنة 1380 هـ . وهاجر عدد من مسلمي الصين إلى اليابان، بعد استيلاء الشيوعيين على حكم الصين ، زادت مجهودات اليابانيين أنفسهم في الدعوة، مثل الطبيب الياباني “شوقي فوتاكي”، الذي افتتح مستشفى خاصا، وأسلم على يديه الآلاف، وساعدته في ذلك جمعية تعاونية إسلامية، ساعدت في إقامة المستشفى، في قلب مدينة طوكيو، كما أسلم تاجر لحوم في مدينة ساكو، وأصبح يزود المسلمين بحاجتهم من اللحوم المذبوحة بالطريقة الإسلامية، وقد ازداد اتساع الإسلام في السنوات الإخيرة، فالعشرات يدخلون الإسلام يوميا، وهنالك 400 مسجد و 400 ألف مسلم من إجمالي عدد سكان اليابان ، البالغ 128 مليون نسمة


ليست هناك تعليقات:

أحدث مقال

جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ)

  جسر ونهر الخر (الشْطَيِطْ) . الصورة : ملتقطة من جهة ساحة النسور ، وعلى اليسار (قصر الرحاب) وعلى اليمين (قصر الزهور) الذي لم يظهر . شيد الع...